![](imeags/265.jpg)
شبكة النبأ: في دأبهم المتواصل لإنشاء كيانهم الخاص وحماية
أنفسهم من الإعتداءات التي باتت تهددهم وبشكل مباشر من قبل أجهزة
الأمن، أكثر مما هددهم الإرهاب فيما مضى، قام صحفيو العراق بوضع
خطوات جادة من شأنها أن تثبت هويتهم ورسالتهم التي يكافحون من
أجلها وهي الرسالة التي يعتمد فيها عليهم الشعب العراقي ككل.
في ظل العمل على مساحة الخبر الصحفي في منطقة وبؤرة تعد الأخطر
في العالم، ذلك حسب تقارير عالمية أعتبرت العراق، من أشد خطورة
ووطئة على الكادر الصحفي العامل هناك.
(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير نسلط الضوء على مدى الممارسة
الطبيعية للحرية الإعلامية والصحفية العراقية، ومايتعرضون له من
تهديد أمني لسلامتهم الشخصية وإعتداءات سافرة وصريحة عليهم، من قبل
دعاة ورجال القانون، إلى جانب ذلك أفرزت هذه المرحلة الخطيرة نتاجا
مهما جدا وإبتكارا جديدا والمسمى بالقائمة السوداء، حيث ستعري هذه
القائمة كل من يعتدي عليهم تسول له نفسه بالتعرض إلى صحفي عراقي:
وكيل وزير الثقافة ووزيرالعدل والاعتداء على مراسل سوا
يدعو مرصد الحريات الصحفية جميع الزملاء الصحفيين الى مقاطعة
الجهات التي تنتهك حقوق الصحفيين وتعتدى عليهم بالضرب او التى
تمنعهم من ممارسة عملهم، لتبيان اهمية الاعلام لتلك الجهات واهمية
الصحفي و قدسية عمله.
ويستنكر هنا مرصد الحريات الصحفية الاعتداء الذي طال الزميل
صفاء العيسى مراسل راديو سوا في البصرة اثناء محاولته تغطية
فعاليات مهرجان المربد المقام هناك.
وقال العيسى لمرصد الحريات الصحفية، ان عناصر امن: قاموا
بالاعتداء عليّ وهددني أحدهم بوضع كيس في رأسي وبعدها ضربوني على
وجهي، واقتادوني إلى غرفة صغيرة.
وفي الوقت الذي اتهم فيه الصحفيون عناصر حماية الوكيل الاقدم
لوزارة الثقافة جابر الجابري بالاعتداء على الزميل العيسى، ونفى
الجابري هذه الاتهامات واتصل بوسائل الاعلام التي نشرت الخبر
وطالبهم برفعه واتهم عناصر حماية اخرين تابعين لوزير العدل صفاء
الصافي بالاعتداء على العيسى. فيما اتصل الصافي بوسائل الاعلام
نفسها وردّ الاتهامات الى الجابري. بحسب أصوات العراق.
وفي ظل الإفلات من تحمل مسؤولية الاعتداءات التي تطال الصحفيين
والعاملين في القطاع الإعلامي، والتي تثقل كاهلهم عندما يمارسون
اعمالهم اليومية. يعلن مرصد الحريات الصحفية عن اطلاق لائحة سوداء
تشمل اسماء من يهاجمون او يعتدون على الصحفيين مباشرة أو يأمرون
حماياتهم بذلك.
وستشمل اللائحة المسؤولين السياسيين، العسكريين، الوزراء، اعضاء
برلمان، رؤساء الحكومات المحلية، المدراء العامين، الموظفين إلخ.
او زعماء الميليشيات، أو الجماعات المسلّحة، الذين يتمتعون بشكل
عام بحصانة تحميهم من المحاسبة عن هذه الانتهاكات الخطيرة التي
يرتكبونها بحق حرية العمل الصحفي وحرية التعبير في البلاد. و التي
بدت الان اعتداءاتهم تشكل أحد أبرز التهديدات و المخاطر اليومية
التي يواجهها الصحفيون .
والقائمة التي اعدها مرصد الحريات الصحفية ستكون باللغة (العربية،
الكردية، الانكليزية) وستوزع بشكل متفاوت على المنظمات الدولية
والحقوقية العالمية. مع اطلاق حملة تنسيق مع وسائل الاعلام
لمقاطعة تغطية اخبار ونشاطات الشخصيات التي ستكون اسماؤهم في هذه
اللائحة.
