بترشيحهم باراك اوباما: الأمريكيون يملّون جنسهم ويتجهون نحو التغيير

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في سابقة تاريخية وفريدة من نوعها، تُظهِر مَلل الامريكيين من جنسهم الأبيض، ترجِح احتمالات كبيرة في ان يكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة رجلا اسود، بعد فوز المرشح اوباما في الانتخابات الحزبية الممهِدة للدخول في سباق انتخابات الرئاسة، على المرشَحة هيلاري كلينتون ذات الصيت الاعلامي والتاريخي الكبير.

وفاز السناتور الاسود الشاب باراك اوباما (46 عاما) في المجالس الناخبة للحزب الديموقراطي التي عقدت الخميس في ولاية ايوا (وسط) وتعرضت خلالها هيلاري كلينتون لهزيمة قاسية بينما فاز حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي في مجالس الجمهوريين. بحسب فرانس برس.

وفاز اوباما وهو سناتور منذ العام 2005 فقط مرشحين يعتبران من الاكثر خبرة في المعسكر الديموقراطي. فقد حل في المرتبة الاولى حاصدا 37,6% من الاصوات وتقدم على جون ادواردز (29,75%) وهيلاري كلينتون (29,47%) التي حلت في المرتبة الثالثة على ما اظهرت النتائج الرسمية.

وبعد فوزه اشاد البرلماني الشاب بخيار، الوحدة بدلا من الفرقة وتوجيه رسالة قوية من اجل التغيير. وفاز اوباما الذي قد يصبح اول اسود يدخل البيت الابيض في ولاية يشكل البيض 95% من سكانها.

ولفترة طويلة كانت هيلاري كلينتون التي لا تزال المرشحة الديموقراطية المفضلة على المستوى الوطني تتصدر السباق في ايوا قبل ان يلحق بها خصومها. وتعهدت سناتورة نيويورك بمواصلة جهودها واعربت عن "تفاؤلها و "ثقتها" قبل الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر (شمال شرق) الثلاثاء المقبل.

من جانبه حقق مايك هاكابي حاكم اركنسو السابق والقس السابق الذي كان شبه مجهول قبل اسابيع فوزا كبيرا في المجالس الجمهورية.

ونظم ما مجموعه 1781 مجلسا ناخبا لكل من الحزبين في مقاه وكنائس ومكتبات مع مشاركة قياسية. ولاقناع المترددين كانت بعض الفرق مستعدة لبذل اي جهد ممكن. وقال تيري ماكاليف المسؤول عن فريق هيلاري كلينتون "يمكننا ان نرعى اولادكم ان ننقلكم الى مراكز الاقتراع وان نزيل الثلوج التي تسد مواقف سياراتكم".

وتقدم مايك هاكابي الذي ركز حملته حول القيم التقليدية لليمين المسيحي (الدفاع عن قيم العائلة ومعارضة الاجهاض) على حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني وهو رجل اعمال ثري جدا من طائفة المورمون انفق ملايين الدولارات في ايوا حيث كان لفترة طويلة المرشح الاوفر حظا.

وفي انتقاد لخصمه المهزوم اكد هاكابي في تصريح لمحطة "ام اس ان بي سي" ان هذا الفوز يظهر ان "الناس اهم بكثير من المحفظة".

واقر رومني فورا بهزيمته. وقال لمحطة "فوكس نيوز" التلفيزونية "هنيئا لمايك وسنواصل معركتنا الان في نيو هامبشر". واضاف انه راض وصوله الى المرتبة الثانية في ايوا.

ورغم فوزهما في ايوا لا شىء يبدو محسوما بالنسبة لاوباما وهاكابي. فقد كشفت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها الخميس ان الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري جون ماكين سيفوزان في نيوهامبشر.

والمراحل المهمة المقبلة لاختيار المرشحين هي الانتخابات التمهيدية الثلاثاء في نيوهامبشر وانتخابات في الخامس من شباط/فبراير في حوالى عشرين ولاية من بينها خصوصا كاليفورنيا ونيويورك.

