ملف الإرهاب في العراق: تراجعٌ هش وتحديات من نوع اخر

شبكة النبأ: تراجعت العمليات الإرهابية في العراق مؤخرا وكل ذلك يعود لعوامل عدة منها تسليح الجيش العراقي بالعدة والعديد الكافية لمطاردة العناصر الإرهابية، إضافة إلى تعاون العشائر العراقية مع الحكومة في القبض على أوكارهم ومسك وإحكام القبضة على بؤر تواجدهم.

أضف إلى ذلك السؤم الذي أصاب العراقيين جراء العمليات العسكرية ألمستمرة منذ عقود وعدم إمكانية المواصلة على هذا المنحى، أيضا عدم الطائلة من وراء الإقتتال الداخلي بينهم وبين أبناء جلدتهم.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض عليكم إحصائيات عن تراجع العمليات الارهابية وتورط بعض العناصر الاجنبية في عمليات تجنيد منظّم لعناصر القاعدة في العراق:

 تقرير عن أعداد القتلى والمعتقلين والمفرج عنهم

كشف تقرير أعده مرصد حقوقي عراقي أن النصف الأول من شهر آذار/ مارس شهد (1266) حادثا أمنيا، قتل فيها نحو (290) شخصا وأصيب (666) آخرون, بينما خطف (13) شخصا وعثر على (223) جثة مجهولة, واعتقل (93) مشتبها به، في عموم العراق.

وقال التقرير، إن استمرار تردي الأوضاع الأمنية بهذا الشكل يشير بأصابع الاتهام إلى تقصير الجهات التنفيذية وتقاعسها عن أداء عملها في توفير الحماية اللازمة (للمواطنين), ويؤكد استمرار استهداف أرواح الشعب العراقي.

وأشار التقرير، الذي اعدته لجنة متخصصة من الحقوقيين والإعلاميين منبثقة عن (مرصد الحقوق والحريات الدستورية)، إلى أن الإنتهاكات التي شهدها النصف الأول من الشهر الجاري  تباينت ما بين القتل، الجثث مجهولة الهوية، الإصابات، الاعتقالات، وأعمال الخطف. بحسب أصوات العراق.

وذكرت الإحصائيات أن مجموع حالات العنف، التي سجلتها اللجنة في عموم محافظات العراق، منذ الأول من آذار/ مارس الجاري وحتى (15) من الشهر نفسه وصلت إلى (1266) حادثة، حيث قتل حوالي (290) شخصا، وأصيب (666) آخرون، بينما خطف (13) شخصا، وعثر على (223) جثة مجهولة، واعتقل (93) شخصا.

وأوضح المرصد أن اللجنة اعتمدت، في تقريرها الإحصائي، على مصادر تتمثل في الأخبار والتقارير التي يجمعها (الصحفيون) العاملون في المنظمة من خلال العمل الميداني، وعلى       الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام العراقية، واللقاءات الميدانية بذوي الضحايا وشهود العيان.

ولفت التقرير إلى أن أعمال القتل والإصابات سجلت أعلى أعدادها في العاصمة العراقية بغداد، حيث وصل عدد الذين قتلوا فيها إلى (101) قتيل، و(302) إصابة.

وتنفذ القوات الأمنية الحكومية، وبالتعاون مع القوات الأمريكية، منذ أكثر من العام، خطة أمنية واسعة النطاق في مدينة بغداد وضواحيها، أطلق عليها تسمية (فرض القانون) وتهدف إلى محاربة الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم (القاعدة)، وطردها من العاصمة العراقية.

أما ظاهرة الجثث المجهولة، التي يعثر على أعداد منها يوميا، وأعمال الخطف فيوضح التقرير أن أعلى معدلاتها كان في محافظة ديالى، حيث عثر على (124) جثة مجهولة الهوية، و(13) شخصا مخطوفا، خلال النصف الأول من الشهر الجاري.

وتركزت أعلى نسب لعمليات الاعتقال، التي وصلت إلى (93) معتقلا خلال الأسبوعين الماضيين ، في محافظة واسط (180كلم جنوب بغداد).

وعلى صعيد آخر، ذكرت إحصائية (مرصد الحقوق والحريات الدستورية) أنه صدر، خلال الفترة نفسها، (64) حكم إعدام في مدينة البصرة.

وقال التقرير إن تلك الفترة شهدت أعلى نسبة لعمليات إطلاق السراح تطبيقاً لقانون العفو العام، والتي وصلت إلى (2744) حالة بين متهم ومدان في عموم محافظات العراق.

