شبكة النبأ: فيما تمتلك ثماني دول ومنها اسرائيل، اسلحة نووية
تكفي لتدمير كوكب الارض لعدة مرات متتالية، لاتزال هذه الدول في
موقف التعنت والتفاخر بإمتلاكها هذه القدرات التدميرية الخيالية
دون ان تفكر في كيفية التخلص التدريجي منها او تخفيضها، على الأقل
بما يحفظ الحياة والجنس البشري من الإنقراض في حال نشوب حرب عالمية
اخرى.
(شبكة النبأ) في تقريرها التالي تسلط الضوء على ترسانات الموت
النووي التي تحتفظ بها دول (العالم المتحضر) تحت ذريعة توازن القوى
العالمية، انه شبح الدمار الذي لا يحده الخيال ولاتستوعبه العقول:
كارتر:اسرائيل تمتلك 150 سلاحا نوويا
قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ان اسرائيل تمتلك 150
سلاحا نوويا على الاقل وهي المرة الاولى التي يعترف فيها رئيس
أمريكي على الملا بالترسانة النووية للدولة اليهودية.
وبسؤاله في مؤتمر صحفي في مهرجان هاي الادبي في ويلز حول
الكيفية التي يجب أن يتعامل بها أي رئيس أمريكي في المستقبل مع
التهديد النووي الايراني أوضح كارتر الخطر في سياق الحديث عن قائمة
الاسلحة الذرية التي يمتلكها العالم. بحسب رويترز.
وقال طبقا لنص لتعليقاته "تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 12
الف سلاح نووي ويمتلك الاتحاد السوفيتي السابق، نفس العدد تقريبا
وتمتلك بريطانيا العظمى وفرنسا عدة مئات وتمتلك اسرائيل 150 أو
أكثر. لدينا مجموعة من الاسلحة الهائلة... ليس فقط من الاسلحة
الهائلة ولكن من الصواريخ لاطلاق تلك المقذوفات على هدف بدقة
متناهية."
ورغم الافتراض الواسع بوجود أسلحة نووية اسرائيلية الا أن
المسؤولين الاسرائيليين لم يعترفوا أبدا بوجود تلك الاسلحة والتزم
مسئولون أمريكيون بنفس النهج علانية طوال سنوات.
وقال كارتر الحائز على جائزة نوبل في السلام انه يجب على واشنطن
ان تتحدث بصورة مباشرة مع طهران لاقناعها بالعدول عن طموحاتها
النووية.
ولم تؤد سنوات من السياسة الامريكية التي تضمنت عقوبات والحديث
عن امكانية توجيه ضربات عسكرية الى اقناع ايران بالتخلي عن
طموحاتها في انتاج يورانيوم مخصب.
وشبه الرئيس جورج بوش الدعوات الى اجراء مفاوضات مع الرئيس
الايرانى باسترضاء أدولف هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.
وانتقد رئيس سابق للمخابرات العسكرية الاسرائيلية تصريحات كارتر
وقال ان ضررها اكبر من نفعها. واضاف اهارون زئيفي فاركاش "يبدو لي
انه في رحلته الاخيرة الى البلاد والمنطقة.. يبدو انه اهين لدرجة
انه يظن ان من الملائم قول اشياء اعتقد انها غير مسؤولة."
وتابع "المشكلة ان هناك من يمكن ان يستخدموا تلك التصريحات لدى
مناقشة الجهد الدولي لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية."
ماكين يقترح خفض الترسانة النووية الاميركية
سعى المرشح الديموقراطي للبيت الابيض جون ماكين من جديد الى
اتخاذ موقف متباعد من موقف ادارة الرئيس بوش مقترحا الثلاثاء خفض
الترسانة النووية الاميركية ومنتقدا في الوقت نفسه خصمه
الديموقراطي باراك اوباما الذي اعتبره شديد السذاجة.
وقال سناتور اريزونا في خطاب القاه في دنفر (كولورادو غرب) "قبل
ربع قرن قال الرئيس رونالد ريغان:حلمنا هو ان نرى اليوم الذي تختفي
فيه الاسلحة النووية من على سطح الارض وهذا هو حلمي انا ايضا".
بحسب فرانس برس.
