المنتصرون والخاسرون في حرب العراق: وجهة نظر بريطانية

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في مثل هذه الفترة من الزمن قبل خمس سنوات، كانت بريطانيا تقف على حافة حرب مؤكدة، ففي السادس عشر من مارس 2003، نصحت الامم المتحدة مفتشي الاسلحة الدوليين بمغادرة العراق خلال 48 ساعة لتبدأ بعد ذلك بأقل من 100 ساعة حملة (الصدمة والرعب) الجوية في العشرين من مارس. وبذا كانت اللحظة، التي طالما عمل المحافظون الجدد المحيطون بالرئيس بوش لأجلها منذ وقت طويل، قد سنحت ومعها ايضا ذلك الحماس المعنوي المتقد من جانب رئيس الحكومة البريطانية توني بلير.

وفي مقال للكاتبَين ريموند ويتكر وستيفن فولي نشر بصحيفة  الـ اندبندنت، جاء فيه: قبل بدأ هجوم القوات المتحالفة الجوي بعدة ايام، قال كينيث ادلمان وهو من المحافظين الجدد البارزين: اعتقد ان تدمير قوة صدام العسكرية وتحرير العراق سيكون مثل رقصة هندية، وهذا ما حدث، ففي غضون شهر تقريبا كان تمثال صدام حسين البرونزي في ساحة الحرية ببغداد قد سقط وتحول الى معدن للخردة.

غير ان كل التوقعات الاخرى التي تنبأ بها صقور ادارة بوش كانت غير صحيحة، اذ لم يتم العثور على اسلحة الدمار الشامل التي كانت مبرر بريطانيا الرئيسي لدخول الحرب، بل واعترفت وزارة الدفاع الامريكية اخيرا ان استعراض اكثر من 600.000 وثيقة عراقية لم يُظهر أي دليل لوجود حلقات اتصال عملياتية بين نظام صدام وشبكة القاعدة الارهابية بقيادة اسامة بن لادن. ولا يزال هناك اليوم في عام 2008 قوات امريكية في العراق اكثر مما كان عليه الامر خلال الغزو بل وليس هناك ضوء في نهاية النفق للخروج من هذا البلد.

كما اعترفت وزارة الدفاع البريطانية للتو بأنها غير قادرة على الايفاء بتعهدها في سحب عدد محدد من الجنود ـ هناك الآن 4000 جندي متمركزون خارج البصرة كان يتعين ان يكون عددهم اليوم 2500.

وتقترب قائمة الجنود الامريكيين القتلى في العراق من الرقم 4000 مقابل 197 جنديا بريطانيا ماتوا هناك ايضا.

ويضيف المقال، اذا، من بمقدوره القول اليوم بعد مرور خمس سنوات انه انتصر في هذه الحرب؟ على الجانب العراقي لا احد يستطيع الزعم انه انتصر بالتأكيد. فقد بلغ عدد المدنيين العراقيين الذين ماتوا بعنف منذ عام 2003 وحتى الان 90000 انسان على الاقل وفقا لأكثر التقديرات المحافظة، اذ تشير دراسات اخرى ان الرقم أكبر من هذا بمقدار خمسة أو ستة أضعاف، وهذا عدا عن فرار أكثر من مليوني عراقي من البلاد، ونزوح كثيرين آخرين عن مناطقهم في الداخل.

وبينما كان العراقيون يعانون من انقطاع الكهرباء في عهد صدام لمدة 8 ساعات باليوم لا تتوفر لهم الان سوى لاقل من 8 ساعات كل يوم. صحيح ان زيادة عدد القوات الامريكية قلص عدد الجرائم لكن لا تزال العاصمة تشهد ما معدله 26 جريمة باليوم والحبل على الجرار.

ولم تكن عواقب اولئك المؤيدين للحرب مثل ادلمان جيدة ايضا فقد اعترف هذا الرجل في اكتوبر 2006 قائلا: اننا نخسر الحرب في العراق.

