ملف إسرائيل: بين التجسس والتودد وصنع القرار

 

شبكة النبأ: الدولة التي تعدها الولايات المتحدة حليفتها الكبرى على مستوى العالم وعلى مستوى الشرق الاوسط، وهي التي تتحكم بمعظم القرارات التي تصدر من البيت الابيض كما يرى كبار المراقبين والمحللين الدوليين. اسرائيل اليوم تتهم مرة ثانية بالتجسس على الولايات المتحدة مما خيب ظن واشنطن بهذا الحليف الاستراتيجي.

(شبكة النبأ) تعرض لكم اليوم في هذا التقرير الاتهمات التي توجهها واشنطن إلى دبلوماسي
امريكي يهودي اعتقلته مؤخرا بتهمة التجسس، مع عرض لبعض الانتهاكات الخاصة بحقق الانسان والتي تتبعها السياسة اليهودية كنهج لها في قمع الفلسطينيين:

ملف الجاسوس الإسرائيلي في أمريكا يفتح من جديد

اعتقلت السلطات الامريكية امريكيا في الرابعة والثمانين من عمره يشتبه أنه قدم أسرارا عن أسلحة نووية وطائرات مقاتلة وصواريخ للدفاع الجوي الى اسرائيل خلال ثمانينات القرن الماضي في قضية لها صلات بالجاسوس المعتقل جوناثان بولارد.

وجاء في وثائق قضائية أن بن امي كاديش اعترف بالتجسس في تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي وقال انه تصرف بدافع اعتقاده أنه يساعد اسرائيل.

واتهم بابلاغ أسرار لنفس عميل الحكومة الاسرائيلية الذي تعامل مع بولارد المواطن الامريكي الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة صدر ضده عام 1985 بتهمة التجسس لحساب اسرائيل.

واعتقال كاديش اشارة الى أن فضيحة بولارد التي لا تزال نقطة حساسة في التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة واسرائيل يحتمل أنها امتدت على نطاق أوسع مما سبق الاقرار به. وقال النائب العام الامريكي السابق جوزيف دي جينوفا الذي تولى الحكم في قضية بولارد: لقد كانت أكبر مما اعتقدنا وقد اخفوها جيدا.

وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية: سنبلغ الاسرائيليين بهذا. قلنا قبل عشرين عاما أثناء قضية بولارد ان هذا ليس نوع التصرف الذي نتوقعه من أصدقاء وحلفاء وما زال ذلك قائما اليوم. بحسب رويترز.

وذكرت السلطات أن كاديش اعتقل في نيوجيرزي بناء على شكوى تتألف من اربعة تهم بالتآمر والتجسس ويتوقع أن يمثل أمام محكمة جزئية في مدينة نيويورك.

وقال اري ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ردا على سؤال عن اعتقال كاديش: لا نعلم عنه شيئا. سمعناه من وسائل الاعلام.

ودفع بولارد الذي اتهم بنقل قدر كبير من المعلومات السرية بأنه مذنب عام 1986. ومنحته اسرائيل جنسيتها عام 1996 وأقرت في عام 1998 بأن محلل المعلومات السابق في مخابرات البحرية الامريكية كان أحد جواسيسها. وسعت اسرائيل دون جدوى للافراج عن بولارد.

وكاديش مواطن أمريكي ولد في كونيتيكت وكان يعمل مهندسا بمركز أبحاث وتطوير وهندسة التسليح في ترسانة بيكاتيني بدوفر في نيوجيرزي.

وجاء في الشكوى الاتحادية بحقه أن تجسسه استمر بين عامي 1979 و1985 وأن اتصاله بالعميل الاسرائيلي الذي لم يذكر اسمه استمر حتى مارس اذار من العام الجاري. واستنادا الى ملابسات القضية عرف ديجينوفا المصدر الذي كان يستقي منه كاديش المعلومات بأنه يوسف ياجور الذي ربطته الوثائق القضائية بقضية بولارد. وقال متحدث باسم وزارة العدل انه لا يمكنه تأكيد ذلك.

كما جاء في الشكوى أن كاديش لم يتلق خلافا لبولارد أي أموال فيما يبدو مقابل تجسسه المشتبه به بل بعض الهدايا الصغيرة ووجبات المطاعم.

