بوادر حرب شرق اوسط جديدة تلوح في الأفق

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: يأتي اعلان حزب الله اللبناني الاخير عن استعداده لحرب جديدة مع اسرائيل، في أعقاب قيام الولايات المتحدة، الاسبوع الماضي، بتحريك قطع بحرية قبالة السواحل اللبنانية في مشهد لاستعراض القوة خلال فترة التوتر المتزايد مع سوريا والتي تحمّلها الإدارة الامريكية مسؤولية المآزق اللبنانية.

واعتبر محللون الهجوم الاخير الذي قضى على عدة مواطنين اسرائيليين في القدس بداية الحرب المفتوحة المتوقَعة بعد اغتيال عماد مغنية الشهر الماضي. وقد تصل الامور بدفع المصالح الاقليمية والدولية للشرق الاوسط نحو حرب ضروس اقوى بكثير واوسع دائرةً من حرب صيف عام 2006 على لبنان.

وبينما اعلن حزب الله استعداده للحرب الجديدة، اصدرت السفارة الأمريكية في بيروت تحذيراً بشأن احتمال قيام مسلحين بالتخطيط لشن هجمات ضد مواطنين ومصالح امريكية في لبنان.

ودعا بيان صادر عن السفارة، وهو الأخير ضمن سلسلة من التحذيرات التي تحث المواطنين الأمريكيين على الحذر، الأمريكيين الذي يزورون الدولة التي تتنازعها أزمة سياسة متفاعلة، إلى "تجنب الظهور العلني" في الأماكن العامة، وتجنب السلوك المعتاد.

وجاء في البيان "ثمة قلق عام بشأن جماعات مسلحة قد تنفذ هجمات ضد المواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية في لبنان.. إن السفارة الأمريكية تحث مواطنيها، الذين يعيشون في هذا البلد ويعملون فيه، أو يزورونه، على توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الأمنية المسؤولة."

ويأتي هذا البيان وسط توتر طائفي وأزمة سياسية خانقة، هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال البيان "منذ الثامن والعشرين من فبراير/شباط الماضي، ظهرت تغطيات في وسائل الإعلام اللبنانية للقطع البحرية الأمريكية في المياه الدولية شرقي المتوسط.. إن القطع البحرية الأمريكية في البحر المتوسط موجودة لدعم التزامنا للاستقرار الإقليمي."

استعداد حزب الله للمعركة

وحذر حزب الله من احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، موضحاً أنه يعد نفسه لمثل هذه الحرب المحتملة، ومشدداً على أنه لن يكون البادئ.

ووجه نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، تحذيراً بأن إسرائيل ستدفع "ثمناً باهظاً" في الصراع المستقبلي.

ونشر تحذير قاسم في إحدى الصحف اللبنانية اليومية المقربة من حزب الله، وذلك بعد شهر تقريباً على التهديد الذي أطلقه الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، حول شن حرب مفتوحة ضد إسرائيل جراء اغتيال القائد العسكري للحزب، عماد مغنية.

وكان مغنية قد اغتيل في الثاني عشر من فبراير/شباط الماضي في العاصمة السورية، وحمّل الحزب وإيران إسرائيل مسؤولية اغتيال مغنية، التي أنكرت  علاقتها بذلك.

وحول احتمال اندلاع حرب مع إسرائيل، قال قاسم، في مقابلة مع صحيفة الأخبار: "لا يمكن لحزب الله أن يؤكد أو ينفي ذلك لأن الحزب لا يرغب في شنها."

وأكد قاسم أن الحزب يستعد جيداً "لمواجهة حرب إسرائيلية وأمريكية ودولية"، في إشارة على ما يبدو إلى انتشار القطع البحرية الأمريكية قرب السواحل اللبنانية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية حمّلت عماد مغنية مسؤولية تنفيذ العديد من العمليات التي أودت بحياة المئات من الأمريكيين والغربيين.

وحملته على وجه التحديد مسؤولية التفجير الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة 63 شخصاً.

كما حملته أجهزة الاستخبارات الأمريكية مسؤولية تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في لبنان، وهو التفجير الذي وقع في العام نفسه، وأسفر عن قتل أكثر من 260 شخصاً.

إسرائيل تزعم امتلاك حزب الله 30 ألف صاروخ

من جهتها تزعم إسرائيل أن "حزب الله" اللبناني أعاد بناء قدراته العسكرية وأن ترسانته تضم الآلاف من الصواريخ القصيرة والطويلة المدى، وفق تقرير جديد من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون.

ولم يؤكد التقرير المزاعم الإسرائيلية إلا أن المسؤول الأممي عبر عن مخاوفه من بيانات "حزب الله" وتقارير متتابعة تشير إلى انتهاكه  للحظر الدولي المفروض على إعادة تسليحه، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.