حملة لوقف العنف ضد الصحفيين منتصف الشهر
المقبل
تعتزم جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إطلاق حملة لوقف
العنف ضد الصحفيين والإعلاميين منتصف شهر حزيران يونيو المقبل، كما
ذكر بيان للجمعية.
وأوضح البيان أن الجمعية تعتزم إطلاق حملة ضد العنف والجرائم
التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون والتي أسفرت عن استشهاد 259
صحفيا وإعلاميا ومساعدا إعلاميا منذ عام 2003.
وزاد، ومن اجل إطلاق صرخة بوجه العنف الذي يتعرض له الصحفيون
وتذكير الحكومة والأطراف السياسية بواجباتها ستطلق الجمعية حملة
لحث الحكومة والأطراف المتنازعة في العراق على إبعاد الصحفيين عن
المخاطر وتعريفهم بأن الصحفيين والإعلاميين ليسوا طرفا بالنزاعات
إنما تنحصر مهمتهم بإيصال المعلومات إلى الجماهير بحيادية ومهنية.
وبحسب البيان، فإن الحملة تتضمن توزيع ولصق عشرة آلاف بوستر (ملصق
جداري) يحمل عنوان (أوقفوا قتل الصحفيين) في مختلف المحافظات
العراقية، فضلا عن تعليق ثلاثة آلاف لافتة، كما سيتم إقامة ندوات
ومسيرات للتعريف بأهمية وواجبات الصحافة في المجتمع الديمقراطي
وضرورة أن يتعاون المجتمع مع الصحفيين لكي يصلوا إلى المعلومة
بأسرع وقت. بحسب أصوات العراق.
وتنطلق الحملة يوم 15/6/2008 تزامنا مع عيد الصحافة العراقية
وتستمر لمدة اسبوعين، وفي نهاية الحملة يتم عقد مؤتمر في بغداد
لمدة ثلاثة أيام لبحث السبل الكفيلة بتأمين الحماية للصحفيين
العاملين في العراق وإيقاف العنف الذي يستهدفهم. وتخطط الجمعية إلى
دعوة شخصيات من الحكومة والبرلمان إضافة إلى عدد من كبار الصحفيين
وممثلين عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة.
رئيس الوزراء يوقف بث قناة العهد بتهمة
التحريض الطائفي
استغرب مرصد الحريات الصحفية على لسان متحدث باسمه، غلق الحكومة
العراقية اذاعة العهد دون سابق انذار او امر قضائي.
وقال الدكتور هاشم حسن إن الحكومة لايحق لها اتخاذ أي أجراء
بدون الرجوع إلى القضاء.
وأوضح أن الحكومة لايجوز لها اتخاذ أي اجراء باتجاه أي اعلامي
الا بأذن قضائي، وحتى القضاء لايحق له اصدار اي قرار الا بالرجوع
الى مجموعة خبراء في الاعلام تعرض عليهم النصوص المدانة ثم تقدم
هذه اللجنة تقريرا الى القضاء وفي ضوء ذلك وتحت تدرج معين يتم اولا
التنديد بالجهة ومن ثم الانذار ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الاخيرة
وهي الغلق والادانة.
وأضاف حسن ان المرصد ضد أي قرار بالحبس والاعتقال في كل الاحوال.
وكانت الحكومة العراقية قد اغلقت اذاعة العهد وإوقفت بثها
واخرجت العاملين خارج المبنى، الذي كان يطوقه العشرات من الجنود
التابعين لقوات مشتركة من الجيش العراقي.
وكان عبد أبو زهرة مدير الاذاعة ذكر أن قوة من الجيش العراقي
والقوات الأمريكية أقدمت على إيقاف عمل إذاعة العهد بناءا على
مذكرة تحمل توقيع رئيس الوزراء نوري المالكي وليس مذكرة قانونية
للإيقاف.
وتتخذ الاذاعة مبنى تابع لاملاك للدولة العراقية مقراً لها في
منطقة البلديات شرقي بغداد، قال عنه مدير علاقات الاذاعة انه:
مستأجر بعقد ابرم بينهم و بين نقابة العمال لغاية سنة 2014.
وقال قاسم الرديني ان قوات عراقية تابعة لوزارة الداخلية تسيطر
الان على مداخل الاذاعة، حيث اتخذت من اماكن الحراس السابقين
للاذاعة مقرات لهم. واضاف، نقلنا الاجهزة المهمة لمكان اخر خوفاً
عليها من العبث.
