ملف الجنس: أضواء على عالم مغلق

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: يرى الكثيرين، ان معرفة الجنس للمرأة والرجل، على حد سواء، يجب ان لا تتعدى ممارسته فقط، بينما في الحقيقة ان الغور في عمق هذا الموضوع والتطرق لما يحيط به من مؤثرات نفسية وصحية واجتماعية وحتى اقتصادية، مهم جدا للطرفين من جانب توفير الراحة الاكبر والافضل عند ممارسة الجنس، وكذلك لحل الاشكالات المتعلقة بالرضى الجنسي لكلا الطرفين وبالتالي تحقيق الانسجام الزوجي والاجتماعي.

3 إلى 13 دقيقة المدة الأفضل لعملية الجماع

أظهر مسح طبي حديث، أن أفضل مدة لعملية الجماع الجنسي تتراوح بين ثلاث إلى 13 دقيقة، في وقت كان يعتقد فيه أن طول عملية الجماع الجنسي يعطي نتيجة أفضل.

وقال متخصصون في المعالجة الجنسية إن تلك المدة لا تشمل المداعبة التي تحدث قبل الجنس، كما أن عملية الجماع التي تدوم بين دقيقة إلى دقيقتين تعتبر قصيرة ولا تفي بالغرض المطلوب.

وقال الباحث إيرك كورتي إنه من خلال هذا المسح "يأمل في تغيير الصورة النمطية لدى الناس أن الأكثر يعني بالضرورة الأفضل، كما أن إرضاء الشريك يجب أن يتم من خلال إستراتيجية تدوم طويلا وليست مسألة آنية."

وأضاف "المدة هذه تشمل الجنسين، وفي السابق كان الرجال والنساء يريدون أن تستمر المداعبة والجماع حتى وقت أطول."بحسب CNN.

وتابع كورتي "أردنا أن نحصل على تقييم من المتخصصين حول افضل مدة لازمة للجماع، لتكون مرضية للطرفين، ونريد أن نقول للناس إن المسألة ليست بطول أو بقصر المدة، طالما أنها ترضي الطرفين."

وكان الدكتور إيروين جولدستين رئيس تحرير نشرة العلاج الجنسي، أجرى دراسة مدتها أربع أسابيع على نحو 1500 زوج في عام 2005، ووجد أن متوسط وقت الجماع كان 7.3 دقائق، عن طرق تزويد النساء بساعة مؤقتة.

وتقول ماريان براندون وهي اختصاصية نفسية إن "من الصعوبة بمكان أن يستطيع كبار السن والصغار نسبيا أن يجعلوا عملية الجماع تدوم أكثر.. فهناك الكثير من الفهم الخاطئ فيما يتعلق بممارسة الجنس، ومعظم الناس يواجهون مشاكل في ذلك الشأن."

 للرجال فقط: رابط علمي بين المال والجنس

ربما ستساعد نتائج دراسة حديثة حول الدماغ، في تفسير العلاقة بين الجشع وممارسة الجنس. فعندما أطلع باحثون عددا من الشبان على صور إباحية، كانت الرغبة المباشرة لغالبيتهم هي أن يلعبوا القمار أكثر منها عندما تمّ إطلاعهم على صور مرعبة مثل الأفعى أو أخرى حيادية تماما.

ونقلت أسوشيتد برس عن نتائج الدراسة قولها إنّ "الصور المثيرة للغريزة أضاءت بشكل ما نفس الجزء من الدماغ الذي يضيء عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مقامرة مالية."

وقالت رئيسة فريق البحث كاميليا كوهنن، أستاذة الشؤون المالية في جامعة نورثويست "لديكم حاجة لكل من المال والنساء. وكلاهما يحتل نفس المنطقة من الدماغ."

وشملت الدراسة 15 شابا في جامعة ستانفرود وركّزت على خلية على شكل V تدعى Nucleus Accumbens وتقع قرب قاعدة الدماغ وتلعب دورا حيويا في الشعور بالمتعة.

وعندما تمّت إثارة الخلية بصور إباحية، كان واضحا أنّ الشبّان يشعرون وأنّ لديهم حظّا جيدا في الفوز في لعبة قمار، حيث قام كل منهم بنحو 50 تجربة قمار.

