دائرة الهجرة في كربلاء: دور متواضع وطموح كبير

مرتضى توفيق/ كربلاء

شبكة النبأ: دائرة الهجرة والمهجرين من الدوائر الفتية والتي أخذت على عاتقها مساعدة العوائل التي أجبرتها الظروف الأمنية على النزوح من المناطق الساخنة الى المناطق الأكثر أمنا، ولم يكن عملها الفعلي هذا والذي وجدت من أجله بل أنها كانت الدائرة الفرع لدائرة أكبر هي وزارة الهجرة والمهجرين التي تأسست بعد سقوط النظام البائد لتأخذ على عاتقها مساعدة العوائل التي هجرت العراق بسبب المضايقات أو بسبب فقدها لأحد أفراد أسرها بحجة الانتماءات الى أحزاب مختلفة ابان النظام الدكتاتوري الصدامي.

وأكد حيدر الربيعي مدير اعلام  دائرة الهجرة والمهجرين في كربلاء قائلا، إننا نعاني بشكل كبير من مشاكل  أولها كثرة أعداد العوائل والتي تطالبنا بالحصول على مساعدات بصورة مستمرة لكن مانحصل عليه هو قليل جداً والذي يصل إلينا يتم توزيعه بعدالة وحسب الأسماء المسجلة لدينا. ويضيف.. أن دولة السيد رئيس الوزراء قد أمر بتخصيص رواتب للعوائل المهجرة مقداره 150 الف ديناروقد شملت 6207عائلة .. وتم التنسيق مع المصارف المحافظة في المركز والاقضية والنواحي حتى نسهل عملية توزيع رواتب. لأنكم كما تعرفون ان إعداد العوائل بالآلاف وبعضها قد رجع الى محل سكناه والبعض الآخر يأتي مجدداً وهذه الأمور تحتاج الى دقة كبيرة في الحصول على المعلومات المطلوبة إضافة الى التنقل الدائم لبعض العوائل داخل أحياء المحافظة بسبب وضعهم السيئ، حيث أنهم يبحثون دائماً عن الاماكن التي تكون أسعار إيجارات البيوت فيها متهاونة. 

وعن الإعمال الأخرى التي تقوم بها دائرة الهجرة، يقول الربيعي أن الدائرة تقوم بالبحث عن وظائف للمهاجرين واعادة  المفصولين سياسيا الى الخدمة بعد ان يتم التأكد من وثائقهم بما فيه جواز السفر ووثائق الاقامه في البلد الذي هاجر اليه المواطن، وأغلبهم ممن سكنوا في سوريا وإيران والأردن وبعض الدول الأوربية التي استضافت الكثير من العراقيين الهاربين من سطوة النظام البائد.

 حيث ان بعض العوائل غرقت مع العبّارة التي كانت تحمل نساء وأطفال في سواحل اندونيسيا وكان هذا اليوم فاجعة كبرى للعراقيين حيث خلد هذا اليوم وأصبح يوم المهاجر العراقي وهو 17 / 11 / 2005.

 أما الآن فهناك أيام كثيرة للمهاجرين داخل الوطن وبسبب العمليات الإرهابية التي لاتفرق بين أحد، وما عندنا لانبخل فيه حيث إننا قد وزعنا قبل فترة بعض المساعدات التي شملت أكثر من 2500 عائلة وهي مواد غذائية ومعلبات وبطانيات ومدافئ نفطية.

 وقمنا بالتنسيق مع مراكز توزيع المنتوجات النفطيه في المحافظة لتجهيز العوائل بالنفط الأبيض والغاز السائل من خلال مختاري المناطق واعضاء المجلس المحلي، وقد تم التنسيق ايضا مع السادة المسؤولين في المحافظة وخاصة محافظ كربلاء ورئيس واعضاء المجلس لإسكان بعض العوائل في الدوائر التابعة للدولة والتي لم تحصل على سكن ملائم وكذلك توزيع الاراضي السكنية للبعض منهم.

 اما عن المشاكل التي تواجهها الدائرة فيقول مديراعلام الدائرة.. أن كوادر الدائرة قليلة جدا قياساً الى أعداد العوائل، كما ان المساعدات التي تصل الينا قليلة جداً وتختلف في نوعها بين الحين والاخر مما يسبب ارباك لعملنا حيث أن العوائل تريد الأفضل دائما والذي لانستطيع ان نقدمه باستمرار لكننا نوجه شكرنا الى جميع الدوائر التي تقف معنا ومنها تربية كربلاء وشباب ورياضة كربلاء وبعض المعامل والشركات التي اوجدت فرص عمل لبعض العوائل والى جميع من يهدف الى مساعدة العوائل ويزرع البسمة على شفاههم ويمسح دموعا جرت من افعال الزمن الذي لايرحم وأملنا أن تعود تلك العوائل الى ديارها وان شاء الله سيتحقق هذا بجهود كل الخيرين من ابناء العراق العظيم.

كما اشار الربيعي الى ان عدد العوائل التي رجعت لمناطق سكناها الاصلية بلغت 75عائلة والعدد بتزايد.. واستدرك الربيعي.. سوف يتم خلال الاسبوع القادم شمولهم بالدفعة الثانية من تسليم الرواتب ولمدة ثلاثة اشهر.. واشار الى ان هناك استمارة خاصة صادرة من الوزارة تسمى استمارة تحديث المعلومات للعوائل النازحة.. واشار الى ان دائرة الهجرة والمهجرين وبالتنسيق مع الدوائرة الخدمية وبعض المنظمات الانسانية تتفانى لتقديم الخدمات الضرورية لهذه العوائل.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 11 شباط/2008 - 3/صفر/1429