و رفض الرديني تهمة التحريض على الطائفية والعنف التى وجهتها
الحكومة العراقية للاذاعة ووصف سير عملهم في "اطار الموضوعية"
ويقتصر على تقديم برامج متابعة الخدمات العامة وبرامج منوعة
وثقافية وفكرية تعتمد جميعها على اتصالات المستمعين.
واذاعة العهد، الذي كان يغطي بثها عدد كبير من مناطق وسط و جنوب
العراق ، تأسست عام 2006 وهي تابعة للتيار الصدري.
مقتل صحفية عراقية في وضح النهار في
الموصل
قتل مسلحون صحفية عراقية رميا بالرصاص بعد أن أنزلوها من سيارة
أجرة في مدينة الموصل في شمال العراق حيث كثيرا ما يستهدف الصحفيون
ويعيشون في خوف.
وقالت الشرطة ان الصحفية سروى عبد الوهاب وهي في منتصف
الثلاثينات من عمرها كانت في طريقها الى عملها عندما أنزلها مسلحون
من السيارة الأجرة في شرق الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد
وأطلقوا الرصاص على رأسها.
وذكر زميل لها طلب عدم نشر اسمه خشية أن يتعرض لهجوم أنها تلقت
رسالة نصية على هاتفها المحمول قبل ثلاثة أسابيع تنذرها بالقتل ان
لم تكف عن تغطية الأخبار.
وأكد ياسر الحمداني وهو صديق للصحفية ورئيس فرع الجمعية
العراقية لحقوق الصحفيين في الموصل رواية الشرطة للاحداث. بحسب
رويترز.
وقال: عبد الوهاب كانت تعمل معنا وكانت مدافعة نشطة عن حقوق
الصحفيين العراقيين. نشعر بالحزن البالغ لخسارتها.
ولم تذكر الشرطة على الفور السبب المحتمل لاستهدافها. وذكر
صحفيون أنها كانت من المساهمين في موقع مراسلون الاخباري العراقي
على الانترنت.
كما عملت سكرتيرة بالمجلس الانتخابي المكلف بالاعداد لانتخابات
المحافظات المقررة في أول أكتوبر تشرين الاول.
وتقول لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك ان العراق الذي شهد
نموا اعلاميا كبيرا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام
2003 أكثر دول العالم خطورة على الصحفيين.
واستهدف الصحفيون العراقيون بسبب عملهم أو سقطوا خلال معارك في
الصراع المتعدد الاطراف بالبلاد.
وتفيد تقديرات لجنة حماية الصحفيين بأن 127 صحفيا عراقيا
وأجنبيا قتلوا منذ عام 2003. ولا يشمل هذا العدد أحدث ضحية.
مراسل قناة الحرة وممارسات مجلس محافظة الديوانية
في سابقة خطيرة للحد من حرية الصحافة اجتمع مجلس محافظة
الديوانية، لمناقشة عدة وسائل لمنع مراسل قناة الحرة في المدينة من
مزاولة عمله.
من جانبه عضو مرصد الحريات الصحفية في مدينة الديوانية قال: ان
مجلس المحافظة اجتمع وطرح عدة افكار لمنع الصحفي ميثم الشيباني من
ممارسة عمله في المدينة بسبب نشره لتقارير عن الواقع الخدمي هناك
الذي يعاني من نقص كبير.
وقال مصدر في مجلس المحافظة، رفض الكشف عن اسمه، ان المستشار
القانوني في مجلس المحافظة رفض افكار تقدم بها الاعضاء كان منها
منع المراسل وغلق مكتب قناة الحرة في الديوانية مستندا في رفضه هذا
على القوانين العراقية ودستوره الحديث الذي يرفض التدخل في العمل
الصحفي او الحد من حرية التعبير .
ومن ناحية اخرى قال الناطق الرسمي باسم المحافظة الشيخ غانم عبد
دهش لعضو مرصد الحريات الصحفية هناك: ان الاجتماع تقرر فيه مخاطبة
قناة الحرة وفق كتاب رسمي لاستبدال مراسلها في الديوانية ميثم
الشيباني لانه يفتقر للحيادية والمهنية ويفبرك امورا بعيدة عن
الواقع، على حد تعبيره .
واضاف الدهش ان الكتاب سيعد في الاجتماع القادم لمجلس المحافظة
بعد اسبوعين وسوف يرسل لقناة الحرة في الفضائية.