أما أكثر المتعجرفين والمتبجحين من تجار الحروب هؤلاء، وأولهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد فقد سقطوا خلال ولاية بوش الرئاسية الثانية.

ويضيف المقال، لم يكن نائب رامسفيلد السابق بول ولفووتيز افضل حالا منه فهذا الرجل الذي اشتُهر عنه قوله ان اسلحة الدمار الشامل في العراق تم استخدامها كذريعة لشن الحرب لانها المسألة الرئيسية الوحيدة التي اتفقت عليها بيروقراطية واشنطن، اضطر فيما بعد لتقديم استقالته كرئيس للبنك الدولي بعدما تبين انه قدم مكافأة مالية غير قانونية لصديقته.

كما رفض مجلس الشيوخ الامريكي المصادقة على تعيين تاجر حرب اخر هو جون بولتون سفيرا لامريكا لدى الأمم المتحدة.

والرئيس جورج بوش اقل الرؤساء شعبية منذ بدء عمليات استطلاع الآراء وحتى الان لسبب رئيسي هو العراق.

أما شريكه في مشروعه الطائش توني بلير فقد أصبح خارج حلبة السلطة السياسية الان وكان بمقدوره ان يبقى رئيسا للحكومة لولا الحرب برأي الكثيرين من المحللين.

وماذا عن موقفي بريطانيا والولايات المتحدة على المستوى الدولي؟

يقول المقال، الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي ان الضرر الذي لحق بهذين البلدين نتيجة للحرب لا يمكن وصفه أو تقديره لكن تكفي الاشارة هنا الى ان الشك الدولي الذي اثاره غياب الدليل على وجود اسلحة دمار شامل في العراق اعاق كثيرا جهود التوصل لاتفاق حول التهديدات النووية المنبعثة من دول اخرى مثل كوريا الشمالية.

وعلى عكس ما توقعه مخططو الحرب كان أول المستفيدين بل المنتصرين فيها هما ايران والقاعدة. وهنا يظهر الجانب المُخزي في هذه القضية واضحا. اذ يبدو ان احدا في واشنطن لم يدرك ان الاطاحة بصدام الذي ايدته امريكا مدة كمتراس ضد التوسع الايراني، سوف تؤدي إلى تعزيز قوة الشيعة في العراق، وتجعلهم يتطلعون الى الدولة الشيعية الوحيدة في العالم: إيران.

كما لم تحلم القاعدة مرة ابدا في ان يكون لها موطيء قدم في العراق إلى أن وفرت لها فوضى الغزو الفرصة لذلك.

وفي الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة بالعراق يزداد الصراع الذي أهملته في افغانستان سوء. فقد تمكنت القاعدة من اعادة بناء نفسها في منطقة القبائل المتسيبة واستعاد مقاتلو طالبان المناطق التي كانوا قد فقدوها على الجانب الاخر من الحدود الافغانية.

من ناحية اخرى في اوائل عام 2003 توقع رامسفيلد ان تكون تكاليف الحرب ما بين 50 إلى 60 بليون دولار.

لكن اليوم وبعد خمس سنوات من بدايتها اصبحت فاتورة الحرب اكبر من ذلك بمقدار 10 مرات.

وفي بريطانيا، حذرت لجنة الدفاع في مجلس العموم من ارتفاع مفاجئ بنسبة %52 في تكاليف العمليات بالعراق لتصل الى حوالي 1.45 بليون جنيه استرليني في السنة المالية الراهنة بالرغم من تخفيض عدد الجنود. ويبدو ان مبلغا هائلا لا سابق له من قبل قد تضخم الى القطاع الخاص مما يمكننا من القول ان رجال المال كانوا من كبار المستفيدين من الحرب.