وأضاف، أنه أطلق سراح حوالي (285) معتقلا من قبل القوات الأمريكية، منهم (185) معتقلا من سجن (بوكا)، جنوبي العراق، جميعهم من محافظة الأنبار. بينما أطلقت (100) معتقل من سجن (كروبر) الواقع في مطار بغداد.

وأوضح أن ذلك جاء ضمن برنامج (الإفراج المشروط) الذي بدأ تطبيقه في الأول من أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث يتم عرضهم (المفرج عنهم) على قاض عراقي يتعهدون أمامه بالالتزام بالقانون، وبأن يندمجوا داخل المجتمع العراقي.

وقال تقرير المرصد إنه أطلق أيضا سراح حوالي (229) من قبل الشرطة العراقية، لعدم كفاية الأدلة (على التهم) الموجهة ضدهم، موضحا أن هؤلاء المتهمين بلغ عددهم (164)، وأغلبهم من محافظة ديالى.

وأضاف، بينما أطلق سراح (503) بين متهم ومدان في كل من محافظات: واسط، الديوانية، وكربلاء، بموجب قانون العفو العام (رقم (19 لسنة 2008)، الذي أقره مجلس النواب في شهرشباط /فبرايرالماضي.

وكان عدد المحتجزين في السجون والمعتقلات العراقية، أو التابعة للقوات الأمريكية والمتعددة  الجنسيات، يقدر بـ (32) ألف معتقل. ومن هذا العدد يوجد نحو (18) ألف سجين عراقي في معتقل (بوكا) الواقع في بلدة (أم قصر) بالبصرة، وحوالي نصف هذا العدد في معتقل (كروبر)، فضلا عن عدد آخر في سجن (سوسة) بالسليمانية شمالي العراق.

الأفيون يمول الإرهاب في أفغانستان وتهريب الآثار في العراق

وقال محقق أمريكي إن تهريب الآثار المنهوبة يساهم في تمويل الجماعات المتشددة المسلحة في العراق.

وأوضح احتياط المارينز، العقيد ماثيو بوغدانوس، الذي ترأس التحقيق المبدئي في نهب الآثار من متحف بغداد القومي، أن تهريب تلك الآثار يمول المليشيات المسلحة السنية والشيعية على حد السواء.

وذكر المحقق، وهو نائب مدعي عام  مقاطعة نيويورك، أن عمليات الابتزاز والاختطاف تمثل مصدر التمويل الأول لتلك الجماعات، وأن الربط بينها وتهريب الآثار المنهوبة لا يمكن دحضه.

واستطرد بوغدانوس، في حديث للأسوشيتد برس في ختام مؤتمر لليونسكو حول إعادة الآثار المنهوبة قائلاً: طالبان تستخدم الأفيون لتمويل أنشطتها في أفغانستان، وهذا غير متوفر في العراق، ولكن هناك إمدادات لا حصر لها من الآثار.

ولم يقدم المحقق إيضاحات بشأن اتهاماته وإذا ما كانت المليشيات المسلحة متورطة بصورة مباشرة في التهريب أو تفرض جبايات على المهربين، الذين تتبع شبكاتهم خطوط برية إلى الأردن وسوريا ومن ثم إلى مدن مثل بيروت ودبي أو جنيف، وفق المصدر.

وأشار أن خطوط التهريب المعقدة أدت لاستحداث نظام تعرفة سري، منوهاً: بحسب مصادري. حزب الله يفرض الآن ضرائب على الآثار. بحسب (CNN).

ولفت بوغدانوس إلى أن تجارة الآثار المنهوبة لم تبدأ قبل أواخر عام 2004، واستخدمتها الجماعات السنية وتنظيم القاعدة والمليشيات الشيعية الآن للتمويل.

وكان مدير متحف العراق الوطني، دوني جورج، قد قال عام 2005 إن مبيعات الآثار المنهوب تساعد الجماعات المسلحة في شراء السلاح والذخيرة المستخدمان ضد قوات الأمن العراقية والقوات الأمريكية.

ويشار إلى أن قوة من المارينز اعتقلت عام 2006 مجموعة من المسلحين المشتبهين داخل خندق عثرت بداخله على أسلحة وذخيرة وبزات عسكرية بجانب بعض الآثار المنهوبة من المتحف.

