باراك أوباما: عقدة النقص والافراط في حفظ أمن إسرائيل

 

شبكة النبأ: في احتفالاته التي جرت مؤخرا، ذلك بعد ترشيح كامل ومطلق له من جانب الحزب الديمقراطي لخوض غمار السباق في الانتخابات الامريكية، إلى جانب هذا يلقي السيناتور أوباما بسحره على القارة الافريقية حيث مسقط رأس والده، وأصوله التي تنحدر من هناك، كما يعلق جمع غفير من الافارقة السود آمالهم على هذا الرجال حين يمسك زمام الحكم في أقوى دولة على الارض، وهي التي تتحكم بمصير أغلب الشعوب عالميا.

بيد ان المخاوف تنتاب العرب، ذلك من التصريحات التي أدلى بها مؤخرا بشأن القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، وتعهده بحفظ أمنها المقدس.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على سير الانتخابات الامريكية، مع عرض موجز لمسيرة السيناتور الديمقراطي أوباما، ومقدار الآمال المعقودة عليه من قبل مواطنيه:

اوباما يجتاح القارة الأفريقية بحب ملء القلوب

في كينيا يطلقون اسمه على مواليدهم ويشربون الجعة من ماركة "سناتور" بكميات كبيرة في صحته. وتخيم شبكات التلفزيون العالمية أمام منزل جدته الريفي. اما في اوغندا فغيرت احدى البلدات اسم شارع بها الى اسم جادة أوباما.

وفي نيجيريا أعلن مسلحون هدنة قصيرة تكريما لمرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية.

واجتاح "هوس اوباما" افريقيا على مدار العام لكن الابتهاج بلغ مستويات أعلى حين حسم ترشيح حزبه لصالحه ليخوض انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني.

وتبدو الرمزية الايجابية لرؤية رجل والده افريقي يقترب من اكثر منصب نفوذا في العالم واضحة.

وقال الرئيس السنغالي عبد الله واد: حقيقة أن البيض في يومنا هذا يمكن أن يختاروا رجلا أسود ليكون مرشحهم هي ثورة ذهنية في الولايات المتحدة.

لكن بعيدا عن عامل الشعور الطيب الذي يبعثه ترشح اوباما تثور شكوك بشأن ما اذا كان باراك اوباما سيحقق لافريقيا فوائد ملموسة اذا وصل الى البيت الابيض.

ويأمل الملايين في أفقر قارة في العالم أن يستطيع سناتور ايلينوي تقديم المساعدات والدعم القوي على الصعيدين السياسي والتجاري. لكن كثيرين ايضا يحذرون من المبالغة في التوقعات. فباديء ذي بدء من الواضح أنه ربما لا يفوز بالانتخابات.

وذكّرت صحيفة ديلي نيشين الكينية الأمة التي هللت لترشيحه بأن: كل هذا الاحتفال قد يكون سابقا لاوانه... فتوليه الرئاسة قضية لم تحسم بعد. بحسب رويترز.

وكان والد أوباما الراحل كينيا وخلال زيارة قام بها الى هنا قبل عامين تم تكريمه مثل نجوم موسيقى الروك. لكن محللين يقولون انه باستثناء زياراته لجذوره فان أوباما لا يتمتع بسجل قوي يتسم بالاهتمام بافريقيا.

لذا فان كونه أسود وكون والده كينيا ليسا ضمانا بأنه سيضع أفريقيا على رأس قائمة واشنطن للاولويات العالمية.

وعلى غرار اخرين لاحظ الكاتب الاوغندي تيموثي كالييجيرا قرار أوباما بتوجيه أول خطاب يلقيه عقب فوزه لجماعة ضغط موالية لاسرائيل بدلا من الامريكيين من أصول افريقية الذين "يعشقونه".

ومضى يقول إن هذا يجب أن: يفتح أعين هؤلاء الذين يتخيلون أن أوباما سيقدم مصالح السود او مصالح افريقيا... استعدوا لخيبة أمل كبيرة على يد أوباما.

وتتوقع قلة تتسم بالواقعية أن تنجح افريقيا في منافسة قضايا مثل العراق والصين والشرق الاوسط سواء كان ساكن البيت الابيض هو أوباما او جون مكين مرشح الحزب الجمهوري.

ويتكهن ريتشارد داودن مدير الجمعية الملكية الافريقية ومقرها لندن أن يكون موقف واشنطن تجاه افريقيا "كما هو عليه" حتى اذا فاز أوباما. وهيمنت مكافحة الارهاب وامدادات النفط والمساعدات الانسانية على السياسة تجاه افريقيا في الاونة الاخيرة.

ومضى داودن يقول: من الواضح أن صعود أوباما أعطى أفريقيا مزيدا من الثقة بالنفس... لكن الوضع ليس وكأن لديه أي معرفة خاصة بافريقيا او اتصالات هائلة.