فيما قال الصحفي ميثم الشيباني مراسل قناة الحرة في الديوانية
انه كان يعاني منذ فترة طويلة من ضغوط عدة من قبل السلطات المحلية
بسبب نشره لمعاناة المواطنين هناك واضاف: انني عندما انقل حقيقة
نقص الخدمات والاهمال التي تتعرض له بعض المناطق لايعني انني غير
مهني او غير حيادي الا ان مجلس المحافظة كان يريد منا نحن الصحفيين
نقل صورة مخالفة للواقع تتكلم عن خدمات جيدة لا وجود لها وهذا
مايعني انني قد اخللت بشرف المهنة ومبادئها.
وتعليقا على الموضوع وصف المستشار القانوني لمرصد الحريات
الصحفية الاجتماعات هذه والقرارات التي يحاول اعضاء مجلس محافظة
الديوانية تبنيها او اقرارها هي قرارات غير قانونية وتخرق بنود
الدستور العراقي مما يعرض رئيس المجلس واعضائه لمسائلة قانونية
امام القضاء العراقي كونهم لم يلتزموا ببنود الدستور المصوت عليه
من الشعب العراقي.
مجلس النواب يصدر قرارا بمنع دخول قناة
الديار الفضائية
منع حراس مبنى مجلس النواب العراقي، مراسلي قناة الديار
الفضائية، من الدخول ومزاولة عملهم في تغطية نشاطات جلسات النواب
وبحسب قول المراسلين هدد الحراس بمصادرة الكاميرات وحجزهم ان كرروا
المجيء ثانية الى المبنى.
وابلغ عماد العبادي مستشار قناة الديار الفضائية، مرصد الحريات
الصحفية، ان قرار المنع هذا اثار دهشتي، واضاف العبادي، اتصلت
بالدائرة الاعلامية لمجلس النواب فابلغه معاون المدير احمد الياسري
بالمنع وحظر دخول القناة لمجلس النواب ومزاولة عملها، والسبب بحسب
تبليغ الياسري للعبادي، ان اداء قناة الديار غير مرضي عنها
لتغطيتها السلبية للجلسات وتغاضيها عن نقل النجاحات التي حققها
النواب والتركيز على السلبيات فقط.
فيما قال معاون مدير الدائرة الاعلامية لمجلس النواب العراقي
احمد الياسري ان اسباب المنع، لاتتعلق بالتدخل بسياسة القناة في
التغطية الاخبارية، واضاف في اتصال هاتفي مع مرصد الحريات الصحفية،
ان قرارات تنظيمية حالت دون دخول فريق قناة الديار لمبنى مجلس
النواب.
واوضح الياسري، ان: فريق قناة الديار غير ملتزم بتغطية النشاطات
وانه فعلا يغطي نشاطات مجلس النواب بشكل غير مرضي أي بشكل متقطع.
ورفض المدير العام لقناة الديار الفضائية فيصل الياسري قرارات
الدائرة الاعلامية لمجلس النواب.
وقال فيصل الياسري من عمان، في اتصال هاتفي مع مرصد الحريات
الصحفية انه اتصل بالدائرة الاعلامية لمجلس النواب وابلغوه انهم
اتخذوا هذا القرار منذ اربعة اشهر بسبب التغطية غير المرضية.
وابدى فيصل الياسري اسغرابه من طلب الدائرة الاعلامية لمجلس
النواب تعهد تغطية نشاط المجلس بشكل مرضي. و اصفاً الطلب هذا بانه
غير مهني و غير قانوني.
من جانبه مرصد الحريات الصحفية يرفض رفضاً قاطعاً تدخل الدائرة
الاعلامية لمجلس النواب العراقي في العمل الصحفي ومحاولة تحجيم
حريته، و يحمل المرصد رئيس مجلس النواب العراقي مسؤولية منع تدفق
المعلومات للمواطنيين وتفضيل وسائل اعلام في التغطية، ويطالبه
المرصد بوضع حداً لانتهاك بنود الدستور العراقي والعمل على اعطاء
مجال واسع لوسائل الاعلام كافة لتغطية نشاطات المجلس بشكل متساوي.
في البصرة ضابط برتبة لواء يخنق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية
نقل مرصد الحريات الصحفية في العراق، عن مصور وكالة الصحافة
الفرنسية في البصرة قوله إن ضابطا برتبة لواء في الجيش العراقي
أطبق على رقبته بيديه وحاول "خنقه" لمنعه من تصوير مكان حدث فيه
انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الحكيمية في البصرة.
وقال بيان لمرصد الحريات الصحفية إن ضابطا كبيرا في الجيش
العراقي اعتدى على مصور وكالة الصحافة الفرنسية في البصرة أثناء
تصويره مكان حدث فيه انفجار عبوة ناسفة.