وجاء في الشكوى أيضا أن كاديش الذي كان يتمتع باجازة أمنية حصل على ما بين 50 و100 وثيقة سرية من مكتبة الترسانة تضمنتها قائمة أعدها العميل الذي أشير له في الشكوى برمز "سي.سي.-1". وكان العميل يصور الوثائق بعد ذلك في قبو منزل كاديش الذي كان يعيدها عندئذ الى المكتبة.

وورد في الشكوى أن احدى الوثائق السرية التي نقلها كاديش كانت تحتوي على معلومات عن أسلحة نووية. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل تملك أسلحة نووية لكنها لم تقر بذلك قط.

وورد فيها ايضا أن وثيقة أخرى حصل عليها كاديش كانت تتعلق بنظام رئيسي للاسلحة. نسخة معدلة من مقاتلة اف. 15 كانت الولايات المتحدة قد باعتها لدولة أجنبية أخرى، لم يرد اسمها في الشكوى.

وتضمنت وثيقة ثالثة معلومات عن نظام الدفاع الجوي الصاروخي الامريكي باتريوت. ونشر الجيش الامريكي ذلك النظام للمرة الاولى عام 1984 واستخدمته اسرائيل ضد الصواريخ العراقية في حرب الخليج عام 1991.

وذكر في الشكوى أن كاديش استمر في الاتصال بالعميل سي.سي.-1، والتقى به في اسرائيل عام 2004 وتحدث معه هاتفيا في 20 مارس اذار من العام الجاري بعد مقابلته مع مكتب التحقيقات الاتحادي. وجاء في الشكوى أن العميل قال له أن يكذب على السلطات الامريكية ونقلت عنه قوله: لا تقل شيئا. ماذا حدث قبل 25 عاما. أنت لا تتذكر شيئا.

وتضمنت الشكوى أن العميل عمل في الحكومة الاسرائيلية قنصلا للشؤون العلمية بقنصلية اسرائيل العامة في نيويورك من عام 1980 الى نوفمبر تشرين الثاني 1985.

وجاء في الشكوى ايضا أن العميل كان يعمل في أواخر السبعينات فيما كان يعرف انذاك بشركة الصناعات الجوية التابعة للحكومة الاسرائيلية وأنه غادر الولايات المتحدة عندما اعتقل بولارد ولم يعد اليها.

تغاضي إسرائيلي عن قضية التجسس في أمريكا

قللت اسرائيل من خطورة قضية تجسس في الولايات المتحدة بعد اعتقال اميركي يهودي متهم بتسليم معلومات الى الدولة العبرية بما في ذلك حول اسلحة نووية.

وقال القضاء الاميركي ان هذه القضية مرتبطة على ما يبدو بفضيحة جاسوس يهودي اميركي آخر جوناثان بولارد الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتسليمه اسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات التجسس في الولايات المتحدة بين ايار/مايو 1984 وتشرين الثاني/نوفمبر 1985 .

واعلن القضاء الاميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) اعتقال بن عامي كاديش وهو اميركي بتهمة تسليم معلومات سرية الى اسرائيل بين 1979 و1985 بما في ذلك حول الاسلحة النووية.

واكد مسؤول كبير طالبا عدم كشف هويته ان: هذه القضية تسبب ارتباكا آنيا لكنها لن تمس العلاقات المميزة بين اسرائيل والولايات المتحدة. واضاف انه ليس في مصلحة اي من البلدين تسميم العلاقات بينهما.

واوضح المسؤول نفسه ان الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس سيزوران اسرائيل في ايار/مايو المقبل وهما يرغبان في تسهيل التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء الولاية الرئاسية لبوش. وتابع، ان ازمة بين البلدين يمكن ان تضر بمشروع كهذا. بحسب فرانس برس.

وقالت النيابة ومكتب التحقيقات في بيان مشترك ان بن عامي كاديش الذي يبلغ من العمر اليوم 84 عاما عمل من 1963 الى 1990 مهندسا ميكانيكيا في مركز الابحاث الخاص بتسلح الجيش في ارسينال بيكاتيني في دوفر (ولاية نيوجيرزي شرق).

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي ان: هذا النوع من النشاطات سواء جرى في الماضي او الآن ليس من الاعمال التي نتوقعها من صديق او حليف ونأمل الا تكون اسرائيل متورطة في هذا النوع من النشاطات.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ارييه ميكيل ان السلطات الاسرائيلية عرفت بالقضية عن طريق وسائل الاعلام الاميركية اولا. واضاف، بعد ذلك تسلمنا مذكرة رسمية من الولايات المتحدة تتعلق بدعوى قضائية سلمت عن طريق سفارتنا في واشنطن.

