الصين: شعب "الهان" وتحديات العصر

اعداد/ميثم العتابي

شبكة النبأ: اكبر دول العالم من حيث تعدادها السكاني، وذات التقدم الهائل النوعي الحاصل في بناها التحتية والتكنولوجية وترسانتها العسكرية، وإزدهار اقتصادها الدولي مؤخرا، تحتضن بين طبقات شعبها المتنوع الاعراق والمختلف المشارب والذي تسوده اغلبية الهان، كما يحتضن هذا الشعب عدد لابأس به من الفقراء إلى جانب طبقة الإغنياء التي تكتسح السوق لتكّون هوة كبيرة بينها وبين الفقراء، اغلبهم يستوطنون الريف.

(شبكة النبأ) في التقرير التالي تسلط الضوء على الحياة في الصين إنطلاقا من مؤتمر للنواب وما تشكله الأزياء الخاصة بالأقليات، إلى التلوث البيئي الكبير وطرق الإحاطة به ومعالجته، والحالة الإقتصادية التي يمر بها الفرد الصيني، إلى الفساد المستشري بين طبقات المجتمع لقلة الوعي الثقافي والأمراض الناتجة عنه، إلى الخسائر الكبيرة التي تتحملها الصين جراء العواصف والتقلبات المناخية وعوامل التغيرات البيئية، إنتهاءا بتحضيرات بكين لدورة الألعاب الأولمبية القادمة:  

مؤتمر "غريب" للنواب في الصين

توافد نواب يرتدي بعضهم قبعات مصنوعة من الفراء وأخرى تصدر رنينا معدنيا وثيابا مصنوعة من الحرير على المؤتمر السنوي للبرلمان الصيني الذي بدأ أعماله مؤخرا وهو ما أكسب الاجتماع الذي ينظر اليه عادة على انه تحصيل حاصل بعض البهجة والتشويق مع حرص كل الأقليات على ان تبرز هويتها من خلال زيها التقليدي.

فهناك 55 أقلية في الصين ممثلة كلها في مؤتمر نواب الشعب من سكان التبت الى المغول الى اليوغور المسلمين وجاءت كلها مرتدية ملابسها التقليدية لتؤكد هويتها. هذا الى جانب أغلبية الهان الصينية التي تشكل أكثر من 90 في المئة من سكان البلاد.

ومع افتتاح أعمال المؤتمر قدم رئيس وزراء الصين وين جياو باو تقريره السنوي عن "حالة الامة" والذي ركز فيه على مخاطر التلوث وسوء الادارة والهوة بين الاغنياء في المدن والفقراء في الريف مع استعداد الصين لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية التي تقام في أغسطس اب المقبل.

كما حذر رئيس الوزراء الصيني في كلمته أمام البرلمان من أن النمو المصحوب بالتضخم مازال يشكل أكبر خطر اقتصادي على البلاد مع تراجع النمو العالمي وتعهد بالتصدي لارتفاع الاسعار والافراط في الاستثمار.

وقال وين أمام نحو 3000 نائب يشاركون في اجتماع المؤتمر الشعبي الوطني الذي فرضت عليه الشرطة حراسة مشددة: الزيادات الحالية في الاسعار والضغوط التضخمية المتزايدة هي الشاغل الاكبر للشعب. بحسب رويترز.

وأبرزت كلمته مدى اهتمام زعماء الصين بخلق وظائف وزيادة الدخل وفي الوقت نفسه التحكم في النمو الاقتصادي المحموم الذي تجاوز مرارا اجراءات ترمي لتهدئته.

ومع دخول وين والرئيس الصيني هو جين تاو فترة ثانية مدتها خمس سنوات على رأس الدولة التي يصل تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة تعهدا بالعمل على بناء "مجتمع متجانس" خال من التوتر والتذمر بسبب عدم المساواة او المياه غير النقية والهواء الفاسد.

وأبرز خطاب وين انشغال بكين بتوفير فرص عمل والنهوض بالاقتصاد خاصة بالنسبة لمئات الملايين من المزارعين الفقراء وفي نفس الوقت ترويض النمو الاقتصادي المحموم.

