ثورة زراعية شاملة لمواجهة أزمة الغذاء العالمي

شبكة النبأ: اذا كان عنوان عام 2007 هو خطر الاحتباس الحراري على العالم فأن عام 2008 هو عام أزمة الغذاء والمحاصيل الزراعية بسبب قلة الإنتاج وزيادة اطلب عليها بسبب استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي مع ارتفاع أسعار النفط والتغييرات المناخية. كما ان قلة الأراضي المزروعة هو سبب أساسي في هذه الأزمة لذا يرى الكثير من الخبراء والمسئولين ضرورة إحداث ثورة زراعية شاملة في العالم تنسجم مع التحولات العالمية الكبيرة التي أدت إلى زيادة استهلاك الطاقة والغذاء.

فقد دعا تقرير اصدرته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو الى اجراء تغييرات عاجلة في طرق انتاج الاغذية للتغلب على مشكلة ارتفاع الاسعار التي تهدد بافقار الملايين من البشر.  واوصى التقرير باعتماد اجراءات افضل لحماية الموارد الطبيعية وباستخدام سبل زراعية اكثر موائمة مع البيئة مثل الاعتماد على الانتاج المحلي عوضا عن استيراد المحاصيل من اماكن بعيدة.  كما اوصى باستخدام السبل الزراعية الطبيعية التي لا تضر بالبيئة.

يذكر ان دولا كهايتي ومصر والفلبين واجزاء من افريقيا قد شهدت اعمال شغب في الآونة الاخيرة بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية كالرز والحنطة وفول الصويا.

وتقول اليونسكو إن زيادة الطلب على الاغذية في الهند والصين والتوسع في انتاج الوقود العضوي المستخدم عوضا عن البترول وارتفاع اسعار النفط تمثل بعض العوامل التي تقف وراء ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

اشرف على اعداد التقرير الذي نشر في مقر اليونسكو بباريس 400 من الخبراء الدوليين على مدى ثلاث سنوات.

وقد توصل الخبراء الى ان:

التقدم المحرز في المجال الزراعي لم تعم فوائده الجميع، كما تحقق بثمن اجتماعي وبيئي باهظ

على منتجي المواد الغذائية ان يحاولوا استخدام "سبل الانتاج الطبيعية لمداورة المحاصيل واستخدام الاسمدة العضوية

يجب تقصير المسافة الفاصلة بين المنتجين والمستهلكين

ويقول مراسل الـ بي بي سي نك مايلز إنه بما ان قضية ارتفاع اسعار الاغذية تحتل حيزا مهما من الاهتمام الدولي في الوقت الراهن، فإن هذا التقرير يعتبر برنامج عمل لمستقبل القطاع الزراعي الدولي.

وتقول اليونسكو إن اسعار الحنطة قد ارتفعت بنسبة 130 في المئة منذ شهر مارس آذار من العام الماضي، بينما ارتفعت اسعار فول الصويا بنسبة 87 في المئة في ذات الفترة.

وقال غيلوم كالفو احد خبراء اليونسكو في مؤتمر صحفي عقد في باريس إن "التمسك بالوضع الراهن لم يعد خيارا منطقيا، فعلينا ان نطور سبلا زراعية اقل اعتمادا على النفط واكثر استخداما للموارد المتوفرة محليا."

ويقول التقرير إن ارتفاع اسعار النفط قد زاد من تكلفة النقل والانتاج الزراعي من جهة وادى من جهة اخرى الى زيادة انتاج المحاصيل المستخدمة في انتاج الوقود العضوي.  ويقول إن زيادة انتاج الوقود العضوي من شأنه رفع اسعار المواد الغذائية وتقويض قدرتنا في القضاء على الجوع في العالم.  ويحذر التقرير من ان مناطق شاسعة في وسط وغربي القارتين الافريقية والآسيوية تعاني من شح في الموارد المائية.

بدوره دعا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي السبت البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمعاودة تركيز الانتباه على الزراعة لزيادة العرض بهدف وقف الارتفاع الكبير لاسعار المواد الغذائية.

وقال لامي لاذاعة بي بي سي 4 "ان بامكان الدول المتطورة ان تستخدم على المدى المتوسط والطويل القدرة التي تملكها في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) بغية ان تحمل هذه الجهات الممولة على اعادة توجيه المساعدات التي تمنحها للبلدان النامية لزيادة المحاصيل الزراعية المعروضة".

واعتبر "ان الانتباه لم يركز في العقد الاخير على الزراعة في مجال المساعدة للتنمية. يجب ان تصبح الزراعة محور الانتباه للفترة القادمة". واضاف "ان الحل الوحيد على المدى الطويل هو تكييف العرض" الزراعي تبعا للطلب.

