أسبــوع ســامــراء

مركز الهدى للثقافة والإعلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

قال الله تعالى { كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ} سورة المائدة79.

وقال الإمام الصادق عليه السلام : ( ما أقر قوم المنكر بين أظهرهم لا يغيرونه، إلا أوشك أن يعمهم الله عز وجل بعقاب من عنده ).

وأي منكر أعظم من انتهاك حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام ؟

وأي خذلان أعظم من السكوت على تلك الجرائم ؟

و ( أسبوع سامراء ) هو ( أضعف الإيمان ) و ( أقل الواجب )...

إذ الواجب أن تتحول ( سامراء والبقيع ) إلى محور للحياة بأكملها وإلى (عامل نهضة) و ( منطلق حركة ) بل إلى ( المحور ) للحياة كلها.. وذلك كما تحولت ( الهجرة النبوية الشريفـة ) ثم ( الثورة الحسينية في كربلاء ) إلى ( منطلق نهضة شمولية ) وإلى ( محور للحيـاة ) في مختلف المجالات وكما نجد – في الاتجاه الآخـر – كيف تحولت ( 11/9 ) إلى محور للسياسة الأمريكيـة في شتى الأبعـاد، وكيف حوّل الصهاينـة ( الهولوكوست ) إلى ( سلاح مشهر ) حتى بوجه الدول الديمقراطية..

وانطلاقاً من قوله تعالى : { وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ} سورة العصر 3، كانت هذه المقترحات السريعة لعلماء الأمة ومفكريها وحكامها وجماهيرها :

الواجب على المسلمين :  

 - التضرع والابتهال إلى الملك العزيز المتعال – ليل نهار – لكشف الغمة عن الأمة، ولكي يجتث الله الظالمين والإرهابيين والتكفيريين من جذورهم، ولكي تبقى المشاهد المشرفة منائر شامخة في شتى بلاد

 الإسلام.

-         رفع الأعلام السوداء في كل مكان ولأسبوع كامل.

-         القيام بالمظاهرات الجماهيرية السلمية في كافة دول العالم خاصة يوم 23 محرم.

-         والاعتصامات السلمية خاصة يوم 23 محرم.

-         إغلاق المحلات والشركات يوم 23 محرم.

-   إرسال الملايين من الإيميلات لرؤساء الدول والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والصحف والجرائد والمجلات العالمية، لإدانة هذه الجريمة النكراء، ولتعريفهم بالإمامين العسكريين والإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، ومذهب أهل البيت الأطهار.

-         كتابة سيل من المقالات بالجرائد والصحف والمجلات ومواقع الانترنت.

مراجع التقليد :

- شورى الفقهاء المراجع هو ( البلسم الشافي ) للكثير الكثير من جراحات الأمة... ذلك أن اجتماع المراجع العظام وكبار ممثليهم فيه كل الخير وكل البركة.

 قال الله تعالى : { وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ} سورة الشورى 38 وقال : { وَشاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } سورة آل عمران 159.

 وفي الحديث : ( المشورة مباركة ).

 و( ما خاب من استشار ) ( ما تشاور قوم إلا هدوا رشدهم ).

 وقال الإمام عليه السلام : ( أتجلسون وتتحدثون ) ؟ ثم قال ( احيوا أمرنا ؟ رحم الله من أحيا أمرنا ).

 ومن الطبيعي أن يخصص لسامراء والبقيع وسائر ظلامات المسلمين : النصيب الأوفر من البحث والتشاور

 والتداول والتخطيط والمتابعة..  

- تأسيس مكتب أو لجنة دائمة باسم ( لجنة سامراء والبقيع ).. تتفرغ بالكامل وتتصدى – وبكامل الصلاحيات – لمتابعة القضيتين : دبلوماسياً وإعلامياً وحقوقياً وجماهيرياً – وبدون أي تحفظ.. إذ ما من شيء هو أهم وأشد قداسة وحرمة من الدفاع عن الرسول وأهل بيته الأطهار عليهم الصلاة والسلام.

المفكرون والمثقفون والكتاب :  

 وتقع على هؤلاء مسؤوليـة ( الترشيد الفكري والتوعية الشاملة ) بالأسس والجذور وبالحلول الاستراتيجية :

 فما هو الداء ؟ وما هو الدواء ؟ وما هو المرض ؟ وما هو العلاج ؟

الــداء :

  أ) الاستبداد.