من جهته اكد رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان تساحي هانغبي للاذاعة الاسرائيلية العامة ان الدولة العبرية تحترم حرفيا التعهد الذي قطعته بعدم القيام باي نشاطات تجسسية في الولايات المتحدة منذ قضية بولارد.

واكد الرئيس السابق للموساد والنائب العمالي حاليا داني ياتوم ان رئيس الوزراء الاسبق اسحق شامير "تعهد كتابة للاميركيين" عندما كشفت قضية بولارد، بوقف كل النشاطات السرية في الولايات المتحدة. واضاف، ان ما يثير استياء الاميركيين على ما يبدو هو اننا اكدنا لهم ان بولارد كان عميلنا الوحيد وهذه القضية يمكن ان تثير تساؤلات.

حركة السلام الآن ومتابعة الاستيطان الإسرائيلي

ذكر تقرير اعدته حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان حوالى 500 مبنى تضم الاف المساكن هي قيد الانشاء منذ كانون الثاني/يناير في 101 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة ان البناء بدأ في 275 مبنى في حين ان 220 مبنى اخر كانت حصلت على ترخيص قبل عدة سنوات باتت جاهزة تقريبا.

واضاف تقرير الحركة ان المستوطنين نجحوا في الاشهر الاخيرة في اقامة ما لا يقل عن 184 منزلا جاهزا اضافيا من دون اذن رسمي.

واعطى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من جهته في الشهرين الاخيرين الضوء الاخضر لبناء ما لا يقل عن 960 مسكنا في مستوطنات الضفة الغربية على ما اوضح التقرير ذاته. وتابع التقرير يقول ان ما لا يقل عن 750 مسكنا بدأ بناؤها في احياء يهودية في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها العام 1967 في مقابل 46 فقط العام 2007.

واشارت حركة "السلام الان" الى ان عمليات بناء سجلت كذلك في 58 مستوطنة عشوائية اقيمت من دون ضوء اخضر من السلطات الاسرائيلية. بحسب فرانس برس.

وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان عمليات بناء المساكن في المجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية ستتواصل.

ويشكل استمرار النشاط الاستيطاني حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي استؤنفت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر خلال مؤتمر انابوليس الدولي في الولايات المتحدة.

وحثت اوروبا والولايات المتحدة اسرائيل على اصدار الاوامر بتجميد الاستيطان خلال هذه المفاوضات الامر الذي رفضه اولمرت.

ويعتبر المجتمع الدولي ان كل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة هي غير شرعية احصلت على موافقة السلطات الاسرائيلية ام لا.

وزير اسرائيلي سابق يتهم بالفساد

افاد مصدر قضائي ان محكمة منطقة القدس ادانت الوزير الاسرائيلي السابق شلومو بن عزري نائب حزب شاس القومي الديني المتشدد بتهمة الفساد مع ظروف مشددة.

وستحدد المحكمة موعد النطق بالحكم خلال جلسة مقبلة. وادين بن عزري (48 سنة) بالفساد مع ظروف مشددة والنصب وعرقلة القضاء.

وهو يواجه حكما نافذا بالسجن لكنه ليس مضطرا الاستقالة من مهامه كنائب طالما الاجراءات القضائية جارية.

واذا ما اعتبرت المحكمة لاحقا ان ادانته مهينة سيقال بن عزري تلقائيا من منصبه كنائب.

وكان بن عزري تقاضى بين 1996 و2001 عندما كان وزيرا للصحة ونائبا لوزير الشؤون الاجتماعية مئات الاف الدولار من الرشاوى حسب ما جاء في محاكمته. وادين بقيامه بتعيينات غير مبررة واستغلال نفوذه لمنح امتيازات لا سيما لمقاول بناء وشركة عمل موسمي.ويذكر ان المحاكمة استغرقت نحو سنتين واستمع خلالها لنحو 200 شاهد.

ودفع بن عزري ببراءته منددا "بمؤامرة" حيكت ضده وقال يورام مالكا احد محاميه انه: صدم من قسوة المحاكمة ويعتبر نفسه مظلوما. بحسب فرانس برس.