ومن جانبه قال مدير المتاحف بمنظمة اليونسكو، لورنت ليفي ستروس، إنه من الصعوبة للغاية تحديد المصير الذي آلت إليه الآثار المنهوبة، مضيفاً: أجواء السرية تطبق على السوق، لذلك لا نعرف مكانها أو من الذي يشتريها أو إلى أين تنتهي الأموال.

القاعدة تطيح بمئات القتلى والعنف يتراجع نسبيا

وقالت الشرطة العراقية ان عدد القتلى في تفجيرين منسقين في منطقة تجارية مزدحمة بوسط بغداد القيت المسؤولية فيهما على تنظيم القاعدة ارتفع الى 68 شخصا في أكثر الهجمات فتكا بالعاصمة العراقية في تسعة اشهر.

وقالت الشرطة ان 120 شخصا اخرين اصيبوا عندما انفجرت قنبلتان يفصل بينهما دقائق مساء في حي الكرادة الذي يغلب على سكانه الشيعة في بغداد. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية في بغداد منذ يونيو حزيران الماضي حين قتل 87 شخصا في انفجار سيارة ملغومة امام مسجد. وحمل مسؤولون أمريكيون وعراقيون تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم.

وقبل ساعات من الهجومين أعلن الجيش الامريكي عن سحب لواء يضم 2000 جندي من العاصمة العراقية وهو ثاني لواء يغادر بغداد في اطار عملية انسحاب مزمعة لجنود ولن يتم تبديله. ومن المقرر ان يغادر لواء اخر بغداد في وقت لاحق.

وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي الكولونيل بيل باكنر في رسالة عبر البريد الالكتروني: لانية لتغير خططنا بشأن خفض عدد القوات نتيجة لهجومي الأمس. بحسب رويترز.

وكانت شوارع بغداد مزدحمة وقت وقوع الانفجارين حيث كان الباعة المتجولون يعرضون سلعهم في الطرق الجانبية وكان السكان يتسوقون في بداية عطلة نهاية الاسبوع.

وقال مسؤولون عراقيون وامريكيون ان قنبلة زرعت على الطريق انفجرت اولا. وبعد دقائق عندما تجمعت قوات الامن العراقية ومجموعة من السكان المحليين لاسعاف الجرحى وقع انفجار ثان أكبر. وكان هناك نساء واطفال بين الضحايا.

وقالت الشرطة ومصادر الجيش الامريكي انها تعتقد ان الانفجار الثاني نجم عن مهاجم انتحاري. لكن مسؤولي امن عراقيين قالوا انه نجم فيما يبدو عن قنبلة أخرى زرعت في الموقع.

وقال الجيش الامريكي ان الهجوم هو من تنفيذ القاعدة في العراق وانه يعرف زعيم الخلية المسؤول.

وتراجع العنف بدرجة كبيرة في شتى انحاء العراق منذ استكمال نشر 30 ألف جندي امريكي اضافي العام الماضي لوقف العنف بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية. وفي الوقت نفسه طبقت استراتيجية جديدة للتصدي للمقاتلين.

وساهم في تراجع العنف انقلاب زعماء عشائر سنية ضد القاعدة وأيضا وقف اطلاق النار الذي أمر به الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ميليشيا جيش المهدي التابعة له بالالتزام به.

وأصدر الصدر بيانا نادرا يوم الجمعة يفسر فيه لاتباعه سبب غيابه الطويل عن الظهور العلني. وقال انه لزم العزلة للتركيز في دراساته ولينأى بنفسه عن الجماعات التي انشقت عن حركته.

وقال في بيان من صفحتين مدموغا بخاتمه الشخصي: فوالله اني اعيش بكل جوارحي فيكم وبينكم واني لكم ومنكم ولن احيد عن هذا الا اذا فارق بيني وبينكم الموت.

واضاف، ان بقاء المحتل أو قل عدم تحرير العراق من جهة وعدم انصياع الكثير وانحرافهم عن جادة الصواب دفعني للانعزال عنهم احتجاجا على ذلك واعتراضا عليه وافراغا لذمتي امام الله فانا لا اتحمل ذنوبا فوق ذنوبي.

ومنذ اكتمال نشر القوات الامريكية الاضافية في منتصف العام الماضي تراجع العنف في العراق بنسبة 60 في المئة غير أن مسؤولين أمريكيين وعراقيين يحذرون من أن القاعدة لا تزال عدوا خطيرا.

المقاتلين الأجانب والقاعدة وعمليات التسلل إلى العراق

وقال مسؤول في الجيش الأمريكي، إن (90%) من العمليات "الإنتحارية" في العراق ينفذها مقاتلون أجانب معظمهم شباب مغرر بهم، مضيفا بأن المتسللين منهم إلى البلاد من سورية انخفض عددهم لما بين (40-50) مقاتلا شهريا.

