قضايا علمية: اكتشاف لمنع الصلَع وكوكب تاسع في نظامنا الشمسي

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: من ابتكارات جديدة لتحديد عمر الإنسان الى اكتشاف جيني قد يقود لعقاقير جديدة لعلاج الصلع والى العثور على أحفورة لـ"الرجل البائد" في اوربا واكتشاف علماء يابانيين لكوكب تاسع في نظامنا الشمسي، (شبكة النبأ) تستعرض لقراءها الكرام اخر التطورات العلمية والاكتشافات الحديثة عبر التقرير التالي:

طريقة لتحديد العمر عبر العيون

قال باحثون دنمركيون إن طريقة جديدة لفك شفرة عمر الانسان بالنظر في عدسات العين يمكن ان تساعد الاطباء الشرعيين على التعرف على الجثث.

ويستخدم الاسلوب الجديد الكربون المشع لقياس بروتينات خاصة تعرف بالخطوط البلورية للعدسات التي تتكون حول فترة الميلاد وتبقى دون تغيير لبقية حياتنا. وهي الجزء الوحيد من الجسم بخلاف الاسنان الذي يبقى على حاله.

وقال العلماء في دورية بلوس وان العلمية ان الباحثين تعرفوا بشكل صحيح على اعمار 13 شخصا بهامش اختلاف يدور في اطار سنة ونصف عبر تحليل نظائر الكربون التي تعرف بالكربون 14 الموجودة داخل الخطوط البلورية. بحسب رويترز.

وقال نيلز لينيرب وهو عالم في الطب الشرعي بجامعة كوبنهاجن قاد الدراسة "في الطب الشرعي نبحث دائما عن طرق للتعرف على المتوفين."وأضاف "اكتشفنا انه يمكنك بهذه الطريقة تحديد بما يقترب من العام سنة الميلاد."

وقال لينيرب ان الباحثين طالما استخدموا الكربون المشع للتعرف على تاريخ الحفريات او العظام. وطبق العلماء حديثا ذلك الاسلوب على مينا الاسنان لمعرفة عمر الاشخاض الذين توفوا حديثا.

وقام الاسلوب المستخدم في تحليل العدسات على زيادة مفاجئة في نسبة الكربون 14 الموجود في الغلاف الجوي في الخمسينات وحتى فرض حظر على التجارب التي تستخدمه بعد ذلك بسنوات قليلة عندما بدأ الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة اجراء اختبارات على قنابل نووية.

واوضح لينيرب أن هذه التجارب جعلت كمية الكربون 14 الموجود في الغلاف الجوي تزيد عن الضعف التي يجب وجودها لكنه بدأ تدريجيا في العودة الى مستويات طبيعية بعد الحظر.

ويسجل العلماء هذه المستويات سنويا مما اعطى الفريق الدنمركي مؤشرا لمعرفة تاريخ ميلاد الانسان بمقارنة السنة المماثلة التي كان فيها محتوى الكربون 14 الجوي مرتفعا كما في عدسات عين الانسان.

كما قال الباحثون ان اسلوبهم يمكن ان يساعد ذات يوم العلماء في مجالات اخرى لمعرفة عمر البروتينات وغيرها من الجزئيات في الجسم لتحديد الوقت الذي تتطور فيه الانسجة او الخلايا السرطانية.وللطريقة الجديدة مزايا اكيدة.

وقال انه في الغالب اسهل بكثير للمرء رفع الجفن لاستخراج العدسة من استخراج جزء من السن.وقال لينيرب ان الجانب السلبي هو ان العدسة تختفي بعد ايام قليلة حيث يفسد الجسم فيما توفر السنة عينة يمكن للعلماء استخدامها حتى بعد سنوات قليلة.

أطباء يدرسون رجلاً "لا تخونه ذاكرته"

يشكل الأمريكي براد ويليامز (51 عاما) حالة فريدة بالنسبة للذاكرة القوية التي يتمتع بها، والتي لم تخنه حتى في أصغر التفاصيل المتعلقة بحياته عندما كان في سن الثامنة.

وبالرغم من أن ويليامز وأسرته يعتبرون قدرته على استرجاع ذكريات تعود لعقود مسألة مسلية لهم في سهراتهم، إلا أن أحد الخبراء لا ينظر للمسألة بنفس الخفّة، إذ أن براعته قد تصنفه بين أفضل الأفراد في العالم ممن يتمتعون بذاكرة قوية.