وأضاف أن المصور عصام السوداني تحدث مع المرصد من خلال الهاتف
بألم عميق وكانت نغمة حديثه تلفها نبرة شجن كبيرة، انه تعرض لضرب
شديد من قبل عدد من ضباط وجنود كانوا يرافقون ضابطا كبيرا برتبة
لواء في الجيش العراقي.
ونقل البيان عن السوداني قوله إن: الضابط برتبة لواء قبض على
رقبتي بكلتا يديه لخنقي ثم انهال عليّ حمايته بالضرب والكلمات
النابية والإهانات حتى سقطتُ على الأرض وصادروا كامرتي ثم أعادوها
بعد ساعات. بحسب أصوات العراق.
وأشار البيان إلى أن السوداني حصل على موافقة التصوير من الضابط
المسؤول في الموقع الذي حدث فيه الانفجار، إلا أن الضابط الذي يحمل
رتبة لواء اتهمه فوراً بأنه يتعامل مع "الإرهاب" عندما وجده يصور
ولم يجدِ نفعاً إبلاغه له بأنه مصور صحفي ويعمل لصالح وكالة
الصحافة الفرنسية.
واستنكر مرصد الحريات الصحفية ما قال إنها التصرفات اللامسؤولة
التي عرضت زميلنا السوداني للإهانة والضرب، مجددا مطالباته مجلس
الوزراء العراقي بإيقاف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون.
كما طالب وزيري الداخلية والدفاع بتحمل مسؤولياتهم و الالتزام
بتنفيذ أوامر رئيس الوزراء نوري المالكي الصادرة في 4 شباط فبراير
من هذا العام والتي شدد فيها على إتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل
من يثبت قيامه بتصرف من شأنه الإساءة إلى الصحفيين والإعلاميين
وإنتهاك حقوقهم وحرياتهم ومحاسبة المخالفين لهذا التوجيه.
في البصرة التحسن الأمني يرافقه خطورة
الوضع للصفحيين
(شكوى الحال لدى صحفيي البصرة أن ليس لهم حام) هكذا عبر احد
الصحفيين معلقا على ظروف العمل الصحفي في هذه المدينة الجنوبية،
معتبرا تكرار التجاوزات خلال الآونة الأخيرة بحقهم ظاهرة لا تشفع
لهم فيها تغيرات الحالة الأمنية: كنا نأمل من تحسن الأوضاع أن يوفر
لنا بيئة آمنة للعمل الإعلامي.. ولكن!.
وفي استدراكه يكشف الصحفي علي لفتة عما يصفه بمفارقة تجمع بين
التحسن الأمني الذي شهدته المدينة خلال الآونة الأخيرة وبين الخوف
الذي صار هاجس الصحفيين في تحركاتهم من أن يتعرضوا لاعتداءات بحقهم
من قبل الجهات الأمنية أثناء تغطيتهم للأحداث في المدينة.
ويقول لفتة إن: هناك حالة من التوجس والخوف في حرية ممارسة
العمل الإعلامي، فمن المفارقات أن تزداد عمليات الانتهاكات ضد
الصحفيين في الوقت الذي تتمتع به مدينة البصرة بمظاهر الأمن
والاستقرار.
وشهدت محافظة البصرة التي تقع على مسافة 590 كم جنوب العاصمة
بغداد مؤشرات تحسن الأوضاع الأمنية فيها خلال الآونة الأخيرة بعد
انطلاق عمليات (صولة الفرسان) منذ يوم 25 آذار مارس الماضي التي
استهدفت القضاء على من سمتهم السلطات "الخارجين على القانون" وبسط
الأمن والنظام في المدينة. بحسب أصوات العراق.
وحذر من أن تعرض بعض الصحفيين إلى انتهاكات مستمرة سيولد حالة
من تقييد حرية الإعلام في البصرة وتؤثر على دورهم في المجتمع.
وفي اقل من شهر، تعرض عدد من الصحفيين في المدينة إلى حوادث
اعتداء بالضرب والشتم أثناء تغطيتهم الأحداث في المدينة، كان
أبرزها حادث الاعتداء على رئيس فرع النقابة في البصرة، الأمر الذي
أدى إلى إغلاق نقابة الصحفيين في البصرة أبوابها احتجاجا على
الحادث.
بدوره قال حيدر المنصوري رئيس نقابة الصحفيين فرع البصرة الذي
تعرض إلى حادث الاعتداء بالضرب والشتم مع عضو هيئة إدارية بالنقابة
واحد المصورين برفقتهم من قبل عناصر من الأمن إن: نقابة الصحفيين
في البصرة أو في المركز العام لا تملك سلطة تنفيذية لمحاسبة
الأشخاص الذين يعتدون على الصحفيين.