وقالت كوهنن إنّه من الممكن أن تكون النتائج مماثلة لدى النساء غير أنّه لم يتمّ إخضاع عدد منهن لنفس التجربة لأنّه من الصعب العثور على صورة إباحية تثير عدة سيدات مختلفات مقارنة بالرجال.

والرابط بين الجنس والجشع يعود لمئات الآلاف من السنوات، كما أنّ الدراسات الحديثة تثبت العلاقة. فقد أشارت دراسة أخرى حديثة إلى أنّ إطلاع رجل على شريط جنسي كفيل بتشجيعه على اتخاذ قرارات جنسية مغامرة.

كما أنّ دراسة أخرى خلصت إلى أنّ الرجال يفكرون بكيفية أقلّ بشأن مستقبلهم المالي عند إطلاعهم على صورة سيدة جميلة.

وعموما فإنّ الدراسة التي قامت بها كوهنن تصنّف الدماغ إلى أجزاء منها ما يصطلح على تسميته بمنطقة الجائزة وأخرى بمنطقة الخوف وغيرهما.

ففي الحالة التي تمّ فيها إطلاع الشبان على الصورة الإباحية، تحرّكت منطقة الجائزة التي تضمّ أيضا الإحساس بالمتعة وهو ما شجّع الشبان على الإحساس بأنهم قادرون على الفوز في القمار.

وفي الحالة التي تمّ فيها إطلاع الشبان على صورة الأفعى، تحركت المنطقة التي تضمّ مشاعر الألم والخوف والغضب، وهو ما جعل منهم أقلّ رغبة في المقامرة.

ويفسّر باحث الاقتصاد في هارفارد تيري برنهام الأمر بالقول "عليك في هذه البلاد أن تحصل على المال أولا. بعدها وعندما يكون لديك المال، ستحصل على السلطة. وعندما تحصل على السلطة، حينها ستحصل على النساء."

نوايا الإنسان الجنسية من ملامح وجهه!

قال باحثون بريطانيون إنه يمكن التعرف على الميول الجنسية للناس بمجرد النظر إلى وجوههم سواء الرجال أو النساء.

واضاف الباحثون ان الرجال يفضلون عادة النساء اللائي يرونهن أكثر انفتاحا للعلاقات الجنسية قصيرة الأمد عن اللائي يفضلن الاستقرار. وترى النساء أن الرجل ذو الفك الكبير والعيون الضيقة اقل التزاما تجاه المرأة.

جاء ذلك في بحث مشترك بين جامعتي أبردين ودورهام البريطانيتين وشملت 700 شخص من الشبان والفتيات في العشرينيات من العمر.

وقال الباحثون إن الدراسة أظهرت أن الناس يستخدمون مفاهيمهم السابقة لانتقاء الشريك بناء على العلاقة التي يريدونها. وكان يعرض على كل مشارك صور لأناس من الجنس الآخر ويطلب إليهم أن يختاروا الوجه الأكثر انفتاحا لعلاقة جنسية قصيرة الأمد أو فكرة ممارسة الجنس دون حب.

كما طلب إليهم أيضا أن يحددوا أي وجه يعتقدون أنه أكثر جاذبية لعلاقة طويلة الأمد، وهل هو الأكثر رجولة أو أنوثة، ومن الذي يعتقدون بصفة عامة أنه جذاب.

وقال الباحثون إن الكثيرين من الذين شاركوا في الدراسة حددوا على نحو دقيق من الصور من هو الأكثر إهتماما بالعلاقات القصيرة الأمد أو العلاقات طويلة الأمد. ويعتقد أغلب الرجال أن المرأة الأكثر جاذبية هي الأكثر انفتاحا للعلاقات قصيرة الأمد. بحسب بي بي سي.

وعلى الجانب الآخر، ترى أغلب النساء أن الرجل الأكثر انفتاحا للعلاقات القصيرة الأمد عادة ما يكون ذو مظهر رجولي خشن وفك مربع وانف غليظ وعينين ضيقتين.

وقالت الدكتورة ليندا بوثريود أستاذة الطب النفسي بجامعة دورهام "إن الدراسة تكشف أنه يمكن إصدار أحكام مبنية على الغريزة تجاه الجنس، إن لدينا اللاشعور وهو ليس صادقا في كل الحالات ولكنه مرشد معقول".

