شاشات البلازما والـ LCD تصل لنهاية الخدمة!

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: قبل ان تأخذ مداها في انحاء العالم، يبدو من خلال الابحاث الالكترونية المتطورة ان الشاشات النحيلة الحالية، البلازما والكريستال السائل، ستستبدل بشاشات ذات تقنيات متطورة، تعطي صورة بمواصفات ودقة وضوح عالية جداً، إضافة إلى مكونات من الدوائر الإلكترونية المتناهية في الصغير، مما يقلص من وزنها ويتيح مساحات عملاقة من الرؤية، وعلى سبيل المثال تقنيات البروجيكتور الحالية التي تستهدف خدمة التلفزيون، بجودة ودقة وضوح عالية، وبأحجام ووزن أقل.

ومن يزور الأسواق والمحال العارضة للشاشات، فانه يندهش من الصورة التي تظهرها تلك الشاشات، والتسارع في إضافة تقنيات عالية إليها. ومن الملاحظ وجود العديد من الشاشات لشركة ما بتقنيات وأسعار متفاوتة جدا، على سبيل المثال شاشات البلازما لشركة (X) بحجم 42 بوصة، يراوح سعرها بين 3500 و4500 ريال، فيما أن سعر شاشاتها من LCD يراوح بين 4500 و5500 ريال، اعتمادا على مواصفات التقنيات الحديثة المضافة إليها.

ونظرا للإقبال على شراء هذه الشاشات محليا، ووجود حيرة لدى العامة في اختيار المناسب من هذه الشاشات، وإلى حين يتم هذا التحول، فقد رأت صحيفة (الاقتصادية) أهمية طرح هذا الموضوع للمساعدة في اختيار الأنسب حسب نوعية الاستخدام والمواصفات المطلوبة، فهل المناسب لك شاشات البلازما أم LCD؟

يغيب عن العامة المميزات والفوارق التقنية بين المنتجات الكهربائية المنزلية، التي من بينها شاشات البلازما والكريستال السائل LCD، التي لا يكاد يعلمها سوى المتخصصين والمطلعين على المواصفات التقنية لكل منها، كما أن لكل منها تأثيرها الذي لا يظهر إلا بعد مشاهدة طويلة ومتكررة.

وللإجابة عن السؤال المطروح في بداية الموضوع حول الخيار الأفضل في ضوء المزايا والمواصفات التي تتميز بها كل شاشة، فإنه في الحقيقة تصعب الإجابة عن هذا السؤال، ولكن من خلال الدراسة التي قامت بها إحدى الشركات المنتجة لتلك الشاشات، يمكنك الوصول إلى إجابة ترشدك إلى الخيار المناسب لك.

ففي دراسة قامت بها شركة باناسونيك، المنتجة للأجهزة الإلكترونية والكهربائية وشاشات البلازما والكريستال السائل LCD، التي قد لا تمثل نتائجها تأييد رأي كل الشركات المنتجة لهذه الشاشات. حيث أجرت دراسة علمية على عينة من المشاهدين، بهدف مقارنة مدى تأثير نوعية الشاشات المستخدمة في الرؤية، حيث شاهدوا برامج معينة ولفترة محدودة عبر شاشة البلازما بحجم معين، ثم شاهدوا تلك البرامج وللفترة ذاتها عبر شاشة LCD على حجم ما. بحسب CNN.

يقول البروفيسور أكير أوكادا من جامعة مدينة أوساكا اليابانية "لقد بينت الدراسة أنه على الرغم من تمتع شاشات الكريستال السائل LCD بالألوان المكثفة في العرض والإضاءة الساطعة، إلا أن المشاهدين شعروا بالتوتر والتعب البصري واضطرابات في النظر".

ويعيد الدكتور أوكادا هذا الشعور إلى الإثارة الساطعة والمستمرة، والخيال المتدرج في المشاهد الحركية السريعة، مؤكدا أن هذه الظاهرة تزداد لدى المشاهدين كلما كانت ساعات المشاهدة أطول.