وتزعم إسرائيل أن الحزب أعاد التسلح وأن ترسانته في جنوبي لبنان تضم 30 ألف صاروخ: 10 آلاف بعيدة المدى، بجانب 20 ألف آخرى قصيرة المدى، وفق التقرير.

كما أعربت عن مخاوفها من التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "بشن حرب مفتوحة ضد إسرائيل."

وكان نصر الله قد توعد إسرائيل قائلاً  إن زوالها من الوجود "نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة إلهية لا مفر منها."

وركز التقرير، الذي قدمه كي-مون إلى مجلس الأمن، على التشديد بالتزام كافة الأطراف بمضمون القرار 1559، الذي أنهيت بموجبه المواجهات العسكرية بين إسرائيل ومليشيات الحركة في أغسطس/آب عام 2006.

ويدعو القرار إلى نزع سلاح كافة المليشيات المسلحة في لبنان وحظر إعادة تسليحها.

وجاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة: "تقارير إعادة تسلح حزب الله تسبب قلقاً بالغاً، وتمثل تحديات خطيرة لاستقلال واستقرار وسيادة لبنان."

وشدد على أن نزع سلاح حزب الله وكافة المليشيات الأخرى يجب أن يدخل في إطار عملية سياسية لبنانية تعيد للحكومة سيطرتها على كافة أنحاء البلاد.

وكان المسؤول الأممي قد زعم في تقرير لمجلس الأمن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن "حزب الله" عزز ترسانة أسلحته بصواريخ جديدة طويلة المدى قادرة على ضرب تل أبيب، وأن حجم مخزونه من صواريخ أرض-بحر من طراز C-802 نما بثلاثة أضعاف منذ مواجهات عام 2006.

ولفت إلى نقل أسلحة معقدة من سوريا وإيران - حليفا حزب الله - عبر الحدود السورية اللبنانية انتهاك للحظر الدولي القائم.

إسرائيل: إيران تزود حزب الله بقذائف صاروخية عبر تركيا

وفي مقال نشرته صحيفة هآرتس بقلم باراك رافيد، جاء فيه:  تشير معلومات سرية تلقتها اسرائيل اخيرا الى ان ايران تزود حزب الله الآن بقذائف صاروخية عن طريق تركيا، وان السلطات التركية لا تعلم بشحنات الاسلحة هذه التي تشكل انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي انهى حرب لبنان الثانية.

اذ يقول مصدر حكومي اسرائيلي رفيع المستوى ان البريغادير جنرال يوسي بيديتز، رئيس ادارة الابحاث في الجيش الاسرائيلي، ابلغ سفراء الاتحاد الاوروبي في الاسبوع الماضي ان ايران تواصل نقل السلاح والعتاد لحزب الله على الرغم من انكارها قيامها بذلك.

ويبدو ان بعض هذه الاسلحة، التي منها صواريخ بعيدة المدى، يتم نقلها بالطائرات من خلال استخدام المجال الجوي التركي وايضا الاراضي التركية تحت غطاء انها حمولات مدنية. ثم يجري نقل تلك الصواريخ بعد تفكيكها بالطبع عبر سورية الى لبنان على الرغم من ان تركيا لا تسمح باستخدام اراضيها لمثل عمليات النقل هذه.

ويقول بيديتز ايضا، ان لبعض الصواريخ التي نقلتها ايران لحزب الله مدى يصل الى 300 كيلو متر مما يمكنها من الوصول الى منطقة ديمونا في صحراء النقب بعد انطلاقها من قرب بيروت.

جدير بالذكر ان المعلومات السرية المتوافرة لاسرائيل حتى الآن تشير الى ان المدى الاقصى للصواريخ الموجودة في ترسانة حزب الله كان يصل الى 250 كيلو مترا. ولاحظ بيديتز ان الصواريخ التي هي بحوزة حزب الله الآن تتميز بدقة اكثر وبالقدرة على حمل رؤوس حربية اكبر.

السفارة التركية في تل ابيب لم تقدم اي تعليق بخصوص هذه المعلومات، وذكر مصدر تركي ان السفارة لم تتلق اية معلومات او استفسارات فيما يتعلق بقضية نقل اسلحة لحزب الله عبر الاراضي والاجواء التركية.

واكد هذا المصدر ان تركيا ملتزمة تماما بكل القرارات الدولية مع التأكيد على حظر نقل السلاح الى لبنان وهذا بخلاف ان تركيا وايران تتقاسمان المعلومات الاستخباراتية على المستويات الاخرى خارج السفارة.