وأضافت قائلة "إن النتائج تقول إن بعض الناس يمكنهم الحكم على الاستراتيجية الجنسية للجنس الآخر ببساطة من شكل الوجه ولكنهم ليسوا دائما متيقنين من أحكامهم".

وتابعت قائلة "إن هذه الانطباعات الأولية عادة ما تلعب دورا في تقييم الشركاء المحتملين عندما نلتقي بهم لأول مرة". وأوضحت "ان ذلك قد يتغير مع المزيد من معرفة الشخص الآخر أو مع التقدم في السن".

كما قال البروفيسور بن جونز من جامعة أبردين "إن الدراسات السابقة كشفت عن أن الناس يمكنهم الحكم كثيرا على شخص من وجهه مثل حالته الصحية".

واضاف قائلا "ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر حساسية الناس للعلاقة بين ملامح الوجه ونوع العلاقة العاطفية".

غير أن البروفيسور ديفيد بريت من جامعة سان أندرو يقول "في الوقت الذي يلعب فيه الوجه دورا في الميول الجنسية فان على الرجال ألا يفترضوا شيئا تجاه نوع العلاقة مع إمرأة بناء على وجهها فما يهم هو ما تريده هي".

واضاف "وفي الواقع فان النساء لا يجدن الشخص غير المميز في مظهره جذابا سواء على مستوى العلاقة قصيرة الأمد أم طويلة الأمد". وقد تم نشر الدراسة في صحيفة التطور والسلوك الانساني الأربعاء.

صحة القلب عند المرأة لا ترتبط بدرجة رضائها الجنسي

اشار تحليل جديد لبيانات من دراسة "المبادرة الصحية للنساء" الى ان شعور المرأة بالرضاء ازاء حياتها الجنسية ليس له صلة تذكر فيما يبدو بصحة القلب والدورة الدموية لديها.

وقالت الدكتورة جنيفر اس. ماكول هوزينفيلد والتي اشرفت على الدراسة لنشرة رويترز هيلث "هذا الجانب الخاص من الوظيفة الجنسية لدى النساء وهو عدم الرضاء الكامل عن حياتهن الجنسية - لا ينبىء بالاصابة بمرض في الاوعية الدموية للقلب". بحسب رويترز.

ويعد ضعف الانتصاب لدى الرجال مؤشر خطر للاصابة بمرض بالقلب لم يشخص بعد كما نوهت ماكول هوزينفيلد من المركز الطبي بجامعة بوسطن وزملاء لها في دورية الطب الامريكية "American Journal of Medicine". وكتبوا قائلين انه اذا اخذنا في الاعتبار نفس هذه الالية التي تنظم تدفق الدم في الحوض في كل من الرجل والنساء فمن المتصور ان المشاكل الجنسية لدى النساء قد تكون ايضا مؤشرا على ضعف في صحة القلب.

وللتحقق من ذلك حلل الباحثون بيانات عن 46524 امرأة تتراوح اعمارهن بين 50 و 79 عاما شاركن في دراسة "المبادرة الصحية للنساء" وكن نشطين جنسيا. وقالت 77 في المئة منهن انهن يشعرن بالرضاء ازاء نشاطهن الجنسي الذي ينخرطن فيه.

وخلال فترة متابعة استمرت 7.8 عام لم تكن هناك اي صلة بين عدم الشعور بالرضاء الجنسي ومخاطر الاصابة بنوبة قلبية أو جلطة في المخ أو ارتفاع في ضغط الدم او البول السكري او ارتفاع مستويات الكوليسترول او الذبحة الصدرية او قصور القلب.

لكن النساء اللائي اعلن عن عدم شعور بالرضاء ازاء حياتهن الجنسية كن اكثر احتمالا بشكل طفيف -لكن مهم - في مستهل الدراسة للاصابة بمرض شرياني محيطي أو ضعف بالدورة الدموية في الساق والقدم. وقالت ماكول هوزينفيلد "من الصعب معرفة ما يتعين عمله في هذا الصدد في ضوء هذه النتائج السلبية المختلفة".