وقال وين: المهمة الاولية للتنظيم على مستوى الاقتصاد الكلي هذا العام هي منع النمو الاقتصادي السريع من التحول الى نمو محموم والحيلولة دون تحول زيادات الاسعار الهيكلية الى تضخم كبير.

وبلغ متوسط التضخم الاستهلاكي في العام الماضي 4.8 في المئة مقارنة مع المستوى الذي تستهدفه الحكومة وهو ثلاثة في المئة وقال وين ان السبب في ذلك يرجع في الاساس الى زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والاسكان.

وارتفع متوسط التضخم الاستهلاكي السنوي الى 7.1 في المئة في يناير كانون الثاني وهو ما لم يحدث منذ 11 عاما.

وقال ماو شولونج وهو خبير في السياسة العامة بجامعة الشعب الصينية ان كلمة رئيس الوزراء تضمنت "تحذيرا" للمسؤولين المحليين الذين رقي بعضهم مؤخرا بأن عليهم ان يعطوا محاربة التضخم أولوية كبيرة.

وتستضيف بكين الدورة الاولمبية في اغسطس اب وقوبلت الاستعدادات الصينية الهائلة لهذا الحدث في بعض الاحيان بنظرة عدم ارتياح دولية للمشاكل البيئية والاجتماعية في الصين.

هوة عميقة بين الأغنياء والفقراء والأغلبية الساحقة

يمثل توم تانج ودونج ميجوان طرفي النقيض لواحدة من أبرز المشاكل الاجتماعية في الصين .. الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.

وربما تكون الاصلاحات الاقتصادية التي طبقت على مدار العقود الثلاثة الماضية انتشلت الملايين من الفقر المدقع وساعدت في تعزيز نمو الطبقة المتوسطة لكن لم يشعر المواطنون بأثر هذه الاصلاحات بشكل متساو في شتى أنحاء البلاد.

وحين تولى الرئيس هو جين تاو ورئيس الوزراء وين جيا باو السلطة قبل خمسة أعوام جعلا من تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء أولوية ومن المؤكد ان تكون من قضايا الساعة خلال الاجتماع السنوي للبرلمان.

ويقلق الحكومة المنشغلة بالاستقرار ان يستمر تنامي الفجوة لتؤجج قلاقل اجتماعية وأعمال عنف في أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان. ويعيش حوالي 700 مليون من سكان الصين البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة في الريف الفقير بصفة عامة.

وفي مدينة انكانج على بعد 400 كيلومتر جنوبي شيان باقليم شانشي الشمالي الغربي كان تانج (24 عاما) احد الرابحين من النمو الاقتصادي في الصين رغم موقع المدينة النائي نسبيا.

وقال تانج الذي عاد في الآونة الأخيرة بعدما تلقى تعليمه خارج البلاد: أشعر انني سعيد الحظ لان أسرتي حققت كل هذا النجاح. بحسب رويترز.

وأضاف بانجليزية واضحة الى حد كبير وهو يقف خارج فندق تقوم شركة والده المتخصصة في التصمميات الداخلية بتجديده: يقود الاغنياء هنا سيارات كبيرة ويمتلكون شقة أو شقتين. أما الفقراء فبالكاد يجدون سقفا يحميهم ولا يتحملون نفقة تعليم الاطفال. الفارق بين الاثنين يزداد وضوحا.

ويقف دونج على طرف النقيض الآخر، إذ عاد دونج العام الماضي الى انكانج من العاصمة بكين حيث عمل سائقا في الجيش ليرعى والديه المسنين.

وبعدما عجز عن العثور على وظيفة مناسبة يعمل كسائق سيارة أجرة بشكل مؤقت ويقول انه لا يكسب سوى بضع مئات من اليوانات (28 دولارا) في الشهر للانفاق على الغذاء والفواتير الطبية.

ويقول دونج: يزيد ارتفاع الأسعار من المصاعب التي تواجهنا. في إشارة للمعاناة من ارتفاع اسعار الخضر وهو من أعراض ارتفاع نسبة التضخم في الصين.

ومن المؤكد ان انكانج ليست من أفقر الاماكن في الصين أو في اقليم شانشي.

فهذه السمة يختص بها اقليم جويتشو في الجنوب الغربي وهو اقليم داخلي حيث كان متوسط صافي الدخل السنوي للمزارع عام 2006 دون ألفي يوان وهو نحو عشر متوسط اجمالي دخل سكان مدينة شانغهاي المزدهرة.

