قراءة في الصحف الإيرانية: حوسبة الانتخابات وثورة المعنويات

إعداد:علي الطالقاني

 مقتطفات مما نشرته الصحف الإيرانية

شبكة النبأ: تناولت الصحف الإيرانية مواضيع مختلفة ومن بينها انتخابات البرلمان الإيراني، بينما تحدثت صحيفة عن استطلاع يؤكد أن غالبية الأوروبيين يعارضون الحرب على إيران، وتناولت أخرى موضوعا حول الأطروحة الجديدة لبناء جدار فاصل بين المناطق المحتلة الفلسطينية ومصر. وتحدثت صحيفة عن ذكرى الثورة الإيرانية. بينما تناولت صحيفة أخرى موضوع  قرار السلطة القضائية في إيران بمنع إجراء عقوبة الإعدام.

حوسبة الانتخابات

صحيفة همشهري اهتمت بإبراز التناقض في التصريحات الرسمية بشأن إجراء الانتخابات النيابية إلكترونيا، فنشرت تصريحا للناطق الإعلامي في لجنة مراقبة الانتخابات "حرس الشورى" عباس علي كدخدايي أكد فيها أن الشروط غير مواتية لإجراء انتخابات مجلس الشورى القادمة بالاعتماد على أجهزة الحاسوب.

وأضاف كدخدايي أن حوسبة الانتخابات أصبحت مسألة حتمية، ولكن ذلك لا يمكن أن يتم بدون توفير الأرضية المناسبة، وهو ما لم يتحقق في إيران إلى الآن، كما أن وزارة الداخلية لم تقدم حتى اللحظة برنامجا لإجراء هذه العملية.

وأشار كدخدايي إلى عقد جلسات مشتركة بين حرس الشورى ووزارة الداخلية لهذه الغاية، ولكن التطور المطلوب لم يجر إلى الآن، موضحا أن عدد الأطقم البشرية المدربة غير كاف.

كما أوضح أن قانون الانتخاب يجب أن يعدل ليوافق إجراء الانتخابات بهذه الآلية، لأن القانون الحالي لا يتضمن سوى بند واحد فيه إشارة لهذا الموضوع، وما بقى من بنوده يتضمن قواعد إجراء الانتخابات بالطريقة التقليدية.

وخلص كدخدايي إلى التأكيد أن إجراء انتخابات مجلس الشورى يوم 14 مارس/آذار القادم بالطريقة المحوسبة أمر لم يعد واردا.

في السياق ذاته نشرت همشهري تصريحات مغايرة من جانب وزارة الداخلية نسبت إلى رئيس لجنة إعلام الوزارة والمستشار القانوني لوزير الداخلية محمد حسين موسى بور قوله إن إجراء الانتخابات القادمة إلكترونيا مسألة ما زالت قائمة.

وقال إن وزارة الداخلية ملتزمة بالبرنامج الزمني الذي اتفقت عليه مع "حرس الشورى" بهدف توفير الشروط المناسبة لهذه العملية.

أما نقاط الضعف الموجودة فيمكن تجاوزها، مؤكدا أن الوقت ما زال متاحا لتأمين الشروط المطلوبة وأن وزارة الداخلية لديها الاستعداد الكامل لإجراء الانتخابات آليا.

المشاركة الكثيفة في الانتخابات رد على الامريكيين

ركزت الصحف الإيرانية على المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي خالفت كل التوقعات، معتبرة انها رد على واشنطن.

من جهة اخرى، رجحت الصحف المقربة من الاصلاحيين وصول مرشح اصلاحي إلى الدورة الثانية بينما ركزت الصحف المحافظة على ظاهرة محمود احمدي نجاد.

وخصصت الصحف الايرانية اجمالاً عناوينها الرئيسية للاشادة بالناخبين الايرانيين وشكرهم على مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات، معتبرة انهم بذلك وجهوا ضربة قوية كانت تفوق التوقعات.

غالبية غربية تعارض الحرب على إيران

صحيفة جمهوري إسلامي أبرزت على صفحتها الأولى أحدث استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية، أشارت نتائجه إلى أن أغلب الأوروبيين والأميركيين يعارضون استخدام الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية.

ونقلت الصحيفة عن موقع بلومبرغ الإخباري أن مؤسسة "هاريس أنتراكتيف" أجرت استطلاعا للرأي في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، عن موضوع استخدام الخيار العسكري ضد ايران.

فجاءت النتائج بأن 8% في كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا و7% من الألمان و11% من البريطانيين و21% من الأميركيين فقط يؤيدون استخدام الخيار العسكري ضد طهران.

