قضايا بيئية: التحديات التي يصنعها الانسان لنفسه

14-3-2008

اعداد/صباح جاسم

 شبكة النبأ: من الاكياس البلاستيكية وموادها البتروكيمياوية التي تستطيع البقاء لقرون وتضر بالمناخ، الى النفايات الالكترونية التي يرمي بها الغرب لدول العالم الثالث فتولّد ازمة بيئية مستعصية، (شبكة النبأ) تلقي لقراءها الكرام بهذا التقرير المهم عن اخر المستجدات بشأن البيئة وعلومها:

نيجيريا نموذجاً عالمثالثياً عن مشكلة النفايات الإلكترونية

تعتبر مشكلة النفايات الإلكترونية، وهو المصطلح الذي يشير الى التراكم المستمر في الأجهزة الإلكترونية التي يُستغنى عنها، ولأسباب متنوعة، فتُرمى كنفايات مشكلة بيئية متصاعدة وخطيرة.

ومن المعلوم ان المصدر الرئيس لتلك النفايات هي الدول الصناعية المتقدمة، التي تستهلك أعداداً مليونية من تلك الأجهزة سنوياً، خصوصاً أن ارتفاع القدرة الشرائية فيها يتيح للجمهور تبديل ما يستعمله من أجهزة إلكترونية بسرعة كبيرة. ويعني ذلك أن قسماً من تلك النفايات هو أجهزة لا تزال صالحة للاستخدام، ما يشير الى تداخل نشاطات التجارة بالأدوات الإلكترونية المستعملة ونفاياتها.

وتعطي نيجيريا، وخصوصاً عاصمتها الاقتصادية لاغوس، نموذجاً من تحوّل مدن العالم الثالث الى مكبات ضخمة تستقبل النفايات الإلكترونية المستوردة من العالم المتقدم. ويستقبل ميناء لاغوس 500 حاوية ضخمة شهرياً، يعادل مجموع حمولتها 400 ألف شاشة كومبيوتر أو 175 ألف جهاز تلفزيون ضخم.

وتشير تقارير حديثة صادرة عن «شبكة عمل بازل» الأميركية التي تعنى بالشأن البيئي، الى أن نحو 75 في المئة من تلك الحمولة تُصنّف كنفايات إلكترونية.

وفي تصريح الى موقع «آي بي اس» الإعلامي، رأى بيتر ايجوفور، وهو تاجر نيجيري يتعامل بأجهزة الكومبيوتر المستعملــة، أن تدفق هذه «الكميات الضخمة» من النفايات الإلكترونية، ينجم عن واقع أن «ميناء لاغوس كبير ويسهل تمرير البضائع فيه... كما أن الطلب كبير أيضاً على الأجهزة الإلكترونية المستعملة الواردة من الخارج».

في المقابل، تعاني بيئة لاغوس بقوة من الثمن المرتفع الذي تدفعه لقاء تدفق هذه السلع الرخيصة. وأكّد أولا أورسانيا مدير مصلحة إدارة النفايات فى لاغوس، أن النفايات الإلكترونية أصبحت مشكلة ضخمة وتحدياً جباراً، خصوصاً أن المدينة تفتقر إلى مرافق لإعادة تدويرها بطريقة كفيّة، فترمى في الضواحي الأكثر فقراً، وكذلك يحرق بعضها.

وقال ليزلي أدوغيم من جمعية البيئة الوطنية لموقع «آي بي اس» أيضاً، «أن الوضع مثير للقلق الشديد لأن بعض مكونات هذه الأجهزة الإلكترونية مضرة للغاية وتتسبب في مشاكل صحية».

وكذلك بيّن أن «الأجهزة تحرق في أماكن مفتوحة، وبعضها يبث كميات كبيرة من الذرات. ويعاني سكان المناطق المحيطة بأماكن الحرق من أمراض صدرية جراء استنشاق كميات كبيرة من المواد السامة».

وتعليقاً على تشديد «مصلحة إدارة النفايات» في لاغوس على أهمية توعية الأهالي بالآثار البيئية السلبية التي تنجم عن حرق هذا النوع من النفايات، أكد أحد الخبراء في صناعة «الهاي تيك» أن مكافحة النفايات الإلكترونية لا بد من أن تتجاوز مجرد التوعية، فلا بد من وضع نظام متكامل لإدارتها أيضاً.

وأفاد مدير المصلحة أن سلطات لاغوس طلبت مساعدة القطاع الخاص. «حدثنا بالفعل مع هذا القطاع الذي يملك وسائل إدارة هذه النفايات الإلكترونية».

