شبكة النبأ: ولد بمكة المعظمة سنة
1061 وتوفي سنة 1119 ثامن عشر ذي الحجة بمكة المكرمة وارخ وفاته ولده
السيد مصطفى بقوله: (دخل الجنات) وكان أبوه استوطن مكة المكرمة ثم مات
أبوه وله سبع سنين فكفله أخوه السيد زين العابدين فعلمه القراءة
والكتابة ولما بلغ اثني عشر عاماً توفي أخوه أيضاً فتولى تربيته جماعة
من تلامذة أبيه وأخذ العلم عنهم وعن غيرهم من علماء الخاصة والعامة.
وفي امل الآمل فاضل صالح شاعر أديب (اهـ) وفي تكملة أمل الآمل يروي
عن أخيه لأبيه صاحب المدارك وأخيه لأمه صاحب المعامل وقيل يروي عن أبيه
ويروي عن الميرزا محمد الرجالي وعن الشيخ البهائي ويروي عنه جماعة بأنه
كان حلة للاجلة وشيخ علماء الجلة ويروي عنه الشيخ علي السبط والشيخ
قاسم الفقيه الكاظمي والشيخ علي ابن سليمان البحراني المعروف بام
الحديث والسيد هاشم بن الحسين بن عبد الرؤوف الاحسائي وغيرهم.
وذكره المحبي في خلاصة الاثر في آخر ترجمة أخيه السيد جمال الدين
فقال كما أخبرني بذلك أخوه روح الأديب السيد علي بمكة المشرفة (اهـ)
وذكره ولده السيد عباس في نزهة الجليس باسجاع كثيرة خلاصتها مع حذف
الاسجاع فقال جهبذ عزيز فاضل تفرد بعلم البديع والمعاني وتوحد بالنحو
والصرف وتعزز في اللغة وعلوم الأوائل وتبحر في سائر العلوم إلى كرم
يخجل قطر المطر وأخلاق الطف وأرق من نسمة السحر أفضل من نثر من البلغاء
ونظم كان بمكة المشرفة كالحجر الأسود موقراً مكرما عند السادة آل الحسن
وجميع الرؤساء والوزراء والأكابر ومن شعره قوله:
عجبت لجسم كالحرير منعم يضم فؤاداً
قد من حجر صلد
لها
الله من رعبوبة سفكت دمي بمرهف ماضي اللحظ منها على عمد
تعشقتها اخت المهاة
خريدة ثوى حبها في القلب مذ كنت في المهد
فعني
إليك اليوم يا لائمي ائتد اتحسب أن اللوم في حبها يجدي
وترك صاحب الترجمة ثلاثة أولاد وهم السيد مصطفى والسيد سليمان
والسيد عباس (أما السيد سليمان) فذكره أخوه السيد عباس في نزهة الجليس
أنه اجتمع به بمكة المكرمة عام 1131 وانه توفي بمكة عام 1134 وأخوه
المذكور ببلاد الهند وأنه رثاه بأبيات أولها:
الا أن هذا الخطب للقلب صدها وواصل
من عيني ما عشت ادمعا
ويا شامتا بالموت والموت خلفه فلا بد
يوما أن تجيب إذا دعا
وأما السيد مصطفى فترك أربعة أولاد السيد علي والسيد حيدر والسيد
نور الدين والسيد مرتضى. وفي بغية الراغبين أن الأخير جد السادة
المعروفين بآل مرتضى المقيمين بمدينة صور. |