ويخضع ويليامز وهو مقدم برامج في إذاعة محلية في ولاية ويسكنسن الأمريكية، لمراقبة الأطباء الذين يدرسون هذه الهبة، كما يدرسون في نفس الوقت امرأة تتمتع بذاكرة قوية، بأمل تحقيق فهم أعمق لعمل الذاكرة البشرية.

ويعتبر ويليامز أن مسألة أن يصبح أشبه بفأر المختبرات مسألة لا تزعجه بل أنه يجد الأمر مسليا خاصة عندما يسأله الأطباء عما حدث مثلا قبل 40 عاما، ليفكر لبرهة ويجيب بتفاصيل دقيقة رابطا ذلك بأحداث محلية أو عالمية مهمة. بحسب CNN.

حتى أن ويليامز برع في تصحيح تواريخ أحداث مهمة مثل ولادة أول طفل أنبوب عام 1978 وتسرب الغاز السام في "بوبال" في الهند عام 1984.

ويقول في هذا الشأن "كنت دائما هكذا، خلال نموي لم يكن لدي أي سبب لأفكر أنني مختلف عن الآخرين؟"

إلا ان الأطباء يقفون حائرين أمام ذاكرته القوية، ويقول الطبيب جيمس ماكغوغ  الذي يقوم بدراسته منذ الصيف الفائت "لا نعرف بعد لما لديه هذا الكم من المعلومات وكل هذه التفاصيل.. هذا ما نريد معرفته، لماذا هي (المعلومات) هناك."

يُشار إلى أن شقيق ويليامز كان أول من اتصل بالطبيب جيمس ماكغوغ المتخصص بعلم الأعصاب والذي يحاضر في جامعة كاليفورنيا، بعد نشره دراسة عن حالة مشابهة في مطبوعة متخصصة عام 2006، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

أما تلك الحالة فتتعلق بسيدة في منتصف الأربعينات عرّف عنها بالأحرف "آيه جاي" وكانت قد أعلنت للطبيب أن ذاكرتها تنشط بصورة غريبة كلما ذكر أمامها تاريخ ما، لتعود صور من تلك المرحلة وتتدفق أمامها كشريط سينمائي.وقالت إن تلك الظاهرة "لا يمكن السيطرة عليها ومرهقة إلى حدٍ لا يطاق."

وقام ماكغوغ وفريقه بإخضاع السيدة لعدد من الاختبارات النفسية، مثل اختيار تاريخ ما عشوائيا، وتقوم السيدة من جانبها بإعطاء تفاصيل عن تلك الفترة تتطابق بشكل دقيق في مذكرات لها كتبتها قبل سنوات بعيدة.

وبالرغم من وجود وثائق علمية لأشخاص بقدرات تذكر مهمة مثل حفظ أرقام وجمل تتراوح بين 50 إلى 100 حرف أو رقم، إلا أن ما يميز ويليامز والسيدة هو ذاكرتهما "المتميزة حول سيرتهما الشخصية" وقدراتهما على تذكر تواريخ وتفاصيل تعود لعقود.

ومن الاختبارات التي خضع لها الاثنان، هي تذكر أحداث شخصية معينة يقوم الطبيب ماكغوغ لاحقا بمقارنتها مع معلومات مستقصاة من أحد أفراد الأسرة دون معرفة الشخص المعني بالدراسة.

ويقول الطبيب إن كل من ويليامز والسيدة برعا في تذكر أحداث تشكل اهتماماً أكبر لهما، فويليامز على سبيل المثال بارع في تذكر كل ما يخص ثقافة البوب، مثل جوائز الأوسكار وإن كانت ذاكرته تخونه في أحداث تتعلق بالرياضة على سبيل المثال.

يُشار إلى أن ويليامز كان قد حل ثانيا في مسابقة تتعلق بالإجابة على معلومات تتعلق بالسينما والفن عام 1990.

إلا أن خبراء آخرين يشككون بان ويليامز والسيدة الأخرى يمثلان حالة فريدة، خاصة وأن اهتمام الشخص بمعلومات محددة هي مفتاح رئيسي في قدراته على استعادة وتذكر حدث أو معلومة ما.

غير أن الطبيب الذي درس الحالتين يرى أنه من الصعب إيجاد أفراد بمثل هذه الذاكرة القوية، وإن كان مقاله عن السيدة الذي نشر في منشورة متخصصة دفع بقرابة 50 شخص إلى الاتصال به زاعمين أنهم يتمتعون بذاكرة قوية أو يعرفون أشخاصا لديهم هذه الموهبة.

ويقول ماكغوغ "دماغ الإنسان هو أكثر الآلات تعقيدا وأهمية على وجه الأرض، هدفي بهذه الأبحاث ليس إيجاد دواء لمرض ألزاهايمر، بل يهدف لتقليص الغموض الذي يحيط بهذه الآلة  المدهشة."

