|
بقلوب مؤمنة ومطمئنة بقضاء الله تعالى وقدره ننعى إلى ولي الله
الاعظم الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف)، والمرجعية الدينية
وفي طليعتها المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي
(دام ظله) والاسرة الشيرازية والامة الاسلامية، فقد رجل العلم
والتقوى، العامل بالكتاب والسنة المباركة، الفقيه المحقق آية الله
السيد محمد رضا الشيرازي رحمه الله.
لقد كان الفقيد الراحل من رواد اللاعنف في مجالي العلم والعمل
ونموذجا في الوسط العلمي والديني، تربى في أحضان العلم والفضيلة،
ونهل من معين الفقاهة والاجتهاد في سن مبكر، فأصبح فقيهاً تعقد
عليه الآمال، وكان قمة في الأخلاق والأدب، والتزام الورع والتقوى،
واسوة للكثير من المؤمنين في مختلف الدول الاسلامية والعربية.
ونحن اذ نفتقد هذا العالم العامل الذي بذل جل جهده لنشر فضيلة
اللاعنف والسلم المطلق في الوسط الحوزوي وعند مختلف شرائح الامة
الاسلامية وفي مختلف البلدان وبشتى الوسائل، لايسعنى الا التسليم
لامر الله سبحانه وتعالى، راجين العلي القدير ان يمن على الامة
الاسلامية بأمثاله كي نتمكن من تطبيق هذه النظرية المباركة التي
دعانا الله سبحانه اليها تظبيقا عمليا .
كما واننا نتعهد امام الباري تبارك وتعالى على المضي قدما على
نهجه في سبيل العمل بالكتاب والسنة لخدمة الاسلام والمسلمين ونشر
ثقافة السلم واللاعنف وفق النصوص الدينية في مدرسة أهل البيت
(عليهم السلام).
كما واننا نتقدم باحر التعازي الى الاسرة الشيرازية الطاهرة
واخوته الاجلاء بهذا المصاب الجلل وكذلك الى الهيئة المؤسسة واعضاء
المجلس الاستشاري للمسلم الحر(منظمة اللاعنف الاسلامية) واعضاء
المنظمة بفقدان استاذها ونسال الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا
جميعا بالصبروالسلوان، وان يجمعه (رحمه الله) باجداده الطاهرين
(سلام الله عليهم) انه سميع مجيب. |