يشار الى أن لاغوس (التي تقدر الأمم المتحدة أن سكانها يصبحون قرابة 20 مليون نسمة في عام 2010) تواجه مشكلة نفايات ضخمة، حيث تتناثر مئات الآلاف من الأكياس البلاستيكية فى الشوارع، وتسد فتحات الصرف، فتطفو مياه الأمطار وتغمر الطرق والبيوت.

استنشاق الهواء القذر قد يقلل من ذكاء الاطفال

تشير دراسة جديدة الى ان الاطفال الذين يعيشون في احياء بها تلوث مروري كبير يكون حاصل ذكائهم اقل كما انهم يحققون نتائج اسوأفي اختبارات الذكاء والذاكرة الاخرى بالمقارنة مع الاطفال الذين يستنشقون هواء أنقى.

وقالت الدكتورة شاكيرا فرانكو سوجليا من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن والتي رأست هذه الدراسة لرويترز هيلث ان تأثير التلوث على الذكاء يشبه التأثير الذي شوهد في الاطفال اللائي كانت امهاتهم يدخن عشر سجائر في اليوم اثناء فترة الحمل او في الاطفال الذين تعرضوا للرصاص.

واضافت سوجليا وفريقها في الدورية الامريكية لعلم الاوبئة " American Journal of Epidemiology" انه على الرغم من انه تمت دراسة تأثير التلوث على صحة شرايين القلب والجهاز التنفسي بشكل مكثف فلا يعرف الكثير عن الطريقة التي قد يؤثر بها استنشاق هواء قذر على المخ.

وللتحقق بحثت سوجليا وفريقها 202 طفل من بوسطن تراوحت اعمارهم بين ثماني و11 عاما كانوا يشاركون في دراسة تتعلق بتدخين الامهات. وربط الباحثون بين عدة مقاييس للوظائف الادراكية وتعرض الاطفال للكربون الاسود وهو احد عناصر المادة التي تخرج بشكل خاص من عادم السيارات والشاحنات ولاسيما المركبات التي تعمل بالديزل. بحسب رويترز.

وكلما زاد تعرض الاطفال للكربون الاسود كلما قلت نتائجهم في عدة اختبارات للذكاء.

وعندما اخذ الباحثون في اعتبارهم تأثير تعليم الوالدين واللغة المستخدمة في المنزل والوزن عند الولادة والتعرض لدخان التبغ ظلت الصلة كما هي .

وعلى سبيل المثال فقد تم الربط بين التعرض بشكل كبير للكربون الاسود وانخفاض قدره 3.4 نقطة في اختبار حاصل الذكاء في المتوسط. وحقق الاطفال الذين تعرضوا بشكل كبير للكربون الاسود نتائج اقل في اختبارات المفردات اللغوية والذاكرة والتعلم.

واشارت سوجليا في مقابلة الى انه تم الربط بين التعرض لتلوث حركة المرور وعدد من التأثيرات الضارة الاخرى وانه بدون الابتعاد عن المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة ليس في وسع الناس الكثير يفعلوه للحد من هذه التأثيرات.

وتشير هي وزملاؤها ان التلوث المروري ربما يؤدي الى تأثيرات ضارة من خلال التسبب في التهاب واضرار تأكسدية للمخ . ويدعون الى اجراء مزيد من الابحاث بشأن تأثير التلوث على نمو الذكاء في الاطفال وعلى التدهور الادراكي بالنسبة للناس من كل الاعمار بما في ذلك مااذا كان التعرض لحركة المرور قد يسبب او يعجل بانتكاس المخ في حالات مثل مرض الزايمر او الشلل الرعاش .

"سفينة نوح" نرويجية لإنقاذ مملكة النباتات

دشنت النرويج (سفينة نوح لمملكة النباتات) لحماية بذور النباتات من اي تغيرات قد تهدد وجودها في اطار مشروع مقام داخل سفح جبل في المنطقة القطبية الشمالية.

وقال مسؤولون ان هذه المحمية المحفورة في صخور جليدية تبعد 1000 كيلومتر من القطب الشمالي هي محكمة الهواء تماما وستظل في حالة تجمد 200 عام حتى في أسوأ سيناريوهات قد يشهدها العالم مع ارتفاع درجة حرارة الارض.

وأرسلت للمنشأة التي تكلفت عشرة ملايين دولار 100 مليون بذرة نبات من أكثر من 100 دولة.

وقال رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج في الاحتفال بتدشين المحمية "التنوع الحيوي مهدد من قبل قوى الطبيعة...ومن تصرفات البشر. بحسب رويترز.