 ب) التخلف الفكري والثقافي والسياسي والاقتصادي والإداري.

 ج) الجهل بعظمة ومكانة ورسالة الرسول وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم.

 د) التكاسل والخمول في المطالبة بالحقوق : حقوق أتباع أهل البيت الأطهار، وفي طليعتها إعمار البقيع

 وسامراء.

الـدواء :

أ‌)  العودة للقرآن الكريم وللآيات الحيوية في الكتاب العظيم كآية الشورى { وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ} سورة الشورى 38 وآية الحريـة { لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ} سورة البقرة 256 وآية الأخوة الإسلاميـة { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } سورة الحجرات 10 وآية التعددية { وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ} سورة المطففين26 وآية الأمة الواحدة { وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً} سورة المؤمنون52 وآية العدل والإحسان { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ } سورة النحل90..

ب‌)  تأسيس مراكز دراسـات متخصصة في تلك الأبعاد، ومؤتمرات متواصلة، ودورات نهضوية تخصصية.

المحامون :  

-   تخصيص ( ساعة واحدة يومياً ) للدفاع عن حقوق الأمة الاستراتيجية ومقدساتها وحرماتها في شتى بقاع الأرض.

-         ملاحقة التكفيريين والإرهابيين والسلف، قضائياً وفي كل دولة ممكنة.

-         رفع شكوى ضد السلطات المسؤولة (لإهمال سامراء)، أو للحيلولة دون ( بناء البقيع ).

-         إثارة قضية سامراء والبقيع دولياً ومع الأمم المتحدة ومع كافة منظمات حقوق الإنسان.

الشركات والتجار :  

- تخصيص خمسة بالمائة من العائد لطباعة الكتب وتكثير الأشرطة والـ CD و الـ DVD وصناعة أفلام ودعم فضائيات وإذاعات تتحدث عن ( سامراء والبقيع ) وعن رسالة الأئمة الأطهار بما تتضمن من قيم ومثل عليا، وسبل إنقاد الأمة من براثن الظلم والجهل والتخلف.

العشائر :  

 يجب أن تتولى العشائر ويسندها الجيش مسؤولية حماية العتبات المقدسة، وعلى الحكومة أن تفوض لهم ذلك، وهم من له الجدارة والأهلية وأيضاً الغيرة والحمية الكافية وكفاهم فخراً ودليلاً أنهم كانوا حماة العراق على امتداد التاريخ.. وكان لهم الفضل الأكبر بل الأساس في ثورة العشرين المباركة.

الخطبــاء : 

 يجب أن تتحول ( سامراء ) إلى نقطة البداية في كل قضيـة.. وإلى ( المحور ).. طوال أيام السنة ولياليها.. فكما يستهل الخطيب محاضرته بالمصيبة ويختم بالدعاء، عليه أن يذكر الناس بفاجعة سامراء والبقيع في بدء حديثه، وأن يضمن دعاءه : سامراء والبقيع، ويرشد الناس إلى ضرورة أن تتحول ( سامراء ) كما تحولت ( عاشوراء ) إلى هاجس يقض المضاجع ليل نهار، وإلى ( منطلق ) لإيصال صوت أهل البيت الأطهار ورسالتهم للعالم كله.  

أئمة الجماعة :  

-         لعن الظالمين وأعداء الرسول وآله الطيبين ومنتهكي حريمهم وغاصبي حقوقهم في (القنوت).

-   قراءة دعاء الفرج بعد كل صلاة، فإن في فرج ولي الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه، فرج الأمة جميعاً، بل إنه صلوات الله عليه الفرج للبشرية جمعاء.

-         تشويق الناس لإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام قولاً وعملاً، بالجنان وباللسان.

المؤسسات والفضائيات :  

 - لتأخذ سامراء والبقيع مساحة خمسة بالمائة على الأقل من التفكير والتخطيط، والبرمجة، والوقت، والبرامج، لأن سامراء والبقيع هما عنوان ( نهضة أمة ) ورمز ( عزها وشموخها وكرامتها ) ومفتاح (سيادتها واستقلالها وازدهارها).

السـنــة :  

 إن 99.99% من اهل السنة يقدسون أهل البيت الأطهار عليهم السلام... ويدينون جريمة تفجير مرقدي الإمام الهادي والإمام العسكري عليهما السلام بسامراء...

