بين الأمل وخيبته: رؤية العراقيين لأحداث ما بعد التاسع من نيسان 2003

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: تتراوح مشاعر العراقيين بين مستهجن لما جرى من ويلات بعد حرب اسقاط  نظام صدام  وبين صابر يرى ان كل الدمار الذي خلّفه اسقاط النظام السابق هو ثمن للحرية وحالة مخاض تمر بها جميع الامم التي تشهد ولادة عصر جديد، فقد اعرب مواطنون من شتى مدن العراق، صبيحة الذكرى الخامسة لتغيير النظام  الذي شهده العراق في التاسع من نيسان ابريل 2003، عن قناعتهم بان الحرب كانت مقدمة لتحولات كبرى شملت كل مفاصل الحياة العراقية، وبينما تمنى البعض لو ان الحرب لم تقع، والنظام لم يتغير، رأى اخرون ان تغيير النظام كان ضروريا، لانه خلص العراقيين من نظام دكتاتوري ظالم. وان ما جرى من احداث حتى الان، هو ثمن طبيعي للحرية التي حلم بها العراقيون.

تقول الحاجّة السبعينية ام سامي " انا اشعر بفرح عارم يغمرني كلما تذكرت لحظات سقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس، لان تلك اللحظات كانت تمثل بالنسبة لي سقوط الظلم والاضطهاد."

وتضيف ام سامي التي فقدت زوجها وابنها خلال الانتفاضة الشعبانية في عام (1991)، وتعيش الان في منطقة العامرية (غرب بغداد)، "انا لا يهمني ما حصلت عليه من خدمات بعد سقوط صدام، لكن ما يهمني هو اننا تخلصنا من النظام الذي حرمني من زوجي وابني، حيث دفنهم في المقابر الجماعية وهم احياء."

فيما تروي اقبال جبار المتشحة بالسواد، وهي تحاول ابعاد الذباب عن الخضراوات التي تبيعها في في احدى بسطيات السوق الشعبي في منطقة ابو دشير (جنوبي بغداد) انها كانت تتوقع ان تحصل "على نوع من الرفاهية تشبه ما يحصل عليه سكان دول الخليج، الا انه اليوم وبعد مرور خمس سنوات لم يتحقق شيء من هذا الوهم، لأن كل شئ  قد تغير نحو الاسوأ." مضيفة "وجدت نفسي فجأة، المسؤولة والمعيلة لثلاثة اطفال بعد ان قتل زوجي بقذيفة هاون سقطت على سطح دارنا."

ويعبر المهندس محمد حمزة (27 عام)، عن رؤية مختلفة، اذ انه يرى ان ما يحدث الان "من انعدام للأمن، ونقص للخدمات" بمثابة "ضريبة التحرر من النظام الدكتاتوري الذي كان يحكم العراقيين بالسيف والنار."

 اما في مدينة الموصل (405 كيلو متر شمال العاصمة بغداد)، فقد مرت الذكرى الخامسة لغزو العراق مترافقة مع شعور بعدم الارتياح والخوف بسبب الظروف الامنية السيئة التي يعيشونها.

ولم يتردد الحاج ابو احمد كثيرا قبل ان يجيب على سؤال (كيف ترى الموصل بعد خمس سنوات من الحرب)، اذ انه يرى ان مدينته "مرت بخمس سنوات عجاف." متمنيا ان لا تكون "سبعة كما حدث مع النبي يوسف عليه السلام."بحسب تقرير اصوات العراق.

ويقول ابو احمد وهو يتابع القنوات الاخبارية اثناء تغطيتها لتفاصيل الذكرى الخامسة للحرب في العراق، إن هذه "احدى حسنات الاحتلال، فقد استطعت ان امتلك جهاز ستلايت، مقابل ان اخسر شعوري بالامان." معربا عن اسفه "لتغيير النظام، ولوقوع الحرب التي ادخلتنا في زمن الاحتلال."