واضاف، "قبو البذور هو سياسة تأمين نتبعها" ضد مخاطر مثل الحروب والكوارث الطبيعية وتغير المناخ.

مخاوف من تفجّر مياه ملوثة في جبال كولورادو

حذّر مسؤولون من احتمال تفجر أكثر من مليار غالون من المياه الملوثة كافية لملئ 1500 بركة سباحة أولمبية، محتجزة في نفق في جبال فوق بلدة "لادفيل" التاريخية قرب مدينة دنفر بولاية كولورادو.

فقد أعلنت سلطات المقاطعة التي تقع فيها البلدة حالة الطوارئ تحسبا من أن يؤدي ذوبان قمم المنطقة المكسوة بالثلوج التي وصلت إلى مستويات قياسية هذا الشتاء، إلى حدوث فيضان.

المياه الملوثة محتجزة في ممرات لمناجم مهجورة وأنبوب للصرف الصحي شبه منهار.

ويراقب مسؤولو المنطقة بقلق ارتفاع ضغط المياه داخل ممرات المناجم منذ قرابة عامين، فيما يتخوف من أن يؤدي تفجر المياه إلى إغراق "لادفيل" وتلويث نهر أركنساس، وفق أسوشيتد برس.

وقال مفوض مقاطعة "لايك" كارل شافير "قد يحدث ذلك، نشاهد تغييرات، ونحن قلقون جدا.."

هذه المخاوف دفعت السلطات الاتحادية والحكومية إلى التحرك والقيام بتقييم للمخاطر، فيما رأى المنتقدون ضرورة القيام بعمل فوري لتخفيف الاحتقان والضغط، وإنقاذ 2700 من سكان البلدة من الخطر.

هذا وقد وضعت السلطات نظام تحذير عبر مكبرات الصوت لعمليات الإجلاء في حال تطلبت المسألة هذا الإجراء قرب الموقع المهدد والذي يقطن بالقرب منه 300 شخص.

يُذكر أن هذا الأنبوب يصرف عادة المياه التي تتسرب إلى مئات الممرات لمناجم مهجورة وغيرها من المناجم العاملة في الجبال المحيطة بشرق وجنوب "لادفيل" وتترسب في نهر أركنساس على مبعدة ميل من شمال البلدة. بحسب سي ان ان.

يُشار إلى أن هناك بالقرب من الموقع منشأة لتكرير المياه من السموم والمواد المعدنية التي تعتبر فضلات من المناجم، قبل إعادة صرفها في نهر أركنساس.

البلدة التي تقع على ارتفاع 10200 قدم، جذبت اهتمام الأمريكيين بعد اكتشاف معدن الذهب فيها عام 1859، وبعد نفاد الذهب بدأ التنقيب عن الفضة.

ممثلو دول البحر المتوسط يناقشون بدائل لسياحة البحر والشمس

ناقش المشاركون في ندوة استدامة السياحة وادارة المناطق الساحلية في منطقة البحر المتوسط المنعقدة في اسطنبول بتركيا يوم الاربعاء بدائل سياحة البحر والشمس في سعيهم لطرح اشكال مستدامة من السياحة لا تضر بالبيئة المحلية في الدول المطلة على البحر المتوسط شمالا وجنوبا. 

تعقد الندوة التي بدأت يوم الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام في اطار البرنامج البيئي الاورومتوسطي (سماب) برعاية الاتحاد الاوروبي ووزارة السياحة التركية ويحضرها 100 خبير ومسؤول من عشرة مشاركين هم المغرب والجزائر وتونس ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل ولبنان وسوريا وتركيا الدولة المضيفة.

وحذرت فيرونيك لينا الخبيرة الاستشارية الدولية من تآكل حوض البحر المتوسط بمعدلات مختلفة في كل دولة مع التنافس الشديد على سياحة متوسطي الدخل سواء من غرب وشمال أوروبا أو من السوق الروسية الناشئة او الاسيوية بالاضافة الى اسواق شرق ووسط أوروبا.

كما تحدثت عن سياحة عربية من دول الخليج الغنية واتجاه متزايد لبناء شقق وفيلات في المناطق الساحلية وكلها عوامل تؤثر تأثيرا بالغا على البيئة من خلال هدر امدادات المياه والطاقة واستخدام مكيفات الهواء وبناء حمامات السباحة والتعامل مع مشكلة التخلص من النفايات وزيادة الاعباء على قطاع المواصلات.