 وفي المقابل فإن ( النواصب ) ومتطرفي السلف والوهابيين هم الندرة وهم شذاذ الآفاق.

 - فليكن صوتكم الأعلى وإلا علا صوت الأقلية الشاذة على صوت الأكثرية الساحقة.

 - اضغطوا على الحكومات التي تحتضن ( رعاة الإرهاب ) وطالبوها بتجفيف جذوره.

 - تعرفوا –اكثر فاكثر- على مدرسة اهل البيت الاطهار.

الدول الإسلامية :  

-         إعلان يوم 23 محرم من كل عام ( يوماً عالمياً لمكافحة الظلم والإرهاب )

-   تجريم الفكر السلفي والوهابي المتطرف وإعلان الوهابية كالنازية جريمة بحق الإنسانية، كونها تدعو للكراهية وتكفير المسلمين.

-   الاهتمام بأمر أهل البيت عليهم السلام ومودتهم ونشر علومهم ومعارفهم واتباع هديهم فقد قال الله العظيم { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى } سورة الشورى 23 وقـال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها ) كما قال تعالى { يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } سورة مائدة67 وقال:{ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}سورة النساء59.

-   الاهتمام بمشاهد أهل بيت الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله – الموجودة في بلادهم،بالبناء والتطوير وتوفير كافة عوامل الراحة والحرية والأمن لكل زائر ومسافر.

على الحكومة العراقية :  

-         الشفافية في التعامل مع قضية سامراء، والشجاعة في فضح ( من يساوم ) على سامراء.

-         تنكيس العلم العراقي يوم 23 محرم.

-   إعلان ( سامراء ) والعتبات خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وإعطائها الأولوية في كل الجلسات والحوارات والاتفاقيات.

-   الإصرار على تحكيم صناديق الاقتراع وعدم التفريط بحقوق الأمة.. وعدم الاستسلام لضغوط الفرق المختلفة.. وعرض أية اتفاقية بكل وضوح وشفافية، قبل التوقيع عليها، بل أثناء سير الحوارات على كافة العلماء والعشائر والوجهاء ومراكز الدراسات والأحزاب وعامة الشعب ليشاركوا في عملية اتخاذ القرار وبلورته أو تعديله أو رفضه.

-   توفيـر كافة الضمانات، كي لا تعود الجماعات الإرهابية والبعثية والتكفيرية للحكم تحت غطاء سياسي، فإنها الداء الأعظم وهي التي سببت دمار العراق، وقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وهي التي تتحمل مسؤولية جريمة سامراء، وجرائم تفجير العشرات من مشاهد أبناء الأئمة الأطهار، وجريمة قتل الألوف من الزوار في الكاظمية وكربلاء وغيرها.

قوات الاحتلال :  

-   الكف عن تكرار أخطاء الماضي.. وعدم دعم وتمويل وتسليح ( المجرمين والإرهابيين ) ولو تحت ستار ( الصحوة ) ! فالمجرم البعثي والإرهابي يبقى وحشاً كاسراً وذئباً ضارياً ولو تلبس بلباس الف حمل.. ولو وقع لكم على ألف وثيقة.

 واعتبروا بتجربة طالبان ودعم إرهابيين كابن لادن وملا عمر.. وبتجربة دعم حكام مستبدين مثل صدام... فإن سنة الله في الكون جرت على أن يرتد ( الخائن الإرهابي ) ليطعن سيده وبنفس القدرة والعنف....

-   توفير الأمن في سـامراء.. فإن من يقدر على توفير الأمن في ( المنطقة الخضراء ) قادر على توفيره في ( سامراء ) !

-   إلغاء نظام المحاصصة الطائفيـة.. وإرجاع الأمور إلى نظام صناديق الاقتراع.. وإلا ستبقون عالقين في ( شرك العراق ) !

خـتــامـــاً :  

 يقول الله العظيم : { أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}. سورة العنكبوت2

 وقال الإمام الصادق عليه السلام : ( والله لتمحصن.. والله لتغربلن... ).

 و ( سامراء ) و ( البقيع ) امتحان إلهي عسير لكل مسلم.. وتمحيص وغربلة لكل مؤمن موالي.. والله الرقيب المجازي والمثيب وقد قال تعالى : { ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } سورة يونس14...  

مركز الهدى للثقافة والإعلام

www.siironline.org

14 محرم الحرام 1429هـ

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26 كانون الثاني/2008 - 17/محرم/1429