شبكة النبأ: خلق الله سبحانه وتعالى
الإنسان في أحسن تقويم، كما يصفه جل وعلا، من ثم حلل له مايناسبه ككائن
يعيش على هذه الأرض بيئيا، صحيا، اجتماعيا، اقتصاديا، وامور اخرى يتعذر
العقل المجرد إدراكها أو كنه خفاياها، وأهم مافي الأمر أنه أودع سبحانه
هذا التحليل والتحريم في الذات الإنسانية ـ الفطرة التي فطر عليها
البشر؛ وماكان من تشويه لهذه الفطرة من بعد، فذلك هو من عمل أيديهم وهو
إنذار بالخطر والكارثة التي تتحمل البشرية عواقبها.
الغرب اليوم يعيش حالة من الفورة ضد هذه المفاهيم الداخلية السامية
ويعّدُ الخروج عليها جانب من التحرر، لكن هاقد ذاقوا وبال أمرهم عندما
ولجوا أهم المناطق حساسية، إنها الحياة الجنسية للإنسان فكان ما كان من
تغيير وتلاعب بما خلق الله وما أراده لنا ولهم.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض لكم جانبا مهما من تفسخ
الحياة الغربية وإنحلالها إلى أقصى درجات الرذيلة مخلفة بذاك أمراضا
فتاكة من شأنها أن تطيح بالجنس البشري.
المراهِقات الامريكيات والأمراض
الجنسية
قالت المراكز الامريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها ان اكثر
من واحدة من كل اربع فتيات امريكيات مراهقات مصابات بمرض واحد على
الاقل منقول جنسيا وان هذا المعدل اكبر بين السود.
وقالت المراكز ان 3.2 مليون فتاة امريكية تتراوح اعمارهن بين 14 و19
عاما -اي حوالي 26 في المئة من هذه المجموعة العمرية - اصبن بأمراض
منقولة جنسيا مثل فيروس الورم الحليمي "البابيلوما" وعدوى بكتريا
الحراشف البرعمية (الكلاميديا) والهربس التناسيلي أو مرض داء الوحدات
المشعرة (ترايكومنيزيز).
و48 في المئة من المراهقات السود مصابات مقارنة مع 20 في المئة من
البيض و20 في المئة من الامريكيات المنحدرات لاصول مكسيكية. ولم يعط
التقرير معلومات عن الامريكيات المنحدرات لاصول لاتينية ناطقة
بالاسبانية. بحسب رويترز.
وقالت الدكتورة سارا فورهان بالمراكز الامريكية للسيطرة على الامراض
والوقاية منها للصحفيين: ما وجدنا امر مثير للقلق فهذا يعني ان هناك
شابات كثيرات جدا عرضة لاثار خطيرة من امراض منقولة جنسية لم تعالج من
بينها الخصوبة وسرطان عنق الرحم.
وقالت المراكز ان معدل الاصابة بالامراض المنقولة جنسيا بين
المراهقات الامريكيات ربما يكون اعلى عما اشارت اليه الدراسة لانها لم
تتضمن مرض الزهري او السيلان او فيروس "اتش.اي.في" لكنها قالت ان هذه
الامراض بشكل عام غير شائعة في هذه الفئة العمرية.
وقالت المراكز ان هذا التقرير الذي وزع في اجتماع في شيكاجو هو
الاول الذي يقدر المعدلات المشتركة للامراض المنقولة جنسيا الشائعة بين
المراهقات ويقدم افضل المعلومات حتى الان.
كما كشفت الدراسة أيضا أن فيروس HPV المتسبب في سرطان الرحم هو
الأكثر انتشارا في عينة البحث هذه.
فشل السياسة الامريكية في الحفاظ
على الصحة العامة
أذهلت دراسة فدرالية هي الأولى من نوعها، بعض خبراء صحة المراهقين،
عندما كشفت أن مراهقة من بين كل أربع مراهقات أمريكيات تعاني من مرض
جنسي جراء انتقاله إليها.
وقال بعض الأطباء إن الأرقام قد تكون انعكاساً لمنهج تعليم الامتناع
عن الجنس، وشعور المراهقات بأنهن غير معرضات للإصابة بالأمراض.
ولأن بعض الالتهابات المتناقلة جنسياً قد تسبب العقم والسرطان، فقد
طالب مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة بفحوص ولقاحات وحماية أفضل،
وفقاً للأسوشيتد برس.
ولم تعترف سوى نصف الفتيات بممارسة الجنس، واعتبرت بعض المراهقات أن
الجنس هو فقط الجماع، ولكن قد تنقل الأنواع الأخرى من التصرفات
الحميمة، كالجنس الفموي، كما في بعض الأمراض الأخرى.