اكتشاف جيني قد يقود لعقاقير جديدة لعلاج الصلع

توصل باحثون الى جين مرتبط بسقوط الشعر مما قد يقود الى تصنيع عقاقير جديدة لعلاج الصلع. وقال الباحثون في دورية (نيتشر جينيتكس) ان الجين مسؤول عن نوع نادر من سقوط الشعر الوراثي يعرف باسم مفردة هيبوتريكوسيس وهي حالة تصيب واحدا من كل 200 ألف شخص ويبدأ فقدان الشعر فيها في الطفولة.

وفي مقابلة هاتفية قالت ريجينا بيتز الباحثة بمعهد الجينات البشرية والتي قادت الدراسة "هناك فرصة جيدة جدا لتطوير علاج لفقدان الشعر بناء على هذه النتائج."

والعقاران المستخدمان حاليا وهما بروبشيا الذي تنتجه شركة (ميرك اند كو) وروجين الذي تنتجه شركة (فايزر) يتم تعاطيهما لوقف زحف الصلع ولكنهما يساعدان المرضى في الحفاظ على شعرهم ولا يؤديان لنمو بصيلات جديدة. بحسب رويترز.

وباستخدام عينات الحمض النووي المأخوذة من 11 شخصا من عائلة سعودية تتوارث تلك الحالة النادرة توصل الباحثون الى أن طفرة في جين ( بي 2 واي 5) منعت بروتينات يطلق عليها مستقبلات النمو وتوجد على خلايا بصيلات الشعر من التشكل بصورة ملائمة.

وقال الباحثون ان هذا يعني أن المادة المطلوبة لتحفيز نمو الشعر قد لا توجد متصلة بالمستقبلات المعيبة وربما يساعد ذلك في تفسير سقوط الشعر. وأضافوا أن نتائج هذه الدراسة ربما تقود الى عقاقير تستهدف هذه البروتينات لتعزيز نمو الشعر.

وقال ايفون فون كوجلاجن الباحث الذي عمل على الدراسة في معهد علوم العقاقير والسميات في بون في بيان "الان يمكننا أن نبحث انتقائيا عن مواد ذات صلة يمكن استخدامها في علاجات لسقوط الشعر."

وأضاف "الاحتمال المثير هنا هو أن مثل هذه الادوية يمكن أن تفيد مرضى يعانون من أنواع متباينة جدا من فقدان الشعر."

تحليل عينات الشعر أداة جديدة لمكافحة الجريمة

يمكن للعلماء من خلال تحليل شعرة واحدة ان يحددوا المكان الذي كان يعيش فيه صاحب هذه الشعرة وهو ما يوفر أداة جديدة للمحققين الذين يريدون التعرف على جثة او تعقب الجناة.

ويقولون ان هذه التقنية تحلل الاختلافات القائمة في نظائر الهيدروجين والاكسجين الموجودة في الشعر نتيجة نوعية المياه التي يشربها الفرد في كل منطقة وهو ما يقدم دليلا للمحققين على المكان الذي يعيش فيه الشخص المشتبه به. بحسب رويترز.

وقال توري سيرلينج الخبير الجيولوجي في جامعة يوتا الذي نشرت دراسته في دورية الاكاديمية القومية للعلوم يوم الاثنين "الناس الذين شعرهم طويل يمكن ان تحصل على تاريخ طويل لهم."

وقدم سيرلينج وجيمس اهليرنجر أستاذ الاحياء في جامعة يوتا خريطة تفصيلية عن تفاصيل الاختلافات الاقليمية الموجودة في نظائر الهيدروجين والاكسجين استنادا الى عينات من مياه 65 مدينة في الولايات المتحدة.

وحتى يتحقق ذلك أرسل اهليرنجر زوجته وصديقا لهما في رحلة برية لجمع عينات مياه وعينات شعر من صالونات الحلاقة في مدن وبلدات الولايات الامريكية الجنوبية والوسطى والجنوبية الغربية. أما أولاد سيرلينج فقد غطوا شمال الولايات المتحدة.

وجمعوا فقط عينات من مدن لا يقطنها أكثر من 100 الف نسمة ليضمنوا ان العينات هي لسكان أصليين لا لسياح وافدين.

ويقول سيرلينج ان مياه الشرب تترك بصمة على الشعر. ويستطرد انه حتى الناس الذين يشربون من زجاجات المياه المعبأة يستخدمون مياه الشرب التي تصلهم في الصنابير في القهوة والشاي وأيضا في الطهي.وتستخدم الشرطة هذه الاداة بالفعل للمساعدة على التعرف على الجثث.

