ملف الانتخابات الايطالية: عودة برلسكوني مع تحولات مفاجِئة ليَمين الوسط

شبكة النبأ: بتحول أكبر من المتوقع صوب يمين الوسط، فاز سيلفيو برلسكوني بفترة ولاية ثالثة كرئيس لحكومة ايطاليا، الا أن امبراطور الاعلام هذا قال انه لن يكون من السهل حل المشاكل الاقتصادية العميقة التي تعصف بالبلد.

وبعد أن أصبح فوز برلسكوني (71 عاما) واضحا اتصل به منافسه وولتر فيلتروني ليقر له بهزيمته. وبعد عامين بين صفوف المعارضة من المتوقع أن يعود برلسكوني الى روما من مقره في شمال ايطاليا في وقت لاحق يوم الثلاثاء رغم أنه لاسباب متعلقة بالاجراءات من غير المرجح أن يعين رئيسا للوزراء قبل بداية مايو ايار.

وكتبت صحيفة كورييري ديلا سيرا في عنوان رئيسي لها في ايطاليا "فوز برلسكوني" أما صحيفة لا ستامبا كتبت "برلسكوني للمرة الثالثة".

وسيمكن تفويض قوي برلسكوني من تمرير الاصلاحات عبر البرلمان الا أن العديد من الايطاليين يشعرون بخيبة أمل تجاه السياسة ويشكون في أن تتمكن أي حكومة سريعا من علاج مشاكل رابع أكبر اقتصاد بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

وقال برلسكوني للتلفزيون في اتصال هاتفي على الهواء" الشهور والاعوام المقبلة ستكون صعبة وأنا أعد حكومة مستعدة للاستمرار خمسة أعوام."بحسب رويترز.

وأوضح أنه سيمنح الاولوية لشركة طيران أليتاليا المملوكة للدولة التي كانت الادارة المنتهية ولايتها تكافح من أجل تخصيصها اضافة الى حل أزمة مستمرة منذ فترة طويلة متعلقة بالقمامة في نابولي.

وتعهدات برلسكوني تتضمن خفض الضرائب وخفض الدين العام وتحرير الاقتصاد والتعامل بصرامة مع الجريمة. الا أن منتقدين يقولون انه فشل في تنفيذ تعهداته باحداث ثورة في ايطاليا عندما كان رئيسا للوزراء لسبعة شهور من ابريل نيسان عام 1994 وخلال فترة ولايته الثانية التي استمرت من عام 2001 الى عام 2006.

ومع اقتراب فرز الاصوات من نهايته منحت النتائج برلسكوني أغلبية 101 مقعد في مجلس النواب المؤلف من 630 مقعدا و41 مقعدا في مجلس الشيوخ الذي يضم 315 عضوا منتخبا الى جانب سبعة أعضاء مدى الحياة.

وهذا يتناقض مع أغلبية المقعدين فقط التي كانت الحكومة السابقة برئاسة رومانو برودي تتمتع بها في مجلس الشيوخ. وكان برلسكوني يهدف للحصول على أغلبية 20 مقعدا في مجلس الشيوخ.

والفائز المفاجيء في الانتخابات هو شريك برلسكوني الصغير في الائتلاف حزب رابطة الشمال والذي ضاعف نتيجته التي حصل عليها في انتخابات عام 2006 الى نحو ثمانية بالمئة.وستساعد النتيجة في تقوية أغلبية برلسكوني الذي تعهد بمنح رابطة الشمال حقيبتين وزاريتين على الاقل.

وقال برلسكوني انه يريد أن يتولى فرانكو فراتيني المسؤول حاليا عن العدل والسياسة الامنية بالمفوضية الاوروبية منصب وزير الخارجية وأن يرأس جيانفرانكو فيني اخر وزير للخارجية في حكومة برلسكوني السابقة مجلس النواب. وكان برلسكوني قال أيضا ان من المرجح أن يتولى جوليو تريمونتي منصب وزير الاقتصاد.

وفي تصريح هاتفي قال برلوسكوني للبرنامج الذي عرضته قناة راي اونو الايطالية "نعم لقد فزنا وهو ما لم اكف عن قوله طوال الحملة الانتخابية".

واضاف "سأحكم خمس سنوات" متوقعا "اشهرا صعبة تتطلب شجاعة كبيرة" من الايطاليين. واكد ان الملفين اللذين سيستأثران بأولوية اهتمامه هما ازمة النفايات في نابولي ومنطقته وملف شركة اليتاليا الجوية الايطالية.

وفي مداخلة ادلى بها لمحطة من مجموعة ميدياست التي تملكها عائلته قال "في مجلس الشيوخ سنحصل على اغلبية تمكننا من العمل اجل التصديق حتى في فترة قصيرة على الاجراءات التي ستكون ضرورية".