وأضاف، أن ما حدث من تجاوزات على الزملاء الصحفيين كان للنقابة
دور في معالجتها ومنها على سبيل المثال متابعة قضية مصور الوكالة
الفرنسية مع وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش والتي أثمرت عن
استدعاء آمر اللواء 15 وفتح تحقيق بالحادث.
ويذكر المنصوري سلسلة التجاوزات التي تعرض لها الصحفيون في
البصرة، بقوله إن هنالك تجاوزات عدة سبقت التجاوزات الأخيرة حدثت
في مطلع العام الجاري منها اعتقال الزميل طالب الحسيني على أيدي
قوات الجيش والاعتداء على مراسل قناة المسار الفضائية، وقيام أفراد
حماية شركة نفط الجنوب بالاعتداء على 20 إعلاميا خلال تغطيتهم
لزيارة وزير النفط إلى محافظة البصرة.
ولفت إلى إن ما يثمر من معالجات لهذه الحوادث ربما تكون وقتية،
فلابد من الإسراع بتشريع قانون يضمن حماية الصحفيين ويعرض من يسيء
إليهم دون وجه حق إلى المحاسبة القانونية.
من جانبه الصحفي هاشم اللعيبي مدير مكتب قناة السومرية في
البصرة تنتابه مخاوف من أن تصبح التجاوزات المتكررة ضد الصحفيين في
البصرة مسألة مستمرة واعتيادية.
وقال اللعيبي إن: مع تحسن الوضع الأمني في البصرة كنا نعتقد أن
ذلك سيسهل عملنا دون معوقات تذكر لكن هذا التحسن رافقته تحديات
كثيرة لنا متمثلة بوقوع أكثر من حادث وخرق ضد الكوادر الإعلامية من
جهات مختلفة.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في قيادة عمليات البصرة أن ما يحصل من
تجاوزات على بعض الصحفيين مرفوض بشكل قاطع وهي تعود لتصرفات شخصية
دون علم الجهات المسئولة في قيادة قوات الجيش أو الشرطة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لا توجد توجيهات من قبل
قيادة عمليات البصرة في تحديد حركة الإعلاميين أو محاولة التكتيم
على الأحداث الجارية بل هنالك تعاون وتواصل مستمر معهم.
وقال توجد تعليمات تنص على عدم اعتراض عمل الصحافة وتسهيل
مهمتهم باعتبار أنها الأداة الحقيقية لتقدم المجتمع وتطوره وقد أكد
قائد عمليات البصرة اللواء محمد جواد هويدي على إحالة أي منتسب
يتجاوز على الصحفيين بدون حق إلى القضاء.
في الفلوجة الشرطة تعتدي بالضرب على مصور صحفي
استنكر مرصد الحريات الصحفية في العراق، تعرض مصور صحفي يعمل
لحساب وكالة (رويترز) للأنباء لإصابات بالغة إثر اعتداء عناصر من
شرطة الفلوجة عليه ومصور آخر كانا يحاولان تغطية حادث التفجير الذي
وقع وسط المدينة.
ونقل بيان للمرصد، عن وكالة (رويترز) قولها إن: شرطة الفلوجة
(45 كلم غرب بغداد) ضربت مصور فيديو يعمل لحساب الوكالة، عندما
حاول مع زميل له تصوير موقع إنفجار استهدف مركز شرطة الفلوجة.
وذكر البيان أن الإصابات التي تعرض لها المصور دعت إلى أن يتلقى
العلاج في المستشفى.
ويذكر كان مهاجم "إنتحاري" فجر سيارته على مركز شرطة (حي الضباط)
وسط الفلوجة، ما أسفر عن سقوط ثمانية جرحى، بينهم شرطي واحد
والباقي من المدنيين.
ويعد الهجوم هو الأول من نوعه الذي تشهده الفلوجة، منذ شهور،
التي تعيش أوضاعا أمنية مستقرة نسبيا حاليا، بعد أن كانت إحدى أكبر
مناطق نشاط الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم (القاعدة)، في العراق
عموما ومحافظة الأنبار على وجه الخصوص.
ونقل بيان مرصد الحريات عن المصور مهند فيصل جاسم قوله إنه تعرض
لإصابات خطيرة، بعد أن إنهال علي بالضرب خمسة من عناصر الشرطة،
مستخدمين أعقاب بنادقهم، وأصابوني في أنحاء مختلفة من الجسم والرأس.