وأشارت الى ان 40 في المئة من البيوت في منطقة كوت دازور الفرنسية هي بيوت ثانوية للعطلات وان ثلاثة ارباع تلال الرمال دمرت في اسبانيا بسبب السياحة وان مالطا تستهلك 24 في المئة من الطاقة في تحلية المياه لتغطية استهلاك السياح الذي يصل الى 264 لترا يوميا أي 60 في المئة من مياه الشرب وان قمامة السياح في فرنسا هي عشر الحجم الاجمالي للقمامة. بحسب رويترز.

وأوضحت انه في حالة قبرص على سبيل المثال فان السياحة حفزت على تطوير نظام صرف صحي بمبادرة من المجتمع المدني بما يؤكد الحاجة لرفع وعي السياح والمجتمع من خلال وضع قوانين وقواعد ومنح شهادات بيئية وفرض غرامات اخلاقية ومحاولة التواصل مع صناع القرار وشركات السياحة والفندقة.

وأكد بيتر بوربريدج استاذ ادارة السواحل في كلية العلوم البحرية والتكنولوجيا بجامعة نيوكاسل في بريطانيا ضرورة تغيير تفكير الناس بشأن اشكال السياحة فبدلا من تدمير الاقتصاد المحلي وتجمعات الصيادين يمكن الحفاظ عليها واستدامة هذه الاشكال لجذب السياحة والتعرف على مقومات الاقتصاد المحلي والوطني لكل دولة.

وقال ان ذلك يستوجب دراسة متأنية لاحتياجات السوق السياحية فهناك امكانية على سبيل المثال لخلق سياحة ثقافية وسياحة للتراث الصناعي وسياحة ريفية في بعض الدول وان هذه سوق جديدة فالسياح على سبيل المثال يقبلون على زيارة الصين لمشاهدة القطارات التي تعمل بالبخار.

ارضية صناعية على اسطح ناطحات السحاب اليابانية لزرع الاشجار

قدمت مجموعة سنتوري اليابانية ارضية اصطناعية اقرب الى الاسفنج اكثر تماسكا واقل وزنا من التربة الطبيعية ويمكن وضعها على اسطح المباني وجدرانها لزرع النباتات فيها وتبريد الحرارة في المدن الكبرى.

واوضحت سنتوري ان 450 غراما من تلك الارضية الاصطناعية التي سميت "بافكال" قادرة على احتباس الماء مثل كيلوغرام من التربة. وعند وضع الارضية على سطح منزل يمكن ان يزرع فيها العشب والنباتات المورقة ما يقلص حرارة المبنى الى درجة كبيرة. بحسب رويترز.

بالمقارنة فان حرارة مبنى يغطيه "بافكال" اقل بعشر درجات من اخر مغطى بالاخشاب بحسب مجموعة سنتوري التي كانت مختصصة بالمشروبات حتى الان.

واضافت الشركة المصنعة ان النظام اذا تم تعميمه سيسمح بتقليص المشاكل البيئية في طوكيو اكبر مدينة في العالم التي تندر فيها المساحات الخضراء ويؤدي تشغيل مكيفات الهواء الكثيرة فيها الى تلوث الهواء. 

ومنذ سنوات فرض انشاء حديقة على اسطح كافة ناطحات السحاب الجديدة في طوكيو. لكن هذا الاجراء الالزامي صعب التطبيق بالنسبة لشركات البناء لان المعايير المضادة للزلازل في اليابان تحد من الوزن الاقصى المسموح على الاسطح والجدران.

للمرة الاولى.. بيت من "الصحف القديمة" في لندن

انزعجت كارين جانودي بسبب اكوام الصحف المجانية المتروكة في شوارع لندن لدرجة انها قررت استخدامها في بناء بيت لتوضيح كم الفاقد منها.

وستشيد جانودي وزميلاها من "كريتيف سيتي" (المدينة الخلاقة) جيليان ماكلفر والفنان سومر اريك هيكلا لبيت من أوراق الصحف بشرق لندن وسيدعون البريطانيين إلى احضار لفائف الصحف القديمة الخاصة بهم للمساهمة في بنائه. بحسب رويترز.

وبدأت عملية البناء اعتبارا من الثالث وحتى الثامن من مارس آذار وحينئذ سيزال الهيكل ويترك المبنى الضخم ليقف دون دعائم قبل ان يفكك في اليوم التالي ويرسل لاعادة تدويره.

وبمساهمة قيمتها 15000 جنيه استرليني (29730 دولار امريكي) من مؤسسة "كالوست جولبينكيان" سيعد بيت الصحف الذي سيقام في ميدان جيليت هاكني الأول في سلسلة بيوت يتم اقامتها في جميع المدن البريطانية لابراز مشكلة النفايات المتافقمة بشكل فني.