واوضح برلوسكوني ان تشكيل حكومته "لن يستغرق وقتا طويلا" مشيرا الى انه "بحث" في هذا الموضوع مع حلفائه. ووعد من جهة اخرى بأن يعين "اربع نساء على الاقل في الحكومة".

وكرر برلوسكوني اتهام اليسار بالتزوير في الانتخابات التشريعية في 2006 التي فاز فيها بفارق ضئيل وسط اليسار بزعامة رومانو برودي.

لكن برلوسكوني اعرب عن استعداده "للعمل مع المعارضة حول الاصلاحات الدستورية". واكد اخيرا ان زيارته الاولى الى الخارج بصفته رئيسا للحكومة ستكون الى اسرائيل للاحتفال بالذكرى الستين لانشائها في الثامن والتاسع من ايار/مايو.

من جهته اقر زعيم اليسار الايطالي خلال مؤتمر صحافي عقده في روما بهزيمته في الانتخابات التشريعية معتبرا ان النتائج التي اعلنت فوز منافسه اليميني "واضحة".

وفي مواجهة السياسي الثري تمكن فلتروني (52 عاما) الذي يترشح للمرة الاولى لولاية تشريعية على رأس الحزب الديموقراطي الجديد من تحقيق نتائج مرضية والحصول على 33% من الاصوات في مجلس الشيوخ. وقال المحلل السياسي ستيفانو فولي "انها نتيجة مرضية نوعا ما. وكان فلتروني يتوقع تحقيق نتائج افضل".

وترشح فلتروني على رأس الحزب الديموقراطي الذي تأسس الخريف الماضي من خلال توحد الحزب الشيوعي السابق مع الكاثوليك اليساريين.

وحققت رابطة الشمال (حزب مناطقي وشعبوي) نتائج افضل من تلك التي حققتها في 2006 بحصولها على 5 الى 7% من الاصوات في مقابل 4,5% في الانتخابات التشريعية الاخيرة.

انشاء "جيش للخير" وطرد مزيد من المهاجرين

واعلن رئيس الوزراء الايطالي المقبل سيلفيو برلوسكوني غداة فوزه في الانتخابات التشريعية انه يريد انشاء "جيش للخير" يحمي المواطنين من "الشر" مضيفا انه سيكافح الهجرة غير الشرعية.

وصرح برلوسكوني لقناة "راي" التلفزيونية العامة حول مكافحة الجريمة "ينبغي زيادة عديد الشرطة المحلية بهدف تشكيل جيش للخير يفصل في الشارع بين المواطنين وجيش الشر".

واضاف "بموافقة الدول المعنية يجب استئناف اعادة الاجانب الذين يتحدرون من دول لا تنتمي الى الاتحاد الاوروبي والذين لا عمل او مسكن لهم ما يعني انهم مجبرون على اللجوء الى الجريمة للعيش". وفاز ائتلاف اليمين بقيادة برلوسكوني الاثنين بالغالبية المطلقة في البرلمان.

وكانت اخر حكومة ترأسها برلوسكوني (2001-2006) تشددت في سياسة الحصص وتبنت قانونا يشترط تأمين عقد عمل مسبق للحصول على ترخيص باقامة موقتة في ايطاليا.

ووعد برلسكوني في تصريحات يرجح أن ترحب بها رابطة الشمال باتخاذ اجراءات مشددة لمواجهة الجريمة التي يعزوها العديد من الايطاليين الى المهاجرين بصورة غير مشروعة وبحل ايطالي لانقاذ شركة أليتاليا للطيران وبانهاء أزمة القمامة في نابولي.

وقال برلسكوني "من أول الامور التي يتعين انجازها اغلاق الحدود وانشاء المزيد من المخيمات لتحديد الاجانب الذين لا عمل لهم ويضطرون للجوء الى حياة الجريمة.

"ثانيا نحتاج الى المزيد من الشرطة المحلية لنشكل جيشا للخير في الساحات والشوارع يقف حائلا بين الشعب الايطالي وجيش الشر."بحسب فرانس برس.

وتلقى برلسكوني الذي كان حليفا وثيقا لواشنطن في "الحرب على الارهاب" خلال ولايته السابقة اتصالا هاتفيا من الرئيس الامريكي جورج بوش هنأه خلاله بنتيجة الانتخابات التي أجريت يومي الاحد والاثنين.

وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "يتطلع الرئيس الى العمل معه مرة أخرى."

وقال برلسكوني انه تلقى اتصالات مماثلة من زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا والرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين الذي سيزوره في سردينيا في وقت لاحق هذا الاسبوع.

وتصدر برلسكوني عناوين الصحف عندما رفع أصبعين خلف رأس وزير اسباني في صورة جماعية. وقال رئيس الوزراء الايطالي المنتخب في مؤتمر صحفي انه سيكون الان "الاكبر سنا... اسف.. أعني الاكثر حكمة" في اجتماعات القمة الاوروبية.