ومن اللاتي اعترفن بممارسة الجنس، كانت النسبة مخيفة أكثر، إذ إن
نحو 40 في المائة منهن كن مصابات بمرض متناقل جنسياً.
ووجد باحثون في المركز القومي للتحكم بالأمراض والوقاية منها، أن
النسبة الإجمالية للأمراض المتناقلة جنسياً، بين الطالبات الـ838، بلغت
26 في المائة، والتي تترجم إلى أكثر من 3 ملايين فتاة على مستوى الأمة.
بحسب (CNN).
قالت سيسيل ريشتاردز، رئيسة الاتحاد الأمريكي لتنظيم الأسرة، إن
الدراسة تظهر: بأن السياسة الوطنية للترويج لبرامج الامتناع عن الجنس
هي (عبارة عن) فشل بقيمة 1.5 مليار دولار، والمراهقات هن من يدفعن
الثمن الحقيقي.
يذكر أن ادعاءات مماثلة ظهرت العام الماضي عندما أعلنت الحكومة أن
نسبة ولادات المراهقات ارتفعت بين العامي 2005 و2006، وهو أول ارتفاع
منذ 15 سنة.
واعتمدت دراسة الدكتور سارة فورهان، وهي باحثة في المركز الأمريكي
للتحكم بالأمراض والوقاية منها، على بيانات أقدم بقليل، وتضمنت تحليل
لملفات وطنية تمثل فتيات من أعمار 14 إلى 19، كن شاركن في مسح صحي
حكومي للعام 2003-2004.
أرقام خيالية في الامراض الجنسية
لدى الرجال
أصيب أكثر من مليون أمريكي بمرض "الكلاميديا" الجنسي خلال العام
الماضي، وهو أعلى رقم بالإصابة بأمراض جنسية يتم تسجيله خلال عام واحد،
وفقاً لما أعلنه مسؤولون في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنهم
يفكرون بإجراء اختبارات طبية أفضل وأوسع حول هذه الأمراض، لكنهم أضافوا
أن مرض "الكلاميديا" ليس المرض الجنسي الوحيد، الذي ينتقل بواسطة
الاتصال الجنسي، الذي شهد زيادة في أعداد المصابين به.
كذلك عادت حالات الإصابة بمرض السيلان، بعد أن كانت قد انخفضت إلى
أدنى معدل لها في وقت سابق، فيما تبين أن الزيادة في الإصابات ناجمة عن
نسخة "مطورة" من البكتيريا التي تقاوم المضادات الحيوية الشائعة،
وفقاً للأسوشيتد برس.
كذلك ارتفعت حالات الإصابة بمرض الزهري، وهي المرة الأولى التي
ترتفع فيها حالات الإصابة بهذا المرض منذ 15 عاماً.
وبحسب تقرير صادر عن مركز الوقاية من الأمراض، فقد بلغ عدد المصابين
بمرض "الكلاميديا" 1031000 مصاب، في حين كان عددهم في العام (2005)
حوالي 976 ألف حالة. بحسب (CNN).
وبكلمات أخرى، فهذا يعني أن من بين 100 ألف أمريكي ثمة 348 مصاباً
بالكلاميديا، أي بزيادة بنسبة 5.6 في المائة عما كان عليه الحال في
العام 2005، حيث بلغت معدل المصابين 329 حالة من بين كل 100 ألف حالة.
وكان أعلى رقم للحالات المسجلة بمرض جنسي قد تم تسجيله في العام
1978، حيث تم تسجيل 1013436 إصابة بمرض السيلان.
ومنذ العام 1993، أوصى مركز الوقاية من الأمراض بضرورة إجراء
اختبارات طبية مرة في العام لكل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15
و25 عاماً.
وأوضح المركز أن نحو ثلاثة أرباع عدد النساء المصابات بالكلاميديا
لا تظهر عليهن أي أعراض للإصابة بالمرض، وبالتالي فإنهن لا يحصلن على
العلاج اللازم، ما يؤدي إلى انتشاره بواسطة الاتصال الجنسي.
التحرر الجنسي وكارثة السفلس
أكدت تقارير طبية أوروبية أن انتشار الممارسات الجنسية الخطرة في
أوروبا وتعدد العلاقات الحميمة، أعاد إحياء مرض "السفلس" الجنسي المرعب
الذي أقلق أوروبا خلال القرن التاسع عشر.
وذكرت التقارير أن الإصابات تُسجل حالياً، وبصورة مرتفعة، بين
الرجال، وخاصة الشاذين جنسياً، لكن الإشارات الأولية تظهر تزايداً
ملحوظاً في الإصابات بين ذوي الميول الجنسية السوية أيضاً، وذلك مع
الميل العام إلى تعدد العلاقات إثر تقدم جهود مكافحة الإيدز.