وأضاف مدير شعبة الإتصالات في الجيش الأمريكي الأدميرال جريجوري سميث، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، أن: المعركة في العراق قاسية. معركة بين أقلية قاتلة تريد زعزعة البلاد من خلال قتل الناس الأبرياء عشوائيا وممارسة حملة من الإرهاب والتخويف لكي يغرسوا عقيدة أجنبية فاسدة من الحقد والتفرقة، وبين أغلبية ساحقة من العراقيين الذين يرفضون هذه العقيدة والعنف ويريدون بناء العراق الجديد. وذكر أن معظم العنف الذي يشهده العراق، ينفذ من قبل مقاتلي (القاعدة) الأجانب.

وعرض سميث ما قال إنه: نتائج استجواب (48) من هؤلاء المقاتلين الأجانب المعتقلين، لافتا  إلى أنه اتضح منها أن المستجوبين من الذكور غير المتزوجين، ومتوسط أعمارهم (22 سنة) ومعظمهم ليس لديهم خبرة عسكرية، مالم يكونوا جاءوا من بلدان فيها خدمة عسكرية إلزامية.

وأشار إلى أن هؤلاء المقاتلين كانوا في الأصل منخرطين في وظائف من ذات الأجور القليلة، مثل سواق التاكسي وعمال البناء، وهم منحدرون من عوائل تصنف اقتصاديا من العوائل الفقيرة والمتوسطة، وهم من عوائل كبيرة العدد ولم يجدوا الفرصة لإثبات أنفسهم.

وقال سميث إن أغلب هؤلاء أرادوا ممارسة التأثير، ولم يخبروا عوائلهم بأنهم ذاهبون إلى العراق للقتال مع (القاعدة) خوفا من الرفض، زاعما أن المعتقلين وصفوا آبائهم بأنهم قساة ومتعسفون، وأن تربيتهم كانت، في أغلب الأحيان، تربية دينية. لكن ليست متطرفة.

وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي أن تجنيد هؤلاء الشبان يتم بواسطة حوارات تبدو غير ضارة حول الإسلام، ثم بعد أسابيع تتحول الحوارات من خلال المجندين إلى التفسيرات المشوهة للإسلام والجهاد في العراق.

وذكر أن الإتصالات مع هؤلاء "كانت تبدأ في المساجد المحلية أو أماكن العمل، وبعدها يتم دعوتهم إلى مناقشات أكبر في مساجد يرتادها المجندون، حيث تبدأ عملية التلقين من خلال عرض أفلام فيديو عن الوضع في العراق، تظهر ما يفترض أنه انتهاكات للعراقيين يقوم بها الأمريكيون، كما تصور هجمات (القاعدة) ضد القوات الأمريكية.

وأشار سميث إلى أن عملية التلقين استخدمت موضوعين رئيسين، هما أن الأمريكيين ينتهكون الناس في العراق، وأن واجب المجندين هو الإنتقام من هذه الانتهاكات بالإنضمام إلى جهاد (تنظيم) القاعدة في العراق.

ومضى قائلا: الإرهابيون المعتقلون أخبرونا بأن أفلام قناة (الجزيرة) كانت تستخدم، عادة، في عملية التلقين بهذه الجلسات.

وقال مسؤول الإتصالات في الجيش الأمريكي بالعراق: معظم الإرهابيين جاءوا عن طريق الجو إلى دمشق، ثم (من سورية) عن طريق البر إلى العراق.

وأضاف، هؤلاء المتطوعون الأجانب أخبرونا عند وصولهم إلى العراق، قصصا مماثلة لما حدث لهم، وأن أعضاء (القاعدة) في العراق عاملوهم بارتياب ونظروا إليهم نظرة استصغار، وعاملوهم بقسوة وتم عزلهم، وانقصت عنهم المواد الغذائية، خصوصا الذين جاءوا لتنفيذ عمليات انتحارية.

وتتهم الإدارة الأمريكية سوريا بتسهيل تهريب المقاتلين الأجانب إلى العراق، عبر الحدود بين البلدين، وهو الاتهام الذي تنفيه دمشق باستمرار، وتقول إنها تتخذ الإجراءات اللازمة لضبط الحدود على جانبها.