وأضاف الدكتور أوكادا "بينما شعر الأشخاص المشاهدون لتلفزيون البلازما براحة في النظر دون أي انزعاج يذكر بالرغم من المشاهدة الطويلة.

وأرجع الدكتور أوكادا السبب في ذلك إلى تمتع شاشات البلازما بالألوان الطبيعية نتيجة الإضاءة المعتدلة التي تتميز بها، إضافة إلى عدم وجود خيال متدرج ناتج عن المشاهد الحركية السريعة.

وخلصت الدراسة إلى أن شاشات البلازما تكون مناسبة أكثر للأشخاص الذين يشاهدون البرامج لساعات طويلة، ولغرف الجلوس، وكذلك للمشاهد المليئة بالحركة والإثارة ولألعاب الفيديو، نظرا لألوانها الطبيعية المعتدلة، إذ يمكن استخدام شاشات كبيرة تزيد على 42 بوصة.

بينما أوضحت توصيات الدراسة أن شاشات الكريستال السائل LCD تكون مناسبة أكثر للمشاهدات القصيرة، ولغرف النوم ودور العرض كالمحلات التجارية والمعارض والأماكن الشديدة الإضاءة، نظرا لألوانها الكثيفة والساطعة.

وتضمن الاختبار عرض برنامج مدته 45 دقيقة على شاشة بلازما، والبرنامج نفسه عرض في المدة نفسها على شاشة الكريستال السائل، على مجموعة من الأشخاص بلغ عددهم خمسين شخصا، بحيث تضمن البرنامج إعلانات تجارية لمدة دقيقة واحدة، وثلاث دقائق برامج تلفزيونية، وأظهرت نتائج الدراسة على عينة المشاهدين أنه حين شعر مشاهدو شاشات البلازما بالاسترخاء والمتعة والتأثير الناعم على العين ووضوح الصورة وعدم الانزعاج ودون وهج، فإن المشاهدين أنفسهم توتروا وشعروا بالغرابة وتعب العين والتأثير القوي عليها، مع عدم وضوح الصورة والانزعاج مع وجود وهج. فيما شعر ثمانية مشاهدين بالملل والانزعاج والاضطراب مع وجود غشاوة على العين في شاشات الكريستال السائل LCD أكثر من شاشات البلازما عندما خضعوا لاختبار شاهدوا خلاله إعلانات تجارية لمدة ساعة واحدة. وبالتالي شعر الأشخاص بتموية أكبر بعد مشاهدة جميع البرامج في شاشات الكريستال السائل أكثر من شاشات البلازما. علما بأن الشركة قامت بهذا الاختبار على شاشة بلازما بحجم 42 بوصة من شركة ما، وعلى شاشة الكريستال السائل بحجم 45 بوصة من شركة أخرى، فيما أوضحت نقاط الاختلاف في أساليب عرض الصورة بين الشاشتين أن درجة التحكم في السطوع تعطي وهجا في الإضاءة البيضاء في المساحات الكبيرة في شاشات الكريستال السائل، فيما تتغير الإضاءة البيضاء في شاشات البلازما حسب مساحة العرض. بينما أوضحت الدراسة بطء سرعة استجابة شاشات الكريستال السائلة مع الصور المتحركة مع عدم تمييز في الأشكال.

 وعليه أوصت شركة باناسونيك من خلال هذه الدراسة بما يلي: إن كنت ممن يفضلون الشاشات الكبيرة (أعلى من 37 بوصة) ولمدة مشاهدة طويلة، فإن الخيار الأفضل هو شاشات البلازما، أما إذا كنت ممن يفضلون الشاشات التي تقل عن (37 بوصة) ولمدة مشاهدة قصيرة، فإن شاشات الكريستال السائل LCD هي الأنسب لك.

الشركات التي تنتج هذه الشاشات: SAMSUNG, SONY, PHILIPS, PANASONIC, LG, NEC, BENQ.

الأحجام: أكبر حجم حالي انتجته شركة باناسونيك لشاشة بلازما بحجم 103 بوصات وتعد الأكبر في عالم شاشات البلازما.