واختار رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني المرشح الجمهوري عدم التوجه الى ايوا المعروفة ببردها القارس ليزور فلوريدا. وقال لشبكة "ام اس ان بي سي" "هناك 29 انتخابات تمهيدية ومجالس انتخابية واي شخص يمكن ان يتحدى اي شخص آخر" فيها.

واعلن عضوا مجلس الشيوخ الديموقرطايان جو بايدن وكريس دود انسحابهما من السباق بعدما حصلا على نتائج متدنية بلغت حوالى 1% لبايدن و حوالى 0% لدود.

وبعد اختيار المرشحين الجمهوري والديموقراطي والمصادقة عليهما في المؤتمرين الحزبيين في الصيف ستجرى الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وسيتولى الرئيس الجديد مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2009 خلفا للرئيس جورج بوش.

اوباما..ارادة تصالح اميركا مع نفسها

وأوباما المولود في 1961 في هاواي من زواج قصير بين طالب كيني وام بيضاء من وسط الغرب عاش في اندونيسيا وكنساس وحصل على اجازة في الحقوق من جامعة هارفرد الشهيرة. وهو يبدو بمظهر المثقف الانيق لكنه لم ينجح في اخفاء النقص في تجربته السياسية.

الا ان اوباما الذي يدرك نقطة الضعف هذه التي استغلها خصومه نجح في تحويلها الى مكسب له بتأكيده خلال اجتماعاته العامة انه مرشح "التغيير" و"الامل". وعنوان كتابه الاخير "جرأة الامل" يلخص برنامجه.

وخلال احد المهرجانات الانتخابية في كنيسة للميتوديين في انديانولا جنوب دي موين ذكر السناتور عن داكوتا الشمالية كينيت كونراد احد اشد مؤيدي اوباما بان سناتورا آخر عن ايلينوي لم يكن يمتلك خبرة كبيرة عندما دخل البيت الابيض هو ابراهام لينكولن. ولا يتردد البعض في تشبيه اوباما برئيس آخر ايضا هو جون كينيدي.

وقال تيودور سورنسن الذي كان مساعدا للرئيس الراحل ان، هناك نقاطا مشتركة كثيرة وتثير الدهشة بين جون كينيدي وباراك اوباما. مشيرا الى شبابهما وجمالهما وقدرتهما على الخطابة "واثارة اعجاب وحماس حشود من الاميركيين تزداد حجما وتضم عددا اكبر من الشباب.

ويشغل اوباما مقعدا في مجلس الشيوخ الاميركي منذ 2005 وهو السناتور الاسود الوحيد في الولايات المتحدة. وهو لم يصوت للحرب على العراق ما يشكل نقطة لمصلحته في مواجهة هيلاري كلينتون. وهو يذكر باستمرار انه عارض هذه الحرب منذ بدايتها ويدعو الى انسحاب الجنود الاميركيين.

انقلب مصير اوباما في تموز/يوليو 2004 عندما القى كلمة في مؤتمر للحزب الديموقراطي في بوسطن بصفته نائبا محليا "اسمه غريب" كما يردد ضاحكا يسعى الى ان يصبح سناتورا في الولايات المتحدة.

وبعد انتهاء خطابه الذي استمر ثلاثين دقيقة غادر المنصة وسط تصفيق حاد من قبل مندوبي الحزب الذين اثار اعجابهم.

وقال حينذاك، لا وجود لاميركا يسارية واخرى محافظة. هناك الولايات المتحدة الاميركية. لا وجود لاميركا سوداء واخرى بيضاء او لاتينية او آسيوية هناك الولايات المتحدة الاميركية فقط.. نحن واحد.

هيلاري في موقف حرج

وتكشف الهزيمة التي اصيبت بها هيلاري كلينتون في الجولة الاولى من الانتخابات التمهيدية الرئاسية في ولاية ايوا الاميركية انعدام الثقة الذي توحي به للديموقراطيين والذي يفترض بها ان تزيله اذا ارادت المضي في السباق حتى النهاية.

ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة فيرجينيا (جنوب شرق) لاري ساباتو لوكالة فرانس برس ان السناتور الشاب باراك اوباما نجح في تحقيق انجاز عبر فرض نفسه بشكل واسع لكن الرقم الاكثر اهمية هو تصويت سبعين بالمئة من الديموقراطيين في ايوا ضد هيلاري كلينتون.

ويعتبر ذلك بمثابة انذار لكلينتون التي حضرت حملتها بشكل جيد لتصبح الرئيسة الاولى للولايات المتحدة والتي بدت حملتها في وقت من الاوقات وكانها تسير نحو فوز مؤكد. وقال ساباتو ان الآلة الانتخابية لكلينتون يمكنها ان تنقذها لكنها ضعيفة (...) هناك شيء ما فيها لا يحبه الناس.

ورأى بيتر براون مساعد مدير معهد استطلاعات الراي "كوينيبياك" ان "ناخبي ايوا امضوا وقتا طويلا في دراسة المرشحين وقرروا ان شيئا ما ينقصها" مشيرا الى انها عانت ربما من وقوفها في الوسط ومن تصويتها الى جانب الحرب في العراق في 2002 وهو امر يجد الجناح اليساري في الحزب صعوبة في نسيانه.

ويقول روس بيكر الاستاذ في جامعة راتجرز ان هذه الهزيمة في بداية العملية الانتخابية تلحق الضرر بهيلاري كلينتون التي عملت باستمرار على اقناع الناخبين بانها في الموقع الافضل للفوز في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويضيف، اذا كانت الحجة الرئيسية التي يستند اليها الشخص هي قدرته على الوصول ولا يحقق فوزا فان هذا يقطع عليه اندفاعته. عليها ان تحقق فوزا سريعا. وانتقلت الحملة الانتخابية فورا الى نيوهامبشر (شمال شرق) حيث ستجري انتخابات تمهيدية الثلاثاء.

في المقابل فان الانتخابات التمهيدية في ايوا اسفرت عن "خاسر كبير" هو حاكم ماساتشوستس المورموني السابق ميت رومني (25%) الذي لم ينجح في فرض نفسه رغم توظيف الكثير من الوقت والمال في حملته.

وتحيي هذه الخسارة آمال السناتور النافذ جون ماكين الذي احتل المرتبة الرابعة في ايوا بفارق ضئيل جدا عن المرشح الثالث (بين الجمهوريين) رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني. ويأمل ماكين بفرض نفسه في نيوهامشر في مواجهة رومني بعد نكسة شهدتها حملته خلال الصيف.

ويشير الاستطلاع الذي نشره موقع "ريل كلير بوليتيكس" الى تقدم ماكين في نيوهامشر على منافسيه الجمهوريين.

المرشحون لتمثيل الديموقراطيين في انتخابات الرئاسة الامريكية لعام 2008

وفي ما يلي المرشحون الستة لتمثيل الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2008 بعد انسحاب سيناتورين الخميس بعد مجالس الناخبين في ايوا، بحسب رويترز:

- هيلاري كلينتون (60 عاما) سناتور عن نيويورك (شمال شرق) وزوجة الرئيس السابق بيل كلينتون (1993-2001). تتمتع باكبر تمويل للحملة الانتخابية ولديها فريق من المستشارين المحنكين وتتقدم على خصومها على المستوى الوطني لكنها احتلت في مجالس ايوا المرتبة الثالثة بعد باراك اوباما وجون ادواردز.

ينتقدها خصومها لتصويتها العام 2002 لمصلحة الحرب على العراق وهي تؤيد الانسحاب من هذا البلد من دون ان تحدد جدولا زمنيا لذلك. 

تسعى هيلاري كلينتون لتحديد موقعها السياسي في الوسط وهي تؤيد عقوبة الاعدام وتشديد اجراءات الرقابة على الهجرة غير الشرعية وتدعو الى توسيع نطاق الضمان الصحي على طراز النظام الذي سعى بيل كلينتون بدون جدوى لفرضه خلال ولايته الاولى.

- باراك اوباما (46 عاما) السناتور عن ايلينوي (شمال) مولود من اب كيني وام من كنساس واول مرشح اسود يتمتع بفرص جدية في الفوز بالرئاسة الاميركية.