فقد بعث تود بارك كبير المخبرين في مقاطعة سولت ليك بولاية يوتا عينات شعر لاهليرنجر من جثة امرأة عثر عليها قرب بحيرة سولت ليك الكبرى في اكتوبر تشرين الاول عام 2000 .

وكشف تحليل عينة الشعر انها تنقلت بين عدة ولايات شمالية غربية. ويعتزم الباحثون تحليل أسنانها ليروا ما اذا كانت النظائر ستكشف عن المكان الذي نشأت فيه حين كانت أسنانها في مرحلة النمو.وقال بارك معلقا في بيان "كل شيء يفيد. هذا شيء سيعطينا حتما قطعة من الاحجية."

باحثون امريكيون يرسمون الخريطة الجينية للذرة الصفراء

تمكن باحثون من رسم الخريطة الجينية (الجينوم) للذرة الصفراء وهى أحد المحاصيل الرئيسية في معظم انحاء العالم ومصدر للغذاء والزيوت والعديد من المنتجات بدءا من طلاء الاحذية الى الايثانول.

وقال الباحثون إن الخريطة التي ستعلن خلال اجتماع يعقد في واشنطن يوم الخميس ستساعد علماء النبات على تحسين نوعية مختلف أنواع الذرة والحبوب الاخرى بما في ذلك الارز والقمح والشعير.

وقال ريتشارد ويلسون من جامعة واشنطن في سانت لويس الذي قاد فريقه الجهد البحثي الذي حقق هذا الانجاز في بيان "سيتمكن العلماء الان من دراسة جينوم الذرة بدقة وكفاءة لايجاد طرق من شأنها تحسين السلالات وبالتالي زيادة انتاج المحاصيل ومقاومتها للجفاف والامراض."

وبلغت تكلفة رسم الخريطة الجينية للذرة بأكملها 29.5 مليون دولار بتمويل من مؤسسة العلوم الوطنية ووزارتي الزراعة والطاقة الامريكيتين.

وقال اردين بيمينت مدير مؤسسة العلوم الوطنية في بيان "الذرة واحد من اهم المحاصيل بالنسبة لامتنا من الناحية الاقتصادية."بحسب رويترز.

وأضاف "يمثل استكمال رسم خريطة الجينوم الخاص بالذرة خطوة علمية مهمة للامام وسيعزز نمو القطاع الزراعي والاقتصاد ككل."

وقال رالف كواترانو رئيس قسم الاحياء بجامعة واشنطن ان "الخريطة الجينية ستساعد على فك طلاسم البيولوجيا الاساسية للذرة. هذه المعلومات يمكن استخدامها للبحث عن الجينات التي يمكنها زيادة القيمة الغذائية للذرة او زيادة كفاءتها في انتاج الايثانول على سبيل المثال."والارز هو المحصول الوحيد الاخر الذي تم رسم خريطته الجينية.

أي معلومات خاصة بالجينوم يمكن الحصول عليها في GenBank وهو قاعدة بيانات خاصة بال DNA ومتاحة مجانا للعامة وعنوانها .maizesequence.org

بذور "النخلة الانتحارية" تصل الى بريطانيا

وصلت بذور "النخلة الانتحارية" إلى بريطانيا لاجراء دراسات عاجلة على هذا النوع النادر جدا من النخيل الذي اكتشف حديثا.

تستمد النخلة اسمها من عادتها في الازهار بكثرة حتى الموت كل نصف قرن. ولم تكتشف إلا مؤخرا في جزيرة مدغشقر. بحسب رويترز.

ويوجد نحو مائة نخلة فقط من هذا النوع الذي ينمو لاطول من 18 مترا على مدى 50 عاما قبل ان تزهر النخلة لمرة واحدة منتجة مئات من الزهيرات الصغيرة ثم تموت.

وهذا الاسبوع وصلت إلى بنك البذور في الحدائق النباتية الملكية في كيو نحو 1000 من بذور هذه النخلة حصدها مزارعون محليون. وتعني دورة الحياة الغريبة لهذه الشجرة ان فرص ازهارها المزيد من البذور تبدو نادرة.

وقال مختار ساكاندي الذي يدير نشاط بنك بذور كيو في مدغشقر "مع توافر اقل من مئة نخلة من هذا النوع في الحياة البرية ومع حقيقة ان ازهارها نادر فان السباق جار للتعرف على اكبر قدر من المعلومات وباسرع ما يمكن عن هذا النوع المدهش الجديد."