وأضاف، تذكروا ايضا أنه دعم قانون الزراعة الذي ألحق ضررا بالغا بالمصالح التجارية لافريقيا بينما مكين لم يفعل.

وفي حين اعتادت افريقيا الزعماء الذين يتمتعون بنفوذ فردي ضخم في دولهم فان الرئيس الامريكي يخضع للكثير من المحاسبة والتدقيق بالرغم من قيادته القوة العظمى العالمية.

وقال داودن انه: بسبب تاريخ عبادة الاجداد في افريقيا يظن الافارقة في الرؤساء أن لهم سلطة مطلقة وأصحاب معرفة غير محدودة وأنهم كليو الوجود. على النقيض الرئاسة الامريكية منصب خاضع لقيود كثيرة.

وساند الناخبون من السود زميل اوباما في الحزب الديمقراطي الرئيس السابق بيل كيلنتون مساندة كبيرة بل ان البعض أطلقوا عليه لقب "افريقي امريكي" الشرفي لكن تركته لافريقيا ملتبسة.

فربما يقول البعض ان اكثر ما يتذكرونه عنها هو الفشل في وقف الابادة الجماعية في رواندا والانسحاب العسكري المخزي من الصومال.

وبالرغم من شعبيته المنخفضة على المستوى العالمي حظى الرئيس جورج بوش ببعض التقدير لزيارته الاخيرة الى افريقيا خاصة بسبب تمويل الولايات المتحدة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

وكتب هاريسون ايكوندا أحد سكان كينيا في واحد من سلسلة من الخطابات وجهها للصحف يناقش فيها ظاهرة أوباما قائلا: يجب الا ننسي أنه (بوش) هو الذي عين أول وزيرة خارجية سوداء. هو ايضا الذي مارس الضغط على الدكتاتوريين في أنحاء العالم خاصة في افريقيا واسيا.

ومضى يقول: طلقة تحذيرية لافريقيا. قد يكون اوباما جيدا مع افريقيا لكن اولا وقبل كل شيء هو امريكي. ومن المستبعد أن يجازف بالمصالح الامريكية من أجل مصالح أخرى.

ويقول مارك شرودر من مؤسسة ستراتفور البحثية الامريكية: تحظى افريقيا باهتمام مخطط من قوى أخرى من بينها الصين والهند واليابان... افريقيا لن تعطي أوباما جواز مرور مجانيا بالرغم من التراث والرمزية وتجازف بخسارة استثمارات متنافسة قيمتها مليارات الدولارات.

وبالرغم من هذه التحذيرات ما من شيء يمكن أن يحرم الافارقة من الاستمتاع بلحظات المجد التي يعيشونها بسبب النجاح الذي حققه أوباما حتى الان.

القذافي يقول ان اسرائيل قتلت الرئيس كيندي

قال الزعيم الليبي معمر القذافي انه يخشى على المرشح الرئاسي الديمقراطي الامريكي باراك اوباما من عقدة النقص، لانه أسود واذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة فإنه ربما يتصرف بشكل أسوأ من البيض.

وأبلغ القذافي حشدا من انصاره في قاعدة عسكرية امريكية سابقة على مشارف العاصمة الليبية طرابلس: الخوف كل الخوف هو أن الاسود يشعر بالنقص.. عقدة النقص.. وهذا شيء خطير لانه اذا شعر بأنه أسود وأنه ليس له الحق في أن يحكم أمريكا. هذه المصيبة الكبيرة لان هذا الشعور خطير جدا يجعله أبيض من البيض ويبالغ في اضطهاد السود واحتقارهم بشكل اسوأ من البيض.

وكان الزعيم الليبي يتحدث امام ألوف من الليبيين احتشدوا للاحتفال بالذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لجلاء القوات الامريكية عن ليبيا. بحسب رويترز.

واذا فاز اوباما وهو ابن لأب كيني وأم بيضاء من كانساس فانه سيكون اول امريكي من اصل افريقي ينتخب رئيسا للولايات المتحدة.

وقال القذافي انه ينبغي لاوباما أن يتبنى سياسة لنصرة الشعوب الفقيرة والضعيفة مثل الفلسطينيين وأن يكون صديقا لمن سماهم الشعوب العربية الحرة وليس "عملاء" امريكا في العالم العربي الذين قال انهم مكروهون من شعوبهم.

واضاف قائلا: نحن ما زلنا نأمل أن هذا الاسود يكون معتزا بافريقيته... وأن يغّير أمريكا من الشر الى الخير وأن تقيم أمريكا العلاقات التي تخدمها مع الشعوب الاخرى خاصة مع العرب.

