|
شبكة النبأ: بين تشرذمها الى جماعات صغيرة مستقلّة عن بعضها
يمكن ان يكون استقلالها مصدر تاثير اقوى على المستوى المحلي وبين
تقهقرها الاستراتيجي في العراق والسعودية وأفغانستان نحو هزيمة
شاملة، تحولت القاعدة من موقع الهجوم الى موقع الدفاع على المستوى
العالمي ما يؤشر على قرب تفكيكها وهزيمتها نهائيا.
اما الولايات المتحدة وهي المعني الرئيسي في الحرب على الارهاب
فهي لاتزال تتخوف من امكانية القيام بهجوم عليها او على مصالحها
باستخدام اسلحة الدمار الشامل، فقد قال مكتب التحقيقات الاتحادي
الامريكي ان مجموعات تراقب مواقع المتشددين الاسلاميين على
الانترنت تقول ان تنظيم القاعدة سيركز على حث الجهاديين لإستخدام
اسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية لمهاجمة الغرب.
وقال المتحدث ريتشارد كولكو ان مكتب التحقيقات أرسل تحذيرا الى
اجهزة الامن الامريكية بشأن تسجيل الفيديو المتوقع. واضاف "تلقينا
معلومات بأن شريط الفيديو قادم.. ارسلنا تحذيرا الى اجهزة الامن
لإبلاغها بأن الشريط قادم."وقال ان التحذير اجراء وقائي روتيني
ارسل الي 1800 جهاز أمني امريكي.
ونقلت شبكة تلفزيون ايه.بي.سي. نيوز عن نشرة مكتب التحقيقات
الاتحادي قولها انه لا توجد أي أدلة على تهديد مباشر. بحسب رويترز.
وتتهم السلطات الامريكية اسامة بن لادن زعيم القاعدة بالمسؤولية
عن هجمات 11 سبتمبر التي شنت في نيويورك وواشنطن عام 2001 وقتل
فيها حوالي ثلاثة الاف شخص وتفجيرات وقعت في جزيرة بالي السياحية
الاندونيسية في 12 اكتوبر تشرين الاول 2002 واسفرت عن مقتل 202 شخص.
مدير المخابرات المركزية: هزيمة القاعدة
قريبة
وقال مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه)
في مقابلة نشرت في صحيفة واشنطن بوست ان تنظيم القاعدة لقي هزيمة
كبيرة في العراق والسعودية وأصبح في موقف الدفاع في انحاء العالم.
بحسب رويترز.
وقالت الصحيفة ان هذا التقييم المتفائل جاء بعد أقل من عام من
تحذير وكالة المخابرات المركزية من تهديدات جديدة من تنظيم القاعدة
الصاعد.
وقال هايدن للصحيفة هذا الاسبوع وهو يستشهد بمكاسب كبيرة ضد
شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن وحلفاء القاعدة "في
الميزان نحن نحقق نتائج جيدة جدا."
وقال هايدن "الاقتراب من الحاق هزيمة استراتيجية بالقاعدة في
العراق. الاقتراب من الحاق هزيمة استراتيجية في السعودية. انتكاسات
كبيرة للقاعدة عالميا.. وهنا سوف أستخدم كلمة (عقائديا) مع تراجع
غالبية العالم الاسلامي عن مفهومهم (القاعدة) للاسلام."
ويلقي مسؤولون امريكيون باللوم على تنظيم القاعدة في العراق في
معظم التفجيرات الكبيرة بما في ذلك هجوم على مزار شيعي في سامراء
في فبراير شباط عام 2006 أشعل موجة من اعمال القتل الطائفية كادت
تدفع العراق الى حرب أهلية شاملة.
وقال هايدن لصحيفة واشنطن بوست ان النجاحات في مكافحة الارهاب
تمتد حتى الى المنطقة التي يغيب عنها القانون على الحدود بين
افغانستان وباكستان والتي يعتقد ان ابن لادن يعيش فيها.
وقال هايدن "القدرة على قتل واسر اعضاء رئيسيين من القاعدة
مستمرة وتفقدهم التوازن حتى في أفضل اماكن آمنة لهم على امتداد
الحدود بين افغانستان وباكستان."
ونقلت الصحيفة عن هايدن قوله ان أسر أو قتل ابن لادن ونائبه
أيمن الظواهري مازال له اولوية كبرى وان كان اشار الى مصاعب في
العثور عليهما في المنطقة النائية حيث يحظر على الجيش الامريكي
رسميا العمل.