وحذر ماكين من انه "هدف بعيد المدى وصعب التحقيق" مشددا على انه
يتعين التحرك في مجال نزع السلاح ب"حذر وبراغماتية" لعدم تعريض امن
الولايات المتحدة وحلفائها للخطر. واضاف "لكن الحرب الباردة انتهت
منذ 20 عاما وقد حان الوقت لاتخاذ اجراءات جديدة تخفض الى حد كبير
عدد الاسلحة النووية لترسانات العالم اجمع".
وقال ماكين "لقد حان الوقت لان تظهر الولايات المتحدة الريادة
التي ينتظرها العالم منا اتباعا لتقاليد الرؤساء الاميركيين الذين
عملوا على خفض الخطر النووي على البشرية" في انتقاد مبطن للادارة
الحالية.
واكد المرشح الجمهوري ان روسيا لم تعد "العدو القاتل" للولايات
المتحدة مقترحا استئناف الحوار مع موسكو حول خفض الترسانتين
النوويتين للبلدين وخفض "بل وازالة" الاسلحة النووية التكتيتكية في
اوروبا.
واقترح مواصلة المباحثات بشان الدرع الصاروخية الاميركية في
اوروبا عارضا ضم روسيا الى القرارات المتعلقة بهذه الدرع.
كما دعا ماكين الى الدخول في "حوار مع بكين بشأن القضايا
النووية والاستراتيجية". وقال المرشح الجمهوري "اذا نظرنا الى
الوراء خلال هذين العقدين الاخيرين اعتقد اننا لن نكون راضين سواء
كنا جمهوريين او ديموقراطيين عما انجز للحد من الانتشار النووي".
وقد قوطع خطاب ماكين اكثر من مرة بهتافات من متظاهرين معادين
للحرب في العراق منها "اوقفوا الحرب" وفي كل مرة كان المرشح
الجمهوري يقول "سنربح في العراق".
واضاف "يجب الا نهتم بمصالحنا الخاصة فحسب لكن علينا ايضا ان
نشارك باقي سكان كوكبنا اهتماماتهم" مشيرا بالخصوص الى مكافحة
الاحتباس الحراري ومعركة الدفاع عن البيئة وهما الموضوعان اللذان
لم يكونا من اولويات ادارة بوش. واوضح ماكين ان الرد على المشكلة
النووية "ليس سهلا".
71 دولة تتكاتف لمنع وقوع هجوم إرهابي
نووي
إن خطر الإرهاب النووي أمر يتجنب الكثير من الناس التفكير فيه.
ولكن أحد ممثلي ولاية كاليفورنيا في الكونغرس، آدم شيف، الذي أسس
كتلة الكونغرس الخاصة بالأمن النووي التي تضم في عضويتها مشرعين
جمهوريين وديمقراطيين، يقول إن تجاهل المشكلة لن يؤدي إلى اختفائها.
ويدعم شيف الجهود التي يبذلها زعماء العالم حالياً لحشد الطاقات
لتخيل أسوأ الاحتمالات. وما يبغيه هؤلاء الزعماء بالطبع هو
الحيلولة دون وقوع أي هجوم نووي. ولكنهم يريدون، في حال فشلوا في
تحقيق ذلك الهدف، أن يكونوا مستعدين لمواجهة الأمر.
وناقش ممثلو 71 دولة، في اجتماع يعقدونه في مدريد، بإسبانيا،
المسائل العملية التي يمكن أن تؤرق المسؤولين، بحسب موقع يو اس
انفو:
كيف سيحصل الإرهابيون على المواد اللازمة لصنع متفجرة نووية؟
كيف سيصنعون السلاح ويوصلونه إلى الهدف؟
ما هو الهدف الذي سيختارونه؟
ما هو الاحتمال الأكثر واقعية من بين جميع احتمالات الهجمات
المتخيلة؟
ويدرك المسؤولون أن الشركات الخاصة والحكومات المحلية ستكون على
الأرجح في الخطوط الأمامية في حال تحول أحد السيناريوهات المتخيلة
إلى هجوم نووي حقيقي وفتاك.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط التسلح والأمن
الدولي، جون رود، لموقع أميركا دوت غوف إن القطاع الخاص "يمكنه أن
يقدم مساهمة حقيقية وذات مغزى" في مجالات الحيلولة والمنع وتخفيف
الوطأة.