وانتقد القذافي كلمة اعلان اوباما دعمه لاسرائيل في كلمة القاها مؤخرا قائلا: هو قال أنا سأخصص 30 مليار دولار للاسرائيليين في العشر السنوات القادمة، طيب الاسرائيليون منعمون ومحتلون كل شيء والدعم يتدفق عليهم كل سنة لماذا أنت تزيدهم.

واضاف، ان اوباما تحاشى الحديث عن ترسانة الاسلحة النووية الاسرائيلية لان امامه مصير (الرئيس الامريكي الراحل جون فيتزجيرالد) كنيدي الذي قرر أن يفتش مفاعل ديمونة وأصر على تفتيشه ليتأكد من أنه يصنع أسلحة ذرية أم لا.. ورفض الاسرائيليون.. وأخيرا أصر هو على التفتيش.. وهكذا قتل كنيدي بسبب مفاعل ديمونة واصراره على تفتيشه.. بسبب اصراره على تفتيشه قتل كنيدي.

وفي حين من المفترض على نطاق واسع أن اسرائيل تملك أسلحة نووية فان المسؤولين الاسرائيليين لم يسلموا قط بوجودها ويلتزم المسؤولون الامريكيون بهذا النهج في احاديثهم العلنية.

اوباما يعين كبار الاقتصاديين الدولين في فريقه الاقتصادي

أفادت حملة باراك أوباما مرشح الرئاسة عن الحزب الديمقراطي الأمريكي انه عزز فريقه الاقتصادي استعدادا لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل منافسا لجون مكين الجمهوري وعين مسؤولا من إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون ليكون موجه سياسته الاقتصادية.

وكان جيسون فورمان ذو الخبرة 37 عاما في السياسات المالية يعمل كاقتصادي ضمن مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض خلال ادارة كلينتون وكان مديرا بارزا كذلك في مجلس الاقتصاد القومي. وعمل كذلك في البنك الدولي.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم أوباما ان الحملة ترى ان من المنطقي تعزيز الفريق الاقتصادي في هذه المرحلة.

وفورمان الحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة هارفارد يعمل مساعدا لوزير الخزانة السابق روبرت روبين في مشروع هاملتون وهو منتدى للسياسات الاقتصادية في مركز دراسات معهد بروكينجز. بحسب رويترز.

وعمل فورمان عن كثب كذلك مع جوزيف ستيجليتس الحائز على جائزة نوبل. وكتب الاثنان ورقة بحثية عن الازمة المالية الاسيوية في التسعينات.

وسينضم فورمان الى حملة أوباما كعضو في الفريق. وسيعمل عن كثب مع جولسبي الاقتصادي بجامعة شيكاجو وهو مستشار غير عضو في فريق اوباما ولعب دورا كبيرا في المساعدة في تشكيل الخطط الاقتصادية للمرشح.

وابلغ فورمان رويترز انه يشترك مع روبين في حماسه لسياسات السوق والتنظيم المالي. وكان اوباما قد انتقد الخفض الضريبي الذي نفذته ادارة الرئيس جورج بوش باعتباره غير ملائم ماليا.

السيدة الأولى للبيت الأبيض بين سيندي ماكين وميشيل أباما

تشترك ميشيل اوباما وسيندي مكين في كراهيتهما للسياسة الامريكية الوعرة. وقد حاولت كل منهما اقناع زوجها بالعدول عن الترشح لانتخابات الرئاسة الامريكية.

ويعرف عن أوباما زوجة مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما ومكين المتزوجة من المرشح الجمهوري جون مكين حسهما الراقي بالموضة والاناقة مما يضفي بريقا على حملتي زوجيهما.

فقد ارتدت مكين سروالا من الجينز من قياس صفر في صورة التقطت للعدد الاخير من مجلة فوج. اما أوباما التي ظهرت أيضا في المجلة المختصة بالموضة فامتدحها الكتاب المتخصصون في مجال الاناقة بسبب الثوب البنفسجي الضيق الذي ارتدته في الاجتماع الانتخابي الحاشد الذي أعلن فيه زوجها فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات حتى انها قورنت بالسيدة الاولى السابقة جاكلين كنيدي.

واوباما (44 عاما) محامية تلقت تعليمها في جامعتي برينستون وهارفارد ورباها أبوان من العمال ينتميان الى الطبقة العاملة التي تعيش في الجزء الجنوبي من شيكاجو. وستكون أول سيدة أولى امريكية من أصول افريقية في الولايات المتحدة.

وكثيرا ما تتحدث أوباما خلال جولات الحملة الانتخابية عن كونها أما عاملة. وحتى وقت قريب كانت توفق بين وظيفتها كمسؤولة تنفيذية في مستشفى وتربية ابنتين صغيرتين وتقديم الدعم لطموحات زوجها (46 عاما) السياسية.