اما على المدى القصير فدعا لامي البلدان المتطورة لمساعدة برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة على "الحصول على الاموال الضرورية" من اجل تلبية الاحتياجات العاجلة. وقال "لا اريد القول ان المساعدة الغذائية هي الدواء بل علينا تلبية الاحتياجات الاكثر الحاحا".

واعلن البرنامج الجمعة مراجعة جديدة لندائه العاجل الى الدول المانحة مطالبا بمبلغ 756 مليون دولار (476 مليون يورو) اضافية لمواجهة النقص في المواد الغذائية وارتفاع اسعار السلع الغذائية. وقدر البرنامج زيادة اسعار المواد الغذائية ب55% منذ حزيران/يونيو 2007.

تغيير النظم الزراعة العالمية

بدوره شدد تقرير دولي تنشره اليونيسكو الثلاثاء على الحاجة "العاجلة" لتغيير قواعد وانظمة الزراعة العالمية على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار الاغذية والتحديات البيئية.

وقال واضعو التقرير في بيان صادر عن اليونيسكو ان "الابقاء على الوضع الحالي لم يعد خيارا" مقبولا حيث ان الابحاث الزراعية "سمحت بتحسين الانتاجية كثيرا منذ حوالى خمسين عاما" "ولم يأت توزيع عائدات هذا التطور متساويا". بحسب الـ فرانس برس.

واضاف النص ان هذه التطورات "انعكست في كثير من الاوضاع في كلفة اجتماعية وبيئية مرتفعة".

ويشير "التقرير حول وضع الزراعة في العالم" الذي رعته خمس وكالات في الامم المتحدة منها اليونيسكو الى "الحاجة العاجلة الى تغيير النظم التي تحكم الزراعة الحديثة".

واشارت اليونيسكو الى ان هذه الدعوة تأتي "على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار المنتجات الزراعية" فيما "ارتفعت اسعار الصويا والقمح منذ 2007 على التوالي بنسبة 87% و130% ووصلت مخازين القمح العالمية الى ادنى مستوياتها".

ويوصي التقرير خصوصا العلوم الزراعية "بايلاء المزيد من الاهمية الى حماية الموارد الطبيعية والنشاطات الزراعية المراعية للبيئة" على غرار استخدام الاسمدة الطبيعية والبذور التقليدية اضافة الى "المزيد من التقارب بين موقع انتاج المواد الزراعية ومستهلكيها".

ويلحظ الخبراء ان اميركا الشمالية واوروبا "تشهدان محاولات هائلة للشركات الكبرى المتعددة الجنسيات للتأثير على العلوم الزراعية واولوياتها". اما في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي "ادى استيراد المواد الغذائية الى اعتماد على الخارج اخل بالانتاج المحلي".

ووضع التقرير في اطار التقييم الدولي للعلوم والتقنيات الزراعية من اجل التنمية وهي مبادرة اطلقها البنك الدولي ومنظمة الاغذية والزراعة عام 2002 ابان قمة التنمية المستدامة في جوهانسبرغ.

اصلاح زراعي في اميركا اللاتينية

وفي هذا السياق طالب مزارعو اميركا اللاتينية ومنظمة الاغذية والزراعة (فاو) التابعة للامم المتحدة باصلاح زراعي جديد في هذه المنطقة التي يكثر فيها التفاوت الاجتماعي وحيث تسيطر اقلية صغيرة الاراضي الزراعية.

وقال جوزيه غرازيانو الممثل البرازيلي في الفاو لوكالة فرانس برس ان "اميركا اللاتينية تسجل ارقاما قياسية في احتكار الاراضي. لن نتمكن من تسوية التفاوت الاجتماعي واستئصال الفقر والجوع من دون تسهيل الحصول على وسائل الانتاج والماء والثروات الطبيعية". بحسب نقل الـ فرانس برس.

وعاد هذا المطلب القديم ليتصدر سلم الاولويات مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تهدد بازدياد عدد الذين يعانون من الجوع في العالم.

وقالت فرانثيسكا رودريغيث المزارعة من جمعية النساء الريفيات في تشيلي لوكالة فرانس برس ان "الاصلاح الزراعي كان من اشباح الماضي لكنه استجمع قواه اذ تبين انه الضمانة لاطعام الشعوب". وحضرت رودريغيث بصفة مراقبة المؤتمر الثلاثين لمنظمة الفاو الذي اختتم اعماله في برازيليا الجمعة. ففي البرازيل مثلا لا يزال 1% من السكان يملكون 46% من الاراضي الزراعية.

ودعي وفد من 2500 مزارع يعتصمون في برازيليا للمطالبة بتسريع الاصلاح الزراعي الى التعبير عن مطالبهم امام الفاو فدعوا الى "الحد من الممتلكات الزراعية" ودعم "نضال الفلاحين من اجل اميركا اللاتينية" و"اصلاح زراعي عاجل".