لكن وكالات التصنيف الائتماني نظرت بحذر الى فوز برلسكوني الذي شهدت حكومته السابقة بين عامي 2001 و2006 عودة الى تصاعد الدين العام بعد أن ظل يتراجع على مدى فترة طويلة. والدين العام في ايطاليا ثالث اكبر دين من نوعه في العالم.

وقالت مؤسسة ستاندرد اند بورز ان "لديه تفويضا قويا بدرجة كافية" لتقليص الانفاق وزيادة الانتاجية لكن استعداده لتحرير الاقتصاد وتقليص الدين "محل تساؤل".

وذكرت مؤسسة فيتش أن تخفيضات الضرائب التي وعد بها برلسكوني يجب أن يضاهيها انفاق أقل كما أن أي تكرار لقرارات العفو التي أصدرتها حكومته عن متهربين من الضرائب سيكون "خطوة الى الوراء".

وبرغم خيبة أمل العديد من الايطاليين في السياسة وشكوكهم في قدرة اي حكومة على علاج أدواء رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الاوروبي فمن شأن قوة وضع برلسكوني أن تساعده في اقرار أي اصلاحات في البرلمان.

وقال ماركو فالي المحلل الاقتصادي في بنك يوني كريديت "اطار العمل هذا يمثل أنباء طيبة. فقدرة الاحزاب الاصغر على الابتزاز قلصت الى أبعد حد وايطاليا الان منحازة لتجارب العديد من الدول الاوروبية الاخرى."

وخلا البرلمان من الاحزاب الصغيرة التي كانت تتحكم في ائتلافات حكومية سابقة وأصبح لا يضم حاليا سوى ستة أحزاب مقابل 20 حزبا في أعقاب الانتخابات السابقة عام 2006.

وتنحى رومانو برودي عن رئاسة الحكومة في يناير كانون الثاني بعد انسحاب حزب كاثوليكي صغير من الائتلاف الحاكم الذي كان يتزعمه.

فوز برلوسكوني يثير مخاوف وآمال في اوربا

 واثارت عودة برلوسكوني الى السلطة في ايطاليا مخاوف في بروكسل من اخفاق الملياردير المثير للجدل في تخليص بلاده من مصاعبها الاقتصادية.

الا ان الانتخابات لقيت ترحيبا حارا من حزب الشعب الاوروبي (يمين الوسط) الذي سيعمل مع حزب "شعب الحرية" بزعامة برلوسكوني في بروكسل.

وقال ويلفريد مارتنز زعيم حزب الشعب الاوروبي "آمل حقا ان تتيح هذه النتيجة لايطاليا البدء في الاصلاحات الهيكلية والمؤسساتية الضرورية".

وقال مارتنز "بعد الفوز في الانتخابات للمرة الثالثة سيقود سيلفيو برلوسكوني الحكومة الايطالية مرة اخرى بنجاح".

وصرح رئيس المفوضية الاوربية جوزيه مانويل باروزو انه اجرى اتصالا هاتفيا مع برلوسكوني ليقدم له التهنئة حسب المتحدث باسمه يوهانس ليتنبرغر.لكن برلوسكوني لم يلق الحماسة نفسها في اوساط اخرى.

فقد صرح الالماني مارتين شولتز رئيس الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي ان "التحالف مع رابطة الشمال اليمينية المتطرفة التي تجاهر بعدائها للاجانب وحزب انشقاقي يمثل خطرا حقيقيا على ايطاليا واوروبا".

وقال دانيال كوهن-بانديت المشارك في رئاسة حزب الخضر في البرلمان الاوروبي ان "اتخاذ قرارات اوروبية سيكون صعبا مع هذه الحكومة التي تشكك في الاتحاد الاوروبي بشدة".

واضاف "نحن ندخل حقبة التركيز على البيئة في اوروبا (...) ولا اعتقد ان حكومة برلوسكوني ستقدم التضحيات الضرورية للتوصل الى قرارات وتسويات".

لكن الملياردير الايطالي سيكون حليفا ثمينا لمعارضي قوة اليورو وضوابط الميزانية الاوروبية خاصة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال الرئيس الفرنسي ان عودة برلوسكوني الى السلطة يوفر فرصة "لتقوية روابط الصداقة والتعاون التقليدية التي تربط بين بلدينا".

ويشكك بعض الاقتصاديين في التزام برلوسكوني بتحسين الاوضاع المالية العامة في ايطاليا في مواجهة التباطؤ الاقتصادي بعد ان توقعت الحكومة ان لا يتجاوز النمو الاقتصادي نسبة 0,6% هذا العام.

وعلى هذه الخلفية لا يبدو ان رئيس الوزراء البلجيكي جان كلود يونكر -- رئيس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي -- يرحب بحرارة بوصول برلوسكوني الى السلطة.

