الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة تؤبن الفقيه الفقيد الشيرازي

المثل الاعلى وفخرا لمجتمعه واسوة لاهل العلم

شبكة النبأ: تزامنا مع مجالس التعازي المقامة في العراق والعديد من الدول على روح الفقيه الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) اقامت الجاليات الاسلامية في واشنطن فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا  ديترويت عاصمة ولاية ميشيجان ونيويورك وكاليفورنيا مجالس التأبين حيث ذكروا مناقب السيد الفقيد الذي كان المثل الاعلى لمعاني الورع والتقوى وفخرا لمجتمعه واسوة لاهل العلم في الحوزة العلمية وأشادوا بأدواره في تربية أجيال من الفضلاء والمؤمنين.

فقد أقام  مركز الإمام علي (عليه السلام) في العاصمة الامريكية واشنطن حفلا تأبينيا بمناسبة ارتحال العالم الفقيه اية الله السيد محمد رضا الشيرازي(رضوان الله عليه)، حضره جمع غفير من الجاليات الباكستانية والعربية والمتكلمين باللغة الفارسية من الايرانيين والافغان. وقبل البدئ بالكلمات والمحاظرات قرأ القراء من الجاليات المختلفة آيات وسور من القران الكريم، فمن الجالية العربية قرأ الشيخ جاسم الاسدي، ومن الجالية الافغانية كان القارئ السيد جوادالحسيني.

وفي المناسبة تحدث امام المركز الاسلامي الكبير في ديترويت سماحة العلامة السيد حسن القزويني الذي كان يفتخر بتلمذه عند الفقيد وفي فترة طويلة.

وفي الحديث عن صفات الفقيد الراحل استعرض السيد القزويني باللغة الانجليزية مقتطفات من حياة السيد محمد رضا(رحمه الله) وقال: اني وفي ومنذ نعومة اظفاري اعرفه، عاشرته وتتلمذت عنده ولم ارى منه المكروه في تعامله مع مختلف الافراد الذين كانوا يأتون عنده او يعاشرونه، وكان المثل الاعلى لمعاني الورع والتقوى والخوف من الله، فكانت عبادته مستلهمه من عبادة الاولياء، وكان يخاف الله كثيرا ويحترم الناس بشكل غريب لم ارى مثله قط.

ثم تحدث عن وضع المرحوم المقدس في الكويت، وكيف انه رحمه الله عاش الزهد الحقيقي في مجتمع يحكمه الترف آنذاك. تربى الكثير من الشباب على يده واقتدوا به وكأنه المرشد الروحي الوحيد الذي تمكن من جمع صفتي العلم والتواضع في آن واحد، حتى واصبح النجم اللامع والشخصية الفكرية المهمة التي كان ملاذا لمن يريد فهم الاسلام ودفع الشبهات عنه.

ثم تحدث السيد الهاشمي(من علماء افغانستان) باللغة الفارسية عن دورالعلم في ساحة العمل وكيف ان الاسلام يهتم بالعلم اذا كان ممزوجا بالاخلاص والعمل وعن شخصية السيد الفقيد الراحل الذي جمع العلوم العقلية والنقلية وكان مثالا للشباب من العلماء في ايران والكويت.

وفي الحفل، قرأ الاديب الطريحي ابيات من اشعاره التي انشدها في رثاء الفقيه الفقيد الراحل ليعظم دورالعلم والعلماء ومدى تأثير محاظرات اية الله السيد محمد رضا الشيرازي في الوسط الاسلامي وعبر الفضائيات الشيعية.

ثم تحدث الاستاذ عبد الله القريش عن حياة الفقيد الراحل وبعض صفاته الروحية وعن اسرة الشيرازي الذين تمكنوا من تطبيق المفاهيم الاسلامية في المجتمع العربي والاسلامي ومدى تأثير البيان اذا كان ممزوجا بالحكمة والموعظة وباللتي هي أحسن. ثم انشد الاخ ابوعلي الجبوري ابيات في رثاء المرحوم الشيرازي وقرأهاعلى الطريقة الشعبية العراقية.

مجلس عزاء فاطمة الزهراء (ع) في مركز المهدية بولاية بنسلفانيا

وأقام مرکز المهدية في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا  الامريكية مجلس عزاء لأم الائمة النجباء السيدة  فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) في ليلة الجمعه 6/6/2008 وعلى هامش المجلس كان الحفل التأبيني لمناسبة ارتحال اية الله الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي (رحمه الله) الذي حضره جمع من المؤمنين من الجاليتين الايرانية والعراقية، وفي المجلس تحدث حجة الاسلام الشيخ اميني عن سورة الكوثر وبيان عظمة الزهراء (سلام الله عليها) من خلال آيات هذه السورة مع اختصارها واقوال المفسرين من مختلف المذاهب مستعرضا النصوص الدينية الوارده فى الزهراء (سلام الله عليها) ودورها في بناء المجتمع الاسلامي.