وطالب 50% من الفرنسيين و51% من الألمان و52% من الإيطاليين و53% من الإسبان و44% من البريطانيين و36% من الأميركيين باعتماد المساعي الدبلوماسية من أجل تسوية الملف النووي الإيراني.

واشتمل الاستطلاع أيضا على الموضوع العراقي فأكد معظم مواطني الدول الست ضرورة خروج الاحتلال الأميركي والقوات الأجنبية الأخرى من العراق.

كما أشارت نتائج الاستطلاع الذي أجري لحساب قناة "فرنسا 24" وصحيفة هيرالد تريبيون، إلى أن 90% من الفرنسيين و75% من الألمان و82% من الإيطاليين و84 من الإسبانيين و82% من البريطانيين و37% من الأميركيين يطالبون بانسحاب القوات الأميركية من العراق.

ونبهت الصحيفة إلى أن هذا الاستطلاع أجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على عينة شملت 6645 شخصا تراوحت أعمارهم بين 16 و64 عاما في الدول الست.

إيران آمنة

صحيفة جام جم أبرزت تصريحات للقائد العام لقوات حرس الثورة اللواء محمد علي جعفري أكد فيها أن إيران تحظى بالهدوء والأمن رغم مؤامرات وتهديدات الأعداء.

وشدد جعفري في كلمة له أمام طلبة جامعة الإمام الحسين على أن استمرار هذا الهدوء والأمن بحاجة إلى يقظة واستعداد من قبل القوات المسلحة، في مقدمتها قوات حرس الثورة الإسلامية.

واعتبر جعفري أن الحرس يعد ضمانة ويكفل ديمومة الثورة الإسلامية، داعيا الأعضاء الشبان الذين انضموا للحرس الثوري إلى أن تكون لديهم معرفة معمقة بمكانة ودور الحرس في مسيرة الثورة ومستقبلها.

وأوضح أن الحرس الثوري ليس مؤسسة عسكرية بحتة، بل مؤسسة ثقافية واجتماعية تعنى بتقديم المساعدة للمجتمع الإيراني على صعد مختلفة.

سياسة الجدران

حول الاطروحة الجديدة لبناء جدار فاصل بين المناطق المحتلة الفلسطينية ومصر وتحت عنوان (سياسة الجدران) كتبت صحيفة الوفاق تقول: بعد بناء الجدار العنصري الفاصل والذي قطع ارض فلسطين اربا اربا، جاءت الفكرة الصهيونية الجديدة لبناء جدار فاصل بين المناطق المحتلة ومصر، غير ان ما تعاني منه الصهيونية هو انتهاك حقوق الاخرين والاستمرار في عمليات الاجرام بحق الآمنين، وهذا ما لا يمكن تغييره بجدران فإقامة الجدار على الحدود الجغرافية لا تحل مشاكل الصهاينة، بل من الافضل ان يقام جدار حول عقليتهم المجرمة لفصلها عن العالم المتحضر.

وتابعت الصحيفة: ان تمسك ما يقارب من خمسة ملايين فلسطيني بأرضهم والاستعداد لدفع اغلى الاثمان لتحريرها من دنس الاحتلال، هي المشكلة الاساسية التي تعاني منها الزمرة الصهيونية الحاكمة في ارض فلسطين. وهذا التمسك بالارض يعتمد على ارادة الحياة والحرية والتي لن تنهزم بفعل الجدران ولا حتى الصواريخ والقذائف المدمرة كما شاهدنا طوال ستة عقود مضت من الزمن.

ورأت الوفاق ان الحديث عن جدران فاصلة بين فلسطين ومصر يأتي بعد ضرب السلام المزعوم بين هذا الكيان وجمهورية مصر والذي لم يقلل من حقد الصهاينة على العرب والمصريين بالذات رغم مرور ثلاثة عقود على الاعلان عنه، لأن العنصر الصهيوني لا يمكن ان يتأقلم مع المحيط العربي والاسلامي، وهذا ما يدفعه الى العدوان المستمر لأن العقلية التي بنيت على القتل والارهاب لن تتعايش مع السلام والاستقرار، علما ان هناك نقطة ايجابية في القرار الصهيوني الجديد باقامة جدار فاصل بينه وبين مصر وهي اسقاط الرهان لدى بعض المراهنين بالتعايش مع هذا الكيان الغاصب.

الصورة الحقيقية للشعب الايراني

وابرزت الصحف الايرانية في طهران مميزات الثورة وانجازاتها ورسالة المسيرات المليونية التي ستنطلق احتفالا بمرور 29 عاما على انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

تحت عنوان "الصورة الحقيقية للشعب الايراني" کتبت صحيفة (رسالت) في افتتاحيتها تقول: الذي يريد ان يرى الصورة الحقيقية للشعب الايراني فلينظر يوم غد الى شوارع طهران وباقي المدن الايرانية حيث ستهب الملايين من الجماهير الايرانية في ذکرى انتصار الثورة الاسلامية لتقول للعالم ان الثورة الاسلامية ثورة شعبية تستند على ارادة عشرات الملايين من المؤمنين بمبادئ الثورة ومصالح ايران الاسلامية.