وقالت الدكتورة مارتيا فان ديلامار، وهي أخصائية في الأمراض
التناسلية من المعهد الأوروبي للوقاية والسيطرة على الأمراض: كان
"السفلس" في الماضي مرضاً نادراً.. لكن لا يسعنا قول ذلك اليوم.
وقد كان "السفلس" مرضاً شائعاً خلال القرن التاسع عشر، وذلك مع
انتشار التحرر الجنسي وتعدد العلاقات، وقد تسبب ذلك المرض بموت عدد من
العظماء عبر التاريخ، مثل الشاعر شارل بودلير والموسيقار روبرت شومان
والرسام بول غوغان، غير أن انتشار البنسلين في العام 1950 قضى عليه
تماماً. بحسب (CNN).
بيد أن العقد الحالي شهد عودة المرض، خاصة إلى المدن الأوروبية
المكتظة والمعروفة بتحررها الجنسي، وخاصة أمستردام ولندن وباريس وبرلين.
وقد تضاعفت الحالات المسجلة في بريطانيا عشر مرات خلال العام 2006
مقارنة بالأرقام قبل عشرة أعوام، أما في فرنسا فقد قفزت أعداد المصابين
16 مرة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقد امتدت الظاهرة إلى الولايات المتحدة، فبعد أن ألغت الدوائر
الصحية خططاً للقضاء على المرض بسبب ندرة الحالات المسجلة، تقدم خلال
العام 2006 قرابة 9800 مريض، وفقاً لأسوشيتد برس.
ولفتت الدراسة إلى أن معظم الإصابات محصورة بين الذكور الشاذين
جنسياً في المدن، غير أن التقاعس عن التصدي للظاهرة قد يهدد بتحولها
إلى وباء جنسي جديد، إذ تشير التقارير البريطانية إلى تزايد الإصابات
بين الرجال والنساء الأسوياء.
وربط بعض الخبراء بين عودة "السفلس" وبين انتشار تعدد العلاقات
الجنسية إذ تحرر الناس من الخوف الذي سيطر خلال العقدين الماضيين جراء
انتشار الايدز والذي أرغمهم على استخدام الواقيات، وذلك بعد تراجع حدة
انتشار المرض عام 1996.
بكتيريا قاتلة جديدة بين اوساط
المثليين جنسيا
أشارت أبحاث إلى ظهور نوع جديد من البكتيريا العنيفة "إم آر إس إيه"
أشد فتكا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد من
النوع الذي ينتج عنه تآكل وتلف أنسجة الرئتين.
وتضيف الأبحاث أن هذه البكتيريا يمكن أن تكون منتشرة في تجمعات
المثليين جنسيا، ويبدو أن منطقة كاسترو في سان فرانسيسكو الأمريكية
الأكثر إصابة بهذه البكتيريا.
غير أنه لم تسجل في المملكة المتحدة سوى حالتين فقط من الإصابة بهذا
المرض.
ولا تتم الإصابة بهذ البكتيريا في المستشفيات، كالبكتيريا الأصلية،
بل في التجمعات السكنية، وغالبا من خلال التلامس.
والبكتيريا الجديدة مقاومة للعلاج بمعظم أنواع المضادات الحيوية
المعروفة.
وتتسبب هذه البكتيريا بالإصابة بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض
الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي
التقرحي الذي يتسبب في تآكل الرئتين.
ويقول باحثون إن نسبة انتشار البكتيريا في الرجال المثليين في مدينة
سان فرانسيسكو تبلغ 13 ضعف نسبتها في غير المثليين جنسيا.
ويقول الدكتور بينه ديب في المركز الطبي في مستشفى سان فرانسيسكو
العام: إن هذه الإصابات (بالبكتيريا) المقاومة لأدوية عديدة غالبا ما
تصيب الرجال المثليين في أماكن في الجسم حيث يحدث تلامس جلدي خلال
ممارسة الجنس.
وأضاف ديب: لكن لأن البكتيريا يمكن انتشارها بالتلامس العرضي، فنحن
في شدة القلق أيضا حول إمكانية انتشارها بين الناس عموما.
والمصدر الرئيسي للعدوى هو المثليون جنسيا ومتعاطو المخدرات وأولئك
الذين يمارسون الرياضات التي يتم فيها التلامس بين اللاعبين كالمصارعة.
ويقول روجر بيبودي من مؤسسة "تيرينس هيجينز تراست" المعنية بأبحاث
مرض الإيدز: إن هذه البكتيريا ليست نوعا جديدا من فيروس الإيدز.
ويضيف، ما نشهده هو ظهور عدوى يمكن انتقالها عبر التلامس الجلدي بما
في ذلك ممارسة الجنس. |