وأوضح جاسم أن أحد عناصر الشرطة "كان ملثماً"، مشيرا إلى أنه
ضربه على وجهه بمسدس كان بيده، ما إدى إلى إحداث شج في وجهي بعمق
(4 سم)، ما استدعى نقلي إلى مستشفى الفلوجة العام، ومكثت فيه لمدة
ساعة، ثم إلى المشفى الأردني (خارج المدينة) حيث تلقيت علاجات
أولية.
اتهامات المتحدث بأسم حكومة كردستان بحق
صحيفة كوردية
علل المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق، جمال عبد
الله، موقفه الرافض بتوفير المعلومات لبعض الصحف الصادرة في
الإقليم، بسبب ما وصفه بـ"الابتعاد عن أخلاقيات المهنة، والتعامل
غير الأمين مع التصريحات، والأخبار المنشورة للمسؤولين الحكوميين"،
على حد تعبيره.
وخص عبد الله، في حديث لـ "نيوزماتيك"، بالذكر صحيفة هاولاتي
التي قال عنها أنها تدعي الاستقلالية، وأنها تعاملت في الفترة
الماضية بشكل غير مهني مع الأخبار، والتصريحات الصادرة عن
المسؤولين الحكوميين حسب قوله. بحسب نيوزماتيك.
وأضاف عبدالله أنه أبلغ المسؤولين عن الصحيفة رفضه الإدلاء
بتصريحات لمنتسبيها بسبب ابتعادها عن أخلاقيات المهنة، والتعامل
غير الأمين مع التصريحات، والأخبار المنشورة، على حد ذكره.
وأكد عبد الله أنه في حالة مراجعة صحيفة هاولاتي لأخطائها
المهنية، سأتعامل معها، معتبراً أن الصحيفة لا تعير أخلاقيات
المهنة اهتماماً.
وكانت صحيفة هاولاتي الكردية التي تصدر في السليمانية، قد وجهت
إلى المتحدث الرسمي لحكومة إقليم كردستان بعض الأسئلة التي رفض
الرد عليها، قائلا، أنا لا أصرح لجريدة هاولاتي.
من جانبه، قال المشرف العام في صحيفة هاولاتي، كمال رؤوف، في
حديث لـ "نيوزماتيك"، إن عدم رد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم
كردستان العراق، على أسئلة صحيفة هاولاتي، أو أية صحيفة أخرى، يدخل
في باب إخفاء المعلومات عن المواطنين، والصحفيين، واعتبر موقفه،
مخالفة للمواثيق الدولية. وأضاف رؤوف، سنكتب عن الموضوع، ونبلغ
المنظمات الدولية.
وانتقد المشرف العام لصحيفة هاولاتي، المتحدث الرسمي باسم حكومة
إقليم كردستان، مؤكداً أن صحيفة هاولاتي تتعامل بصدق، وموضوعية مع
الأخبار، والتصريحات الرسمية، وطالبه بتقديم المبررات للموطنين،
وقال إن الجريدة غير ملتزمة بالعمل حسب الشروط التي يضعها المتحدث
الرسمي للحكومة.
بعد احتجازه أكثر من شهر: القوات الأمنية
تطلق سراح مصور
قالت نقابة الصحفيين العراقيين إن قوات الأمن العراقية أطلقت،
سراح مصور صحفي بعد احتجازه لأكثر من شهر في محافظة البصرة جنوبي
العراق.
وأوضح مؤيد اللامي أمين سر النقابة أن: قوات الأمن العراقية
أطلقت سراح المصور الصحفي ليث نعمة الذي يعمل في شبكة العين
الإخبارية بعد احتجازه لأكثر من شهر في محافظة البصرة على خلفية
محاولته تصوير انفجار وقع في المحافظة أواخر شهر نيسان ابريل
الماضي. بحسب أصوات العراق.
وأضاف اللامي أن عملية إطلاق السراح تمت استجابة لمطالب النقابة
بإطلاق سراحه وكافة الصحفيين والمصورين المحتجزين من خلال اتصالات
أجرتها النقابة مع قائد عمليات محافظة البصرة محمد هويدي.
مصور آفاق يقتل بنيران القناص أمريكي
كشفت مصادر رسمية عراقية عن مقتل صحفيين عراقيين، سقط أحدهما
بنيران الجيش الأمريكي في بغداد، بينما عُثر على جثة الثاني في
مدينة "بعقوبة"، شمالي العاصمة العراقية.
