الساعات
الأولى لوصول نبأ الرحيل المفاجيء لسماحة العالم الزاهد والفقيه
العابد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (أعلى الله درجاته) إلى
الرفيق الأعلى .. توافدت الجموع المعزية الى مكتب المرجع الديني
سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في
العاصمة دمشق – السيدة زينب (عليها السلام), وذلك في يوم الأحد 26/
جمادى الأولى/1429هـ، وكان في مقدمة المعزين العلماء الأعلام
وممثلي مكاتب مراجع الدين (حفظهم الله تعالى) وعدد من الشخصيات
السياسية, كان منهم:
1) مكتب سماحة آية الله العظمى السيد
علي السيستاني دام ظله
2) مكتب سماحة آية الله العظمى السيد
محمد سعيد الحكيم دام ظله
3) مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ
بشير النجفي دام ظله
4) مكتب آية الله العظمى الميرزا
جواد التبريزي (أعلى الله مقامه)
5) مكتب آية الله العظمى السيد محمد
تقي المدرسي دام ظله
6) مكتب آية الله العظمى السيد كاظم
الحائري دام ظله
7) مكتب الشهيد آية الله العظمى
السيد محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله تعالى) .
8) سفير الجمهورية الإسلامية
الإيرانية في دمشق د. السيد أحمد الموسوي.
9) مكتب مرشد الثورة الإسلامية في
إيران السيد الخامنئي.
كما حضر لتقديم العزاء جمع غفير من فضلاء وطلاب الحوزات
العلمية وحشد من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من الجاليات
العراقية والأفغانية والخليجية والإيرانية والآذرية والافريقية
والهندية والباكستانية وغيرها.
وبهذه المناسبة الأليمة والفاجعة الكبيرة .. أقيم في يوم
الاثنين 27/جمادى الأولى/1429هـ مجلس الفاتحة الى روح آية الله
السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) في مكتب سماحة آية الله العظمى
السيد صادق الشيرازي (دام ظله) بحضور علمائي وجماهيري عبر عن
المكانة الكبيرة والمحبة الصادقة للفقيه الراحل والفقيد العزيز في
قلوب وعقول العلماء وعموم الناس.
ابتدأ المجلس الحاشد بتلاوة آيات من الذكر الحكيم الى روح
الفقيد السعيد رتلها فضيلة الشيخ عباس النوري, ثم ارتقى المنبر
فضيلة الخطيب السيد مهدي المنوري حيث استهل حديثه بتلاوة الآية
الكريمة: " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
لاَ يَعْلَمُونَ إِنّمَا يَتَذَكّرُ أُوْلُو الألْبَابِ " مشيراً
إلى الفوارق المعنوية والروحية بين العالم وغير العالم، ليعرج الى
بيان المنزلة العلمية والدينية الرفيعة لسماحة آية الله السيد محمد
رضا الشيرازي (قدس سره) وصفاته الأخلاقية العالية وسجاياه
الإنسانية النبيلة التي امتاز بها والتي شهد بها القريب والبعيد.
وقال السيد المنوري في مجلسه: كان السيد الراحل شعلة أمل للوسط
العلمي والديني وفقيهاً تعقد عليه الآمال لذلك فإن الأوساط العلمية
الحوزوية عدت وفاته مصاب أليم وخسارة عظيمة للحوزات العلمية وأسرته
العلمية الكريمة.
وقد ذكر الخطيب المنوري مقتطفات من كلام المرجع الديني الكبير
السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) عن الفقيد بمناسبة رحيله
الى الرفيق الأعلى والذي بين فيه صفات الراحل الكريمة وتواضعه
السامق وزهده العالي في الدنيا وحلمه وسخاؤه وترفعه عن الأحقاد
والكراهية ونظرته الشفافة والودودة للأشياء وتعامله العقلاني
والحصيف مع الأحداث ورؤيته الثاقبة للمستقبل، فكان تطبيقاً عملياً
للحديث الشريف: "المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة"،
وأيضاً فإنه انتهز فرصة الحياة صغيرها وكبيرها خدمة للاسلام وفكر
أهل البيت (عليهم السلام).
ثم ختم فضيلة الخطيب كلمته مذكراً جمهور المعزين ولافتاً أنظار
طلبة العلوم الدينية وخدمة المنبر الحسيني الشريف, قائلاً: اغتنموا
فرصة الحياة, واجعلوا من السيد الراحل قدوة لكم لأنه قد جعل حياة
الأئمة والأولياء قدوة له على مستوى القول والعمل والفكر والسلوك،
وأنه كان عبداً صالحاً حقاً فـ (رضوان الله عليه) يوم ولد ويوم مات
ويوم يبعث حيا.
|