أوباما التي تتصف بالاصرار والعزيمة تشع ثقة وهي خطيبة مفوهة. لكن ميلها للصراحة عرضها لبعض الانتقادات.

أما مكين (54 عاما) الزوجة الثانية لسناتور أريزونا فهي متحفظة وتبدو أقل ارتياحا بكثير تحت الاضواء حين تظهر أثناء الحملة الانتخابية برفقة زوجها الذي يكبرها بثمانية عشر عاما. بحسب رويترز.

مكين الشقراء ذات العينين الزرقاوين لاعبة روديو وعضو سابق في فريق المشجعات وهي تحمل درجة الماجستير في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من جامعة جنوب كاليفورنيا. نشأت في أسرة ثرية في فينيكس وهي وريثة مؤسسة هينسلي وشركاه احد اكبر الموزعين الامريكيين لعملاق صناعة الجعة انهيزر بوش.

وفي الشهر الماضي كشفت عن اقرار ضريبي يظهر أنها جنت نحو ستة ملايين دولار في عام 2006.

ربت مكين أربعة ابناء بينهم ابنتها بريدجيت (16 عاما) التي تبنتها من ملجأ الام تيريزا في بنجلادش. وجابت مكين أنحاء العالم في اطار نشاطها الخيري.

سلوك مكين المميز يضعها في زمرة السيدات الاول الاكثر تقليدية مثل نانسي ريجان ولورا بوش.

وقال كالفين جيلسون المتخصص في العلوم السياسية بجامعة ساذرن ميثوديست في دالاس: انها تميل الى القالب الكلاسيكي لزوجة المرشح في جولات الحملة الانتخابية.

وأضاف أن لمكين نسختها الخاصة من نظرة نانسي ريجان المحدقة، وهي تلك النظرة التي تعبر عن العشق التي أتقنتها السيدة الاولى السابقة.

ومضى جيلسون يقول: اذا نظرنا الى ميشيل اوباما يبدو أنها وزوجها كانا ندين الى حد كبير. وظهرت صورتها كشريك ند حين قرعا قبضتيهما احداها بالاخرى احتفالا في الليلة التي حسم فيها سباق ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة لصالحه.

وشهدت امريكا سيدات أول غير تقليديات من قبل. كان من بينهن روزالين كارتر زوجة جيمي كارتر التي كانت تحضر اجتماعات مجلس الوزراء وهيلاري كلينتون التي اختارها زوجها لقيادة قوة مهام خاصة للرعاية الصحية.

والتقت اوباما زوجها من خلال عملها كمحامية شركات وهي أقرب مستشاريه غير أن مساعدين لمرشح الحزب الديمقراطي يصفون دورها بأنه دور الصديقة الحميمة التي تمده بالحقائق اكثر من كونه دورا سياسيا.

وفي احدى الجمل الاثيرة خلال جولة حملته الانتخابية يقول سناتور ايلينوي ان زوجته كثيرا ما تذكره بأنه: ليس رجلا مثاليا.

ولدى سؤاله عن عيوبه خلال احدى محطات الحملة نصح اوباما سائله قائلا: تحدث مع زوجتي. وتابع قائلا: ستكون لديها قائمة طويلة الى حد كبير، بدءا من فشله في تعليق ملابسه بطريقة ملائمة.

لكن بعض المنتقدين صنفوا انتقادات أوباما لزوجها بأنه يغط في نومه ويترك جواربه على الارض ضمن فئة: معلومات اكثر مما يجب.

وفي أحد التعليقات التي استغلها مدونو الانترنت من المحافظين قالت ميشيل اوباما: للمرة الاولى في حياتي البالغة أشعر أنني فخورة ببلادي.

ودفع هذا منتقدين الى اتهامها بعدم الوطنية قائلين ان تعليقها جعلها تبدو وكأنها لم تكن فخورة ببلادها قبل أن يخوض زوجها انتخابات الرئاسة.

وبعد ذلك بيوم قالت سيندي مكين لاجتماع انتخابي حاشد ضمن الحملة: أنا فخورة ببلادي. لا أدري ماذا عنكم ان كنتم سمعتم هذه الكلمات من قبل... أنا فخورة جدا ببلادي.

لكنها تعرضت لانتقادات هي الاخرى. فحين رفضت الكشف عن اقراراتها الضريبية قال منتقدون ان افتقارها الى الشفافية يتعارض مع رسالة زوجها الخاصة بالانفتاح في الحكم. ولانت مكين في نهاية المطاف.

كما تحدثت بصراحة عن ادمانها العقاقير المسكنة في أواخر التسعينات والتي وصفها لها الطبيب في بادئ الامر لعلاج ألم في الظهر وهو الامر الذي أخفته عن زوجها وأسرتها في البداية. وتعافت مكين تماما من جلطة في المخ كادت تودي بحياتها قبل أربع سنوات.