ويُعد مقتل هذين الصحفيين، أحدهما كان يعمل مصوراً لمحطة "آفاق"
التلفزيونية، والآخر يعمل بصحيفة "الشرق"، الحلقة الأحدث في سلسلة
من الهجمات التي تستهدف الصحفيين في العراق، التي تُصنف بأنها أسوأ
مكان لعمل الصحفيين في العالم.
وقالت محطة "آفاق" إن أحد المصورين العاملين لديها، ويُدعى وسام
علي عودة (32 عاماً) قُتل برصاص "قناص أمريكي" في منطقة "العبيدي"
بضاحية "بغداد الجديدة"، شرقي العاصمة بغداد. بحسب (CNN).
وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية مقتل المصور، الذي يعمل
بالمحطة التلفزيونية التابعة لحزب "الدعوة"، الذي يتزعمه رئيس
الوزراء نوري المالكي.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن الاشتباكات بين القوات الأمريكية
وعناصر مسلحة بالمنطقة، وغالبية سكانها من الشيعة، أسفرت عن سقوط
14 قتيلاً، بينما قال الجيش الأمريكي إن قواته قتلت 11 مسلحاً.
وقال المسؤول بالداخلية العراقية إن الجنود الأمريكيين قاموا
بإطلاق النار "بشكل عشوائي" على المارة، بعد تعرض قوات التحالف
لعدة انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة.
من جانبه أكد الجيش الأمريكي على أن قوات التحالف تطلق النار
فقط على مصادر التهديد العدائية، وتتخذ جميع الاحتياطات اللازمة
لحماية المدنيين الأبرياء، وليس لدينا أي تأكيدات، حتى اللحظة،
بمقتل أي مدنيين عراقيين نتيجة لهذه العملية.
وأضاف الجيش الأمريكي في بيان: "في هذه الحالة، تفيد التقارير
بأن كل من قُتلوا في هذه العملية، كانوا إما ممن يقومون بزراعة
عبوات IEDs (شديدة الانفجار)، أو يقدمون الدعم لهم.
وكانت المحطة التلفزيونية قد ذكرت أن المصور عودة، كان واحداً
من بين 11 "قتيلاً مدنياً"، سقطوا برصاص "قناص أمريكي"، مشيرة إلى
أن اثنين من العاملين بنظافة الشوارع سقطا بين القتلى.
اتحاد الصحفيين يدعو إلى شمول "عموم
الصحفيين" بالمنحة المالية الحكومية
دعا اتحاد الصحفيين العراقيين، إلى شمول "الصحفيين عامة"
بالمكافآت المالية التي أقرها مجلس الوزراء قبل إسبوعين، مطالبا
وزارتي الثقافة والمالية بسرعة تحديد الآلية التي سيتم بموجبها صرف
المنحة.
ونقل بيان، عن النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين عبد الرسول
زيارة قوله إن: هاتين الوزارتين مدعوتان إلى التعجيل بحسم هذه
القضية، التي أصبحت موضوع خلاف من غير طائل.
وذكر زيارة أن نقابة الصحفيين، وفي مسعى غير موضوعي منها، تحاول
حرمان المئات بل الآلاف من الصحفيين ممّن لا ينتسبون إليها من هذا
المكسب، الذي أمر به رئيس الوزراء للصحفيين عامة. بحسب أصوات
العراق.
وتأسس (اتحاد الصحفيين العراقيين) في العام (2004)، على يد
مجموعة من الصحفيين الذين حاولوا، خاصة في البداية، أن يكون كيانا
بديلا عن (نقابة الصحافيين) التي تأسست في العام (1959)، والتي رأى
قال بعضهم عنها إن عددا من "البعثيين السابقين" يسيطرون عليها.
وأضاف بيان الاتحاد أن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ كان قد
أوضح، وبما لايقبل الشك، أن المكسب المذكور يخص الصحفيين عامة ولم
يخصص لجهة بعينها، مما تعد جميع المزاعم الأخرى باطلة ومغرضة.
وقرر مجلس الوزراء، شمول الصحفيين العراقيين بالمنح المالية
أسوة بالأدباء والفنانين.
وكان أمين سر نقابة الصحفيين مؤيد اللامي قال، معقبا على
القرار، إن النقابة طالبت مجلس الوزراء بشمول الصحفيين العراقيين
بالمنحة المالية، نظرا للظروف المادية التي يعانوها، معتبرا
استجابة الحكومة لهذا المطلب دعما جديدا للأسرة الصحفية العراقية. |