ويرى يرى شفاء العمري (ناقد أدبي ومخرج مسرحي) ان المعاناة العراقية الحقيقية في العراق، تكمن في "الأزمة الفكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها البلد." مضيفا بانه يعتقد ان العراق "في حال يرثى لها بعد خمسة سنوات على الاحتلال."

ويستدرك العمري قائلا "املنا كبير بأن ياتي اليوم الذي نحتفل به بحرية العراق وتخلصه من الاثار السلبية التي وقعت عليه، وان يتوحد العراقيون بكافة طوائفهم وانتماءاتهم من الشمال الى الجنوب، بعيدا عن مظاهر الاحتلال والعنف."

اما الدكتور وعد انور (باحث اجتماعي)، فيصف التغيير الذي حل العراق عموما والموصل خصوصا بالقول "المجتمع العراقي تغير كثيرا في السنوات الماضية، وحصلت الكثير من التغيرات في البنية الاجتماعية." معتبرا ان  بعضها كان "مدمرا، مثل ازدياد البطالة وارتفاع الاسعار وما تركه من اثر سلبي على المستوى الاجتماعي من تفكك اسري وضعف في العلاقات الاسرية، وحصول ارتفاع كبير في عدد الجرائم، وانهيار في القيم الاجتماعية وخلل في التماسك الاجتماعي بين طوائف المجتمع بسبب التدخلات السياسية، حيث يحاول السياسيون دائما ان يشيعوا الانتماءات السياسية بدلا عن الولاء للوطن."

لكن انور يستدرك، ان هذا الواقع "لا يعبر عن الواقع الحقيقي للشعب العراقي، لأنهم عاشوا سوية منذ مئات السنين" معتقدا ان ما يجري الان "ظرف طارئ يزول قريبا بفعل الخلفية الحضارية والثقافية للعراقيين."

مواطنو مدينة كربلاء الجنوبية، كانت لهم اراء بدت اكثر ارتياحا لسقوط النظام، رغم ما شابها من حسرة على عدم استقرار الاوضاع بالشكل الذي كانوا يأملونه.

يقول كاظم الطائي (مدرس في عقده الرابع) "حين سقط النظام عام 2003، كنا نعيش بين فرح بانتهاء الدكتاتورية والامل بمستقبل افضل، وكلاهما كانا لا يبتعدان عن فكرة ان الزمن القادم سيكون افضل."

لكن الطائي يستطرد معبرا عن اساه، أن تسارع الأحداث وما كشفه الزمن، جعل فرحة الخمس سنوات تتحول إلى مرارة قاسية." ويضيف "بعد كل هذه السنوات انتبهنا إلى إن الاحتلال لن يكون في يوم من الأيام محطة راحة للشعوب، وان العراق لن يكون مرفها بالتغيير لان من حوله لا يريدون له أن يرتاح  او يترفه."

اما ام خالد، بائعة الشاي التي تعتاش على الزائرين بالقرب من مرقد الامام الحسين وسط كربلاء، فتقول ان تغيير النظام "لم يجلب سوى المتاعب." وتعقب "صدام كان ظالما في حياته، وظالم ايضا حتى حين تخلصنا منه، فقد خلف لنا كل هذا الدمار."

وتمضي ام خالد قائلة "قتل زوجي في الحرب العراقية الإيرانية، وقتل ابني في احدى تفجيرات كربلاء، فهل افرح بالتغيير بعد أن قتل ابني وزوجي؟." وتضيف "الحياة صعبة، ولا اعرف ماذا أقول، لكن كل ما أريده هو أن نعيش بسلام، وقد رضينا بحكم الله."

ويرى طالب الدراسات العليا امجد عبد السلام ان ما حدث في نيسان ابريل 2003، هو "تداخل الجراحي لاستئصال الورم السرطاني الذي كنا نعيش فيه." لكنه يضيف ان هذا التداخل الجراحي "اردناه بلا عوارض جانبية، ولكن يبدو إن التغيير بحاجة إلى ثمن لبلوغ الحرية المرجوة."