وزاد سميث قائلا: أثناء استجواب الأشخاص الـ (48) أخبرونا أنه قد غرر بهم، بعد أن وعدوهم بأنهم سيقاتلون الأمريكيين. لكن أملهم خاب عندما عرفوا أن أغلب العنف الذي شاهدوه كان موجها إلى الشعب العراقي.

وذكر أن هؤلاء الأشخاص قالوا إنهم فقدوا الثقة، وكانوا فقط يريدون العودة إلى أهلهم. لكن المسؤولين عن تهريبهم إلى (القاعدة) أخذوا جوازاتهم وأموالهم، وأصبحوا محاصرين ويائسين.

وكشف سميث عن أنه: في منتصف العام (2007) كان يدخل إلى العراق (120) مقاتلا أجنبيا كل شهر، مشيرا إلى أن هذا العدد انخفض الآن إلى ما بين (40 - 50) مقاتلا شهريا.

وأضاف قائلا (41 %) من هؤلاء الإرهابيين الأجانب جلبوا إلى العراق من بلدان شمال وشرق إفريقيا، و(40 %) جاءوا من السعودية.

وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي أن الإنخفاض في أعداد المتسللين بسبب عوامل عدة، منها قدرة قوات التحالف والأمن العراقي، وتضييق إجراءات التأشيرة والهجرة، وتعزيز أمن الحدود والمطارات، بالإضافة إلى زيادة الوعي في البلدان التي يأتي منها المتطوعون.

العثور على منزل للتعذيب في بغداد تستعمله القاعدة

اعلن الجيش الاميركي العثور على منزل جنوب بغداد كان يستخدمه تنظيم القاعدة في العراق كسجن ويمارس فيه التعذيب.

وقال بيان صادر عن الجيش ان قوات اميركية تعرضت لاطلاق نار اثناء قيامها بدورية في الزمبرانية جنوب بغداد.

وقال الكابتن ريس اوبريان ان الجنود ردوا بالمثل: ما اضطر العدو للفرار.

واضاف المصدر ان الدورية عثرت حينها استنادا الى معلومات زودها بها مسؤولون محليون يكافحون القاعدة على المنزل وفيه ادوات عديدة تستخدم في ممارسة التعذيب. بحسب فرانس برس.

وقال اوبريان ان: القوات عثرت على قيود واسلاك كهربائية عارية مربوطة بقيود اخرى ومشابك حديدية معقوفة لتعليق المعتقلين".كما عثر على اثني عشر دفترا تضم نتائج استجوابات و"ملابس نسائية وآثار دماء.

عودة المقابر الجماعية بعد سقوط الطاغية

وقال الجيش الامريكي ان قوات الامن العراقية عثرت على نحو 100 جثة متحللة في مقبرة جماعية شمالي بغداد وهو أكبر عدد من الجثث يعثر عليه في مكان واحد بالعراق منذ أشهر.

وقالت القوات الامريكية وقوات الامن العراقية انه لم يتضح من المسؤول عن المقبرة التي عثر عليها قرب الخالص الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد أو متى قتل الضحايا.

وقال الميجر وينفيلد دانيلسون المتحدث باسم الجيش الامريكي: التقارير المبدئية تشير الى أنها قد تحتوي على رفات ما يقرب من 100 شخص.

ورجحت الشرطة العراقية أن يكون ضحايا المقبرة قتلوا في فترة ما بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .

وقتل عشرات الالاف من العراقيين في اقتتال طائفي بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية منذ الغزو. بحسب رويترز.

وقال دانيلسون: يبدو أن بقايا الهياكل العظمية توجد بالمقبرة منذ فترة طويلة. لم نحدد بعد من المسؤول عن موتهم ودفنهم.

ويعثر على مقابر جماعية بالعراق من ان لاخر لكن هذه من بين أكبر المقابر التي عثر عليها في الاشهر الاخيرة. وعادة ما تلقي القوات الامريكية والعراقية باللائمة على تنظيم القاعدة في ارتكاب أعمال قتل جماعية.

وفي الشهر الماضي عثر على حوالي 50 جثة قرب سامراء على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد خلال تعقب مقاتلي القاعدة.

بعقوبة تتصدر قائمة المدن في عدد المقابر الجماعية

فاد تقرير صحافي ان مدينة بعقوبة تتصدر المدن العراقية في عدد المقابر الجماعية في مرحلة مابعد الاطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عام 2003.

ونقلت صحيفة (الصباح) العراقية عن مسؤول عراقي قوله: ان منطقة السلام تصدرت مناطق بعقوبة في عدد المقابر وبينها مقبرتان للنساء واخرى ضمت 100 جثة ثم يأتي قضاء المقدادية ثانياً فضلا عن دفن اكثر من 200 جثة مجهولة الهوية في مقابر ابي ادريس والشريف في بعقوبة. بحسب (د ب أ).