ورأت الصحيفة ان هذه المظاهرات المليونية التي تشهد حضورا جماهيريا اوسع کل عام جديد , تدل على الانسجام والاتحاد بين ابناء الشعب الايراني وکل التيارات والمکونات والاذواق السياسية والاجتماعية فيه. ومن الملفت للنظر ورغم کل الدعايات , حضور کافة القيادات السياسية من الاصلاحية الى المحافظة والاصولية في هذه المسيرات الوطنية.

وختمت صحيفة (رسالت) بالقول: مسيرات توکد تجديد الثورة الاسلامية وحيويتها وصلابتها بعد مرور 29 عاما على انتصارها. فالثورة الاسلامية اثبتت في العقود الثلاث الماضية انها ثورة عصرية متطورة تقدمت في کافة المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والتقنية رغم الكثير من الضغوط والازمات والحروب التي فرضت عليها من قبل قوى الاستکبار العالمي والسلطة الامريکية الطامعة بثروات ايران.

النعمة الكبرى

صحيفة (جمهوري اسلامي) وتحت عنوان(النعمة الكبرى) اعتبرت استقرار الجمهورية الاسلامية وصمودها في العقود الثلاث الماضية بانه اكبر نعمة إلهية انعمها الله سبحانه وتعالى على الشعب الايراني والامة الاسلامية في يومنا هذا وقالت: ان كل ما توصلت اليه الثورة من مجد وكرامة وعزّة

لم يكن إلا بصمود الشعب الايراني الابي وارادته الصلبة في مواجهة التحديات الكثيرة التي كل واحدة منها بامكانها ان تسقط دولة قوية في العالم.

ورات الصحيفة ان حضور الشعب في كل الميادين هو اكبر رأسمال للجمهورية الاسلامية والمسيرات المليونية العظيمة التي ستنطلق يوم غد بمناسبة ذكرى انتصار الثورة هي خير دليل على شعبية هذا النظام واكبر رد على القوى المستكبرة في العالم التي تدعي بأن الشعب الايراني يبتعد يوما بعد اخر عن الثورة ومبادئها والقيم التي ثار من اجلها.

الثورة والتغيير

اما صحيفة الوفاق وتحت عنوان(الثورة والتغيير) كتبت في افتتاحيتها تقول: شهد العالم خلال القرن الماضي ثورات وانقلابات متعددة ، وسجل التأريخ لبعضها امتيازات وللبعض الآخر صفة التغيير، غير ان هناك ثورة تميزت عن سابقاتها والتي احدثت تغييرا في المعادلات على المستوى العالمي، وهي الثورة الاسلامية في ايران. هذه الثورة التي سجلت انتصارها في مثل هذه الايام من عام ۱۹۷۹ وتمكنت من تغيير الواقع المفروض رغم معارضة القطبين السلطويين على العالم آنذاك.

واعتبرت الصحيفة ان الثورة الاسلامية لم تتوقف عند تغيير شكلي في النظام واستبدال حكم موال للغرب الى آخر يعتمد على المبادئ الاسلامية والشريعة السمحاء، بل وضع لبنةً لتحرير الانسان من القيود الاستعمارية المهيمنة على العالم والمنطقة بشكل خاص ، فتحررت ايران من كل القيود المفروضة ، ورسمت لنفسها مساراً استقلالياً بكل معنى الكلمة ، حيث لم تتمكن القوى المهيمنة بعد ذلك اليوم من التأثير على قرارها ولا التغيير في مسارها الحر وبات الرهان على اركاعها اشبه بالوهم.

الديموقراطية والعدالة

اما صحيفة (جام جم) وتحت عناون(الديموقراطية والعدالة) رات ان من اهم انجازات الثورة الاسلامية هو التواصل بين سيادة الشعب والعدالة وكتبت تقول: كثيرا ما يعتقد ان الديموقراطية ملازمة ومرادفة للرأسمالية والليبرالية والاختلاف الطبقي وزيادة الحرمان الى جانب الشرائح المتمكنة والثرية. بينما ايران الجمهورية الاسلامية اثبتت ان الديموقراطية كاسلوب للحياة السياسية بامكانها ان تقترن بالنظام الديني ومفاهيم العدالة الاجتماعية والاخلاق والمساواة.