وأوضح في مقابلة أجريت معه أخيراً أن موظفي الموانئ والمطارات
قد أصبحوا بالفعل خبراء في الكشف عن السلع المشحونة ولديهم تبصر في
الموضوع يمكنهم تشاطره.
كما قال إن المستجيبين الأوائل في حال وقوع تفجير نووي في مطار
ما سيكونون على الأرجح رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ الموظفين لدى
الولاية أو لدى مطار خاص.
أما إذا ما انفجرت عبوة نووية في قطار كهربائي نفقي أو نفق قطار
من هذا النوع أو أثناء حدث رياضي فسيكون للبلديات المحلية والشركات
الخاصة دور في الموضوع، تماماً كما سيكون لها دور في حال وقوع
انفجار في ميناء.
وأشار رود إلى أنه سيكون من المهم، على أي حال ومهما كانت
الظروف أن تتصل الكيانات المحلية والشركات الخاصة مع بعضها بعضاً
ومع السلطات الفدرالية والدولية.
وأضاف أنه سيكون من المهم أيضاً أن يتم التواصل مع الخبراء في
قطاع الصناعة النووية بحثاً عن الأفكار الجديدة، خاصة في ما يتصل
باكتشاف المواد النووية نظراً لكونه لا يوجد حتى الآن شبكة أجهزة
استشعار عالمية للمواد النووية.
سوف تبذل المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي مساعي
متزايدة لتحقيق اتصال مباشر بين هذه المجموعات والشراكة الطوعية
متعددة الأطراف. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الروسي
فلاديمير بوتن قد أطلقا الشراكة في عام 2006 في مدينة سانت
بيترزبيرغ، بروسيا.
وقد عقدت الاجتماعات الثلاثة الأولى في المغرب وتركيا وقزاخستان.
وكان الهدف من عقدها، جزئياً، هو تعزيز قوانين وأطر الدول
القانونية لضمان محاكمة الإرهابيين النوويين ومعاقبتهم.
وهناك حالياً 71 دولة ملتزمة علناً بمبادئ المبادرة:
وضع وتحسين الأنظمة لتحديد مكان وجود ومصير المواد النووية
والسيطرة عليها وحمايتها.
تعزيز أمن المنشآت النووية المدنية.
إجراء الأبحاث وتطوير قدرات قومية لاكتشاف المواد النووية يمكن
لدول أخرى التعاون معها.
تحسين القدرات على البحث عن المواد النووية ومصادرتها والسيطرة
عليها في مكان مأمون.
حرمان أولئك الذين سيسهلون عمليات الإرهاب النووي من الملاذ
الآمن والموارد المالية.
ضمان وجود قوانين مدنية وجنائية ملائمة لردع الإرهابيين
النوويين.
تحسين تبادل المعلومات بين المشاركين مع القيام في نفس الوقت
بحماية المصادر السرية وعدم الكشف عنها.
تحسين القدرات على التحقيق في أمر حادث نووي ومواجهته في حال
حدوثه.
وفي الولايات المتحدة، تضطلع مؤسسات كوزارة الأمن الوطني ووزارة
الطاقة بدور في هذا الأمر، كما أن لمكتب التحقيقات الفدرالي وجهاز
خفر السواحل هما أيضاً دوراً في هذا المجال.
كما تركز المنظمات النظيرة في الدول الأخرى هي أيضاً على مهمة
المبادرة التي وصفها رود: الاكتشاف ومنع الوصول والحيلولة دون وقوع
هجوم، وتحقيق الجهوزية لمعالجة الوضع في حال وقوع هجوم.
وقد استضاف الألمان أخيراً، على سبيل المثال، ورشة عمل تابعة
للمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي لمساعدة الدول في وضع
بيانات باستخدامات المواد المشعة للأغراض الصناعية وصياغة قوانين
وقواعد أفضل لتنظيمها.
وسيرأس رود وفد الولايات المتحدة إلى اجتماع المبادرة العالمية
الرابع المقرر عقده في إسبانيا في 16-18 حزيران/يونيو الحالي
لاستعراض مدى التقدم الذي حققته المبادرة. وسوف يركز اجتماع مدريد
بشكل خاص على اكتشاف المواد النووية والمشاركة العامة-الخاصة.