وزير الدفاع الأمريكي: هزيمة القاعدة
أصعب الآن
ومن جهة اخرى قال روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي إن النجاحات
العسكرية الأولية التي حققتها الولايات المتحدة ضد القاعدة
ومتطرفين إسلاميين آخرين حولتهم إلى منظمة متشرذمة بها عناصر
مستقلة الأمر الذي يجعل إلحاق الهزيمة بهم أصعب.
وقال جيتس في أكثر التقييمات تشاؤما عن التقدم الذي حققته ادارة
الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش في حربها على الارهاب "النجاحات
الاولية في هذه الحملات ومنها تعطيل مراكز القيادة والتحكم
والاستيلاء على الملاذات الامنة تمخضت فقط عن عدو...اكثر تشرذما
وعن حركة عقائدية لم تعد مقيدة بتسلسل قيادي صارم."
وقال جيتس خلال لقاء مع قوات العمليات الخاصة والقادة العسكريين
الذين يقودون الحرب الامريكية المعلنة على الارهاب "لقد أصبحت قوة
مستقلة في حد ذاتها قادرة على تحريك قوة من الاتباع المخلصين دون
اتصال مباشر وقادرة على اذكاء العنف دون أوامر مباشرة."
كما صرح جيتس بأن خطر استخدام هذه الجماعات للاسلحة الكيماوية
والبيولوجية والنووية وأسلحة الانترنت يتنامى. بحسب رويترز.
لكنه جادل بأن العراق وأفغانستان وفرا للولايات المتحدة أفضل
فرصة لالحاق الهزيمة بالقاعدة والجماعات المرتبطة بها. وحذر من
الانسحاب من العراق وهي خطوة يؤيدها زعماء الحزب الديمقراطي
المعارض وعلى رأسهم مرشحا الرئاسة باراك اوباما وهيلاري كلينتون.
وقال وزير الدفاع الامريكي ان تحقيق النصر في هاتين الحربين "يوجه
ضربة حاسمة للاساس العقائدي للحركات المتطرفة."
كما قال جيتس ان العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان تقدم
نموذجا للمهارات التي ستحتاجها الولايات المتحدة في عمليات مكافحة
الارهاب في مناطق أخرى.
وأضاف جيتس "الجبهات الاخرى في هذه الحرب الطويلة لن تكون بنفس
الشكل لكنها ستستخدم نفس التكتيكات الاساسية."
الاستخبارات الأميركية تتوقع صراعاً
لخلافة بن لادن
وقال مدير الـسي. آي. أيه. الجنرال مايكل هايدن أن هناك حملة
كبيرة ومتواصلة لاعتقال زعيم القاعدة أسامة بن لادن أو قتله، لكن
غيابه لا يعني نهاية الخطر الذي يشكله هذا التنظيم.
وقال هايدن في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، أن الـ سي. آي. أيه.
مهتمة بالقدر نفسه في شأن من سيحاول الحلول محل بن لادن على رأس
التنظيم، متوقعاً أزمة خلافة بعده. وأضاف: سيكون مثيراً معرفة كيف
سيحصل ذلك (خلافة بن لادن). التنظيم عبارة عن شبكات أكثر مما هو
قائم على ترتيب هرمي منذ ما بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وتساءل: كيف تختار القائد العام المقبل (للقاعدة)؟.
وهناك عدد من المصريين الذين يشكلون الطبقة العليا في القاعدة
حالياً والذين يمكن أن يدور صراع في ما بينهم لخلافة بن لادن.
والرجل الثاني في القاعدة حالياً هو المصري الدكتور أيمن الظواهري.
وقال هايدن إنه على رغم صلابة القاعدة في وجه الحملات الأميركية،
إلا أن القضاء على بن لادن سيشكل ضربة نفسية شديدة لهذا التنظيم.
وقال إن قتل (بن لادن) أو اعتقاله يمكن أن يؤدي الى ضربة شديدة لـ
القاعدة، خصوصاً في ظل شهورها الحالي بالضعف.
ويُعتقد بان بن لادن يختبئ حالياً في مناطق القبائل غير الخاضعة
للسلطة المركزية في غرب باكستان. وتفاوض الحكومة الباكستانية من
أجل التوصل الى اتفاق سلام مع القبائل يقضي بأن يتم طرد المتشددين
من مناطقهم على أن يتولى رجال القبائل حراسة مناطقهم بأنفسهم. لكن
هايدن قال إنه لا يتوقع أن يؤدي الاتفاق الذي تسعى اليه الحكومة مع
القبائل الى تغيير يذكر. وقال: أي اتفاق سلام لا يسمح بدخول سلطة
الحكومة الباكستانية الفعالة الى منطقة القبائل وينشر حكم القانون
هناك سيعطي تلك الجماعات (المتشددة) الفرصة لمواصلة التدريب،
وإعادة تجهيز نفسها والتحرك عبر الحدود الأفغانية. وهذا أمر لا
يمكننا بالتأكيد أن ننظر اليه بعين الرضى.
واستخدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية طائرات تُشغّل
عن بُعد لقصف أهداف داخل باكستان لا يمكن للجيش الأميركي أن يصل
اليها في مطاردته مقاتلي القاعدة وطالبان الذين يعبرون الحدود
الأفغانية.
ورفض هايدن الحديث عن تفاصيل ما تقوم به الاستخبارات الأميركية
في داخل مناطق القبائل الباكستانية، لكنه أشار الى مقتل أو اعتقال
العديد من قادة القاعدة في الشهور القليلة الماضية.
صفعة معنوية للقاعدة: خفض الجائزة على
رأس المهاجر
وقامت واشنطن بخفض الجائزة التي كانت مخصصة لمن يدلي بمعلومات
تساعد على اعتقال أو قتل الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في العراق،
أبو أيوب المصري، من خمسة ملايين دولار إلى مائة ألف دولار فقط،
وذلك بعد تحليل مجموعة من العناصر الميدانية.
وحولت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف المصري، الذي يعرف أيضاً
باسم أبو حمزة المهاجر، من قائمتها للشخصيات المطلوبة حول العالم
إلى قائمة وزارة الدفاع.
وقال الناطق باسم القيادة الأمريكية الوسطى، إن الخطوة، التي قد
يراها البعض صفعة نفسية للقاعدة، تأتي بعدما جرت دراسة العديد من
العناصر الميدانية التي تؤكد بأن المصري فقد السيطرة التي كان
يمتلكها على عناصر القاعدة في العراق مقارنة بالعام الماضي. وأضاف:
"التقييم الحالي القائم على مجموعة من المعطيات تظهر أنه لم يعد
يتمتع بالمكانة التي كانت له في قيادة تنظيم القاعدة العام
الماضي."غير أنه رفض الخوض في تفاصيل هذه المعطيات الاستخبارية،
معيداً ذلك إلى "أسباب أمنية." بحسب CNN.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت المصري على قائمة "مكافآت
لتنفيذ العدالة" مع جائزة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يدلي
بمعلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.
غير أنها قامت أواخر 2007 بخفض الجائزة إلى مليون دولار فقط،
قبل أن تعود لخفضها مجدداً إلى مائة ألف دولار.
كما قامت الخارجية الأمريكية بحذف المصري من قائمتها للشخصيات
المطلوبة حول العالم، وطلبت من وزارة الدفاع، البنتاغون، إدراجه في
قائمة خاصة بها، تضم مطلوبين مصنفين على أنهم "أقل خطورة."
وكانت الحكومة العراقية قد أثارت لغطاً في الاونة الاخيرة حول
المصري، إذ أعلنت أنها نجحت في القبض عليه في مدينة الموصل بشمال
العراق.
وصرح محافظ نينوى، دريد كشمولة، والناطق باسم وزارة الدفاع
العراقية، الفريق أول محمد العسكري، لشبكة CNN أنه تم القبض على
أبو حمزة المهاجر، المعروف أيضاً باسم "أبو أيوب المصري" خلال حملة
دهم ليلية في مدينة الموصل، وأنه تم تسليمه إلى القوات الأمريكية.
وقال إن القوات العراقية متأكدة بنسبة 100 في المائة من أن المعتقل
هو أبو حمزة المهاجر.
وعاد الجيش الأمريكي بعد ذلك ليشكك في المعلومات، قبل أن ينفي
صحتها، وقال العقيد ستيف بويلان: "لقد شاهدت الأخبار نفسها ومازلت
أتأكد من صحتها، لكنني لم أسمع أي تأكيد لها بعد.. إننا بصدد تأكيد
صحة هذه التقارير بطريقة أو أخرى."
وكشف متحدث عسكري أمريكي آخر قائلاً: "ليس لدينا أي علم بعمليات
عسكرية في الوقت الذي أفيد بأنه تم القبض على 'أبو أيوب المصري'
فيه.. ومازلنا نتحرى صحة التقارير."
يذكر أن الإعلان عن اعتقال أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصري،
ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن أعلن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في
العراق ثلاث مرات، كما أعلن عن اعتقاله مرتين، إضافة إلى مرة أعلن
فيها عن إصابته بجروح خطيرة.