وكثيرا ما كان بن عزري الذي يعتبر مقربا من الحاخام عوفاديا يوسف زعيم شاس الروحي مصدر جذب لوسائل الاعلام الاسرائيلية نظرا لميله الى الاستفزاز.

وقد استغل منصة الكنيست (البرلمان) مؤخرا مستندا الى التوراة لاتهام مثلي الجنس بانهم مسؤولون عن الزلازل التي هزت اسرائيل الاشهر الماضية.

فاذا تعين عليه الاستقالة من مهامه كنائب سيعوض بالمرشح التالي على لائحة شاس في مجلس النواب والممثل باحدى عشر نائبا من اصل 120.

ظاهرة العنف وحمل السلاح لدى الطلبة من الفتيان والفتيات

اظهرت دراسة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت ان حوالى ربع طلاب السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية في اسرائيل كانوا يحملون سلاحا داخل حرم مدارسهم عام 2006.

وكان ما لا يقل عن 35,5% من الطلاب العرب و18% من الطلاب اليهود في السنة الاخيرة من المدرسة يحملون اسلحة مثل سكين وخنجر وهراوة وصولا الى مسدس.

واجرى مركز الابحاث لرفاهية الشباب في جامعة بار ايلان في تل ابيب الدراسة على عينة من 6166 شخصا يمثلون مجمل طلاب السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية في اسرائيل من يهود وعرب وفتيان وفتيات. بحسب فرانس برس.

كما كشفت معلومات نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت ان ظاهرة العنف بواسطة السلاح الابيض سجلت انتشارا واضحا في اسرائيل وقد ارتفع عدد الملفات التي فتحتها الشرطة بهذا الصدد بنسبة 37% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.

امرأة إسرائيلية تهدد الكنيست بالتفجير

قادت امرأة تطالب بكراسي متحركة لأطفالها سيارة فان حتى موقع قرب البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) وهددت بتفجير السيارة.

وانتهت الأزمة التي استمرت ثلاث ساعات باستسلامها سلميا.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: غادرت السيارة بصحبة المدير العام للكنيست. وستذهب الى الكنيست للتباحث من أجل حل مشكلتها. بحسب رويترز.

وأغلقت الشرطة الشوارع المحيطة بمبنى البرلمان بعد أن قادت المرأة سيارتها الى طريق مؤد اليه وأبلغت حراس الأمن ان لديها أسطوانة غاز في السيارة وستقوم بتفجيرها مالم تتم الاستجابة لمطلبها بالحصول على مقاعد متحركة مُصنعة خصيصا وفقا لاحتياجات أطفالها.

وقال روزنفيلد ان طفلة يُعتقد انها ابنة المرأة كانت داخل السيارة. ولم تُصب بسوء.

وقال روزنفيلد بعد ان أقنعها المفاوضون بالاستسلام: لن تعتقل المرأة في هذه المرحلة. وسنُقَيم الموقف.

وقال صديق للمرأة لإذاعة اسرائيل انها تحاول منذ أعوام إقناع السلطات بتزويد أطفالها المعوقين بدنيا بمقاعد متحركة.

موقع على الانترنت لجهاز الامن بالانكليزية والعربية

اطلق جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) صيغتين بالانكليزية والعربية لموقعه على الانترنت في اطار سياسة "انفتاح" جديدة.

والمهمة الرئيسية للشين بيتاحد ابرز اجهزة الاستخبارات في اسرائيل تتمثل في احباط محاولات الاعتداءات في اسرائيل التي مصدرها الاراضي الفلسطينية حيث يتواجد عناصره بكثافة.

وتهدف مواقع الانترنت هذه الى تزويد الجمهور بمعلومات حول تاريخ هذا الجهاز اضافة الى معلومات اخرى محدودة اكثر حول الانشطة المناهضة لاسرائيل كما اوضح مسؤول في الوكالة رفض الكشف عن هويته.

ورأى جهاز الشين بين بصفته مؤسسة تنشط في دولة ديموقراطية انه يتعين عليه تحسين صورته ونوعية اتصالاته عن طريق الانفتاح على جمهور اكبر.

وفي رسالة لتقديم الخدمة الجديدة بثت على الموقع بالانكليزية قال مدير الشين بيت يوفال ديسكين: ان عددا من انشطة الشين بيت سرية بالتأكيد. لكننا نريد اعطاء لمحة عن انشطته وقيمه وارثه ومهماته. بحسب فرانس برس.