واضاف "فريقنا العلمي ليس الوحيد في بنك البذور الذي يدرس البذور للتحقق مما اذا كان بامكاننا حفظها فى بنك النباتات ولكننا ارسلنا أيضا بذورا إلى 11 حديقة نباتية حول العالم حيث نأمل ان تنمو النخلة وتعيش."

وارسلت البذور الى حدائق في دول من بينها الولايات المتحدة واسبانيا واستراليا وجنوب افريقيا وسنغافورة واندونيسيا.واكتشف مزارع وعائلته هذه النخلة بالصدفة في جزء ناء من جزيرة مدغشقر.

ويفسر نموها في مكان ناء عدم الالتفات لها من قبل على الرغم من انها اكثر النخيل نموا في مدغشقر حتى انه يمكن رصدها بواسطة برنامج (جوجل ايرث) على الانترنت.

يزيد ارتفاع هذه النخلة عن 50 قدما فوق الارض ولها اوراق على شكل مروحة ويبلغ قطرها 15 قدما مما يجعلها بين أكبر النباتات المزهرة.

الاناضول لم يكن منفصلا عن اوروبا واسيا

كشفت دراسة لعظمة كركدن عملاق في مختبرات المركز الوطني الفرنسي للابحاث العلمية ان منطقة الاناضول لم تكن قبل 25 مليون سنة ارخبيلا منفصلا عن اوروبا وآسيا خلافا لما هو معروف حتى الان.

ففي هذه الدراسة التي تنشر الجمعة على الموقع الالكتروني للمجلة البريطانية "زولوجيكال جورنال اوف ذي لينيان سوسايتي" قام الباحثون بتفحص قطعة من عظم كركدن (وحيد القرن) عثرت عليها في 2002 بعثة فرنسية تركية في منطقة تشنكيري-تشوروم (الاناضول الاوسط في تركيا).

وكشفوا ان العظمة هي جزء من كاع كركدن عملاق احفوري من العصر الحديث اللاحق "تعود على الارجح الى ذكر ضخم يبلغ خمسة امتار تقريبا بين العنق والصهوة" ينسب الى نوع معروف خصوصا في باكستان والصين ومنغوليا وكازاخستان كما اوضح مركز الابحاث في بيان. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى عثر في الموقع نفسه على بقايا حيوانات مجترة وقوارض تتميز بمواصفات "متقاربة جدا مع الحيوانات المعاصرة في آسيا و/او في اوروبا" بحسب المركز.

وهذا الاكتشاف يتعارض مع النظريات القائلة بان منطقة الاناضول كانت قبل 25 مليون سنة مجموعة من الجزر يفصلها عن اوروبا وآسيا بحر عرف باسم +باراتيثيس+ الذي يعتبر البحر الاسود وبحر قزوين وارال من اثاره.

ولفت المركز الى ان الاكتشاف يثبت في الواقع وجود "اتصالات برية وعلاقات وثيقة في تلك الحقبة مع اوروبا ومنها فرنسا وآسيا (الصين ومنغوليا وباكستان)".

وخلص الباحثون الى القول "ان الاناضول لم يكن اذا في العصر الحديث اللاحق منفصلا عبر البحر" بل شكل شبه جزيرة مرتبطة بالقارة عبر مضيق مما يسمح للحيوانات بالانتقال من آسيا القارية الى الاناضول.

ويعتبر هذا النوع المكتشف من وحيد القرن والمسمى علميا ب"باراسيراثيريوم" اكبر الثدييات التي عرفت على وجه الارض وهو يضاهي بحجمه اضخم حيوانات الماموث التي يتراوح وزنها بين 15 و20 طنا بحسب المركز.

علماء يابانيون "متأكدون" من وجود كوكب تاسع بالنظام الشمسي

أعرب علماء يابانيون، عن ثقتهم من وجود كوكب تاسع في النظام الشمسي. ونقلت أسوشيتد برس عن تقرير، تنشره مجلة Astronomical Journal، في عددها الذي يصدر في أبريل/نيسان، قوله إنّ باحثين من جامعة كوبي اليابانية، أكّدوا، في خلاصة دراسة أعدوها، أنّه بمجرد إيجاد التجهيزات الملائمة، سيكون من المؤكّد أن يتمّ العثور على الكوكب التاسع.

وقال التقرير إنّ العلماء بنوا افتراضاتهم على "تطبيقات معلوماتية" تؤكّد أنّ حجم الكوكب يتراوح بين ثلث وثلثي مساحة كوكب الأرض.