وقالت ماريا دا غراسا اموريم احدى ممثلات الفلاحين في كلمتها "نريد اصلاحا زراعيا واسع النطاق والنوعية".

من جانبها ضاعفت الحركة البرازيلية النافذة لعمال الريف بدون اراضي التحركات خلال الايام القليلة الماضية مطالبة باصلاح زراعي وتحسين ظروف الحياة.

وكسب المزارعون الصغار مزيدا من الدعم خلال مؤتمر الفاو الذي يشدد في وثيقة على "اهمية الزراعة العائلية لتحقيق الامن الغذائي". وتوفر المشاريع الزراعية الصغيرة موارد 80% من فلاحي المنطقة.

وتتالت الاصلاحات الزراعية في اميركا اللاتينية منذ 1910 مع الثورة المكسيكية ثم البوليفية عام 1953 والكوبية عام 1959. وشهدت ذروتها خلال الستينات ثم تراجعت خلال الثمانينات والتسعينات عندما تقلص دور الدولة في الارياف بشكل كبير.

وشددت الفاو على ان "احتكار الارض قد يكون اليوم اكبر مما كان عليه في الماضي".

وقالت الفاو ان 52,1 مليون شخص اي ما يعادل 10% من سكان اميركا اللاتينية والكاريبي يعانون من الجوع ما يشكل "مفارقة" في منطقة تنتج مواد غذائية تفوق بنسبة 40% حاجاتها لتغذية سكانها.

المزارعون يتحدون التغيرات المناخية

يقول علماء انه اذا كان ثمة اعتقاد بين المزارعين بوجود صعوبة في إنتاج كميات كافية من الارز والقمح والحبوب الاخرى فان ارتفاع درجة حرارة الارض سيمثل مجموعة من التحديات الجديدة في السباق لزيادة إنتاج المواد الغذائية.

ويرى العلماء انه ينبغي على المزارعين تغيير اساليب إدارة المحاصيل وزراعة انواع من النباتات أكثر صلابة والتحضير لتغير مستمر في اسلوب العمل في عالم أكثر دفئا يعاني من تطرف أكبر في الاحوال الجوية من حيث الجفاف والفيضانات. بحسب رويترز

وقالت ليزا اينزوورث المتخصصة في علم الاحياء الجزيئي بوزارة الزراعة الأمريكية "من المؤكد انه ستكون هناك تحديات كثيرة في المستقبل. الحرارة احد هذه التحديات والماء تحد اخر."

واذهل الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب في الاشهر الأخيرة الحكومات التي اعتادت أسعارا في المتناول للارز والقمح وفول الصويا والذرة.

غير ان زيادة الطلب واحتمال تزايد التغيرات المناخية والتذبذب المتزايد للمحاصيل قد يعني تقلبا أكبر للأسعار.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن الطلب على الحبوب سيقفز بما يزيد عن 50 في المئة بحلول عام 2050 مع زيادة تعداد السكان من 6.6 مليار لحوالي تسعة مليارات نسمة.

وارتفعت درجة حرارة الارض بنحو 0.7 درجة مئوية في المتوسط منذ القرن التاسع عشر وتشير الدراسات إلى ان زيادة درجات الحرارة قد تقلص المحصول وبصفة خاصة في المناطق المدارية حيث تزرع كميات كبيرة من الارز.

وتضيف اينزوورث "في شمال شرق الصين تقلص درجات الحرارة المنخفضة وموسم الزراعة القصير ونقص المياه الإنتاج لذا فان ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل ربما يأتي بآثار مفيدة هناك."

وقالت لرويترز "ولكن في المناطق الجنوبية من البلاد سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة لفقد محاصيل على الارجح."

كما يمثل التلوث تهديدا اخر. فالاوزون الذي يتكون على الارض نتيحة تفاعل ضوء الشمس مع التلوث الناجم عن حرق الوقود الاحفوري ربما يخفض إنتاجية المحاصيل الزراعية. وكلما ارتفع مستوى الاوزون تفاقمت الخسائر.

ويمثل الاوزون مشكلة متزايدة في النصف الشمالي من الكرة الارضية ويقدر انه يكلف المزارعين خسائر في المحاصيل تقدر بمليارات الدولارات.

وتقول اينزوورث "في المناطق الكبرى المنتجة للارز مثل الهند والصين بلغت تركيزات الاوزون على الارض مستويات مرتفعة وتجاوزت حد الخطر بكل تأكيد. يقلص الاوزون توقعات الإنتاج في العديد من المناطق بالفعل."

ويزرع الارز في أكثر من مئة دولة ويعتمد أكثر من نصف سكان العالم عليه كمصدر رئيسي للغذاء.

وفي العام الماضي ذكر تقرير لجنة رئيسية معنية بالمناخ تابعة للامم المتحدة ان ارتفاعا معتدلا في درجات الحرارة بين درجة ودرجتين في المناطق المنخفضة قد يقلص حجم المحاصيل الزراعية.