اما الصحفي توفيق الحبالي، فيقول "اننا نعيش الان في دولة محتلة، وهذه حقيقة لا يمكن أن يحجبها غربال التغافل عنها." ويضيف مستدركا "لكن في الوقت ذاته، فان الوطن كان محتلا أيضا من الداخل ابان حكم صدام حسين، وكان الشعب في سجن كبير."

ويتابع الحبالي قائلا "بعد زوال هذا الاحتلال الداخلي، كانت الفرحة تعمنا والامل يحدونا لعالم تصورناه اكثر حرية وتقدما، لكن مع مرور الوقت، انتبهنا لوجود محتل بوجه آخر، وبلغة أخرىوهو ما سرق الفرحة منا بكل تأكيد، لان الفوضى الخلاقة التي تحدثوا عنهابعد سقوط النظام، عجزت عن تحقيق الحلم بدولة عادلة ومتحضرة."

مواطنون بصريون: الوضع أسوأ بعد 9 نيسان 

واتفقت آراء أغلب المواطنين البصريين ومن شرائح مختلفة على أن الأوضاع تزداد سوءا بعد احتلال العراق في التاسع من نيسان أبريل عام 2003، فيما رأى البعض أن هناك مناح ايجابية يجب عدم تغافلها تتمثل بالخلاص من الدكتاتورية والاتجاه نحو بناء التجربة الديمقراطية.

المواطن عبود هاشم (موظف 50 عاما) تساءل موجها السؤال إلى نفسه وهو يسبح في الغبار الذي أثارته سرفات الدبابات وعجلات الهمرات التي تمرق مسرعة من شمال مدينة البصرة إلى غربيها "هل مرت خمس سنوات على رحيل النظام السابق فعلا؟ أم أن الزمن توقف عند تلك اللحظة."

وقال وكأنه أمام صورة متجددة  "إنها اللحظات ذاتها التي بدأت فيها القوات الأجنبية دخول العراق وكأن الزمن توقف، المشاهد ذاتها دبابات في الشوارع ورصاص يلعلع في الإرجاء خوف يعتصر الوجوه، والفوضى تعم الأسواق والشوارع والمؤسسات، والناس يجهدون في التزود بالمواد الغذائية  يدفعهم الخوف من المجهول".

وأوضح "على الرغم من أن مرأى دخول القوات الغازية عام  2003  كان يزلزل كرامتنا الوطنية، لكن الأمل كان يحدونا بأن تكون حياتنا أفضل، خصوصا بعد الشعارات التي سبقت دخول هذه القوات عن الديمقراطية والوفرة ونهاية الاستبداد".

وأستدرك " لكن السنوات الخمس التي مرت وكان وقودها الدم العراقي والفرقة الوطنية والحرب الطائفية ونقص الخدمات وشيوع الفساد أغلقت باب الأمل وأعادتنا إلى نقطة الصفر وكأن الزمن قد تحنط فعلا".

وقال الباحث والأكاديمي رياض الأسدي  إن "الوضع العراقي يزداد سوءا منذ الاحتلال ولم يحصل الشعب العراقي على أية بارقة أمل لتحسن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية".

وأوضح لـ (أصوات العراق) أن " ماجرى على الأرض طوال السنوات الخمس يؤشر على فشل المشروع الأمريكي فشلا ذريعا ولا يمكن بأي حال أن نلمس أي تطور يوحي بالأمل حتى هذه اللحظة ففي العراق خمسة ملايين مهجر و900 ألف أرملة في بغداد وحدها، وتجاوز عدد القتلى المليون منذ 2003 وحتى 2007 فضلا عن أن العراق خسر ثمانية مليارات دولار لايعرف مصيرها".