ومن المقرر أن تستضيف إسبانيا أيضاً مناورات ميدانية في فصل
الخريف. والغرض من هذه المناورات هو اختبار قدرة الدول على العمل
معاً والتوصل إلى أفكار جديدة للعمليات وضمان كون جميع المشاركين
على أقصى ما يمكن من الاستعداد لمعالجة أمر التهديد الواسع.
تصميمات نووية عثر عليها مع مهربين
أثار تقرير أصدره "معهد العلوم والأمن الدولي" وجاء فيه انه تم
العثور على تصميمات رؤوس حربية متقدمة في اجهزة كمبيوتر تخص مهربين
سويسريين مخاوف لدى ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش وأطراف اخرى من
ان اسرارا نووية قد تنتشر بسرعة.
وأثار التقرير تكهنات محددة بشأن أهمية المعلومات التي توصلت
اليها المخابرات الامريكية في العام الماضي بأن ايران علقت برنامج
تصميم الاسلحة النووية في عام 2003 الذي أبطأ جهود ادارة بوش
لمواجهة ايران. بحسب رويترز.
وإذا توصلت الجمهورية الاسلامية الى تفاصيل تصميمات رؤوس حربية
في السوق السوداء النووية فان هذا قد يحررها من اعباء تطوير مخططات
خاصة بها لبرامج الاسلحة.
وقال مسؤول امريكي كبير "هذه مسألة يتعين دراستها." لكنه قال ان
المعلومات التي لديه قليلة لا تزيد على الروايات العلنية التي وردت
في التقرير الذي أصدره معهد العلوم والامن الدولي.
وقال المسؤول "بصفة عامة يوجد دائما قلق من ان دولة أو مجموعة
مارقة مصممة على الحصول على اسلحة نووية قد تكون حصلت على معلومات
تسرع من عملية التطوير."
وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) ووزارة
الخارجية الامريكية عن التعقيب. وتقول ايران ان برنامجها النووي
يهدف فقط الى توليد الطاقة السلمية.
وقال المعهد ان محققين سويسريين في عام 2004 عثروا على تصميمات
في اجهزة كمبيوتر ثلاثة مهربين سويسريين لهم علاقة بالعالم النووي
الباكستاني عبد القدير خان الذي وصف بأنه أبو البرنامج النووي
الباكستاني.
واعترف خان في عام 2004 بمبيعات تكنولوجيا نووية غير مصرح بها
لايران وليبيا وكوريا الشمالية لكن شبكة ايه.بي.سي. التلفزيونية
قالت في الشهر الماضي ان خان تراجع عن اعترافه في مقابلة.
وقال معهد العلوم والامن الدولي ان التصميمات التي عثر عليها في
اجهزة كمبيوتر سويسرية كانت أصغر وأكثر تقدما من التي اشترتها
ليبيا من خان وانها يمكن تركيبها على صواريخ ذاتية الدفع. وقال
المعهد "هذه (التصميمات) كانت ستصبح مثالية لاثنين من زبائن خان
الاخرين وهما ايران وكوريا الشمالية."
ونقل تقرير المعهد عن مسؤول كبير بالوكالة الدولية للطاقة
الذرية التابعة للامم المتحدة قوله انه يشك في ان المهربين
السويسريين الثلاثة هم فقط الذين لديهم التصميمات. ولم يذكر
التقرير أي مؤشر على ما اذا كانت ايران أو كوريا الشمالية لديها
التصميمات.
وبموجب اتفاقية متعددة الاطراف في عام 2005 تعهدت كوريا
الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مزايا
دبلوماسية واقتصادية وان كانت بيونجيانج لم تقدم حتى الان بيانا
وعدت به بشأن أنشطتها النووية.
جيران ايران يتطلعون الى الطاقة النووية
قال معهد أبحاث ان الاهتمام المتزايد بالطاقة النووية من جانب
جيران ايران قد يفجر سباقا لامتلاك سلاح نووي في منطقة الشرق
الاوسط المضطربة ما لم تتخذ اجراءات للحيلولة دون حدوث ذلك.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن
مقرا له في تقريره ان البرنامج النووي الايراني دفع دولا اخرى في
المنطقة الغنية بالنفط الى التفكير في امتلاك التكنولوجيا النووية.
وجاء في تقرير للمعهد بعنوان "البرامج النووية في الشرق الاوسط
في ظل ايران" انه "خلال 11 شهرا من فبراير 2006 حتى يناير 2007
أعلن ما لا يقل عن 13 دولة في الشرق الاوسط عن خطط جديدة او متجددة
للمضي قدما في برامج الطاقة النووية المدنية او استكشافها."بحسب
رويترز.