دقة الوضوح: شاشات LCD أعلى وضوحا من البلازما، وLCD تختلف باختلاف دقة الوضوح لترتفع أسعارها للحجم نفسه بناء على دقة الوضوح.

نظام التدرج اللون الأسود (Real Black Drive System): يعطي أفضل مستويات التباين للإضاءة في المناطق الغامقة ويضفي عليها تدريجا عينيا للون الأسود في شاشات البلازما.

وانخفضت أسعار شاشات LCD أخيرا مما أدى إلى تزايد الإقبال عليها، نظرا لجاذبية هذه الشاشات من ناحية دقة الوضوح وصفائها، أيضا هذه الشاشات تتميز بدعم التواصل مع الأجهزة المختلفة، فالتوافقية عالية بدقة عرض عالية الجودة HD مع أجهزة DVD ومستقبل القنوات الفضائية وكذلك مع أجهزة الكمبيوتر.

وبالتالي تزايدت نسبة مبيعات LCD أمام البلازما بنسبة تشكل 90 في المائة. وللمعلومية فإن النوعين من الشاشات يمكن توصليها بأجهزة الكمبيوتر.

نظرة على السوق المحلية: يرى غالبية مندوبي المبيعات في محلات بيع شاشات البلازما وLCD أن غالبية مبيعاتهم لصالح شاشات الكريستال السائل LCD بنسبة 90 في المائة، وبرروا هذا الاتجاه للمتسوق المحلي بأن دقة وضوح الصورة في شاشات LCD وانخفاض أسعارها عما كانت عليه في السابق، يعللان تزايد الطلب على هذا النوع من الشاشات، إضافة إلى دخول المنتجات الصينية التي ساهمت بشكل ملحوظ في خفض الأسعار بشكل أكبر، فيمكنك تخيل شاشة LCD صينية الصنع بحجم 42 بوصة تباع بنحو 2700 ريال.

مزايا شاشات البلازما: وزن الشاشة خفيف وسمكها لا يزيد على 15 سنتيمترا. أحجام كبيرة تناسب دور العرض والصالات الواسعة. زاوية رؤية واسعة تصل إلى 160 درجة. صورة واضحة وألوان حقيقية زاهية ودقة عالية.

لا تتأثر بالمجالات المغناطيسية حولها وبالتالي يمكن تثبيت نظام سمعي عالي الجودة حولها دون التأثير في الشاشة. واخيرا سعر أقل من LCD.

عيوب شاشات البلازما: استهلاك عال للطاقة، قصر عمرها بـ 30 ألف ساعة (معدل تشغيل 7 ساعات يوميا / 12 سنة). تصدر أشعة فوق بنفسجية. ثقيلة الوزن. دقة ووضوح ثابتان. الشاشة حساسة وعرضة للأذى، رغم تفادي ذلك في المنتجات الجديدة.

مزايا شاشات LCD: مدة عمر أطول وإمكانية استبدال قطعها الداخلية لتعود وكأنها جديدة. لا تصدر إشعاعا ضارا. أخف وزنا من البلازما. استهلاك قليل للطاقة. دقة ووضوح عاليان.

عيوب شاشات LCD: السعر مرتفع جدا. الحجم صغير مقارنة بالبلازما. زاوية رؤية قصيرة. إشباع لوني وسطوع ووهج مزعج للعين. بطء في الاستجابة للحركات السريعة.

كيف تعمل شاشات البلازما؟

تعمل شاشات البلازما بآلية شاشات الكاثود، حيث يتكون كل بكسل من ثلاثة ألوان (الأحمر والأخضر والأزرق)، ولكن لا يوجد الشعاع الإلكتروني ولا توجد الشاشة الفوسفورية، إنما يتم توليد هذه الألوان الثلاثة في كل بكسل من خلال ضوء فلورسنت، ومن خلال التحكم ودرجة شدة كل ضوء فلورسنت ينتج اللون المطلوب، وهذا يحدث مع كل بكسلات الشاشة، عندها تتكون الصورة الكاملة.