وبين عام 1997 و2007 ارتفع متوسط دخل الفرد في الريف الى 4140 يوانا من 2090 يوانا.

وفي نفس الفترة ارتفع الرقم في المدينة من 5160 الى 13786 يوانا.

وتحيط الجبال بانكانج وهي بعيدة عن البحر ومن الصعب ان تتصدر قائمة الاختيارات للاستثمار المحلي والاجنبي وتعاني من الفقر وتفاوت في الدخل حتى مع وجود خطة حكومية ضخمة لمد الطرق والسكك الحديدية لتخفيف عزلتها.

وذكر مكتب الاحصاء في انكانج في بيان يدعو للتفاؤل على موقعه على شبكة الانترنت،  تجاوزت المدينة ككل حد الفي يوان وبلغ صافي الزيادة مستوى تاريخيا ومعدل النمو هو ثاني أعلى معدل في عشرة اعوام.

سياسة صارمة بشأن التنظيم الأسري

ذكرت وسائل اعلام صينية ان بكين نفت انها تدرس التخلي عن سياسة الطفل الواحد والتي ترجع لعقود من الزمن وذلك بعد ايام من اعلان مسؤول ان البلاد تفكر في تغييرات خاصة بزيادة المواليد.

وفي مقال حمل عنوان، الانباء الخاصة بترك سياسة الطفل الواحد غير متسقة مع الحقائق، قالت صحيفة بكين نيوز ان الصين أكبر دولة في العالم سكانا ملتزمة بنظامها المثير للجدل حول تنظيم الاسرة.

ونقلت الصحيفة عن قسم التعليم والدعاية باللجنة الوطنية الخاصة للسكان وتنظيم الاسرة قولها: هذا التقرير غير صحيح ومحتواه لم يجر التحقق منه.

وكانت اللجنة تشير الى تصريحات صدرت مؤخرا لتشاو بيج نائب رئيس اللجنة بأن الصين يمكن ان تغير بمعدل بطيء سياسة الطفل الواحد وان تنظيم الاسرة: أصبح قضية كبرى بين صناع القرار.

وقصرت الصين منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي الانجاب في معظم الاسر على طفل واحد رغم تنوع القواعد حيث يسمح للاسر في الريف بانجاب طفل ثان اذا كان الاول انثى بسبب التفضيل التقليدي للذكور هناك. بحسب رويترز.

وتقول الصين ان هذه السياسة منعت عدة ملايين من المواليد من القدوم الى الحياة.

لكن الخبراء حذروا من مشكلات تلوح في الافق تتعلق بسكان طاعنين في السن وتنامي التفاوت في الجنس الناجم عن اجهاض الفتيات او رفض انجابهن.

ويقول كثيرون ايضا ان زيادة سكان الصين تجعل سياسات تنظيم الاسرة اكثر صعوبة في التطبيق.

العواصف الثلجية تكبد الصين خسائر كبيرة

كبدت العواصف الثلجية التي أصابت الحياة في العديد من المناطق الصينية بالشلل، الاقتصاد الصيني خسائر بلغت نحو 111.1 مليار يوان (15.3 مليار دولار)، حسبما أكدت المصادر الرسمية في بكين.

كما دفعت شركات التأمين أكثر من 1.2 مليار يوان (165 مليون دولار) على سبيل التعويضات، بسبب سوء الأحوال الجوية فى جنوب ووسط البلاد، غير أنها قد تدفع عدة ملايين أخرى، وفقاً لما ذكر الجهاز المنظم لقطاع التأمينات بالصين.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن العواصف العاتية، التي رافقتها أمطار ثلجية كثيفة، تسببت في تدمير ما يزيد على 345 ألف منزل، كما أدت إلى إتلاف أكثر من 60.3 مليون فدان (24.4 مليون هكتار) من الأراضي الزراعية.

كما تسببت تلك العواصف، التي اعتبرت الأسوأ في الصين على مدى 50 عاماً، في تهجير ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص من منازلهم، فيما لقي أكثر من 107 أشخاص مصرعهم، بينما لا يزال ثمانية آخرين في عداد المفقودين. بحسب (CNN).