فهناك جيش من قوافل حراس الامن الخاص يحمي مشاريع البنية التحتية وعمليات نقل الاجهزة والمعدات العسكرية في مختلف انحاء العراق. ويأتي بعد هذا الجيش مستشارو الاعمال، مصممو المشاريع ومستشارو الحكومة. وكل هؤلاء يعرضون ارواحهم للاخطار في عملية اعادة بناء العراق. بينما تجني شركاتهم البلايين من الدولارات ويشير احد التقديرات التي تم وضعها في اكتوبر الماضي الى ان عدد المقاولين والموظفين الاجانب الذين يعملون في العراق يبلغ 160000 ينتمون الى 300 شركة خاصة وأن خمسين الفا من هؤلاء يعملون حراس امن في شركات خاصة مثل شركة »بلاك ووتر« التي كشف قتلها لـ 17 مدنيا عراقيا في سبتمبر الماضي مدى اعتماد الجيش الامريكي على الجيوش الخاصة الضعيفة الانضباط، ولعل من المفيد الاشارة هنا الى ان كل حارس من حراس هذه الشركة البالغ عددهم 900 في العراق يكلف الحكومة الامريكية 445000 دولار بالسنة.

ويضيف المقال، هناك شركات بريطانية بالطبع تعمل في العراق يمكن ان نذكر منها شركة ايجيز التي يرأسها تيم سبايسر التي حصلت على عقد بقيمة 293 مليون دولار من وزارة الدفاع الامريكية في عام 2004 لتبدأ بتوسيع نطاق اعمالها بعد ذلك، حيث تستخدم الان اكثر من 1500 مقاول وموظف في العراق.

وفي العام الماضي كشف نظام المراقبة الدولي ان موظفا من شركة بيرينغ بوينت يعمل في مبنى السفارة الامريكية ببغداد شارك في وضع مسودة قانون الهايدروكربون المثير للجدل الذي وافقت عليه الحكومة العراقية في مارس الماضي. ومعروف ان هذا القانون يفتح الطريق ولاول مرة منذ عام 1972 امام الشركات الاجنبية للوصول الى احتياطيات العراق النفطية. وهكذا اصبح بمقدور الشركات الغربية اقتناص ثلاثة ارباع مكاسب مشاريع الحفر الجديدة خلال السنوات الاولى من عملها في البلاد.

لكن من هم المنتصرون، ومن هم الخاسرون تحديدا في حرب العراق؟ بناء عى ما يحدث خلال السنوات الخمس الماضية، واستنادا الى معطيات الواقع الراهن.

المنتصرون

- ديك تشيني، فهو الصقر الوحيد في واشنطن الذي لايزال يحتفظ بسلطته بعد ان تحول الاحتلال الى كارثة.

ورغم انه الآن جزء من ادارة هي اشبه بالبطة العرجاء، يستطيع تشيني التطلع لقضاء فترة تقاعد مريحة اذا ان شركته السابقة هاليبرتون جنت ارباحا طيبة من مشروع الغزو.

- إيران، هل تصور رجال الدين في طهران مرة ان (الشيطان الاكبر) يمكن ان يطيح بعدوهم الاكبر صدام ويسلم السلطة في العراق لاتباعهم الشيعة، ويجعل جنوده رهائن لحسن نوايا طهران؟ نعم، لقد تحقق كل هذا.

- القاعدة، لم يكن لصدام علاقة مع اسامة بن لادن، لكن هذا لم يمنع البيت الابيض من اقناع الراي العام الامريكي بوجود تعاون وثيق بينهما. غير ان الغزو هو الذي اعطى القاعدة موطئ قدم في العراق وخفف عنها الضغط في افغانستان وباكستان.

- الأكراد، انهم الوحيدون الذين لا يزالون يؤيدون الاحتلال من كل قلوبهم ولهم الحق في ذلك بالطبع، فقد ازاح الامريكيون الرجل الذي هاجمهم بالغاز السام، وضمنت واشنطن لهم ما كانوا يطمحون اليه منذ زمن بعيد وهو الاستقلال كأمة.