واستدرك الاسدي " وفي الوقت ذاته لم تظهر خلال هذه الفترة حركة وطنية على تعاط واسع مع الأهداف الرئيسة للعراق والتي أجملها، بتشكيل حكومة وطنية وترسيخ الوحدة الوطنية والعمل على وضع جدولة منصفة لخروج آخر جندي أجنبي فضلا عن تعزيز قوة الدولة أمام زخم المليشيات".

وخالفه في الرأي عباس الجوراني  قيادي في الحزب الشيوعي العراقي في البصرة قائلا  إن " سقوط أكثر الأنظمة دكتاتورية في العالم هو من أهم المكاسب التي حققها الشعب العراقي، وأن بدت بعض الأمور أكثر سوءا كالخدمات والأمن".

ورأى الجوراني أن "كل مانشاهده حاليا هو صراع على شكل الدولة وهو صراع مقبول لولا أن تعلوا  مع الآسف لغة البنادق على لغة الحوار البناء". وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي تحسن كثيرا والعراق يبشر بالخير.

وخلص الجوراني إلى أن "هذا التردي الواضح في مفاصل مختلفة من حياتنا  يجب أن لايحجب رؤية العراق القادم  وأن لاتكون الإخفاقات والمشكلات هو مانراه فقط".

وأعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور جبار الحلفي أن "اهتمام الحكومة بالتعامل مع الملف الأمني باعتباره الملف الأهم، صرفها عن النظر في الملف الاقتصادي إذ لم نرى خلال هذه الفترة برنامج حكومي يدعو إلى النهوض الاقتصادي ولا تأهيل الصناعات الإستراتجية كالصناعات البتروكيمياوية ومعمل الحديد والصلب ومعامل الأسمدة والمصافي".

وأوضح الحلفي "كاقتصاديين لدينا مؤشرات عن التطور الاقتصادي أولها تنوع الاقتصاد ولكن الحكومة الحالية تعتمد يشكل متزايد على استخدام عائدات النفط العراقي". لافتا أن النفط يتعرض الى صدمات خارجية لايمكن أن تخلق اقتصادا مستقرا وناهضا وبهذا يكون اقتصادنا اقتصادا ريعيا.

وكشف أن "من المفارقات العجيبة أن العراق يمتلك ثالث احتياطي نفطي في العالم وهو أحد الدول المؤسسة للأوبك و30 % من سكانه يعيشون تحت خط الفقر.

وأستطرد " اللافت للنظر أن على الرغم من تنوع موارد العراق فالفقر والجهل والتخلف تزداد دون أن تحاول الدولة معالجة ذلك، بل هي تسعى الى عسكرة المجتمع من جديد وهذه الأعداد الهائلة من الشرطة والجيش تؤكد ذلك".

وأشار إلى أن العراق قبل الغزو كان يصدر الحديد والاسمنت ومنتجات البتر وكيمياويات من البصرة وهو الآن يستوردها ومن أسوء المناشئ .

وخلص الحلفي إلى أن " الإنتاج كان في السابق أفضل من الآن فالدولة لم تسع إلى خصخصة المعامل أو أعادت تأهيلها وهذا ما احدث فجوة هائلة ليس بيننا وبين دول العالم حسب بل مع دول الجوار التي كنا نتقدم عليها كثيرا".        

وأعتبر عضو مجلس محافظة البصرة فؤاد المازني أن "المقارنة الإجمالية بين عهدين وقياسها بالا سوء أو الأحسن على ضوء معطيات مباشرة ومحددة  هي مقارنة غير عادلة ولاموضوعية".

وأوضح " هناك مناح مشرقة ترسخت بعد التغيير وهي الحريات الشخصية (حرية المعتقد والرأي والصحافة) وأراها من جهتي من أكبر المكاسب التي تحققت في تأريخ العراق الحديث".

وأضاف " كما حدث بعد التغيير انفتاح اقتصادي غير مسبوق ودخل العراق عصر العولمة والثورة المعلوماتية بعد أن كان يعيش خارج التأريخ".