إلى ذلك، قالت وكالة "شينخوا" إن شركات التأمين في أنحاء البلاد تسلمت ما يقرب من 800 ألف طلب من المتضررين للحصول على تعويضات، من ضمنها 463 ألف طلب في مقاطعات "هونان"، و"هوبى"، و"قويتشو"، و"قوانغشى"، و"انهوى"، التي كانت الأشد تضرراً.

وقالت لجنة تنظيم التأمينات، في بيان أصدرته، أن مقاطعة "هوبي" حصلت، حتى الآن، على 160 مليون يوان، بينما حصلت "هونان" على 145 مليون، ثم مقاطعة "تشجيانغ" تسلمت 98 مليون يوان، وهو نفس المبلغ الذي حصلت عليه أيضاً مقاطعة "قويتشو."

حكم بالإعدام لإغتصاب طالبات مدرسة

قالت صحيفة "بكين نيوز" ان محكمة صينية حكمت بالاعدام على معلم بمدرسة ابتدائية لادانته باغتصاب 23 طالبة مدرسة.

ونقلت الصحيفة عن الاعلام المحلي القول ان زهو شينجشون (52 عاما) وهو مدرس في بلدية شونجكينج اتهم باستهداف الفتيات الثلاث والعشرين في الفترة بين عامي 2001 و 2004 تحت ادعاء مساعدتهن في دراستهن. بحسب رويترز.

وقال تقرير الصحيفة: كان زهو يطلب من الفتيات التعاون قائلا ان ذلك سيجعلهن اكثر ذكاء ويجعل دراستهن افضل كثيرا. ولم يحدد التقرير اعمار الضحايا.

وفي يناير كانون الثاني حكم على مشرع سابق في اقليم هينان في وسط البلاد بالسجن مدى الحياة لاغتصابه عشرات من فتيات المدارس بعد ان نصحه عراف بممارسة الجنس مع عذارى لتحسين صحته واعماله.

انتشار الايدز بين الشواذ جنسيا في الصين

أفادت وسائل إعلام حكومية ان الصين ستضع سياسات تهدف الى الحد من انتشار مرض الايدز بين الشواذ جنسيا من الرجال مع سعي البلاد الى وقف الزيادة المتنامية في أعداد المصابين بالفيروس المسبب له عبر الاتصال الجنسي.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان وزارة الصحة الصينية أعلنت انها ستضع سياسات بشأن الوقاية من الايدز والعلاج بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، وذلك في إطار الجهود الرامية للوقاية من المرض في 2008.

ولم يذكر إعلان الوزارة عبر موقعها على شبكة الانترنت أي تفاصيل بشأن السياسات الا ان خطة وقاية تستهدف الشواذ جنسيا ستمثل نقلة في بلد يتجنب فيه المسؤولون عادة الحديث علانية عن المسائل الجنسية لاسيما الشذوذ الجنسي. بحسب رويترز.

وأفادت حسابات المسؤولين أن الصين كان لديها بنهاية 2007 نحو 700 ألف مواطن مصابين بفيروس اتش.اي.في المسبب للايدز بزيادة عن تقدير سابق ذكر انهم 650 ألفا. وأصيبت نسبة كبيرة من هؤلاء بالفيروس عن طريق ممارسة الجنس غير الامن سواء بشكل شاذ أو طبيعي.

وذكرت وكالة شينخوا ان نحو 41 في المئة من حالات الاصابة بالايدز في البلاد تمت عبر ممارسة طبيعية و11 في المئة عن طريق ممارسة الجنس بين الشواذ. وحدثت حالات الاصابة الأخرى عبر محاقن ملوثة بين من يتعاطون المخدرات بالحقن لاسيما في سنوات سابقة وبين مزارعين يبيعون دماءهم في مراكز غير آمنة للاتجار في الدم.

القبض على منفذي أكبر عملية تزوير خلال نصف قرن

تبدأ في الصين محاكمة خمسة اشخاص متهمين بتزوير ايصالات كانت ستكلف الدولة مليارات الدولارات من الخسائر.

ويواجه الاشخاص الخمسة تهمة تزوير نحو مليون ايصال في مصنع في اقليم جويجو بقيمة اجمالية تصل الى 147 مليار دولار.