الخاسرون

- جورج بوش، بفضل غزوه العراق، يناقش المؤرخون الآن بجدية مسألة ما اذا كان فعلا اسوأ رئيس في التاريخ الامريكي. فحتى لو تم وضع اللوم اكثر على تشيني ورامسفيلد، سيتحمل هو بالنهاية مسؤولية الضرر الذي لحق بمكانة امريكا في العالم.

- المحافظون الجدد، لم تسفر العجرفة واللا كفاءة عن مثل هذه الكارثة من قبل أبدا، واذا كان دعاة الايديولوجية هؤلاء قد احسوا بالاذلال في النهاية لعدم قدرتهم على قراءة الواقع بشكل صحيح، الا ان العراق سيبقى يعاني من عواقب اعمالهم لعقود عدة مقبلة.

- توني بلير، كان يمكن ان يبقى رئيساً للحكومة لو لم يلطخ سجله في العراق، لكن تذكرنا الملايين التي يكسبها الان لما تعين علينا الاستغراب اذا اعتقد البعض انه ينتمي لفئة المنتصرين.

- الفلسطينيون، لو تجاوزنا المبادرة التي تقدم بها بوش على استحياء في سنته الاخيرة من ولايته، لتبين لنا ان الولايات المتحدة لم يكن لديها الوقت ولا الرغبة للضغط على اسرائيل من اجل محادثات السلام، وذلك بسبب انشغالها في العراق.

- الصحافة الامريكية، كيف سمحت الصحافة الامريكية، التي تفتخر بنفسها بانها مثال للدقة والامانة، ان تنجرف مع هيستيريا الحرب؟

- أفغانستان، لقد ساند العالم الولايات المتحدة عندما اطاحت بطالبان، واخرجت القاعدة من هذه الدولة الا ان اهتمام امريكا بالعراق سمح لتلك الحركة المتطرفة باسترداد قوتها من جديد.

هل غزو العراق فشل فاضح انتهى بهزيمة مُذلة؟!

وفي مقال اخر نشر بصحيفة الـ  إندبندنت البريطانية بقلم الكاتب  باتريك كوكبرن، جاء فيه:  لا يختلف اثنان على ان حرب العراق هي من اكثر الحروب التي خاضتها بريطانيا ضررا بما انطوت عليه من كوارث لكافة المعنيين بها. وسوف يصنفها التاريخ ضمن فئة الصراعات التي كان بالامكان تجنبها كحربي البوير والقرم.وهي تبقى ايضا مثالا للعجز واللاكفاءة من بدايتها وحتى نهايتها التي لم تتضح بعد حتى الآن.

بيد ان الاخفاق البريطاني في العراق يبقى هو الاكثر ايلاما، ليس لان الحرب لم تنته بانتصار عسكري حاسم، بل لانها انتهت بترجع مُذل. فالمنتصرون في البصرة وجنوبي العراق ليسوا سوى ميلشيات شيعية محلية تعمل تحت ستار قوات امن حكومية.

لقد كان على بريطانيا انطلاقا من مصالحها الذاتية المحضة اجراء تحقيق شامل وفوري بالاخطاء التي وقعت قبل الحرب في العراق وخلالها. وما زعم رئيس الحكومة الراهن غوردون براون ان اجراء مثل هذا التحقيق الان يمكن ان يهدد بشكل ما استقرار العراق الا مجرد مواربة اذا نظرنا اليه بحسن النية او انه كلام اخرق بشكل يدعو الى السخرية. كما لا يُظهر العراقيون اي اهتمام يُذكر بالسياسة البريطانية لانهم يعتبرونها ببساطة مجرد صدى لقرارات يتم اتخاذها في واشنطن.

والحقيقة اني لم اشعر ابدا وانا اراقب رحى هذه الحرب وهي تدور منذ خمس سنوات وحتى الآن ان لدى الحكومة البريطانية أية فكرة حول نوع الصراع المتورطة فيه.