وذكر المسؤول ان نسبة النساء الارامل ارتفعت حيث وصل عددهن الى 8500 ارملة مع مقتل أكثر من 13 الف شخص خلال الفترة التي اعقبت زوال نظام صدام.

وأكد ان المحافظة شهدت خلال الاشهر الاخيرة العثور على عشرات المقابر الجماعية منها مقابر للنساء اذ تشير الاحصائيات الى ان اكبر المقابر تم العثور عليها في بستان داخل قرية البو طعمة التي تقطنها عشائر العنبكية وهي تضم نحو 100 جثة متحللة.

مشتَبهِين في فرنسا يتعلق عملهم بالإرهاب في العراق

قال مصدر بالشرطة الفرنسية ان السلطات تعتقل خمسة رجال القي القبض عليهم هذا الاسبوع في اطار تحقيق يشمل مجموعات اسلامية متشددة من المعتقد انهم كانوا يستعدون للانضمام الى المقاتلين الاسلاميين في العراق. بحسب رويترز.

واضاف المصدر ان الشرطة القت القبض على سبعة رجال في مدن تولوز وكاركاسون ومونبيليه بجنوب فرنسا. وافرجت عن اثنين منهم.

وجاءت الاعتقالات في نفس الاسبوع الذي بدأت فيه محاكمة في بايس لسبعة رجال اخرين متهمين بالتورط في شبكة لتهريب مقاتلين اسلاميين الى العراق.

وتسعى الشرطة الى معرفة ما اذا كان المشتبه بهم الذين اعتقلوا على صلة بمجموعة القي القبض عليها العام الماضي في شرق فرنسا.

الشبكات الدعائية للقاعدة وأسلوب النت في إستقطاب الشباب

قال الجيش الامريكي إنه عرقل قدرة القاعدة على تجنيد اعضاء جدد في العراق باعتقال او قتل كثيرين من الذين يعدون تسجيلات الفيديو المعسولة التي تستخدم لاجتذاب الشبان المسلمين الساخطين.

وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي الاميرال جريج سميث إنه خلال العام الماضي جرى اعتقال او قتل 39 فردا من اعضاء القاعدة في العراق المسؤولين عن انتاج وتوزيع تسجيلات فيديو ومواد دعائية اخرى على الاف من مواقع الانترنت.

وقال سميث في مقابلة: قوة هذه المعلومات بديهية. هؤلاء الاشخاص يستخدمون مواد تنشر على مواقع الانترنت للتجنيد وجمع اموال. بحسب رويترز.

وقال: نعتقد في هذه المرحلة ان الغالبية العظمى من هذه الشبكة الاعلامية تفككت. مضيفا ان الاعتقالات اسفرت عن نشر عدد اقل على الانترنت لعمليات الاعدام والخطف والهجمات الاخرى التي تنفذها القاعدة في العراق.

وكان المسؤولون الامريكيون يشكون في الماضي من ان الجيش يخسر الحملة الدعائية في مواجهة المسلحين الذين يستغلون بمهارة وسائل اتصالات مثل الانترنت.

وقال سميث إن هناك تراجعا منتظما في عدد تسجيلات الفيديو التي يجري نشرها على خمسة الاف موقع مؤيد للقاعدة على الانترنت منذ يونيو حزيران 2007 في تزامن تقريبا مع تراجع مستويات العنف في انحاء العراق.

وقال سميث إن مراقبة المخابرات الامريكية لتلك المواقع على الانترنت اظهرت ان شهر فبراير شباط شهد نشر 34 رسالة فيديو ورسالة صوتية من الشبكات العراقية نزولا من 144 رسالة في يونيو 2007 .

ولم يتسن التحقق من ارقام المقارنة بين عدد تلك الرسائل المنشورة التي يظهر بعضها هجمات على القوات الامريكية والعراقية اعلنت القاعدة المسؤولية عنها ويظهر البعض الاخر سوء معاملة للمدنيين والنساء والاطفال على يد تلك القوات.

ويقول الجيش الامريكي إنه رغم تراجع الهجمات في انحاء العراق بنسبة 60 في المئة منذ يونيو حزيران الماضي الا ان القاعدة لا تزال تمثل اكبر تهديد للامن في البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 20 نيسان/2008 - 13/ربيع الثاني/1429