واكتشفت الشرطة عملية التزوير اثر عثورها على مجموعة من الايصالات المزورة في اغسطس اب الماضي.

ويقول مسؤول امني محلي ان تلك اكبر عملية فساد وتزوير خلال نصف قرن تقريبا.

وكانت السلطات عثرت على اول مجموعة ايصالات مزيفة في حافلة متجهة من اقليم جويجو الى اقليم يونان.

وتعقبت الشرطة الايصالات لتصل الى احد المتهمين ثم منه الى المصنع مسرح الجريمة في مقاطعة زينجي في اقليم جويجو.

وقال نائب رئيس مكتب الامن الاقليمي في كويينج تشاي جيابنج لوكالة شينخوا للانباء: تكفي كمية الايصالات المصادرة لتحميل شاحنتين على الاقل.

وقال مسؤول الضرائب في لوبينج لوكالة شينخوا: تبدو الايصالات المزورة وكانها حقيقية، بحيث يصعب على المستهلكين وحتى مفتشي الضرائب اكتشاف التزييف.

واضاف: ولو طرحت تلك الايصالات في السوق لخسرت الخزانة الوطنية 75 مليار يوان (10.5 مليار دولار) من عائدات الضرائب.

ومع النمو الاقتصادي السريع في الصين ارتفعت عائدات تحصيل الضرائب بشكل هائل، لكن السلطات تعترف بالحاجة الى تحسين التحصيل وتتخذ اجراءات مشددة ضد من يخفون دخولهم الحقيقية.

مُخرج لأولمبياد بكين يرفض بسبب السوادن

قال مسؤول صيني انه فوجيء بانسحاب مخرج هوليوود ستيفن سبيلبيرج الحائز على جائزة أوسكار من القيام بدور المستشار الفني لاولمبياد بكين 2008 لانه لم يشغل رسميا هذه الوظيفة على الاطلاق.

وقال ليو جوي جين ممثل الصين الخاص لمنطقة دارفور السودانية ان اللجنة المنظمة لاولمبياد بكين بعثت الى سبيلبيرج كتاب توظيف لكن لانه لم يوقعه بحلول آخر موعد محدد وهو العاشر من مايو آيار العام الماضي فانه: نظريا ليس مديرا فنيا لـ ... ألعاب بكين الاولمبية. بحسب رويترز.

وقال ليو للصحفيين أثناء زيارة للندن: كانت مفاجأة كبيرة لي انه استقال. الامر لم يكن كذلك.

وقال سبيلبيرج في بيان صدر في نفس اليوم الذي بعث فيه حاصلون على جائزة نوبل للسلام رسالة للرئيس الصيني يحثونه على تغيير سياسات بلاده ازاء حليفها السودان: لن يسمح لي ضميري بالاستمرار بهذه المهمة كأن شيئا لم يكن.

والصين مشتر رئيسي لنفط السودان ويتهمها منتقدون بتوفير غطاء دبلوماسي للخرطوم في رفضها للجهود الدولية لارسال قوات حفظ سلام الى دارفور.

وقال ليو انه أجرى مع سبيلبيرج في سبتمبر ايلول الماضي نقاشا عميقا بشأن دارفور.

وقال: قلت له...في ذاك الوقت..يا سيد سبيلبيرج أعلم انك لم تعد مستشارا لـ...أولمبياد بكين لكني مازلت أرغب في أن أناقش معك القضية.

وبعد محادثاته مع مسؤولي الحكومة والمشرعين في لندن يزور ليو السودان وتشاد في اطار جهد دبلوماسي من جانب بكين لمواجهة الانتقادات الدولية بشأن دارفور.

وقال انه سينصح السودان بزيادة تعاونه مع نشر قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ويحث السودان وتشاد على تحسين علاقاتهما.

حذف المواد الاباحية ومشاهد العنف ضمن معاهدة صينية للمواقع

دعت الصين المواقع الالكترونية المحلية للتوقيع طوعا على معاهدة تحكم محتويات التسجيلات الصوتية والمرئية على الانترنت قائلة انه يتعين عليها (المواقع) ممارسة رقابة ذاتية للحفاظ على الشبكة "سليمة ومنظمة".

واتخذت الخطوة في اطار جهود الحكومة لفرض رقابة أكبر على قطاع الانترنت المتنامي بسرعة في الصين ولمنع نشر محتويات تعتبر ضارة او مخربة.