الحزب الشيوعي الصينية لايعتقد بالتغيرات في ظل أوباما

استبعدت أكبر الصحف الرسمية في الصين ان يحقق باراك أوباما التغييرات التي وعد بها في حالة فوزه برئاسة الولايات المتحدة وذكرت ان بزوغ نجمه تأكيد للانقسامات العرقية وليس تحديا لها.

وتفادت الحكومة الصينية التعليق على سباق الرئاسة الأمريكية لكن التعليق الذي نُشر في الطبعة الدولية لصحيفة الشعب اليومية يلقي ضوءا على رؤية الحزب الشيوعي الصيني لاحتمال فوز أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني. بحسب رويترز.

وفي رأي الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني ان من المستبعد ان يبدأ أوباما التغيير الذي وعد به في سياسة واشنطن اذا فاز على منافسه الجمهوري جون مكين.

وذكرت الصحيفة في تعليق في صدر صفحتها الاولي ان أوباما عارض حرب العراق لكنه أقل وضوحا بشأن كيفية سحب القوات الأمريكية من هناك وتوقيت انسحابها.

وكتب الصحفي البارز دينج جانج يقول: ليس هناك من يعتقد ان مثل هذه المشكلة المعقدة يمكن ان تحل بمجرد الاستناد الى موقف حاسم. نفس المشكلة تواجه أي تحول في الاقتصاد والامن الاجتماعي والتعليم.

وكثيرا ما تطرح الطبعة الدولية لصحيفة الشعب اليومية وجهات نظر أكثر صراحة من الطبعة المحلية الأساسية.

وتابعت الصحيفة: سيلعب الاثنان (أوباما ومكين) ببطاقة الاصلاح وسيخضعان في كثير من النواحي لنفس القيود ويجدان صعوبة في إظهار اختلافات رئيسية.

كما لم تؤيد الصحيفة فكرة ان بزوع أوباما وهو أمريكي من أصل افريقي كمرشح رئاسي قوي هو رمز لتنامي التآلف العرقي.

وذكرت الصحيفة: بدلا من وصفه بانه يمثل التالف العرقي الامريكي من الأفضل ان نصفه بأنه رمز للاستيعاب. وتابعت، لم يحطم أوباما إحساس البيض بالتفوق بل ان بزوغه عزز من هذا الاحساس.

أوباما يعد بإنتصار أمريكي وماكين يحترم هيلاري كلينتون  

أعلن السناتور الديموقراطي باراك أوباما فوزه في السباق الشاق من أجل الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي وقال ان البلاد تواجه لحظة حاسمة في انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.

وقال أوباما (46 عاما) لحشد من 32 ألف شخص في ملعب سانت بول للهوكي: أمريكا.. هذه هي اللحظة الحاسمة.. هذا هو الوقت المناسب لنا... الوقت المناسب لكي نقلب صفحة سياسات الماضي.. الوقت للتوصل لمورد جديد للطاقة ولطرح أفكار جديدة للتحديات التي تواجهنا.. الوقت لبدء اتجاه جديد لبلادنا التي نحبها.

وحصل أوباما سناتور ايلينوي الذي سيصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة اذا فاز بانتخابات الرئاسة على عدد المندوبين اللازم لكسب معركة الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي بعد منافسة شرسة مع سناتور نيويورك هيلاري كلينتون (60 عاما) التي كانت تسعى لان تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة.

وقال أوباما الذي انضمت اليه على خشبة المسرح الذي كان يقف عليه زوجته ميشيل لتقاسمه احتفاله: اليوم نشهد نهاية رحلة تاريخية لنبدأ أخرى وهي رحلة ستأتي بيوم جديد وأفضل لامريكا. بحسب وكالات.

ومع انتهاء خمسة شهور من الانتخابات التمهيدية بالتصويت الذي جرى في ولايتي مونتانا وساوث داكوتا هنأ أوباما كلينتون على فوزها في ساوث داكوتا وأشاد بها على كسبها استحسان ملايين الناخبين.

وتابع، بالتأكيد كانت هناك خلافات بيننا خلال الستة عشر شهرا الماضية، ولكنه وصف كلينتون بأنها شخصية تتمتع برغبة لا تلين لتحسين مستوى معيشة الامريكيين العاديين.

حزبنا وبلادنا أفضل بسببها وأنا مرشح أفضل لاني حظيت بشرف التنافس مع هيلاري رودام كلينتون.

وردا على مخاوف بأن السباق بينه وبين كلينتون تسبب في انقسام بعض الديموقراطيين قال أوباما ان الوقت حان لكي يتوحد الحزب حتى يهزم ماكين.

وتحول سريعا لشن هجوم مطول على المرشح الجمهوري قائلا انه لا يختلف كثيرا عن الرئيس جورج بوش الذي لا يتمتع بشعبية. واختص بالذكر وعد مكين بالتمسك باستراتيجية بوش الحالية في العراق.