وأضاف أنّه، وفي حال تمّ إعداد الأجهزة الملائمة، من المنتظر أن يتمّ العثور على الكوكب في غضون 10 سنوات.

ويعيد التقرير الجدل بشأن وجود كوكب تاسع بعد أن "طرد"  الاتحاد الدولي لعلوم الفلك كوكب بلوتو من النظام الشمسي،  حيث أنّه لم يعد كوكباً بحسب التعريف الجديد لمفهوم الكوكب الذي اعتمده علماء الفلك في اجتماعهم في العاصمة التشيكية، براغ، والذي شهد مناقشات حادة بشأن جوهر الكون، عام 2006.

وهكذا جرد العلماء بلوتو من صفة الكوكب التي كان قد اكتسبها بعيد اكتشافه في العام 1930، لينخفض بالتالي عدد الكواكب في المجموعة الشمسية إلى ثمانية فقط، بدلاً من تسعة.

والكواكب الثمانية التي تشكل النظام الشمسي هي الأرض والزهرة وعطارد وزحل والمريخ والمشتري وأورانوس ونبتون.

دراسة تساعد في التنبؤ بزلزال كبير في منطقة شرق المتوسط

عثر العلماء على أدلة على أن صدعا في منطقة شرق المتوسط لم ينتبه اليه أحد من المُرجح أن يتسبب في زلزال وأمواج مد عاتية كل 800 عام قوته تعادل قوة زلزال دمر مدينة الاسكندرية المصرية في عام 365 للميلاد.

وقال باحثون في دراسة نشرت في مجلة نيتشر جيوساينس جورنال يوم الأحد انهم استخدموا أساليب لتحديد التواريخ بالكربون المشع وعمليات محاكاة ووضع نماذج باستخدام الكمبيوتر في تصميم الكارثة القديمة من أجل التعرف على سببها. بحسب رويترز.

وقالت بيث شو عالمة رصد الزلازل في جامعة كيمبردج التي قادت الدراسة "اننا نقول ان هناك احتمالا لحدوث عملية تكرار بعد مرور 800 عام لمثل هذا النوع من الزلازل."

وقالت شو ان العلماء يدرسون الزلازل القديمة من أجل تحديد احتمالات حدوث زلازل مشابهة في المستقبل. وأضافت أن التعرف على الصدع المسبب لزلزال عام 365 للميلاد وموجات المد العاتية مهمة لعشرات الملايين من البشر في المنطقة.

وأضافت في مقابلة عبر الهاتف ان الصدع القريب من جزيرة كريت في الجنوب الغربي أحدث زلزالا بهذا الحجم في العام 1300 تقريبا مما يعني أن الزلزال القوي المقبل سيحدث خلال الأعوام المئة المقبلة.

وأضافت شو انها وزملاءها يحسبون الفترات المحتملة بين الزلازل من خلال قياس حركة جانبي الصدع لمعرفة عدد الزلازل الكبيرة التي يتعين أن تقع كي تسبب مثل هذه الحركة.

وتابعت أن النموذج المصمم بالكمبيوتر أشار الى أن زلزالا شدته ثمان درجات في ذلك الصدع سيولد موجات مد عاتية تغرق مناطق ساحلية مثل الاسكندرية وشمال أفريقيا والساحل الجنوبي من اليونان وصقلية وبطول البحر الادرياتي حتى دوبروفنيك.

وقالت ان ذلك سيكون مماثلا للزلزال الذي شهدته المنطقة في عام 365 للميلاد وتسبب في تدمير واسع النطاق في اليونان وتسبب في موجات مد عاتية أغرقت الاسكندرية ودلتا النيل. ومن المحتمل أن يتسبب في مقتل عشرات الالاف من الناس.وأضافت "هذا متسق مع السجل التاريخي لموجات المد العاتية."

الرنين المغناطيسي لقراءة الافكار 

اقترب باحثون وعلماء امريكيون في جامعة كاليفورنيا من التعرف على ما يفكر به الانسان عن طريق تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي.

وذكر راديو (سوا) على موقعه على شبكة الانترنت ان الباحثين وعلى راسهم الدكتور جاك غالانت اكدوا نجاحهم في استخدام الرنين المغناطيسي المعرفي (اف ام ار اي) لرصد الاشياء التي ينظر اليها الاشخاص مشددين على انها تعد خطوة اولى نحو التعرف على التجارب البصرية للانسان.

وقام الباحثون بعرض الاف من الصور على متطوعين في وقت واحد وتحت رقابة الرنين المغناطيسي الوظيفي فكانت نسبة الصحة في التنبؤ بالصور التي ينظرون اليها اكثر من 90 في المئة. وقال الباحثون ان الخطوة التالية هي تحليل ما ينظر اليه الانسان من غير الاختيار من صور معروفة.