وقد فاز على خصميه هيلاري كلينتون وجون ادواردز في المجالس الناخبة في ايوا الخميس حيث حصل على اكثر من 37% من الاصوات. كان نجم المؤتمر الديموقراطي عام 2004 حيث لمع بخطاب اثار تأييدا قويا بين المندوبين.

واوباما معارض منذ البداية للحرب على العراق وهو يعتزم التشديد على هذا الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين هيلاري كلينتون التي يعتبر اخطر منافسيها.

حقق اختراقا خلال الاسابيع الماضية في استطلاعات الرأي التي توقعت احيانا فوزه في ايوا. وهو يحظى بدعم اوبرا وينفري احدى المع نجمات التلفزيون الاميركي وجعل شعار حملته "الامل".

- جون ادواردز (54 عاما) سناتور سابق عن كارولاينا الشمالية (جنوب شرق). كان مرشح جون كيري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية 2004 واحتل المرتبة الثانية في المجالس الانتخابية في ايوا الخميس بعد باراك اوباما.

يدافع عن الطبقات الوسطى التي تعاني مصاعب اقتصادية وقد تلقى دعم العديد من الاتحادات النقابية ويندد باستمرار وبنبرة شعبوية احيانا ب"الاميركتين" اميركا الاثرياء واميركا الفقراء.

يؤيد سحب القوات الاميركية من العراق. تمويله اقل بكثير من تمويل خصميه الاكبرين وقد يضطر الى الخروج من السباق في حال لم يكن اداؤه جيدا في اولى الانتخابات التمهيدية.

وكما في 2004 يلقى كيري دعم زوجته اليزابيت التي تعاني من سرطان في الثدي غير قابل للشفاء وترافقه في كل رحلاته.

- بيل ريتشاردسون (59 عاما) حاكم نيو مكسيكو (جنوب غرب). عين وزيرا للطاقة في عهد بيل كلينتون ومندوبا اميركيا لدى الامم المتحدة. قد يكون اول رئيس متحدر من اميركا اللاتينية في حال فوزه بالترشيح الديموقراطي لكن فرصه ضئيلة ان لم تكن معدومة في مواجهة تفوق كلينتون واوباما.

وقد جمع كل منهما مبالغ لتمويل حملته تفوق ما جمعه هو بستة اضعاف. وحاول انطلاقا من خبرته الدبلوماسية اعادة اطلاق حملته اثر اغتيال بنازير بوتو في باكستان مركزا على خبرته في السياسة الخارجية.

- دينيس كوسينيتش (60 عاما) نائب عن اوهايو (شمال) من الشخصيات الملفتة في صفوف الديموقراطيين حيث يمثل الجناح اليساري من الحزب. وهو ناشط متحمس لوقف الحرب في العراق. ترشح لتمثيل حزبه في انتخابات 2004.

- مايك غرافل (77 عاما) سناتور سابق عن الاسكا متحدر من ابوين كنديين يتكلمان الفرنسية. من دعاة السلام ومعارض للحرب على العراق ويعتبر انها كانت خاسرة منذ اليوم الذي قرر فيه جورج بوش اجتياح هذا البلد.

مواقفه قريبة من دعاة حماية البيئة في العديد من المواضيع وشعبيته بين الديموقراطيين لا تتخطى اقلية ضئيلة جدا. لم يقم عمليا بحملة انتخابية ميدانية.

المرشحون لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2008

وفي ما يلي نبذة عن المرشحين السبعة لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الاميركية العام 2008 التي تنطلق آليتها غدا الخميس في ولاية ايوا (وسط)، بحسب فرانس برس:

- رودولف جولياني (63 عاما) رئيس بلدية نيويورك السابق (1994-2001) لقب "عمدة اميركا" بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

جعل من ضرورة عدم التخلي عن الحذر في مواجهة المخاطر الارهابية الموضوع المحوري في حملته الانتخابية. تأخذ عليه القاعدة الجمهورية المتدينة مواقفه المؤيدة لمثليي الجنس ولحق الاجهاض.