واستطرد: يجب أن نحرص على الخروج من العراق مثلما حرصنا على الدخول فيه.. يجب أن نبدأ في الرحيل. حان الوقت لكي يتحمل العراقيون مسؤولية مستقبلهم.

من ناحية اخرى قالت السيناتور هيلاري كلينتون انها لم تتخذ أي قرارات بشأن مستقبلها السياسي، وذلك عقب اعلان منافسها باراك أوباما فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية.

ولم تعترف السيدة الأولى السابقة بهزيمتها في حملة الانتخابات التمهيدية التي استمرت خمسة أشهر، مكتفية فقط: بتهنئة للسيناتور أوباما ومؤيديه على السباق غير العادي الذي خاضوه.

وقالت كلينتون في كلمة، صفق لها كثيرا العديد من مؤيديها في نيويورك :لقد كانت حملة طويلة ولن أتخذ أي قرارات الليلة.

وأضافت أنها ستتشاور مع زعماء الحزب خلال الأيام المقبلة حول السبيل الذي ستسلكه خلال المرحلة المقبلة، وتعهدت بالمساعدة في توحيد الحزب الديموقراطي قبيل الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل.

وأكدت كلينتون أنها كانت المرشح الأقوى، لاستعادة البيت الأبيض، مشيرة الى انتصاراتها في الولايات المتأرجحة الكبيرة التي ستكون حاسمة لفرص الديموقراطيين في الانتخابات العامة.

ومن جانب اخر اعطى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية جون ماكين اشارة الانطلاق لحملته على الديموقراطي باراك اوباما، واصفا ايايه بأنه تجسيد للتغيير السيء والتراجع.

ووعد ماكين الذي غالبا ما اتهمه الديموقراطيون بأنه سيكون امتدادا لولاية ثالثة لجورج بوش، بأن هذه الانتخابات ستكون بالتأكيد انتخابات للتغيير. وايا يكن الفائز في هذه الانتخابات، فان البلاد ستمضي في اتجاه مختلف.

لكن ماكين الذي حرص على التمايز عن بوش، اكد ان الناخبين سيختارون بين التغيير الجيد والتغيير السيء، بين التقدم والتراجع.

وفي خطابه الذي القاه في نيو اورلينز (لويزيانا، جنوب) التي تجسد سوء ادارة بوش خلال الاعصار كاترينا في 2005، اسهب ماكين ايضا في الاشادة بهيلاري كلينتون اكثر من الاشادة بسناتور شيكاغو الذي سيكون اول امريكي اسود يختاره حزب كبير لمنافسته في انتخابات نوفمبر.

وقال ماكين ان: الخبراء والمجالس الانتخابية للحزب اعلنوا ان اوباما سيكون منافسي، اما هيلاري فتستحق احتراما كبيرا لصلابتها وشجاعتها.

إرضاء صريح من رؤوساء الولايات المتحدة لطموح إسرائيل

عدل مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما تأييده لموقف اسرائيل بشأن القدس قائلا ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجب ان يتفاوضوا على مستقبل المدينة المقدسة.

ورد الزعماء الفلسطينيون بغضب وفزع على قول اوباما ان القدس يجب ان تبقى العاصمة غير المقسمة لاسرائيل.

وقال اوباما لشبكة سي.ان.ان. الاخبارية الامريكية عندما سئل ان كان الفلسطينيون ليس لهم الحق في المطالبة بالمدينة في المستقبل: حسنا بالطبع سيكون الامر متروكا للاطراف لكي تتفاوض على نطاق هذه القضايا. والقدس ستكون جزءا من تلك المفاوضات.

وعندما سئل ان كان يعارض أي تقسيم للقدس قال اوباما: من الناحية العملية سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك. وأعتقد انه من الافضل بالنسبة لنا العمل من خلال نظام يسمح فيه للجميع بدخول المواقع الدينية غير العادية في القدس القديمة لكن اسرائيل لها حق مشروع في هذه المدينة.

وفي واشنطن قال اوباما امام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل انه اذا انتخب رئيسا في نوفمبر تشرين الثاني فانه سيعمل من اجل السلام مع وجود دولة فلسطينية بجوار اسرائيل. بحسب رويترز.

وقال لجماعة الضغط: القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ويجب ان تبقى غير مقسمة.

ولا تعتبر الولايات المتحدة والدول الاخرى القدس عاصمة لاسرائيل حيث تقع السفارة الامريكية والسفارات الاخرى في تل ابيب ولا تعترف هذه الدول بضم اسرائيل للقدس الشرقية العربية بعد الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 .

وتولى الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش رعاية مفاوضات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين على امل التوصل الى اتفاق بشأن دولة فلسطينية قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني المقبل.