ومضى التقرير قائلا "هذا الاهتمام المتزايد جدير بالملاحظة نظرا
لوفرة مصادر الطاقة التقليدية في المنطقة ونظرا لعدم استخدام
الطاقة النووية في المنطقة حتى الان."
وستصبح ايران بعد تشغيل محطة للطاقة النووية روسية الصنع في
بوشهر أول دولة في المنطقة تطور الطاقة النووية. وعلى الرغم من ان
طهران تقول ان برنامجها هو لتوليد الطاقة النووية فقط الا ان القوى
الغربية ودولا في الشرق الاوسط تخشى ان تحاول ايران امتلاك اسلحة
نووية.
ونظر تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أيضا في
البرنامج النووي الاسرائيلي وخلص الى ان الدولة اليهودية تمتلك
اسلحة نووية رغم رفضها الاقرار بذلك علنا وانه من غير المرجح ان
تقبل بالتخلي عنها ليصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة
النووية.
وقال التقرير ان خطط ايران ستجعل منها "استثناء من القاعدة
القائلة بأن منطقة الشرق الاوسط هي المنطقة الوحيدة في العالم
الخالية من الطاقة النووية وانه اذا تحققت يوما الطموحات الاخيرة
لجيرن ايران فسيصبح هذا الاستثناء هو القاعدة."
وذكر التقرير ان دولة الامارات العربية المتحدة على الارجح
ستكون الدولة التالية في المنطقة بعد ايران التي تملك طاقة نووية.
ويسمح للدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي بالمضي
قدما في برامج للطاقة النووية لكن عليها ان تقبل بقيود تمنعها من
تصنيع اسلحة نووية.
الاسد يريد طاقة نووية تحت مظلة عربية
قال الرئيس السوري بشار الاسد في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان
بلاده لا تسعي لامتلاك أسلحة نووية لكنها ترغب في طاقة ذرية
لاستخدامها في اغراض سلمية في اطار مشروع عربي جماعي. بحسب رويترز.
ونقلت صحيفة جلف نيوز التي تتخذ من دبي مقرا لها عن الاسد قوله
ايضا ان طلب الولايات المتحدة التحقيق بشأن منشأة سورية ثارت شبهات
بأنها مفاعل نووي سري كان يجب ان يصدر قبل ان تدمر المنشأة في غارة
جوية اسرائيلية في سبتمبر ايلول من العام الماضي.
وقال الاسد خلال زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة "الحصول
على طاقة نووية للاغراض السلمية هو توجه دولي من حق كل الدول
انتهاجه. في سوريا نريد ان نفعل ذلك داخل اطار عربي وهو ما تمت
مناقشته ووافقت عليه القمة العربية في الرياض."
وأعلنت دول الخليج العربية خططها الخاصة لتطوير الطاقة النووية
لاغراض مدنية بعد القمة العربية التي عقدت عام 2007 ودعت العرب
لتطوير الطاقة الذرية.
وقال مسؤولو مخابرات امريكيون في ابريل نيسان انهم يعتقدون ان
سوريا بنت المفاعل المشتبه به بمساعدة كوريا الشمالية التي ساعدت
أيضا في تطهير الموقع بعد الغارة الاسرائيلية.
ونفت سوريا ان لديها أي برنامج نووي غير معلن. ولدي دمشق مفاعل
بحثي قديم واحد يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت الصحيفة عن الاسد قوله "اذا كان احد يملك ملفا سريا عن
منشات نووية في سوريا بمساعدة كورية فلماذا انتظروا سبعة اشهر قبل
ان تدمر الغارة الاسرائيلية منشأة عسكرية عادية. لماذا لم يلجأوا
الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة للقيام
بتفتيش."
محاولة تخريب محطة للطاقة النووية في
السويد
اوقف سويديان حمل احدهما اكياسا عليها اثار مواد متفجرة بعد
الاشتباه بانهما يعدان لاعمال تخريبية في محطة للطاقة النووية في
جنوب السويد على ما علم من مصدر في الشرطة.