واطلق الموقعان بالانكليزية والعربية بعد خمسة اشهر من اطلاق صيغة بالعبرية تسجل ما معدله خمسة الاف زائر في اليوم وتهدف من جهة اخرى الى جذب عناصر جدد محتملين.

استخدام التعذيب النفسي للمتهمين في إسرائيل

لم يستعد غيث نصر، 18 سنة، من برج اللقلق في القدس الشرقية بشكل جيد لدخول اختبارات المدرسة الثانوية التي تحل خلال اسابيع.

وهو يقول إنه منذ شهر يناير/ كانون الثاني اعتقلته قوات الأمن الاسرئيلية 4 مرات بتهمة قذف الأحجار والاعتداء على كاميرات المراقبة الموجودة في المدينة القديمة.

ويقول إنه احتجز في كل مرة لعدة ايام في أحد مراكز الاعتقال في القدس ثم أرسل إلى منزله مع تعليمات مشددة بعدم مغادرة منزله إلى منزل آخر لعدة أيام.

ويقول الفتى اليافع المفتول العضلات المتلعثم إنه لقي معاملة خشنة عندما حاول الضباط الذين كانوا يقومون باستجوابه انتزاع اعترافات منه بشأن جرائم يقول إنه لم يرتكبها.

ويضيف قائلا: عندما رأيت أمي تدخل إلى الزنزانة والقيود في معصميها أصبحت على استعداد للاعتراف بأي شئ يريدونه مني لإنقاذها.

وقد حدث ذلك بعد يوم من احتجازه في مركز شرطة قشلق. وقد عاد ضباط الأمن في ملابس مدنية بصحبة جنود لتفتيش منزل أسرته ومحتوياته.

وبعد أن احتفظ الضباط بهويات أفراد الأسرة طلبوا من والدي الفتى التوجه إلى مركز الشرطة لرؤية ابنهما.

ووضع الاثنان في غرفتين منفصلتين. وتستكمل الأم رواية القصة فتقول: كان هناك رجلان في الغرفة. كنت جالسة بينما وقف أحدهما خلفي واخذ الثاني يصيح في وجهي بطريقة عدائية ومهينة للغاية.

وتستكمل قائلة: ذهلت، كانت المرة الأولى التي أضع فيها قدمي في مركز للشرطة، وكان هذا الرجل يقول لي أشياء مرعبة حول ما سيفعلونه بابني.

ثم قال الرجل الواقف وراءه: قيد يديها هذه الليلة، ثم وضعا القيود في يدي واصطحبوني إلى غرفة أخرى حيث فوجئت بوجود غيث.

وتستأنف أم غيث حديثها فتقول: جلست مع ابني لمدة 10 دقائق، وسألته كيف يشعر ونوع المعاملة التي لقيها، وقلت له كلمتين لتشجيعه.

وتستطرد قائلة: ثم جاء الضابط وأخذوا غيثا بعيدا. وسألني ضابط ما إذا كان ابني سيعترف فقلت له إنه لم يفعل شيئا فقال لي الضابط إنني كاذبة. بحسب بي بي سي.

وفي بيان أصدرته وكالة الأمن الداخلي الاسرائيلي شين بيت قالت إنها لا تحتجز أبدا أقارب المشتبه بهم أو تعطي أي معلومات زائفة للمحتجزين للحصول على اعترافات.

وتقول اللجنة العامة ضد التعذيب في اسرائيل، وهي احدى الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان إن قوات الأمن الاسرئيلية بدأت مؤخرا تستخدم اساليب كهذه مع السجناء الفلسطينيين.

وقد نشرت أدلة تفصيلية من 6 حالات تعرت لهذه المعاملة خلال العام الماضي من جانب شين بيت.

من جانبها اتخذت اللجنة البرلمانية الدستورية والقانونية اجراء غير معتاد عندما عقدت جلسة استجواب في البرلمان بعد ساعات من نشر هذا التقرير.

والأمثلة المشار اليها أكثر خطورة كثيرا من حالة غيث نصر بمفاهيم الأمن، فهي تتعلق باتهامات بالارهاب إلا أن اساليب الاستجواب لم تتغير.

وفي شهادة اخرى قالت والدة وشقيق سجين آخر هو سيد دياب إنهما احتجزا، وإن السجين ارغم على مشاهدتهما سرا أثناء استجوابهما بشكل عنيف كما قال هو نفسه فيما بعد.