لكن هذه النتائج توضح ان الجانب القابل للقياس بسهولة للوظيفة الجنسية للمرأة ربما لا يكون مؤشرا على صحة الاوعية الدموية للقلب كما هو الحال بالنسبة للرجال كما قالت ماكول.

وقالت الباحثة "ربما يكون النساء والرجال ببساطة مختلفين تماما". واضافت "ربما تكون وظيفة الاوعية الدموية لا تلعب تماما مثل هذا الدور الكبير في الاشباع الجنسي".

صوت المرأة "أكثر إثارة" خلال الدورة الشهرية

قالت دراسة أمريكية حديثة إن صوت المرأة يصبح أكثر إثارة خلال الدورة الشهرية. وشملت الدراسة تسجيل أصوات لنساء في 4 مراحل مختلفة خلال الدورة الشهرية استمعت لها مجموعة ضمت رجالا ونساء.

وذكرت مجلة نيوساينتست إن أكثر الأصوات إثارة سجلت لنساء في ذروة الدورة الشهرية. وذكرت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة نيويورك، إن الأصوات التي سجلت قرب فترة التبويض إعتبرتها عينة البحث الأكثر إثارة بالمقارنة بأصوات نفس السيدات في مراحل سابقة أو لاحقة من الدورة الشهرية. ولم تؤثر موانع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم على نسبة الهرمون الجنسي خلال الدورة الشهرة.

وقال الباحثون إنه مازالت هناك حاجة إلى المزيد من العمل "للتعرف على الميكانيزم البيولوجي والتأثيرات الهرمونية في هذه التغيرات". ولم تشمل الدراسة مستوى الصوت وهل هو مرتفع أم منخفض.

غير أن البروفيسور دفيد فينبرج من جامعة مانشستر الكندية فيقول "إن النساء يمررن بتغييرات مزاجية خلال فترة الدورة الشهرية وربما يكون الناس أكثر انجذابا لصوت نسائي سعيد من انجذابهم لصوت مرتبط بالدورة الشهرية".

حق المرأة بالسعادة الجنسية يثير جدلاً

طالبت ماريا سوليداد فيلا التي تنتمي الى الحزب الحاكم في الاكوادور والتي تساعد في اعادة صياغة دستور البلاد بأن تنص القوانين على حق المرأة في التمتع بالسعادة الجنسية. وادى اقتراح سوليداد فيلا الى جدل سياسي كبير في البلاد وداخل الحزب.

وتقول سوليداد فيلا ان هناك نظرة تقليدية للمرأة في الاكوادور تجعل منها سلعة جنسية او مربية اطفال فحسب.

واضافت سوليداد فيلا ان المرأة يجب ان يكون لها الحق بالاستعلام وباتخاذ قرارها بكل حرية حين يتعلق الامر بحياتها الجنسية. بحسب رويترز.

يذكر ان دور سوليداد فيلا في لجنة اعادة صياغة الدستور الاشراف على توزيع اكثر عدالة لحقوق الفقراء والسكان الاصليين. وتعتقد سوليداد فيلا ان المرأة لا يجب ان تغيب عن لائحة الذين يحتاجون لتحسين حقوقهم. الا ان تصريحات سوليداد فيلا قد ادت الى ردود فعل عنيفة، وبطبيعة الحال من الرجال.

واتهمها النائب المعارض ليوناردو فيتيري بمحاولة فرض "النشوة الجنسية" من خلال القانون، فيما وصف نائب آخر اقتراحاتها "بالمثيرة للسخرية"، مشيرا الى ان هذه المواضيع هي خاصة ويجب ان تبقى خاصة ولا يمكن زجها في القوانين.

وردت سوليداد فيلا على الانتقادات التي تعرضت اليها قائلة انها "لم تطلب ابدا ان يرعى القانون مسألة النشوة الجنسية، بل ان يعطي الحق للنساء بالاستمتاع بحياتهن الجنسية داخل مجتمع منفتح وعادل".

واعتبرت سوليداد فيلا ان المواضيع الجنسية هي مواضيع يصعب تناولها في الاكوادور، لذلك فان ما تطمح اليه هو التوصل لقوانين واضحة تحمي الحياة والصحة وتضمن ان تحصل المرأة على تربية وثقافة جنسية.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاحد 11 أيار/2008 - 4/جماد الاول/1429