بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً
مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي
جَنَّتِي (30)) (الفجر).
بمزيد من الحزن والأسى، تلقينا نبأ رحيل العالم الرباني
والفقيه الورع آية الله المجاهد السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي "رضوان
الله عليه" لقد آلمنا رحيله أشد ألم، وفقدت الأمة الإسلامية،
ومدرسة أهل البيت "ع" رافدا ثريا من روافد العلم والعطاء، وينبوعا
من ينابيع الهداية والمعرفة، وبرحيله ثلم للدين ثلمة، لا تسد الى
يوم القيامة، فالأرض تنقص بفقد من هو أساس لها، ومن أوتادها، وهم
علماء الدين، وحملة الرسالة، قال سبحانه وتعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا
أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللهُ
يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41))
(الرعد).
لقد عرفته الأمة مفكراً ومؤلفاً، وخطيباً ومحدثاً، وعالما
وعلما بارزا من أعلام الصحوة الإسلامية المعاصرة. كما كان "رحمه
الله" بالقدر ذاته، رجل الأخلاق والقيم والمبادئ، وصاحب الحق
والمدافع عن مظلومي العالم، عملا بمبدأ الإنسانية، وسيرا على نهج
أجداده وآبائه الطاهرين.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم إلى مولانا صاحب العصر والزمان
(عجل الله فرجه الشريف)، والى سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى
السيد صادق الشيرازي(دام ظله)، والى آية الله السيد مرتضى الشيرازي
والى جميع المؤمنين في العالم الإسلامي، بأحر التعازي، سائلين
المولى "عز وجل" أن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء
والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم الجميع الصبر
والسلوان.
فسلاما عليك يوم ولدت، ويوم ارتحلت عن هذه الدنيا، ويوم تبعث
حيا.
وإنا لله وإنا اليه راجعون
مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث
http://shrsc.com
العراق-كربلاء المقدسة
2-6-2008
27-ج1-1429 |