وقال اندرو بارنييت مدير مؤسسة جولبينكيان "انا واثق من ان المشروع سيلاقي نجاحا باهرا لدى العامة واتمنى ان يطوف ببريطانيا ... وان يشرك العامة ويقدم اسهاما في التوعية البيئية بأسلوب مغامر حقا.

"نحن جميعا في حاجة لأن نقوم بدورنا تجاه البيئة وهذا سيمنحنا فرصة لعمل ذلك بطريقة قريبة من الناس."

الهند تشكل قوة بتكلفة 12.5 مليون دولار لحراسة نمورها

قررت الهند انفاق 12.5 مليون دولار لتشكيل قوة خاصة لحراسة اخر نمورها التي لاتزال على قيد الحياة مع تضاؤل اعداد النمور في الهند بسبب تدمير وانتهاك مستوطناتها.

وحماية النمور في الهند تعاني من سوء الادارة والفساد ومن أن الحراس مسلحون تسليحا ضعيفا وأجورهم متدنية. ومن المعتقد ان عدد النمور المتبقية في الهند بحسب ما ورد في مسح جديد يبلغ 1411 فقط أي نصف عددهم في احصاء 2002 الرسمي.

وانخفاض عدد النمور امر مقلق مع الاخذ في الاعتبار ان الهند كانت موطنا لحوالي 40 ألف نمر قبل قرن مضى. بحسب رويترز.

ويستبعد انصار حماية الطبيعة انتعاش اعداد النمور من جديد غير ان الحكومة لم تستسلم بعد.

فقد اعلن وزير المالية بي. تشيدامبارام يوم الجمعة عن منحة بقيمة 12.5 مليون دولار تدفع مرة واحدة تهدف بشكل اساسي لتشكيل واقامة قوة حماية خاصة للنمور.

وابلغ البرلمان خلال تقديمه لميزانية الدولة لعام 2008-2009 "لا بد ان يدق عدد 1411 ناقوس الخطر. هذا هو عدد النمور في الهند ...النمور في خطر."

وأدى نقص التمويل الى انتظار حرس الغابات والموظفين الاخرين لمدة عام لتسلم اجورهم وتركت المناصب الرئيسية خاوية.

ويتم علاج بعض المشاكل المالية غير ان الخبراء يقولون ان رسم السياسات الخاصة بالحياة البرية في حاجة لان تكون افضل.

براون يبذل جهودا للحد من تأثير الاكياس البلاستيكية على البيئة

حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بائعي التجزئة من أنه يتعين عليهم البدء في تحصيل مقابل مادي للاكياس البلاستيكية التي يصل عددها الي 13 مليار كيس والتي يحصلون عليها مجانا كل عام والا ستتحرك الحكومة لاجبارهم على ذلك.

ويصل المطاف في نهاية الامر بالاكياس البلاستيكية في أكوام القمامة أو تتبعثر في الريف فتشوه المنظر العام وتضر بالحياة البرية. بحسب رويترز.

وتستطيع الاكياس البلاستيكية البقاء في البيئة لمدة قرون وانتاجها يحتوي على بتروكيماويات ووقود أحفوري ضار بالمناخ.

وقال براون لصحيفة ديلي ميل "انني مقتنع اننا في حاجة للتحرك -- وقد حان وقت التحرك. وأود أن اوضح انه اذا كان الاكراه من جانب الحكومة امرا ضروريا لتحقيق التغيير فاننا سنتخذ الخطوات الضرورية."

وأضاف "اننا لا نأخذ هذه الخطوات باستخفاف -- ولكن الاضرار التي تسببها الاكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي على البيئة تحتاج لتحرك قوي."

وشهدت التحركات الدولية الهادفة للحد من استخدام الاكياس البلاستيكية دفعة قوية مع اعلان الصين واستراليا الشهر الماضي عن اتخاذ اجراءات صارمة في هذا الصدد. كما ان ايرلندا والدنمرك وجنوب افريقيا من بين الدول التي يتعين فيها على الزبائن شراء الاكياس البلاستيكية.

وفي العام الماضي ابرم بروان مع ادارات الاسواق اتفاقا ينص على تخفيض عدد الاكياس وزيادة محتوياتها المعاد تدويرها للحد من تأثيرها البيئي بنسبة 25 في المئة. ولكنه أكد انه يتعين بذل المزيد من الجهد.

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 15 آذار/2008 - 7/ربيع الاول/1429