ويذكر ان السلطات التركية كانت قد صادرت في مايو 2007 حمولة اسلحة تتضمن 300 قذيفة صاروخية جرى نقلها من ايران بقطار يمر عبر الاراضي التركية، وكانت تلك الحمولة مسجلة تحت اسم »مواد تنظيف«.

وذكرت الصحف التركية ووسائل الاعلام الاخرى ان السلطات التركية كانت اجبرت خلال حرب لبنان الثانية طائرتين مدنيتين ايرانيتين خلال مرورها عبر الاجواء التركية الى سورية على الهبوط في تركيا للشك بانهما كانتا تحملان شحنات اسلحة دون ترخيص. لكن لم يتم العثور على مثل هذه الاسلحة.

من جهة اخرى، ذكر التقرير الدوري الذي ارسله السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الى مجلس الامن يوم الثلاثاء الماضي حول تطبيق القرار 1701 ان حزب الله ـ طبقا لما تقوله اسرائيل ـ اعاد ملء ترسانته الصاروخية، وانه يمتلك الآن عشرات الآلاف من الصواريخ البعيدة المدى بالاضافة الى 20 الف صاروخ بمدى اقصر.

عملية القدس قد تكون رداً على اغتيال مغنية

من جهة اخرى وصف محللون إسرائيليون عملية اطلاق النار التي وقعت في معهد ديني يهودي في القدس بـ»النوعية« وقال احدهم انها قد تكون ردا على عملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية.

ولم يستبعد المراسل والمحلل العسكري في صحيفة معاريف عمير ربابورت ان تكون العملية انتقاما لاغتيال مغنية خصوصا وان محطة تلفزيون »المنار« التابعة لحزب الله كانت اول من نشر نبأ تبني »مجموعة احرار الجليل« للعملية. بحسب يو بي اي.

وكتب ربابورت ان »التصعيد حصل، بقدر كبير، في اعقاب عمليات منسوبة لإسرائيل، الغارة على سورية قبل نصف عام واغتيال عماد مغنية في دمشق ـ الذي قالت وسائل اعلام اجنبية ان إسرائيل ضالعة فيه، والتصفيات في غزة المتواصلة دون توقف... من دون ان تحقق اهدافها بوقف اطلاق القذائف الصاروخية«.

كذلك لفت ربابورت الى انه في هذه الاثناء »تنتقل النيران لتنتشر في الضفة وتشعلها«. واضاف ان »كل عملية اخرى تقرب الجيش الإسرائيلي من عملية عسكرية واسعة في القطاع، التي ترغب قيادة الجيش الإسرائيلي كثيراً بالامتناع عنها« تحسبا من مقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.

ولفت معظم المحللين في الصحف الإسرائيلية الى ان عملية اطلاق النار في المعهد الديني اليهودي »مًركاز هراف« (مركز الرابي) في القدس، وقعت في معقل التيار الديني ـ الصهيوني المتشدد والذي يعتبر التيار المتطرف للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كذلك تساءل محللون عما اذا كانت هذه العملية تعبر عن انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة.

ورجح المحلل العسكري في موقع يديعوت احرونوت الالكتروني رون بن يشاي ان تكون عملية »مركاز هراف« ردا على الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي سقط خلالها في الاسبوع الاخير ما لا يقل عن 130 فلسطينيا ومئات الجرحى.

وراى بن يشاي ان هذه العملية، التي وصفها ب»المجزرة« وبانها »تعتبر في الشارع الفلسطيني نجاحا كبيرا«، من شأنها ان »تشجع شبانا فلسطينيين كثيرين في المناطق (الفلسطينية) وفي إسرائيل على الاصطدام مع قوات الامن الإسرائيلية«.

وقال بن يشاي ان خيارين يمثلان امام إسرائيل بعد عملية القدس، يقضي الاول بالموافقة على الاقتراح الذي ستعرضه مصر بعد مفاوضات تجريها حاليا مع حركة حماس للتوصل الى تهدئة ووقف اطلاق نار، فيما الخيار الثاني يقضي بعدم الموافقة على وقف اطلاق نار في قطاع غزة وتصعيد العمليات العسكرية في القطاع.

لكن بن يشاي اشار الى ان الخيار الثاني محفوف بمخاطر كبيرة تتمثل بتصعيد كبير في عمليات اطلاق القذائف الصاروخية من القطاع، اضافة الى محاولات فصائل فلسطينية لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، ما يعني العودة الى العمليات التفجيرية المكثفة.

وذهب الى ابعد من ذلك، وقال ان من شأن التصعيد ان يؤدي ايضا الى قتال على كافة الجبهات، بما فيها امكانية محاولة حزب الله للانضمام للقتال.

