* اطلقت الحكومة في الاسبوع الماضي مشروعا يتضمن توفير جهاز
حاسوب (كومبيوتر) اضافة الى خط انترنيت لكل منزل داخل العراق
وارسلت وفدا الى بريطانيا للتعاقد مع الشركات هناك من اجل تسهيل
عمليات البيع والتشغيل .
المشروع اكثر من رائع ومهم ولكن فات على الحكومة ان هذه الاجهزة
تعمل بالكهرباء وهذه المعلومة لا يعلمها اعضاء الحكومة لأن التيار
الكهربائي لا ينقطع عن منازلهم ومقراتهم وكابينات حراساتهم وحتى
مواقع (چايچيتهم)، فأتمنى من الحكومة ان تبلغ الوفد المرسل لهذا
الغرض ان يجلبوا اجهزة حاسوب لا تعمل بالكهرباء لأنها معدومة ولا
بالبنزين والنفط لأنها مفقودة ولا حتى بالماء لأن الماء شحيح
ومقطوع كذلك فأقترح ان تعمل على الهواء فهو الشيء الوحيد المتوفر
الان في العراق لكي ينجح المشروع هذا اذا لم تكن في مخيلة الدولة
مع بدء هذا المشروع العظيم اطلاق التيار الكهربائي دون انقطاع
(وهذا من رابع المستحيلات).
* نقلت لي احدى الزميلات عن حدوث حالات غش في قاعات الامتحان في
كلية التربية، حيث امسك بطالبين من قسم اللغة العربية المرحلة
الثالثة وطالب في قسم الرياضيات المرحلة الثانية وطالبين من قسم
التربية الرياضية المرحلة الثانية (وهؤلاء هم معلمين اصلا) ..
حقيقة ان شر البلية ما يضحك فكيف سيكون اداء هؤلاء وهم سيراقبون
الطلبة في المستقبل في القاعات الامتحانية وكيف يستطيعون من ايصال
المادة للطلبة اذا هم نجحوا بالغش وليس حسب مؤهلاتهم العلمية ..
كان الله بعون الجيل القادم وكما يقول المثل العربي (اذا كان رب
البيت بالدف ...)
* اتاني صاحب المنزل يطالبني ببدل الايجار ثم اردفه صاحب
(المولدة) وموعد الدفع الشهري كما انني مطالب بالقسط الشهري
(للمبردة) ناهيك عن قائمة زوجتي (المصرف الشهري، حاجيات البيت،
ملابس الاطفال، واجبات الاقارب والجيران، و ...، و...) هنا تمنيت
من اعضاء مجلس النواب ان يوافقوا بالاجماع على اعطاء زيادة لشهر
واحد فقط للمتقاعدين والموظفين ثلاثة ملايين دينار (كما وافقوا
بالاجماع على زيادة رواتبهم المليونية بثلاثة ملايين مدى الحياة
وبتطبيق فوري) حتى ادفع ولمدة ستة اشهر للمؤجر وللمولدة ولصاحب
المبردة ولزوجتي المبالغ المطلوبة مني كي اتخلص من وجع الرأس
وتنتهي معاناتي المادية الشهرية ففي رأس كل شهر وكما يقول المثل
الشعبي (جيب ليل وخذ عتابه) كما سيتيح لي الى الالتفافت الى
المعاناة الاخرى الازلية (كهرباء ماكو، ماي انگطع، نفط غالي، حصه
نقص، ...، ...). |