ويقول الياهو ابرام المستشار القانوني للجنة العامة ضد التعذيب: يعتقد مسؤولو الأمن أن جعل السجين يشاهد امه وهي تبكي وهي رهينة الحبس أقل ضررا من ممارسة العنف ضده.

وتعتقد جماعة حقوق الانسان الاسرائيلية أن وكالة الأمن الداخلي (شين بيت) تخرق القواعد باللجوء للعنف البدني وأنها تشعر بالحصانة، فالجماعة تقول إن السلطات لا تحقق في أي اتهامات تأتي من طرف جماعات حقوق الانسان.

حائط المبكى وحجارته التي بدأت بالتفتت

بدأت حجارة اضيفت قبل فترة قصيرة نسبيا الى حائط المبكى او حائط البراق الذي يقدسه اليهود والمسلمون بالتفتت وتحتاج لدعمها لحماية المصلين والزوار الذين يقصدون الأثر الديني في مدينة القدس القديمة.

وتكتسي المشكلة طابعا جديا لان الحائط الذي يعتبره اليهود آخر ما تبقى من الهيكل الثاني الذي دمره الرومان في العام 70 ميلاديا معلم سياحي رئيسي في اسرائيل حيث يزوره ستة ملايين شخص سنويا.

ولا تزال الحجارة الأصلية للمعبد التي تعود الى نحو الفي سنة صامدة في وجه الزمن في حين ان الحجارة الصغيرة التي وضعت في اعلى الجدار في مطلع القرن التاسع عشر بدأت تتفتت.

وقال الحاخام شموئيل رابينوفيتش المشرف على الحائط ان: الحجارة الباقية من الهيكل الثاني في حالة جيدة عموما لكن المشكلة في الحجارة التي اضيفت في ظل الانتداب البريطاني (بين 1917 و1948) والتي بدأت تتفتت ويتعين علينا ان نعيد تثبيتها. وقال انه ينبغي مبدئيا البدء باعمال التصليح بعد عيد الفصح اليهودي الذي يحتفل به مؤخرا.

لكن يخشى ان تثير اعمال اصلاح الحائط نقاشا حادا بين رجال الدين اليهود حيث يعترض البعض على ازاحة او ابدال اي حجر من حجارة حائط المبكى او اصلاحه تبعا لتفسيرهم للشرع اليهودي. بحسب فرانس برس.

وكان الحاخام الاكبر لليهود الشرقيين (السفارديم) شلومو عمار اصدر في الماضي فتوى تشترط ان تجري اعمال التصليح فقط بايدي يهود طهروا انفسهم من خلال الاغتسال في ضوء النهار وفق شعائر دينية.

وبانتظار اعمال الترميم تبقى المساحة الواسعة الممتدة امام الحائط مفتوحة للزوار دون ان يخشوا وقوع الحجارة على رؤوسهم كما يؤكد الحاخام رابينوفيتش الذي يبدو مطمئنا من ثباتها.

وستشارك هيئة الاثار الاسرائيلية في اعمال الترميم وقد تنصب شبكة امنية عند الحاجة وفق احد المسؤولين في الهيئة رعنان كيسلف.

وقال كيسلف ان الهيئة تقوم بفحص الجدار باستمرار لتحديد حجم الضرر والتصرف بما تمليه الحاجة. واضاف: نفحص الحائط عدة مرات في السنة. وقعت منه في الماضي بضعة احجار صغيرة. وتؤكد هيئة الاثار ان الحائط الذي يسمى كذلك الحائط الغربي ثابت.

ويعتقد ان الحائط كان يشكل جزءا من السياج الحامي للمعبد الثاني وبني عندما قرر هيرودوس الملك اليهودي الذي عينه الرومان حاكما على القدس توسيع الهيكل الثاني فامر ببناء اربعة جدران حوله لدعم البناء في العام 37 قبل الميلاد.

ويقع حائط المبكى في القسم الشرقي من القدس الذي احتلته اسرائيل وضمته في 1967 بجانب الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى ثالث الحرمين بعد مكة المكرمة والمدينة.

ويقع الجزء الاكبر من الحائط البالغ طوله 488 مترا تحت الارض ويمتد داخل المدينة القديمة. ويقصد اليهود الحائط للصلاة ويتركون بين حجارته اوراقا صغيرة يسجلون عليها امانيهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26 نيسان/2008 - 19/ربيع الثاني/1429