جناح للقاعدة باليمن يهدد غير المسلمين
في الجزيرة العربية
من جهة ثانية هدد جناح لتنظيم القاعدة في اليمن بشن هجمات في
أرجاء شبه الجزيرة العربية تستهدف أجانب غير مسلمين بما يشمل
السياح والصحفيين.
وحذر تنظيم (قاعدة الجهاد في جنوب جزيرة العرب) في مقال افتتاحي
بمجلته الالكترونية (صدى الملاحم) الاجانب من دخول الجزيرة العربية
قائلا "اياكم ثم اياكم أن تدخلوا جزيرة العرب بأي اسم كان أو تحت
أي غطاء سواء كنتم سياحا أو دبلوماسيين أو كوادر علمية أو خبراء أو
صحفيين."
وأضاف البيان الذي أشار للاجانب غير المسلمين بكلمة "كفار"
قائلا "اننا نبرأ من كل كافر دخل جزيرة العرب وانه حلال الدم
والمال."بحسب رويترز.
وكان متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة في السعودية المجاورة
لليمن شنوا هجمات ضد أهداف غربية لكن أضعفتهم على ما يبدو حملة
أمنية.
وشهد اليمن في الاسابيع الاخيرة تصاعدا في الهجمات الصغيرة على
مبان حكومية وسفارات أجنبية. وقالت جماعة مرتبطة بالقاعدة في أبريل
نيسان الماضي انها أطلقت ثلاث دفعات من قذائف المورتر على مجمع
يقيم به أمريكيون وغربيون من جنسيات أخرى في العاصمة اليمنية صنعاء.
ولم يصب أحد بأذى من جراء ذلك.
وقالت الجماعة ان الهجوم استهدف طرد "الكفار" من شبه الجزيرة
العربية مهد الاسلام.
وفي مارس اذار الماضي أصيبت مدرسة قريبة من السفارة الامريكية
بقذيفة مورتر مما أدى الى اصابة 13 فتاة وخمسة جنود يمنيين في هجوم
قالت الولايات المتحدة انه استهدف سفارتها.
وقال تنظيم القاعدة في جنوب جزيرة العرب انه لن يلتزم بأي
معاهدات بين حكومة الرئيس اليمني على عبدالله صالح وأي دولة أخرى.
وقال المقال الافتتاحي "نبذ اليكم شيخنا أسد الاسلام المجدد
أسامة بن لادن... ولكنكم غفلتم أو تغافلتم عن الهدنة وقد دعاكم
للصلح فأبيتم الا الحرب."وأضاف "لا نجيز لاحد أن يعقد أمانا إلا
باذن من شيخ الاسلام المجدد أسامة بن لادن."
الاستخبارات الافغانية: بن لادن موجود في
باكستان
واعلن مسؤول في اجهزة الاستخبارات الافغانية ان زعيم تنظيم
القاعدة اسامة بن لادن موجود في شمال غرب باكستان على مقربة من
الحدود مع افغانستان حسب المعلومات التي جمعتها الاجهزة التابعة له.
وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه "تلقينا
معلومات جديدة تفيد ان بن لادن يختبىء في اقليم شيترال الباكستاني
المجاور لولاية كونار الافغانية. لقد تلقينا معلومات تفيد بانه كان
هناك قبل اربعة او خمسة اشهر".
وتعتبر منطقة شيترال الجبلية جزءا من المحافظة الباكستانية
الشمالية الغربية التي تقع شمال المناطق القبلية الباكستانية على
مقربة من الحدود مع افغانستان.
ويؤكد المسؤولون الباكستانيون في المقابل ان بن لادن موجود في
ولاية كونار الافغانية الامر الذي تنفيه افغانستان بشدة.
من جهتهم يعتبر الاميركيون ان بن لادن موجود على الارجح في
منطقة شيترال الباكستانية. واعلن تلفزيون العربية الاسبوع الماضي
استنادا الى مصدر باكستاني ان مسؤولين اميركيين وافغانا ناقشوا
امكانية القيام بعمليات عسكرية في شمال باكستان استنادا الى
معلومات تفيد بان بن لادن موجود هناك.
وخصصت الولايات المتحدة مبلغ 50 مليون دولار لكل من يدلي
بمعلومات تساعد على القاء القبض على بن لادن الذي تبنى مسؤولية
اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي اوقعت نحو ثلاثة
الاف قتيل في الولايات المتحدة وادت الى اجتياح افغانستان واسقاط
نظام طالبان في نهاية العام 2001.