وقال الناطق باسم الشرطة في اقليم كالمار سفين اريك كارلسون
لوكالة فرانس برس "اوقف رجلان سويديان. ويشتبه المدعي العام في
محاولة تخريب".
واوضح الناطق ان الرجلين موظفان مؤقتان في محطة اوكسارشامن
للطاقة النووية ولم يتمكن من تحديد الصلة الحقيقية بين المشتبه
بهما. وقال "كانا يعملان منذ فترة" في المحطة.
من جهته اعلن الناطق باسم شركة او كايه دجي التي تدير المحطة
اندرس اوستربرغ ان الرجلين عاملي لحام واحدهما موظف منذ اسبوعين.
واعلنت الشرطة صباح الاربعاء توقيف احد الرجلين اثر عملية
مراقبة روتينية للمحطة ومعه اكياس تحمل اثار مواد متفجرة قوية
المفعول يرجح ان تكون تي ايه تي بي. وهذه المادة يحبذ الاسلاميون
استخدامها لسهولة الحصول عليها تجاريا. وظهر استخدامها منذ سنوات
في تحقيقات كثيرة حول نشاطات ارهابية.
واضافت الشركة ان المنشات لم تتعرض لاي خطر في اي لحظة ولم
يتوقف عمل المحطة بالرغم من اجلاء الموظفين فترة وجيزة.
تصاميم لصنع قنابل ذرية
قالت السلطات السويسرية ان ثلاثة مهندسين سويسريين يشتبه
بتورطهم في تهريب معدات لبرنامج نووي ليبي كانوا يملكون خططا مفصلة
لصنع اسلحة نووية لدى اعتقالهم في تشرين الاول/اكتوبر 2004.
واوضح رئيس الاتحاد السويسري باسكال كوشيبين اثر نشر معلومات في
الصحف المحلية ان الحكومة اتلفت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 هذه
الوثائق لانه كان يتوجب "باي ثمن تفادي وقوع هذه المعلومات في ايدي
منظمة ارهابية". بحسب فرانس برس.
واضاف كوشيبين في بيان "ان الامر يتعلق بخطط مفصلة لصنع اسلحة
نووية واجهزة طرد مركزي تعمل بالغاز للحصول على اليورانيوم المخصب
الضروري لهذه الغاية اضافة الى انظمة توجيه للصواريخ".
واضاف الرئيس السويسري الذي رفض الرد على اسئلة الصحافيين ان
الوثائق المتعلقة بالتكنولوجيا النووية التي تمت مصادرتها من ثلاثة
مهندسين (شقيقان ووالدهما) "لم يكن من الممكن الاحتفاظ بها لمدة
اطول دون انتهاك التزامات سويسرا التي ترتبها عليها معاهدة الحد من
انتشار الاسلحة النووية".
وتابع "خلال العام 2006 قادتنا مؤشرات الى استخلاص ان مختلف
القوى النووية الرسمية علمت بان سويسرا تملك وثائق بالغة الحساسية
مصدرها الاصلي ابو القنبلة الذرية الباكستانية" عبد القدير خان.
وكان خان اعترف بانه قدم تكنولوجيا نووية لدول ترغب في التزود
سرا بالقنبلة الذرية.
واضاف البيان الرئاسي "ان المعلومات التي تتضمنها هذه الوثائق
تشكل خطرا كبيرا على امن سويسرا والمجتمع الدولي".
ولتفادي خطر حصول تسرب قررت الحكومة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر
2007 اتلاف هذه الوثائق من قبل الشرطة القضائية الاتحادية تحت
مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتم تقديم طلب في مستهل الشهر الحالي للمحكمة الجنائية
الاتحادية للافراج عن المهندسين الشقيقين اللذين تم توقيفهما في
تشرين الاول/اكتوبر 2004 في المانيا ثم تم ترحيلهما في ايار/مايو
2005 الى سويسرا. وكان تم الافراج عن والدهما في بداية 2006.
واتهم المهندسون الثلاثة بالتورط في تطوير برنامج تسلح نووي
ليبي. وقد يكونون ساعدوا ليبيا على تطوير اجهزة طرد مركزي تعمل
بالغاز بهدف تخصيب اليورانيوم بين 2001 و2003 ويشتبه في انهم كانوا
على اتصال مع "ابو" القنبلة الذرية الباكستانية.