ورات الصحيفة ان الثورة الاسلامية اسست لنظام ديموقراطي يحتوي على الاركان الاساسية للنظم الديموقراطية كتداول السلطة والانتخابات الحرة والنزيهة والاحزاب السياسية والمجتمع المدني، لكن في نفس الوقت الديموقراطية الايرانية لم تكن على حساب المبادئ والقيم الاسلامية ومن ابرزها العدالة حيث دأبت الدولة على الالتزام بحقوق المستضعفين والمحرومين وفسحت المجال الاقتصادي والسياسي لتطويرهم واستثمارهم في شتى المجالات الى جانب اعطاء الحرية للمتمكنين والاثرياء في العمل والاستثمار وجني الارباح الى ما لا نهاية.

نهضة لخدمة الشعب

صحیفة (رسالت) وتحت عنوان (نهضة لخدمة الشعب) رأت ان خدمة الناس والتواصل بین الحاکم والمحکوم من ابرز خصوصیات الثورة الاسلامیة وکتبت تقول: العلاقة بین القائد والشعب لیست کما هي في الانظمة الاخری. هذه العلاقة محکومة بتعالیم القرآن والاسلام والکل اماما ومأموما محکومین بالقوانین الإلهیة. من هذا المنطق القیادة مسئولیة ولیست غنیمة. هي فرصة لإحقاق الحقوق وبسط العدالة والخدمة الخالصة للناس.

وخلصت صحیفة (رسالت) الی القول: من ابتکارات الامام الخمیني انه مزج بین الدیانة والقیادة وبین التدین والتخصص فکان یدیر النظام باستشارة العدید من النخب الفکریة والسیاسیة والاقتصادیة. وأثبت ان الاسلام یمکن ان یحکم ویدیر الدولة شرط ان یکون المسلم واعیا وخبیرا في عمله , مستعینا بذوي الخبرة والتخصص في شتی المجالات الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة والاجتماعیة.

ثورة المعنويات

اما صحيفة (جام جم) وتحت عنوان (ثورة المعنويات) اعتبرت الدين والمعنويات بانها اهم ميزة تميّز الثورة الايرانية عن باقي الثورات وان الذين يفسرون الثورة الايرانية من منطلقات اقتصادية وسياسية بحتة يخطئون في االتحليل.

وكتبت الصحيفة تقول: اذا راجعنا ايام الثورة وهتافات الناس وخطابات الامام الخميني نرى ان هناك تركيزا على رسالة الانبياء والمرسلين واحياء الشريعة الاسلامية وضرورة الالتزام بالشريعة في الحكومة وادارة البلاد. والشعار الرئيس الذي رفعته الجماهير هو الحرية والاستقلال والجمهورية الاسلامية.

واكدت صحيفة (جام جم) ان الثورة الاسلامية في حقيقتها الاساسية ثورة في المعنويات والثقافة الانسانية وانقلاب في القيم والمبادئ حيث استبدلت قيم الماديات واصالة المال والرخاء بقيم الايثار والتضحية والتواضع والبساطة في العيش وهذه القيم نابعة من تعاليم الشريعة الاسلامية المقدسة.

قرار صائب ولكن متاخر

اما صحيفة (همشهري) وتحت عنوان (قرار صائب ولكن متاخر) اشارت الى قرار السلطة القضائية في ايران بمنع اجراء عقوبة الاعدام في الملأ العام وكتبت تقول: ان هذه المشاهد كانت تثير مشاعر الناس وتنطوي على اثار مخربة على نفسية المشاهدين تؤدي الى قساوة القلب وانعدام روح الرحمة والشفقة لدى الناظرين لمشاهد اعدام المجرمين.

وتابعت الصحيفة: يقال ان الهدف من الاعدام في الملأ العام هو ردع الاخرين, لكن التجارب واستطلاعات الرأي تقول ان هذه المشاهد لا تؤثر كثيرا على ردع ومنع المجرمين الاخرين من ارتكاب الجرائم. اضافة الى ان مشهد الاعدام يضفي شيئا من المظلومية والترحم لصالح المجرم الفاسق الذي يستحق عقوبة الاعدام.

واعتبرت صحيفة (همشهري) ان قرار السلطة القضائية الايرانية بمنع اجراء عقوبة الاعدام في الملأ العام قرار صائب ولكنه جاء متأخرا لأن وسائل الاعلام الخارجية استغلت هذه النقطة ضد النظام ونشرت الكثير من الصور والمشاهد لإعدام المجرمين والقتلة للرأي العام العالمي بأنهم معارضين سياسيين او مخالفين للثورة الاسلامية في ايران. 

*المركز الوثائقي والمعلوماتي

مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام

www.annabaa.org

[email protected]

.........................................................

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12 شباط/2008 - 4/صفر/1429