ألمانيا: مشاكل باكستان تعزز قوة القاعدة
من جهة اخرى قال مسؤول أمن الماني كبير ان التصريحات التي صدرت
عن تنظيم القاعدة هذا العام تبرز تنامي ثقة الشبكة التي يتزعمها
أسامة بن لادن في الوقت الذي تكافح فيه باكستان لبسط سيطرتها على
مناطقها القبلية.
وقال يورج زيرك مدير المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وهو أكبر
مسؤول شرطة في ألمانيا في مقابلة ان القاعدة لم تصدر قط هذا الكم
من التصريحات في مثل هذه الفترة القصيرة مثلما حدث في الشهور الخمس
الاولى من هذا العام.
وقال زيرك لرويترز "نفسر ذلك على أنه علامة واضحة على أن
القاعدة تريد أن تظهر نفسها واثقة وقوية وتعتقد أنها قادرة على
الاعداد لهجمات. هذا يثير قلقنا رغم أنه لا يوجد دليل ملموس على (تدبير)
هجمات في الوقت الراهن."
وأصدر بن لادن نفسه خمسة أشرطة في الشهور الستة الاخيرة وهو نفس
العدد تقريبا الذي صدر على مدى السنوات الثلاث الماضية. وشدد في
رسالاته الاخيرة على الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وهو من القضايا
التي تهم العرب والمسلمين كثيرا في محاولة فيما يبدو لتوسيع نطاق
دعمه.
وتعتبر ألمانيا نفسها عرضة لخطر هجوم من القاعدة ويرجع ذلك في
جانب منه الى أن لها قوات تخدم مع حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.
وفي سبتمبر أيلول الماضي أحبطت ما قالت السلطات انه مخطط تفجير
بقيادة أحد أتباع القاعدة في باكستان.
وذكر زيرك أن القاعدة تشعر فيما يبدو بالامان وعدم القلق من
التحقيقات التي تجري بعد كل بيان تصدره.
وقال "لايبدو أنهم قلقون من ذلك بالمرة. نعتقد أن القاعدة يمكن
أن تظهر نفسها بهذه القوة لان باكستان لا تستطيع بسط نفوذها في
المناطق القبلية عند الحدود مع أفغانستان" مشيرا الى أن وزراء
وضباطا كبارا بالجيش وزعماء قبليين قتلوا في تلك المنطقة.
ويعتقد أن أعضاء القاعدة وحركة طالبان الافغانية لجأوا للاحتماء
بمنطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية وهي جزء من المناطق القبلية
التي تخضع لحكم اتحادي بعد أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة
بحكومة طالبان في أفغانستان عام 2001.
ويساور القلق مسؤولو أمن غربيون من احتمال أن تكون القيادة
المركزية للقاعدة تمكنت من اعادة تنظيم نفسها وتدبير هجمات وتدريب
المجندين الجدد وبعضهم من أوروبا.
وقال زيرك ان التأكيد بأن رجلا من ألمانيا نفذ هجوما انتحاريا
في أفغانستان في مارس اذار الماضي كان تحذيرا من أن المتشددين
الموجودين في الداخل قد ينفذون أيضا هجمات داخل البلاد.
مرشد الاخوان المسلمين يعتبر بن لادن
"مجاهدا" ويؤيد مقاومته للاحتلال
وقال المرشد العام للاخوان المسلمين مهدي عاكف انه يعتبر زعيم
تنظيم القاعدة اسامة بن لادن "مجاهدا" وانه "لا يشك في صدقه في
مقاومة الاحتلال تقربا الى الله".
وقال عاكف في مقابلة صحفية نشرت على موقع جريدة "ايلاف"
الالكترونية ان بن لادن "بكل تاكيد مجاهد وانا لا اشك في صدقه في
مقاومة الاحتلال تقربا الى الله عز وجل". بحسب فرانس برس.
وسئل عاكف عما اذا كان هذا الكلام لا يتناقض مع تصريحات سابقة
ادلى بها ووصف فيها القاعدة بانها صناعة اميركية فاجاب "الاسم (اسم
القاعدة) صناعة اميركية ولكن القاعدة كفكر وتنظيم اتى من الظلم
والفساد".
وردا على سؤال اخر حول ما اذا كان يؤيد نشاط القاعدة قال مهدي
عاكف "نعم اؤيد نشاطها ضد المحتل وليس ضد الشعوب".
وقال المرشد العام للاخوان المسلمين وهم اكبر قوة معارضة في مصر
ويحتلون خُمس مقاعد مجلس الشعب المصري ان جماعته ترفض ترشيح جمال
مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك لخلافة والده "مئة بالمئة". |
