بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وصلى الله على محمد و
آله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
نعزّي الإمام الحجّة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
والأمّة الإسلامية، بمناسبة ذكرى استشهاد الصدّيقة الطاهرة فاطمة
الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله)
ونسأل الله تعالى أن يوفّقنا جميعاً لمعرفة شيءٍ من عظمتها ومقامها
وحقّها وظلامتها، لكي نتأسّى بها وندافع عنها وعن حقّها وعن بعلها
أميرالمؤمنين (عليه السلام) وعن بنيها الأئمّة المعصومين (عليهم
السلام).
كما نتقدّم بالشكر الجزيل الى جميع من واسانا في المصاب الجلل
برحيل الفقيه الورع آية الله السيد محمّد رضا الحسيني الشيرازي (رحمة
الله عليه).
وعلى الخصوص:
مراجع الدين والعلماء الأعلام وطلاّب العلوم الدينية في مدينة
قم المقدّسة والنجف الأشرف وكربلاء المقدّسة.
وكذلك أهالي هذه المدن المشرّفة، وأهالي سائر المدن التي مرّ
عليها موكب التشييع.
وكذلك من تحمّل عناء السفر للمشاركة في التشييع أو التعزية، ومن
أقام مجالس الفواتح والتأبين، ومن أرسل رسائل التعزية والمواساة،
ومن اتصل أو عزّى بالرسائل الهاتفية.
وكذلك وسائل الإعلام المختلفة وخاصّة الفضائيات التي غطّت
المراسم عبر البرامج المختلفة والبثّ المباشر.
ونخصّ بالذكر الشعب العراقي الكريم، وعشائره الكرام، والمواكب
والهيئات الحسينية، والمسئولين في السفارة والحدود ومحافظات الكوت
والحلّة والنجف الأشرف وكربلاء المقدّسة، وكافّة المؤمنين في عراق
أهل البيت (عليهم السلام) رجالاً ونساءً، شيوخاً وفتية.
وكذلك المنتسبين في العتبة العلوية والعتبة الحسينية والعتبة
العباسية (المقدّسات).
نسأل الله تعالى أن يجازيهم جميعاً جزاء المحسنين وأن لا يريهم
مكروهاً.
كما نسأله سبحانه أن يحفظ لنا وللأمّة الإسلامية مرجعنا الكبير
آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (أطال الله في عمره
الشريف) ففيه العزاء والسلوان والخير والبركة ـ بإذن الله تعالى ـ.
وإنّ مصابنا في الفقيد الراحل وإن كان جللاً، لكن لا نقول إلا
كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «تدمع العين ويحزن القلب
ولا نقول ما يسخط الرب».
وإنالله وإنا إليه راجعون
2/جمادى الثانية/1429هـ
أسرة المرجع الراحل
آية الله العظمى السيد محمد الحسيني
الشيرازي (أعلى الله درجاته) |