كما ينتقده يسار الحزب لادائه خلال اعتداءات على نيويورك ويأخذ عليه مسؤولون سابقون في فرق الاطفاء في نيويورك عدم اتخاذه اجراءات السلامة الضرورية اثناء عمليات البحث بين الانقاض ما تسبب بسقوط عدد من القتلى. وتبدو حظوظه ضئيلة في ايوا.

- مايك هاكابي (52 عاما) حاكم سابق لولاية اركنسو (1996-2007) مثل بيل كلينتون وقد ولد مثله في مدينة هوب.

احدث مفاجأة في مطلع الحملة الانتخابية وهو يتصدر استطلاعات الرأي في ايوا واضحى النجم الصاعد في الحزب الجمهوري فيما بات يوازي رودولف جولياني تقريبا على المستوى الوطني.

وهاكابي قس معمداني يحظى بتاييد قسم من اليمين الديني. بنى حملته على مواقف يمينية في المواضيع الاجتماعية وذات توجه اجتماعي في المواضيع الاقتصادية. يتهمه منتقدوه وفي طليعتهم ميت رومني بالتساهل في موضوع الهجرة غير الشرعية كما يأخذون عليه العفو عن مجرمين حين كان حاكما.

- ميت رومني (60 عاما) حاكم سابق لولاية ماساتشوستس (2003-2007). من المرشحين الذين يحظون باكبر قدر من التأييد في صفوف اليمين المحافظ مع انه سجل تراجعا في استطلاعات الرأي الاخيرة.

انتماؤه الى طائفة المورمون قد يشكل عائقا بالنسبة للطائفة المعمدانية البالغ عدد اتباعها 33 مليونا والتي تشكل قاعدة نافذة في الجنوب الاميركي. وهذا ما يحمله على اعلان مواقف محافظة متطرفة في المسائل الاجتماعية او في موضوع الهجرة.

ورومني رجل اعمال ثري برز عام 2002 بادارته الماهرة للالعاب الاولمبية الشتوية في سالت ليك سيتي. وراهن بقوة على الفوز في ايوا ونيوهامشر فانفق ملايين الدولارات في هاتين الولايتين.

- جون ماكين (71 عاما) سناتور عن اريزونا (جنوب غرب) ومن ابطال حرب فيتنام. هزمه جورج بوش في الانتخابات الحزبية العام 2000. وهو من مؤيدي الحرب في العراق غير انه ميز مواقفه عن المحافظين الجدد بادانته التعذيب في السجون العراقية وفي معتقل غوانتانامو. كما اثار معارضة قسم من الناخبين المحافظين بتأييده مشروعا يقضي بتشريع وضع المهاجرين غير الشرعيين.

حصل على دعم المرشح الديموقراطي السابق لمنصب نائب الرئيس عام 2000 جوزف ليبرمان وقد يجتذب الناخبين الذين يعتبرون انفسهم مستقلين ولا سيما في نيوهامشر.

وقد اظهر استطلاع للرأي اجري اخيرا انه الجمهوري الوحيد القادر على الحاق الهزيمة بالديموقراطية هيلاري كلينتون. غير ان عمره قد يشكل عائقا امامه اذ سيكون في حال فوزه في الانتخابات في سن الثانية والسبعين اكبر الرؤساء الاميركيين سنا لدى تسلم المهام الرئاسية.

- فرد تومسون (65 عاما) ممثل في مسلسل تلفزيوني ناجح وسناتور سابق عن تينيسي (1994-2002) ومحام سابق.

يشبه مساره احيانا بمسار رونالد ريغان الذي كان ممثلا وشخصية جمهورية بارزة. خاض السباق متأخرا وهو يعلن بوضوح عن مواقف محافظة متطرفة. غير انه لم يتمكن من تحقيق اختراق في استطلاعات الرأي.

- رون بول (72 عاما) نائب عن تكساس (جنوب). اكثر المرشحين الجمهوريين تميزا بشذوذه عن المعايير السائدة. فهو مؤيد لسياسة عدم التدخل ومن النواب الاكثر انتقادا للحرب في العراق وقد صوت ضدها العام 2002. كما انه متطرف في دفاعه عن الحريات المطلقة وهو معارض للدولة الفدرالية ويدعو الى انسحاب بلاده من المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة والحلف الاطلسي ومنظمة التجارة العالمية. ويحظى بدعم كبير على الانترنت ولا سيما بين الشبان.