وفي المناطق الأكثر برودة على ارتفاعات متوسطة وعالية فان زيادة درجات الحرارة بما يصل إلى ثلاث درجات مئوية وزيادة مستوى ثاني اكسيد الكربون في الهواء قد يفيدان المحصول شريطة توافر كميات كافية من المياه.

وذكرت تقرير اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية التي تستند لخبرات مئات العلماء من انحاء العالم ان اي زيادة أكثر من ثلاثة بالمئة على المستوى المحلي ستضر بالمحاصيل.

وتشير الدراسات إلى ان ارتفاع مستويات ثاني اكسيد الكربون في حد ذاته قد يرفع إنتاج الارز والقمح ولكن المزايا تتبدد مع الضغط الناجم عن زيادة درجة حرارة الارض ونقص المياه نتيجة تغير انماط تساقط الأمطار والتلوث.

ويمتص النبات ثاني اكسيد الكربون ليحوله لسكر وتنبعث مكونات معقدة اخرى. ويرتفع مستوى ثاني اكسيد الكربون الناجم عن حرق الوقود الاحفوري سريعا وهو الآن عند أعلى مستوياته منذ 650 الف عام.

وفي العام الماضي وصلت النسبة لنحو 390 جزءا لكل مليون من حوالي 280 جزءا لكل مليون في بداية الثورة الصناعية. وذكرت اللجنة ان النسبة قد تصل إلى 550 جزءا لكل مليون بحلول عام 2050 ما لم تتحكم الدول في انبعاثات الكربون إلى حد كبير مما يقود بدوره إلى زيادة حادة في درجات الحرارة بصفة خاصة في المناطق المرتفعة.

ويقول علماء انه ينبغي على المزارعين التكيف ويضيفون ان المحاصيل في العقود المقبلة يجب ان تتغير.

وقالت اينزوورث "سنري دمج مجموعة من السمات المختلفة في الانواع التي تزرع في المستقبل." وتابعت "ينبغي ان نبدأ في تنفيذ ذلك قريبا لأن ما نامل ان نطوره اليوم لن يصل إلى الحقل على الارجح حتى عام 2018 وسيكون المناخ حينئذ مختلفا إلى حد كبير."

الدمج بين الهندسة الوراثية والزراعة العضوية لحل المشكلة

من جهتها قالت خبيرة أمريكية في مجال زراعة الارز ان المزج بين الهندسة الوراثية والزراعة العضوية قد يكون أفضل السبل لزراعة المواد الغذائية مع تزايد عدد السكان في الوقت الذي يواجه العالم فيه تغيرات مناخية وتدهورا بيئيا.

وقالت باميلا رونالد الاستاذة بجامعة كاليفورنيا في ديفيز في تصريحات لرويترز ان العالم بحاجة للاستعانة بكل التقنيات المتاحة لضمان توافر الامدادات الغذائية لسكان العالم المتوقع أن يبلغ عددهم 9.2 مليار نسمة بحلول عام 2050 مقارنة مع 6.7 مليار حاليا.

وأضافت رونالد في حديثها عبر الهاتف أنه في حين أن الهندسة الوراثية يمكن أن توفر منتجات جديدة كالذرة المقاومة للافات فان الزراعة العضوية يمكن أن تساعد في تحقيق محاصيل أكبر دون الاضرار بالبيئة اذ أنها لا تستخدم مبيدات أو أسمدة صناعية.

وتابعت "الهندسة الوراثية وسيلة لانتاج البذور... والمزارعون يعتمدون على البذور للحصول على محاصيل جيدة. لكن البذور لا يمكن أن تحل كل شيء."

ومضت قائلة "نحن بحاجة لوسيلة لاضافة الاسمدة والسيطرة على الآفات. والزراعة العضوية يمكن أن تساهم بالكثير في هذا المجال."

ورونالد خبيرة في أمراض النباتات ساهمت في تطوير أرز معدل وراثيا مقاوم للامراض يعد من أبرز الانواع التي تبحث الصين الموافقة عليها كأول أرز معدل وراثيا يزرع على نطاق واسع في العالم.

كما أن رونالد وراء أرز يمكنه تحمل الفيضانات يجري اختباره حاليا في بنجلادش.

وفي كتابها "مائدة الغد" الذي كتبته في الاونة الاخيرة مع زوجها راؤول أدامتشاك المتخصص في الزراعة العضوية تصف رونالد كيف يمكن أن يساعد المزج بين الهندسة الوراثية والزراعة العضوية على الحصول على محاصيل أكبر من خلال بذور أجود وادارة المزارع بشكل أفضل بعد مرحلة جني المحاصيل دون اللجوء للمواد الكيماوية المكلفة والمضرة بالبيئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8 أيار/2008 - 1/جماد الاول/1429