ومن أكثر القضايا الاخرى تعقيدا حل المطالب المتباينة للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بشأن مستقبل القدس.

وكان اوباما اعلن في وقت سابق ان: القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ويجب ان تبقى موحدة، وذلك في خطاب القاه امام الاجتماع السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) اقوى منظمة مؤيدة لاسرائيل في الولايات المتحدة.

وبعد ان اكد انه "صديق حقيقي" لاسرائيل عبر اوباما عن ارتياحه للعلاقات التي لا يمكن تخريبها بين الولايات المتحدة واسرائيل مدينا الذين ينكرون محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية او الذين لا يعترفون باسرائيل. واضاف، لا مكان على طاولة المفاوضات للمنظمات الارهابية، مؤكدا ان امن اسرائيل مقدس. بحسب فرانس برس.

وتبنى البرلمان الاسرائيلي في 30 تموز/يوليو 1980 "قانونا اساسيا" يؤكد ان القدس عاصمة موحدة وابدية لاسرائيل، لكن الاسرة الدولية لم تعترف باجراء الضم هذا.

ويطمح الفلسطينيون الى جعل القدس الشرقية التي يعيش فيها 250 الف فلسطيني عاصمة لدولتهم المقبلة في اطار تسوية دائمة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

أيران على رأس قائمة أعمال الرئيس الأمريكي الجديد

شدد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما موقفه الخاص بالدبلوماسية مع ايران وأيد موقف اسرائيل من القدس خلال أول كلمة له بشأن السياسة الخارجية منذ حصوله على ترشيح حزبه للرئاسة.

وتعهد بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وأصر على أن تكون القدس عاصمة اسرائيل الموحدة في كلمة له أمام لجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.

ويواجه أوباما بعض المخاوف من جانب الناخبين اليهود فيما يتعلق بالتزاماته تجاه اسرائيل. ويبدو أن هذه الشكوك دعمتها شائعة بأنه مسلم وأن مستشاريه مؤيدون للعرب.

وتعهد أوباما وهو مسيحي، خلال كلمته بالعمل من أجل السلام مع دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع اسرائيل. وحاولت حملته الانتخابية أن تستبعد ما يقال عن أنه سيكون أكثر ميلا من حكومة بوش ومرشح الحزب الجمهوري جون مكين الى الضغط على اسرائيل من أجل تقديم تنازلات في أي مفاوضات للسلام.

وقال المرشح الديمقراطي: دعوني أكن واضحا.. أمن اسرائيل مقدس. هذا أمر غير قابل للتفاوض. الفلسطينيون بحاجة الى دولة مترابطة وذات تواصل بري.. وهذا سيسمح لهم بالازدهار. ولكن أي اتفاق مع الشعب الفلسطيني يتعين أن يحفظ هوية اسرائيل كدولة يهودية ذات حدود آمنة معترف بها ويمكن الدفاع عنها. وستظل القدس عاصمة لاسرائيل ويتعين أن تظل موحدة. بحسب رويترز.

وتريد اسرائيل القدس عاصمتها الموحدة الابدية. ولكن هذا الوضع لم يلق قط اعترافا دوليا ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

وهذه قضية مركزية في المحادثات التي يأمل الرئيس جورج بوش أن تتوج باتفاق قبل خروجه من البيت الابيض في يناير كانون الثاني.

وعبر اوباما عن مساندته جهود اسرائيل لاستئناف المفاوضات مع سوريا بشأن مرتفعات الجولان واستحسن ضربتها الجوية في سبتمبر ايلول لموقع في سوريا تزعم اسرائيل انه كان يهدف الى متابعة السعي وراء سلاح نووي وهو ما تنفيه سوريا.

وقال اوباما: سوريا اتخذت خطوات خطيرة في السعى وراء اسلحة الدمار الشامل.

واشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الذي يقوم بزيارة لواشنطن مدتها ثلاثة ايام بتصريحات اوباما.

وقال أولمرت: ظهور باراك اوباما كان رائعا جدا وتصريحاته عن القدس مؤثرة جدا. واذا انتخب رئيسا فسوف نناقش معه كل القضايا المدرجة على جدول الاعمال.

ووجه مكين انتقادات لاوباما في الاسابيع الاخيرة بسبب تصريحاته السابقة التي تحدث فيها عن رغبته في التحدث بصورة مباشرة الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي دعا لمحو اسرائيل من الخريطة.

ولكن أوباما قال فيما بعد أنه لا يمكن ضمان عقد اجتماع مع الرئيس الايراني. وشدد من موقفه في كلمته أمام لجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية.