لقد اصبح شائعا عند مؤيدي ومناهضي هذه الحرب على حد سواء انها كانت تحتاج منذ البداية لخطة تتضمن ما يتعين عمله بعد انتهائها، لكن نسي هؤلاء ان العراقيين لن يرضوا حتى لو توفرت مثل هذه الخطة ان يبقى بلدهم خاضعا للاحتلال الاجنبي.

ولقد التقيت بالكثير من الضباط البريطانيين خلال السنوات القليلة الماضية، وما ادهشني هو انهم كانوا مجمعين على فكرة واحدة هي ان التدخل في العراق كان خطأ فادحا، لكن احدا لم يستمع اليهم.

بالطبع كان بعضهم قد ادعى ان لبريطانيا تجربة غنية في مواجهة اعمال التمرد والعصيان والمعارضة المسلحة كما في الملايو في عقد الخمسينيات وفي ايرلندا الشمالية بعد عام 1968.

ويضيف الكاتب، الا ان احد ضباط الاستخبارات العسكرية البريطانية علق على ذلك بالقول: ان الوضع في البصرة مختلف تماماً. ففي الملايو وايرلنده الشمالية كانت أكثرية السكان تؤيدنا في حين لا يوجد لدينا أي حلفاء في البصرة.

لذا، ثمة حاجة الآن لإجراء تحقيق، لا يتناول فقط بحث كيف وقعنا في هذه المشكلة، بل وأيضاً كيفية تجنب الوقوع بأخرى مماثلة لها في المستقبل.

فمن الواضح ان اسوأ جوانب الفشل فيها كانت سياسية. يمكن القول على هذا الأساس أنه عندما قرر توني بلير في 2003ـ2002 الانضمام لأمريكا في الحرب كان يتماثل تماماً في ذلك مع ما فعله رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين في عام 1938.

فقد تجاهل بلير نصح الخبراء المتمرسين ولم يكن لديه خطة بديلة في حال تطورت فيه الامور على نحو غير ملائم بل وكان يعيش في عالم الخيال ويتأثر بالرعاية المؤيدة للحرب.

وهكذا رأيناه كيف كان يقفز من طائرته في بغداد ليستقبله الساسة العراقيون الذين لا يتجرؤون على مغادرة المنطقة الخضراء وسط العاصمة، وهذا عدا عن أن 175 جندياً بريطانياً ماتوا في العراق من اجل لاشيء.

والآن، لا يفعل الجنود البريطانيون المتمركزون خارج البصرة شيئاً سوى التأكيد للأمريكيين، ان لهم حليفاً واحدا في العراق.

ويضيف الكاتب، أما الحكومة البريطانية فقد أظهرت طوال الحرب قدراً استثنائياً من العجرفة والتكبر والجهل بالتاريخ.

لقد نسيت الحكومة البريطانية على ما يبدو كيف اضطرت بريطانيا بعد ثلاث سنوات من استيلائها على بغداد عام 1917 لخوض صراع دموي شرس ضد عشائر العراق على طول وادي نهر الفرات.

إن الأمر لا يتطلب قدراً كبيراً من المعرفة لإدراك أن على أي بلد التحلي بأقصى درجات الحرص والحذر كيلا ينزلق الى اتون حروب صغيرة غير متوقعة.

لقد قال دوق ولينغتون مرة بعدما رأى ما حدث لنابليون بونابرت في اسبانيا: يتعين الا يكون هناك حروب صغيرة لدى القوى الكبرى. أي ينبغي عليها عدم خوض مثل هذه الحروب.

ان معظم الاسباب التي جعلت بريطانيا تسمح لنفسها بأن تكون الحليف المطلق لأمريكا فيما بات احتلالاً امبريالياً اصبحت واضحة تماماً.

ولا شك ان واشنطن ولندن لا تجهلا، ان العراق لايزال بؤرة للمتاعب وان السبب في استقرار الوضع العسكري هو ان السنة والشيعة يحاربون بعضهم بعضاً اكثر مما يحاربون الامريكيين. انه ارث سنوات الحرب الخمس الرهيب.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 25 آذار/2008 - 17/ربيع الاول/1429