وقال "عندما يتم تعيين الحكومة الايطالية الجديدة ستشرح للمجموعة الاوروبية برنامجها وسياسة الميزانية لديها وسنناقش المسالة".

وعندما هزم برلوسكوني في العام 2006 استهدفت بروكسل ايطاليا بسبب العجز المرتفع في ميزانيتها وارتفاع ديونها التي تجاوزت القواعد التي يحددها الاتحاد الاوروبي بهامش كبير.

وخلال الفترة القصيرة التي تولى فيها السلطة تمكن رومانو برودي من تسوية الحسابات العامة مما اكسبه شكر الاوروبيين واستياء الايطاليين.

كما اعاد برودي لايطاليا مصداقيتها على الساحة الدولية بعد ان كان برلوسكوني وضع سياسة خارجية تحمل بصماته الشخصية وما رافق ذلك من زلات.

وقال دبلوماسي اوروبي "نحن نعرف برلوسكوني وخبرناه". واضاف "انه ليس اسوأ او افضل من الفرنسيين (...) ولكن الفرنسيين اساسيون بالنسبة لاوروبا بينما ايطاليا ليس لها دور محدد. وهذا امر محزن بالنسبة لدولة عضو في مجموعة الثماني".

نظام الانتخابات التشريعة الايطالية متهم بشل الحكم

ودعي خمسون مليون ناخب ايطالي يومي 13 و14 نيسان/ابريل للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي تجري وفقا لنظام انتخابي متهم بشل الحكم كونه يعتمد نظام الدائرة الواحدة في انتخابات مجلس النواب والدوائر المتعددة في انتخابات مجلس الشيوخ مما يجعل من الصعب جدا الحصول على غالبية في مجلس الشيوخ.

وبموجب القانون الانتخابي الذي اقر في كانون الاول/ديسمبر 2005 فان الحزب او ائتلاف الاحزاب الذي يفوز بانتخابات مجلس النواب ولو بفارق صوت واحد يحصل على 340 مقعدا نيابيا على الاقل من اصل 630. وهذا ما يسمى نظام قوائم التمثيل النسبي المغلقة مع مكافأة الفائز.

وبهذا فاز تحالف يسار الوسط بقيادة رومانو برودي بهذه الاكثرية في الانتخابات التشريعية التي جرت في نيسان/ابريل 2006 على الرغم من ان فوزه اتى بفارق ضئيل لا يزيد عن 24 الف صوت.

لكن النظام المتبع في انتخابات مجلس الشيوخ مختلف. فهذا المجلس يضم 315 مقعدا موزعة على عشرين منطقة انتخابية تعتبر كل منها دائرة انتخابية منفصلة. ولذلك فان جمع الاكثرية في هذا المجلس تتوقف على نتيجة الانتخابات في كل دائرة. وكلما كان عدد سكان الدائرة اكبر كلما كان عدد مقاعدها في مجلس الشيوخ اكبر.

وهذه الخاصية هي التي سمحت لائتلاف برودي بالفوز بالاكثرية في مجلس الشيوخ (اكثرية مقعدين) على الرغم من انه لم يفز باكثرية الاصوات في انتخابات مجلس الشيوخ. بحسب فرانس برس.

وهي تجعل بالتالي من غير المؤكد حصول اي حزب او ائتلاف احزاب على اكثرية مريحة في مجلس الشيوخ كما هي الحال في مجلس النواب. الامر الذي يشل الحياة السياسية في حال لم يتمكن الفريق عينه من الفوز بالاكثرية في المجلسين كون الدستور الايطالي يمنح كلا المجلسين الصلاحيات عينها في مجال اقرار القوانين.

ويلحظ القانون الانتخابي ايضا حدودا دنيا يفترض توفرها لدخول البرلمان. فهو يفرض على الائتلافات الحزبية الفوز ب10% على الاقل من الاصوات وعلى الحزب المنفرد الفوز ب4% من الاصوات وترتفع هذه العتبة الى 8% لدخول حزب مجلس الشيوخ.

ويحصل الايطاليون على قسيمتي انتخاب الاولى لمجلس النواب والثانية لمجلس الشيوخ. وجل ما يفعلونه هو وضع علامة في خانة الحزب او ائتلاف الاحزاب الذي يريدون التصويت لصالحه من دون ان يتمكنوا من اضافة اي اسم.

وحدد القانون سن الانتخاب بالثامنة عشرة لانتخابات مجلس النواب والخامسة والعشرين لانتخابات مجلس الشيوخ. اما سن الترشيح فتبلغ خمسة وعشرين عاما لانتخابات مجلس النواب واربعين عاما لمرشحي مجلس الشيوخ.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 17 نيسان/2008 - 10/ربيع الثاني/1429