وأقر بأن هناك مناح سلبية جدا أفرزها عدم استقرار الوضع الأمني  منها رجوع البنية التحتية الى مادون الصفر وتردي الخدمات وارتفاع مستوى البطالة.

ولفت إلى أن هذه الأمور مرتبطة بالراهن الأمني والسياسي الذي هناك الكثير من الأمل لتغييره.

وكشفت ورود شاكر الناشطة بمنظمة رابطة المرأة العراقية على أن ظروف النساء في البصرة هي أسوء بكثير من قبل انهيار النظام السابق.

وأوضحت أن " المرأة لم تنل أي من حقوقها حسب، بل تراجعت مساحة حريتها والاعتراف بها كإنسانة كثيرا، فقد فرضت الكثير من القيود الإضافية وغير المسبوقة على المرأة العراقية عموما والبصرية تحديدا"

وأضافت "الكثير من النساء في البصرة ارتدين الحجاب لا عن قناعة بل تخوفا من بطش المتطرفين والكثير منهن تعرضن للتهديد والخطف والقتل وهذا لم يحدث في كل العهود فالمجتمع البصري مجتمع منفتح ومتسامح وتتعايش فيه الأديان والثقافات دون محددات وعنف".

وأشارت الى ازدياد عدد الأرامل والمطلقات  وارتفاع نسبة العنوسة بسبب الحروب وأعمال العنف التي حصدت الكثير من الشباب.

ولفتت إلى أن هناك الكثير من النسوة الخريجات لا يجدن فرص عمل بسبب تركيبة المؤسسة الحكومية والمعايير الذكورية والحزبية التي تعتمدها هذه المؤسسة، فضلا عن الوضع الأمني واستهداف المرأة بشكل خاص بسلسلة متواصلة من القمع بدءا من العنف المنزلي وانتهاءا بعنف الشارع دون قوانين تحميها.

وفسر الدكتور سعيد الاسدي أستاذ علم النفس بجامعة البصرة تنامي ظاهرة العنف بكل أشكاله في المجتمع العراقي وفي البصرة تحديدا بعد 2003" بالاحباطات وخيبات الأمل التي تعرض لها الفرد العراقي الناجمة عن الآمال والأحلام التي راودته في الحرية واحترام الذات وبناء نظام سياسي يضمن له كل حقوقه وبين الواقع المر والفوضى العارمة التي تحاصره يوميا منذ دخول القوات الأجنبية، من نقص في الخدمات والبطالة وبروز بدائل عديدة للقمع وكبح الحريات تضاهي ما كان يفعله النظام السابق". 

وأضاف  أن " الصراعات التي سادت بعد انهيار النظام السابق أخذت منحى وأسلوبا جديدا و ابتعدت عن الصراعات الفكرية والعقائدية وسقطت في هوة الطائفية والمليشيات والعصابات والعشائر جعلت الفرد العراقي المتنور يعيش حالة من اللاجدوى وفقدان الأمل والشعور الملازم بالخيبة، مما صرف الكثير من العراقيين عن المشاركة في البناء والمساهمة بالنشاطات العامة والانطواء بعيدا عن هذه الجلبة السياسية والأمنية غير المجدية وفضلوا أن يكونوا مراقبين سلبيين ومأزومين دائما".

 وشدد العميد المتقاعد رائد العبادي أن " أهم الأسباب التي جعلت الأوضاع أكثر سوءا هو عملية حل الجيش العراقي بكامله دون الآخذ بنظر الاعتبار مايخلفه هذا الفراغ من فوضى وانفلات وهو ما حدث فعلا".

ورأى أن " ليس كل من كان في الجيش هو من المناصرين لصدام حسين وكان يجب أجراء عملية فرز واحتضان العناصر الوطنية والمهنية في الجيش العراقي، وحل ماتبقى وخصوصا الأجهزة الخاصة المعروفة بارتباطها بالنظام السابق".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 12 نيسان/2008 - 5/ربيع الثاني/1429