وقال أوباما: سنفتح خطوط الاتصال ونصوغ جدول أعمال وننسق عن كثب مع حلفائنا ونقيم احتمالات حدوث تقدم. وأضاف، لا توجد لدي مصلحة في الجلوس مع خصومنا لمجرد الحديث. ولكن بوصفي رئيسا للولايات المتحدة فسأكون راغبا في قيادة دبلوماسية صعبة وقائمة على المبادئ مع الزعيم الايراني المناسب في مكان وزمان أختارهما اذا كان ذلك سيدعم مصالح الولايات المتحدة.

وقال أوباما ان الخطر الذي تشكله ايران في الشرق الاوسط "شديد". واضاف، سأفعل كل شيء بوسعي لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.. كل شيء. وصفق له الحضور استحسانا.

المراهنة الاقتصادية على مشروع السناتور باراك اوباما

تساهم وول ستريت بمبالغ طائلة في حملة المرشح الجمهوري باراك اوباما على امل ان تضمن موقعا مميزا لها الى جانب الرئيس المقبل للولايات المتحدة غير انها تتخوف من العديد من وعوده الانتخابية مثل فرض ضرائب على رؤوس الاموال وزيادة الضرائب.

واوضح آل غولدمان المحلل في شركة فاشوفيا سيكيوريتيز: ان الاسواق المالية تكره الغموض وفي حين تشهد السوق توترا فقد تجاوبت بسلبية مع اوباما المعروف اقل من غيره من المرشحين.

ويبقى ان التغييرات المرجحة في حال فوز اوباما ليس من شأنها ان تثير ارتياح الاوساط المالية.

وقال جوزف واتكينز من مكتب المحاماة بوكانان انغرسول اند روني متحدثا لشبكة سي ان بي سي المالية: من الواضع ان اوباما يريد فرض ضرائب على رأس المال، ما سيحد من عائدات الاستثمارات. بحسب فرانس برس.

كما ان الاوساط المالية لا ترتاح لدعواته الى وضع حد للتخفيضات الضريبية التي قررها الرئيس جورج بوش وتشديد التنظيمات المفروضة على بعض القطاعات الاقتصادية مثل الطاقة واعادة مناقشة اتفاق التبادل الحر لاميركا الشمالية (نفتا) الموقع بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

لكن اندرو بوش الخبير الاستراتيجي في شركة كابيتال ماركت قال: لسنا واثقين تماما بعد مما سيكون عليه برنامجه الانتخابي لان طروحات المرشحين في الانتخابات التمهيدية تختلف عن طروحاتهم عندما يواجهون الخصم مباشرة.

واضاف، ان الديموقراطيين يميلون الى التوجه بموقفهم اكثر الى اليسار في الانتخابات التمهيدية والاقتراب من الوسط بعد الفوز بالترشيح من اجل اقناع عدد اكبر من الناخبين.

وبالرغم من هذا الغموض فان الاوساط المالية ضخت مبالغ طائلة في صناديق باراك اوباما بالرغم من تقربها التقليدي من الحزب الجمهوري وسياسته القائمة على اقصى الليبرالية.

واظهرت آخر بيانات مركز سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس الذي يتابع تمويل الاحزاب السياسية ان مساهمات شركات الاستثمارات الاجمالية لجميع المنافسين توزعت ما بين 57% للديموقراطيين و43% للجمهوريين.

وسناتور ايلينوي الذي حصل على دعم الملياردير النافذ وارن بوفيت والرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي بول فولكر تخطى هيلاري كلينتون على صعيد المساهمات المالية التي حصل عليها اذ قدمت له شركات البورصة 7,9 ملايين دولار حتى 21 ايار/مايو فيما حصلت سناتورة نيويورك على 7,14 ملايين دولار.

اما من الجانب الجمهوري فلم يجمع ماكين سوى 4,15 ملايين دولار من المساهمات في هذا القطاع وهو اقل مما حصل عليه رودولف جولياني (5,05 ملايين) وميت رومني (4,78 ملايين) اللذان انسحبا من السباق قبل عدة اشهر.

واوضح اندرو بوش ان: هذا لا يعني ان المستثمرين يعتقدون ان باراك اوباما هو المرشح الذي يمثل مصالحهم على افضل وجه بل انهم يوجهون الاموال الى المرشح الذي يتوقعون فوزه.

وعلى سبيل المثال يقدر موقع اينترايد الالكتروني الذي يطرح اسهما على مرشحين معينين حظوظ اوباما بالرئاسة ب 59,8% مقابل 35% فقط لماكين.

وبما ان المال يشكل عصب المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة فان الشركات تراهن على من تتوقع فوزه على امل ان تتمكن من التأثير لاحقا على استراتيجيته.

واضاف بوش ان: تقديم الاموال الى الفائز المقبل هو في الولايات المتحدة افضل وسيلة للجلوس معه لاحقا على الطاولة والتأثير على سياسته.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد  22/حزيران/2008 - 18/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م