خلال حديثه في خطبة الجمعة بمناسبة ارتحال الفقيه الرباني آية
الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره، تحدث سماحة الشيخ فيصل
العوامي حفظه الله أحد علماء القطيف عن الرضا والتسليم بقضاء الله
وقدره وحكمة لا نعلمها في وفاة الفقيد الشيرازي ، ومستعرضاً شيئاً
من تواضعه العلمي من خلال شواهد كثيرة عايشها بنفسه.
حيث استهل سماحته كلمته بقول الإمام علي (عليه السلام): " رأس
العلم التواضع" كمقدمة للحديث عن الفقيد الراحل في أحد الجوانب
المهمة لشخصيته وهي التواضع العلمي، وأكد بأن المقصود التواضع
العلمي وليس الاجتماعي، وهو ينحل في شخصية الفقيد إلى أمور:
الأول: تواضعه للعلم نفسه، والذي تجلى في عدم اقحام نفسه فيما
هو خارج اختصاصه، وتوقفه عن البت فيما هو داخل ضمن اختصاصه إذا لم
يحرز الاطمئنان. ومثل الشيخ لذلك بأحداث ومواقف واقعية لمسها بصورة
مباشرة.
والثاني: تواضعه لمن هم أعلى رتبة منه، وقد كان اعتماده لمنطق
الصمت والاصغاء في محضر عمه المرجع الديني آية الله العظمى السيد
صادق الشيرازي دام ظله وعدم مزاحمته له في الحديث مثالاً واقعياً
وقد أطال الشيخ العوامي الحديث عنه مستشهداً بمواقف عديدة.
والثالث: تواضعه لمن هم دونه في الرتبة العلمية، والذي كان
يتجلى باستمرار في اصغائه الطويل لمناقشاتهم، وتواصله الاجتماعي
معهم، ولذلك أيضاً شواهد عديدة ذكرها الشيخ في متن كلمته.
يذكر أن آية الله السيد رضا الشيرازي درس العديد من طلبة العلوم
الدينية وكانت له بحوث خارج متميزة ونقاشات مع كبار الفقهاء في قم
المقدسة.
هذا وقد أقيمت العديد من مجالس العزاء في المنطقة بمناسبة
رحيله. |