ثم ناقش الشيخ الاميني أهمية عمل العالم ودورالعلم في التربية الاسلامية من خلال بيان سيرة اية الله الفقيد السيد محمد رضا الشيرازي (رحمه الله) واسلوبه في التعاطي مع  مختلف القضايا وتركيزه على جيل الشباب.

وختم الشيخ الاميني كلامه ببيان اتصاله الاخير بالمرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي واهتمام سماحته بالشباب وتوصياته (دام ظله) الى الآباء في الاهتمام باولادهم حيث انهم ابناء الاسلام وضعهم الله تعالى امانة في اعناق الآباء والامهات ليعتنوا بهم اشد الاعتناء.

ثم تحدث الشيخ محمد تقي الذاكري عن صفاة المؤمن المتقي من خلال الآية المباركة (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ... ) وتفسير مفردات الآية وموارد تطبيقها في سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) والائمة الاطهار (عليهم السلام) ومدى اهمية التصديق في التبليغ الاسلامي وقال: القران دستورالحياة، ويحتاج الى تطبيق عملي في المجتمع، ولايمكن التطبيق الا من خلال الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي جاء به وعمل به في مختلف زوايا سيرته العطرة، وبعد الرسول كانت العترة الطاهرة واحدا بعد آخر ملتزمة بالتطبيق والتبليغ، حيث ان الايمان عقد في القلب، واقرار باللسان، وعمل بالاركان، وهذا من لطف الله سبحانه ليخلق هؤلاء ويجعلم اسوة للاجيال كي يتعلم المرء كيفية العمل بمثل هذا الكتاب المنير.

ثم استعرض الشيخ الذاكري النصوص الواردة في كيفية العمل بالقران وكيف ان العمل يجب ان يكون من خلال اناس طاهرون نقيات جيوبهم ليتمكن من التأثير في النفوس ويبقى الدين حنيفا حتى يتسلمه ولي الله الاعظم (عجل الله فرجه الشريف) ولاجل ذلك جعل الله سبحانه وتعالى من السلالة الطاهرة من ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) امثال اية الله السيد محمد رضا الشيرازي في مختلف العصور ليعتبرهم الناس المثل العليا ويتأسون بهم، فان التأسي بمثل هؤلاء هو التأسي برسول الله (صلى الله عليه واله) وهذا ما امرنا القران به، فانه (صلى الله عليه واله) كان اسوة حسنة ولنا به اسوة.

لان الناس قد لايتمكنوا من التأسي برسول الله (صلى الله عليه واله) باعتبار انه نبي ومعصوم ونحن بشر، الا ان امثال هذا السيد الجليل (رحمه الله) ايضا بشرمثلنا، كيف ان جيوبهم بقيت نقية ونفوسهم طاهرة وعملوا بجزئيات الاسلام والقران في حياتهم الشخصية وهم حجة على المجتمع في كل عصر.

ثم استعرض الشيخ الذاكري جوانب مختلفة من سيرة المرحوم الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي (رحمه الله) ليتعلم منها المجتمع وعلى الخصوص جيل الشباب، فانه رحمه الله ارتحل في سن مبكر قد نتمكن ان نقول انه توفي في عنفوان شبابه، وانه كان فخرا لمجتمعه واسوة لاهل العلم في الحوزة العلمية.

وختم الشيخ كلامه بالقول: ومن دون مبالغة اقول: كان فريدا  في عصره ووحيد دهرة قد لانجد مثله رحمه الله. علما بان وفد من مکتب اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي – واشنطن – حضر الفاتحة.

مجلس تأبيني في المركز الإسلامي الكبير بميشيجان الأمريكية للفقيد الشيرازي

في ديترويت عاصمة ولاية ميشيجان الأمريكية أقام العلامة السيد حسن القزويني مجلساً تأبينياً في المركز الإسلامي الكبير بمناسبة مرور سبعة أيام على وفاة العالم المجاهد الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي قدّس سرّه، حضره الأفاضل الشيخ محمد تقي الذاكري والشيخ مكي الحائري ممثلين عن المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله وجمع غفير من الجالية اللبنانية بالإضافة إلى وفود قدمت من الولايات الأمريكية الأخرى.