وقالت الادارة الرسمية للاذاعة والسينما والتلفزيون ان ثمانية مواقع الكترونية " رئيسية" وقعت على المعاهدة التي تلزمها بحذف أي مواد اباحية أو مشاهد عنف، التي لوثت بدرجة خطيرة بيئة الانترنت وأثرت على نمو الشباب. بحسب رويترز.

وجاء في نص المعاهدة التي أعدتها الادارة المسؤولة عن مراقبة المؤسسات الاعلامية: يتعين على الجهات الموقعة ان تنشط في نشر برامج صوتية ومرئية سليمة ومفيدة توافق المعايير الاخلاقية بالمجتمع.

وأضافت بنود المعاهدة التي نشرت على موقع الادارة على الانترنت أنه يتعين على الجميع: مقاطعة الافكار والثقافة المنحطة والمتخلفة.

ومن ابرز الجهات الموقعة على المعاهدة حتى الان وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) وهي وكالة الانباء الرسمية وصحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي وغيرها من المؤسسات الاعلامية الحكومية.

أطول شبكة في العالم وقائدو السيارات في الصين

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة ( شينخوا) ان قائدي السيارات الصينيين دفعوا 3.1 مليار دولار على الاقل في منافذ غير قانونية للرسوم على الطرق السريعة في أطول شبكة في العالم للطرق التي يدفع رسوم مقابل استخدامها.

وأضافت شينخوا ان بيانا للمكتب الوطني للمحاسبات ذكر انه صدرت عقوبات جنائية أو تأديبية في حق 34 شخصا لجمعهم رسوم على الطرق السريعة بشكل غير قانوني.

وقالت الوكالة ان هذه المخالفات اكتشفت في دراسة مسحية في عام 2005 لما مجموعه 86800 كيلومتر من الطرق التي يدفع قائدو السيارات رسوما مقابل استخدامها في 18 منطقة على المستوى المحلي بينها بكين وشنغهاي. بحسب رويترز.

وأوضحت الوكالة ان الحكومة سمحت لشركات بانشاء طرق جيدة بقروض ائتمانية مصرفية ثم جمع رسوم من السيارات العابرة في مسعى لتعزيز اقامة الطرق السريعة التي تعد استثمارات الحكومة فيها محدودة.

وقالت انه مع ذلك استخدمت بعض الحكومات المحلية رسوم الطرق لزيادة مخصصاتها المالية بشكل مخالف للقانون.

وأضاف التقرير انه بالاضافة لذلك فان 35 في المئة من الارض المنزوعة ملكيتها لرسوم الطرق صودرت باجراءات دون تفويض.

في إطار الإستعداد لدورة الإلعاب..إطلاق حملة تنظيم إجتماعية بالصين

ذكرت وسائل اعلام رسمية ان السلطات الصينية أمرت بتكثيف الجهود للحفاظ على النظام الاجتماعي قبل الالعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة بكين والاحتفال بالذكرى السنوية لبدء الاصلاحات السياسية والاقتصادية قبل ثلاثين عاما.

وأصدرت اللجنة المركزية للادارة الشاملة للامن الاجتماعي قرارا يسري مفعوله من مارس اذار وحتى سبتمبر ايلول يأمر بالقضاء على النزاعات ومظاهر الفوضى وغيرها من الانشطة التي تخص النظام الاجتماعي. بحسب رويترز.

وذكرت صحيفة الشعب الصينية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم في تقرير مختصر: يتعين علينا بذل جهود ملموسة للتوصل لحل مناسب للمشكلات البارزة التي تؤثر على الوئام الاجتماعي والاستقرار.

وتابع البيان يتعين على كل فئات الحزب والحكومة اعطاء الاولوية للقضايا التي تخص النظام وتبني اجراءات عملية ومجدية وفهم حازم لتحقيق النتائج.

وتواجه الصين ارتفاعا في القلاقل الاجتماعية بمختلف أنحاء البلاد بسبب الغضب من الفساد واتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء وذلك رغم الحزم الذي يبديه زعماؤها في مواجهة أي انشقاق او تهديد للاستقرار.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 24 آذار/2008 - 16/ربيع الاول/1429