يتم توليد ضوء الفلورسنت من خلال البلازما، والبلازما هي غاز متأين حيث تكون ذرات الغاز منزوعة منها إلكتروناتها ويصبح الغاز مكونا من ايونات موجبة الشحنة وإلكترونات سالبة الشحنة. وبالطبع هذا الغاز (البلازما) يحدث في ظروف خاصة مثل أن يكون الغاز داخل مجال كهربي كبير ناتج عن فرق جهد عال، مما يؤدي إلى انجذاب الإلكترونات إلى الطرف الموجب والأيونات إلى الطرف السالب فتصطدم الإلكترونات مع الأيونات مما يؤدي إلى إثارة ذرات الغاز في البلازما وينتج عن هذه الاثارة تحرر طاقة في صورة فوتونات ضوئية كما هو الحال في المصابيح الفلورسنت التي نستخدمها للإضاءة.

كيف تعمل شاشات LCD؟

تتكون شاشات الكريستال السائل LIQUID CRYSTAL DISPLAY من سائل محصور بين لوحين زجاجيين شفافين، وضمن هذا السائل تسبح بلورات من الكريستال، هذه البلورات تغير موضعها لدى تحريضها بشحنة كهربائية بحيث تسمح بمرور الضوء عبرها أو تمنع مروره بحيث إن كلاً من بلورات الكريستال المضاءة والمطفأة تشكل نقاطاً مرئية تكون بمجموعها الصورة التي نراها على الشاشة، أي بما يشابه عملية إضاءة أو إطفاء ملايين المصابيح الكهربائية، هذا الضوء يتم الحصول عليه من خلال أنابيب من الفلورسنت (نيونات) موجودة خلف اللوح الزجاجي الخلفي.

شاشة قابلة للطَي وقارئ للكتب الإلكترونية في الجيب

وفي سياق متصل أعلنت شركة Polymer Vision، أحد فروع شركة فيليبس العالمية أخيرا، أنها بصدد إطلاق أحدث أنواع الأجهزة، والقابل للطي بفكرته المرنة والواسعة.

وأوضح موقع الشركة الإلكتروني، أن الشركة خلال العامين الماضيين تعمل على تطوير نموذج أولي لجهاز كان يعتقد أنه قارئ كتب إلكترونية، يعمل بشاشة عرض قابلة للطي، بحيث يصبح القارئ الجديد سهل الحمل في الجيب.

وفاجأت شركة "بوليمر فيشن" بإعلانها أن جهازها الجديد الذي طال انتظاره قادم في الطريق هذا العام بشكل رسمي، وأنه في واقع الأمر لن يكون مجرد قارئ كتب إلكترونية، وإنما أيضا هاتف محمول يدعم الجيل الثالث.

ويحتوي الجهاز الذي يحمل اسم READIUS على شاشة عرض بحجم خمس بوصات قابلة للطي، كما يتميز الجهاز بخفة وزنة الذي يصل مع البطارية إلى 115 جراما. وتعادل قوة الشحنة الكهربائية لبطارية الجهاز ستة أضعاف بطاريات الهاتف العادية، إذ تستمر طاقة البطارية لأكثر من 30 ساعة استخدام، إضافة إلى المداخل والمخارج المتوافقة مع أجهزة الكمبيوتر كمنفذ USB والبلوتوث، وجميع تلك المواصفات لا تأتي إلا من جهاز ذي محرك معالج ضخم على الهاتف الجوال، ولكن ما يميز هذا الجهاز أنه يملك معالجا خاصا بسرعة 400 ميجا هيرتز.

ويضم الجهاز عدة تطبيقات، لعل من أهمها الكتب الإلكترونية، البريد الإلكتروني، خدمةRss ، المشغلات الصوتية، والهاتف والاتصالات.

وترى شركة "بوليمر فيشن" أنها من خلال هذا الجهاز حققت ما خطط له قبل عامين، بإطلاق أول تقنية قابلة للطي والاستخدام اليدوي والشخصي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 1 نيسان/2008 - 24/ربيع الاول/1429