واضاف فريق البحث ان التقنية الجديدة يمكن ان تستخدم لقراءة نشاطات الدماغ لتحديد الضرر الذي نتج عن الجلطة الدماغية واثار الادوية على الدماغ والمساعدة في تشخيص امراض مثل الزهايمر.

يذكر ان للرنين المغناطيسي استخدامات تشخيصية متعددة لانه قادر وبدقة عالية على تصوير الانسجة الداخلية دون التركيز على العظام ما يساعد على تشخيص الأورام الخبيثة او غيرها التي تنبع من الانسجة.

 مادة "دييت" تحجب عن البعوض رائحة عرق الانسان

قال علماء ان طارد الحشرات "دييت" يحول دون تمكن البعوض وغيره من الحشرات من استنشاق رائحة عرق الانسان الذي ينبهه بوجود وجبة دم ادمي على مقربة.

وقال العلماء ان الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد في صنع مواد جديدة طاردة للبعوض تستند على نفس المبدأ ولكن دون مخاطر صحية محتملة.

وصنعت هذه المادة الكيميائية لاول مرة على أيدي علماء بهيئة حكومية في عام 1946 بعدما دفعت اشتباكات بالادغال خلال الحرب العالمية الثانية الى ضرورة الحماية من البعوض وغيره من الحشرات. واتيحت المادة للناس منذ عام 1957. بحسب رويترز.

والمادة هي الاوسع استخداما بكافة أنحاء العالم ضد البعوض وغيره من الحشرات التي تتغذي على دم الانسان. فهي تطرد البعوض الذي ينشر الملاريا وهي احدي الاسباب الرئيسية للوفاة ببعض المناطق في الدول النامية وأيضا حشرة القرادة التي تنشر مرض "لايم " (الذي يصحبه عادة طفح جلدي وحمى والام بالمفاصل وصداع). لكن هذه المادة لا تقتل الحشرات.وحتى الان لم يتمكن العلماء من معرفة كيف تعمل المادة بالضبط.

فالبعوض ينجذب بشدة لرائحتين من الانسان وهما عرقه وثاني اكسيد الكربون الذي يخرجه الانسان خلال عملية التنفس وتستخدم البعوض مستقبلات مختلفة بجهاز الشم لديها للكشف عن هذه الروائح وتحديد مواقعها.

وقالت ليسلي فوسهول رئيسة معمل الاعصاب والسلوك بجامعة روكيفيلر في اتصال هاتفي "الانسان دائما له رائحة مميزة لذلك فهناك عدد كبير من العناصر التي تجذب البعوض."

وفي تجارب على البعوض وذباب الفاكهة توصل فريقها الى ان مادة "دييت" تمثل نوعا من قناع كيميائي يغطي عدة روائح بشرية.

وتعقب الباحثون النشاط الكهربي للخلايا بجهاز الشم لدى البعوض عند تعرضه للمادة. واكتشفوا انها تحول دون استنشاق الحشرات لرائحة جسم الانسان ولكنها تستطع شم ثاني اكسيد الكربون الخارج في التنفس. وقال العلماء انه دون رائحة الجسم لا يمكن للحشرات ادارك وجود شخص غزيز العرق على مقربة منها.

العثور على أحفورة لـ"الرجل البائد" في أوروبا

يقول علماء إن قطعة صغيرة من عظم فك مكتشفة في كهف في إسبانيا هي أقدم أحفورة معروفة لأسلاف الإنسان في أوروبا، وتشير إلى أن الناس عاشوا في القارة الأوروبية في وقت أبكر مما اعتقد سابقاً.

قال الباحثون إن الأحفورة التي عثر عليها العام الماضي في منطقة "أتابووركا" بشمال إسبانيا، بالإضافة إلى أدوات حجرية وعظام حيوانات، يصل عمرها إلى 1.3 مليون سنة.

ويعد هذا الاكتشاف أقدم بحوالي 500 ألف سنة عن بقايا عثر عليها عام 1997، كانت قد دفعت العلماء إلى تسمية فصيلة جديد للإنسان باسم "الإنسان السلف"، أو "الرجل الرائد"، ومن المحتمل أنه جد مشترك لإنسان نياندرتال والبشر الحاليين. قال الباحثون إن الاكتشاف الجديد يرجع على ما يبدو إلى الفصيلة ذاتها، وفقاً للأسوشيتد برس.