باكستان تخفف القيود على عالم نووي
قالت زوجة عبد القدير خان ان باكستان خففت القيود على العالم
النووي صاحب السمعة السيئة وسمحت له بلقاء أصدقائه خارج المنزل حيث
حددت إقامته منذ أربعة أعوام.
وقالت الزوجة هيني خان لرويترز، في إشارة الى أكاديمية في إسلام
أباد كان يرأسها عبد القدير خان في التسعينيات "هناك تخفيف الى
الحد الذي سمح له بالذهاب الى أكاديمية العلوم أمس."
وأضافت "لكننا لا نعرف ويتعين علينا الانتظار ولمعرفة اذا كان (التخفيف)
مجرد مرة واحدة أم انهم سيسمحون بذلك كقاعدة عامة."
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد وضع خان الذي يبجله كثير
من الباكستانيين باعتباره ابي القنبلة الذرية للبلاد رهن الاقامة
الجبرية في منزله بعد بدء تحقيق بشأن انشطته المتعلقة بالانتشار
النووي في عام 2003.
وبعد ذلك بقليل اعترف خان على شاشات التلفزيون انه هرب
تكنولوجيا نووية الى ليبيا وايران وكوريا الشمالية.
ويريد محققون امريكيون واجانب اخرون يبحثون في مسألة الانتشار
النووي استجواب خان بشأن انشطته لكن الحكومة منعت الوصول اليه
قائلة انها تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات التي
يتم الحصول عليها منه.
وقال خان (70 عاما) لصحيفة باكستانية الشهر الماضي ان احتجازه "غير
منطقي" وانه يأمل بأن يُفرج عنه ائتلاف حكومي جديد يتزعمه حزب
رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
خان ربما زوَد إيران بـ"خطط سرية" للتسلح
النووي
كشفت تقرير دولي حديث أن إيران ربما حصلت على "خطط سرية" للتسلح
النووي، من العالم الباكستاني عبد القدير خان، الذي أقر في وقت
سابق بـ"تسريب أسرار نووية"، إلى كل من إيران وليبيا وكوريا
الشمالية.
وأكد معد التقرير، ديفيد أولبرايت، وهو مفتش أسلحة سابق لدى
الأمم المتحدة، أن العالم الباكستاني ربما قام ببيع "تصميمات"
لإنتاج أسلحة نووية إلى تلك الدول، بحسب التقرير الذي من المتوقع
أن يتم إعلانه رسمياً في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال أولبرايت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس "معهد العلوم والأمن
الدولي"، لبرنامج "صباح أمريكي"، الذي بثته شبكة CNN، إنه تم
العثور على جهاز كمبيوتر في سويسرا، يحتوي على برامج وتصميمات
لإنتاج أسلحة نووية.
ولكن المسؤول الدولي السابق قال إنه ليس من الواضح ما إذا كانت
تلك البرامج قد حصلت عليها أي من "الدول المارقة"، حسب وصفه،
مشيراً إلى أنه جرى تدمير الكمبيوتر الذي يتضمن برامج سرية للتسلح
النووي.
وأضاف أولبرايت قوله: "أحد الأسئلة المهمة المطروحة حالياً، هل
قامت إيران بشراء هذه التصميمات؟.. وهل يقودنا ذلك إلى الاعتقاد
بانها (إيران) لديها معرفة بكيفية إنتاج أسلحة نووية، أكثر مما
تعلنه؟"
وأوضح أولبرايت أن "السلطات السويسرية توصلت إلى أن التصميمات
الخاصة بإنتاج أسلحة نووية (التي كان يحتويها الكمبيوتر)، يرجع
تاريخها إلى وقت مبكر من عام 2006."
وأشار إلى أن الكمبيوتر كان ضمن عدد من الأجهزة والوثائق التي
تم العثور عليها في منزل المهندس السويسري، أورس تينر (43 عاماً)،
والذي تم الحكم بسجنه لمدة أربع سنوات، والذي يُعتقد أنه كان أحد
العناصر الأساسية في الحلقة التي كان يديرها خان.
وأشار أولبرايت إلى أن كل من خان وتينر، إضافة إلى اثنين من
أبنائه اللذين تم الحكم بسجنهما أيضاً في سويسرا، لم يبدوا أي
تعاون مع السلطات لكشف حقيقة هذه التصميمات، مشيراً إلى أنهم قد
يُطلق سراحهم قريباً. |