وخلص بن يشاي الى انه »لا جدوى من تسرع إسرائيل للرد« على العملية في القدس، وان »على حكومة إسرائيل وجهاز الامن دراسة اسلوب العمل في هذه الاثناء والاستعداد له جيدا وبعد ذلك تنفيذ الرد« بعد ايام، لكن من الناحية الاخرى »قد تدرس حماس مواقفها مجددا وتعفي إسرائيل من معضلتها«.

المنار: مجموعة مغنية تبنت الهجوم

وكانت قناة المنار التابعة لحزب الله الشيعي اللبناني قد ذكرت ان مجموعة غير معروفة سابقا تدعى »كتائب احرار الجليل ـ مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة« تبنت الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية اسرائيليين في القدس الغربية مساء الخميس الماضي.

وورد التبني في شريط عند اسفل شاشة التلفزيون بدون ان تذكر القناة اي معلومات عن المجموعة التي تحمل اسم عماد مغنية، اهم القادة العسكريين لحزب الله الذي قتل في دمشق في 12 فبراير الماضي في عملية تفجير.

ورفض نواف الموسوي المسؤول في حزب الله في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس التعليق على الهجوم.

حماس تعلن المسؤولية عن الهجوم

ومن جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن هجوم بإطلاق الرصاص على المدرسة الدينية اليهودية في القدس مساء الخميس الماضي، قتل فيه مسلح ثمانية طلاب.

وكانت حماس التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري قبل نحو شهر قد توعدت بالرد على هجوم اسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه الحركة وقتل خلاله أكثر من 120 شخصا خلال الايام الاخيرة.

ونفذ الهجوم على مدرسة مركاز هاراب مسلح شاب. لكن الحكومة الاسرائيلية قالت انها ستمضي في المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال مسؤول في حماس طلب عدم نشر اسمه لرويترز، "تعلن حركة حماس مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس." ولم تصدر الحركة بيانا رسميا.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس لتلفزيون الجزيرة عن الهجوم "هذا شرف لم ندعيه بعد."

وقوبل الهجوم واعلان حماس المسؤولية عنه باحتفالات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

بوش على رأس موجة تنديد لهجوم القدس

وتزعم الرئيس الاميركي جورج بوش موجة تنديد عالمية لما وصفه ب"هجوم وحشي ودنيء" على مدرسة تلمودية في القدس الغربية فيما اثنت عليها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وندد بالعملية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي وكندا واسرائيل وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فيما اكد بوش لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت دعم الولايات المتحدة التام. بحسب رويترز.

غير ان مجلس الامن الدولي فشل ليل الخميس الجمعة الماضية خلال جلسة طارئة في التوصل الى اتفاق لادانة هجوم القدس الذي اسفر عن سقوط ثمانية قتلى وتبادلت اسرائيل وليبيا الاتهامات بالارهاب.

وقال بوش في بيان "تحدثت للتو مع رئيس الوزراء اولمرت لاقدم تعازي الصادقة للضحايا وعائلاتهم ولشعب اسرائيل. قلت له ان الولايات المتحدة تقف بحزم الى جانب اسرائيل في وجه هذا الهجوم المروع".

ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان الهجوم "المثير للصدمة" هو "سهم موجه الى قلب عملية السلام التي تم تحريكها اخيرا".

واجرى الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "للتنديد بالهجوم" وتقديم تعازيه لعائلات الضحايا والقادة الاسرائيليين على ما افادت المتحدثة باسمه كريستينا غالاش لوكالة فرانس برس.

واكد عباس في بيان اصدره مكتبه "ندين هذا الهجوم الذي استهدف مدرسة دينية في القدس" مضيفا "ندين كل الهجمات التي تستهدف مدنيين سواء كانت فلسطينية او اسرائيلية".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى "محادثات بهدف اقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام وامان جنبا الى جنب مع اسرائيل" منددا بالهجوم الذي كان الاكثر دموية على اسرائيل منذ شباط/فبراير 2004.

وصرح وزير الخارجية الكندي مكسيم برنييه ان "كندا تدعو جميع القادة الفلسطينيين الى نبذ هذه التكتيكات الارهابية الفظيعة المناقضة لعملية السلام".

واشترطت ليبيا الدولة الوحيدة العضو في مجلس الامن خلال اجتماع طارئ للمجلس مناقشة مشروع القرار الذي كانت تقدمت به بعثتها والذي ويدين بشدة اسرائيل "لقتلها مدنيين ابرياء بما فيهم اطفال" في قطاع غزة ما حال دون تبني قرار يدين هجوم القدس.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8 آذار/2008 - 29/صفر/1429