قام فريق، بقيادة إدوالد كاربونيل، مدير معهد كاتالان لعلم الإحاثة والبيئة والتطور الاجتماعي، بنشر اكتشافهم في عدد الخميس من المجلة العلمية "نيتشر."ورغم هذا الاكتشاف المثير، إلا أن أبكر توقيت للاستيطان البشري في أوروبا ظل مثيراً للجدل لسنين طويلة.

وقال كاربونيل في مقابلة، إن بعض علماء الآثار يؤمنون بأن العملية كانت "ذهاباً وتوقف" حيث كانت فصائل من أشباه البشر - مجموعة تضم أقارب منقرضين للبشر الحاليين - تخرج وتموت بسرعة ليتم استبدالها بغيرها، مما أدى لانتشار بطيء جداً حول القارة.

وحتى الآن، فإن أقدم أحافير لأشباه البشر وجدت في أوروبا تعود لـ"الإنسان السلف"، التي وجدت أيضاً في أتابووركا، ولكن في موقع حفريات آخر، بالإضافة إلى جمجمة من مدينة سيبرانو في إيطاليا.صنف فريق كاربونيل الأحفورة الجديدة مؤقتاً كمثال قديم  للإنسان السلف.

ويقول الفريق إن الأحفورة الجديدة تحمل صفات مشابهة لأحافير أقدم عثر عليها في القوقاز عام 1983 في مكان اسمه دمانيسي، في الدولة السوفييتية السابقة جورجيا، وقدر عمرها بحوالي 1.8 مليون سنة.

قال كاربونيل "هذا يقودنا لاستنتاج مهم جداً ومثير جداً".. لقد خرج أشباه البشر من أفريقيا واستقروا في القوقاز وتطوروا إلى الإنسان السلف، وقام الأخير بالعيش في أوروبا ليس قبل 800 ألف سنة، بل قبل ما لا يقل عن 1.3 مليون سنة.

وأوضح كاربونيل قائلاً: "إن اكتشاف أحفورة بعمر 1.3 مليون سنة يبيّن أن العملية كانت متسارعة ومستمرة، وأن الاستيطان في أوروبا جرى مبكراً جداً وأسرع مما كنا نظن."

العثور على نباتات "منقرضة" في منطقة نائية باستراليا

ذكر تقرير رسمي أنه أعيد اكتشاف نباتين مجددا في أقصى شمال استراليا بعد أن كان يعتقد أنهما انقرضا منذ أواخر القرن التاسع عشر.

وقال تقرير حالة البيئة الصادر عن حكومة ولاية كوينزلاند انه تم العثور على النوعين في كيب يورك في أقصى شمال الولاية الاستوائي. بحسب رويترز.

وقال وزير التغير المناخي في الولاية اندرو مكنامارا لراديو هيئة الاذاعة الاسترالية ان "(نبات) رافيدوسبورا كافيرناروم وهو عشب كبير يبلغ ارتفاعه حوالي متر ونصف المتر ظهر مجددا".وأضاف أنه "لم يرصد في كوينزلاند منذ (عام) 1873."

ومضى يقول ان النبات الاخر الذي اكتشف مجددا هو عشب اخر يسمى تيوكريوم اجوجاكسيوم مضيفا أنه رصد لاخر مرة في عام 1891. وكتب التقرير بناء على بحث أجراه أكثر من 100 خبير أكاديمي وحكومي.

وفاة آخر معاوني آينشتاين

توفي في نهاية الاسبوع عن 96 عاما عالم الفيزياء الاميركي جون ويلر اخر معاوني البرت آينشتاين ومؤلف عدد كبير من الكتب عن الفيزياء النظرية وخصوصا عن الانشطار النووي. وقد شارك هذا العالم الفيزيائي في مشروع مانهاتن لصنع اول قنبلة نووية. بحسب فرانس برس.

وبصفته واحدا من اواخر معاوني آينشتاين رائد الفيزياء الحديثة حاول انهاء مشروع النظرية الموحدة لأينشتاين لكنه لم ينجح. وقد ابتكر معادلة هاريسون-ويلر التي تصف المادة النووية العالية الكثافة.

وهو من ابتكر تعبير "الثقب الاسود" للاشارة الى النجوم التي تتحول الى كتل ذات كثافة عالية الى درجة ان الضوء لا يخرج منها.

وعين جون ويلر استاذا في برينستون (نيوجيرسي شرق) في الثلاثينات ثم انضم في 1976 لدى اقترابه من سن التقاعد الى جامعة تكساس (جنوب غرب).

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 20 نيسان/2008 - 13/ربيع الثاني/1429