تحدّث في المجلس كل من السيد عماد بيضون رئيس المركز الإسلامي، والعلاّمة الحجّة شيخ عبد اللطيف برو(مرشد المجمّع الإسلامي) والسيد إبراهيم صالح ممثل رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان والحاج أمين يحيي ممثّل حرکه أمل في أمريکا الشمالية، وعدد من المتكلمين والشعراء كان منهم الشاعر الحاج أبو وفيق الغول.

وختم المجلس العلاّمة السيد حسن القزويني إمام المركز الإسلامي الكبير متحدّثاً عن الفقيد الراحل، وعن علمه وورعه وصفاته الذاتية ومدى تأثيره في المجتمع الإسلامي..

مجلس تأبين الفقيه الفقيد الشيرازي في ميشيجان

وأقام العلاّمة الشيخ دبوغ في داره مجلس علمائي لتكريم الفقيد الراحل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي أعلى الله درجاته حضره العلماء والخطباء من لبنان والعراق وغيرهما.

حضر المجلس أصحاب السماحة الکاتب القدير والمفسّر الشيخ محمد الهويدي (صاحب تفسير المعين) والشيخ عبد اللطيف برو (مرشد المجمّع الإسلامي) وممثل آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان السيد إبراهيم صالح والسيد حسن القزويني (إمام المركز الإسلامي الكبير) والشيخ هشام الحسيني (إمام مركز كربلاء) والشيخ أحمد احمود، والكثير من العلماء والأفاضل من مدينة ديترويت. وكان من الحضور العلاّمة الشيخ مكي الحائري إمام مركز الإمام عليّ سلام الله عليه في ولاية فيرجينيا، والشيخ محمد تقي باقر الذاكري الأمين العام لمنظمة اللاعنف الإسلامية.

وارتقى المنبر الخطيب البارع العلامة السيد باسم الشرع وتحدّث عن أهمية المروءة في الإسلام مستعرضاً النصوص الدينية والتاريخية. وكان مسك الختام ذكر مصائب السيدة الزهراء سلام الله عليها.

مجالس تأبين الفقيد الراحل في المركز الثقافي الإسلامي وجامع أهل البيت وجامع الزهراء بكاليفورنيا

بمناسبة ارتحال العالم الرباني والفقيه الورع سماحة آية الله المرحوم السيد محمد رضا الشيرازي رضوان الله عليه أقيمت مجالس الفاتحة لروحه الطاهرة في جنوب كاليفورنيا الأمريكية لمدة ثلاث ليال وذلك من يوم الخميس إلى السبت المصادف لغرّة جمادى الثانية 1429 للهجرة حتى الثالث منه على النحو التالي:

المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة اورنج كاونتي.

جامع أهل البيت عليهم السلام بمدينة بومونا.

جامع الزهراء عليها السلام بمقاطعة لوس أنجلس.

وتحدث في كل منها سماحة العلامة الحجة السيد مصطفى القزويني وحجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد فلاح العطار والأستاذ الفاضل السيد علي القزويني والأستاذ الدكتور عبد الكريم جعفر العطار والشيخ أحمد المؤيد، وأشاروا إلى بعض مناقب السيد الفقيد، وأشادوا بأدواره في تربية أجيال من الفضلاء ومقامه العلمي والثقافي وزهده وتقواه وما بذله من طاقات لإعلاء كلمة الإسلام والمسلمين.

مجلس تأبين الفقيه الفقيد الشيرازي في مسجد أهل البيت بنيويورك الأمريكية

وأقيم مجلس الفاتحة لروح الفقيد السعيد، العالم الرباني، آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه في مسجد أهل البيت سلام الله عليهم في مدينة نيويورك الأمريكية يوم الجمعة الثاني من شهر جمادى الآخرة 1429 للهجرة الموافق لـ(6/6/2008).

حضر المجلس الشخصيات الدينية, كان منهم وفد من المسجد الخوئي قدّس سرّه، وجمع من الشخصيات المثقفة، ومن الجالية العراقية ومن المسلمين الأمريكيين والجالية الباكستانية والأفغانية، وقدّموا تعازيهم لرحيل السيد الشيرازي أعلى الله درجاته، وعبّروا عن ما يكنّوه في قلوبهم من المكانة الكبيرة والمحبّة الصادقة للفقيد الراحل. وبدأ المجلس بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها عدد من القرّاء الكرام.

بعدها شارك بعض علماء الدين ووكلاء سماحة المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بإلقاء كلمات بالمناسبة الأليمة.

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء  18/حزيران/2008 - 14/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م