- دانكن هانتر (59 عاما) نائب عن كاليفورنيا ورئيس سابق للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب. وهو من المرشحين الجمهوريين الذين يلقون ادنى قدر من التأييد.

 الانتخابات الرئاسية الاميركية: جدول زمني

 وفي ما يلي الجدول الزمني للعملية الانتخابية الاميركية التي تستمر 12 شهرا بدءا باولى المؤتمرات الحزبية والانتخابات التمهيدية التي ستفضي الى تعيين مرشحين ديموقراطي وجمهوري يتنافسان على المنصب الرئاسي حتى تنصيب الرئيس الاميركي الرابع والاربعين.

في ما يلي ابرز المحطات التي قد تخضع لتغيير في هذا الجدول الزمني الانتخابي الطويل. بحسب فرانس برس:

- 03 كانون الثاني/يناير 2008: انعقاد اولى المؤتمرات الحزبية (مجالس الناخبين) في ولاية ايوا (وسط) لاختيار مندوبي الحزبين الجمهوري والديموقراطي الى المؤتمرات التي ستعين مرشح كل من الحزبين للسباق الى البيت الابيض.

- 05 كانون الثاني/يناير: انتخابات تمهيدية جمهورية في وايومينغ (غرب). وتطعن قيادة الحزب الجمهوري في هذا التاريخ الذي اختاره المسؤولون المحليون وتهدد بمنع نصف المندوبين ال28 المقررين من المشاركة في المؤتمر الجمهوري.

- 08 كانون الثاني/يناير: انتخابات تمهيدية ديموقراطية وجمهورية في نيوهامشر (شمال شرق).

- 15 كانون الثاني/يناير: انتخابات تمهيدية في ميشيغن (شمال). وتعارض قيادتا الحزبين الجمهوري والديموقراطي هذا الموعد وقد هددتا بعدم الاخذ به او بتخفيض عدد المندوبين الذين سيمثلون هذه الولاية في المؤتمرات الحزبية.

- 19 كانون الثاني/يناير: مؤتمرات حزبية جمهورية وديموقراطية في نيفادا (غرب) وانتخابات تمهيدية جمهورية في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق). تعترض قيادة الحزب الجمهوري على هذا التاريخ وتهدد بتخفيض عدد مندوبي الولاية الى المؤتمر الجمهوري.

- 26 كانون الثاني/يناير: انتخابات تمهيدية ديموقراطية في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق).

- 29 كانون الثاني/يناير: انتخابات تمهيدية جمهورية وديموقراطية في فلوريدا (جنوب شرق). وتطعن قيادة الحزب الديمقراطي في هذا التاريخ ايضا وتهدد بتخفيض عدد مندوبي فلوريدا الى المؤتمر الحزبي الى النصف.

- 01 شباط/فبراير: مؤتمرات جمهورية في ولاية ماين (شمال شرق) على ان ينظم الديموقراطيون مؤتمراتهم في هذه الولاية في العاشر من شباط/فبراير.

- 05 شباط/فبراير: انتخابات تمهيدية ومؤتمرات حزبية ديموقراطية وجمهورية في 22 ولاية بينها نيويورك (شمال شرق) وكاليفورنيا (غرب) وعدد من الولايات الجنوبية.

- 09 شباط/فبراير: مؤتمرات حزبية جمهورية في كنساس (وسط) وولاية واشنطن (شمال غرب). انتخابات تمهيدية ديموقراطية وجمهورية في لويزيانا (جنوب). كما ينظم الديموقراطيون مؤتمرات حزبية في ولاية واشنطن ونبراسكا (وسط).

- 04 اذار/مارس: انتخابات تمهيدية في خمس ولايات بينها تكساس (جنوب) واوهايو (شمال).

- 03 حزيران/يونيو: اخر الانتخابات التمهيدية الديموقراطية في مونتانا (شمال غرب) وداكوتا الجنوبية (شمال) وآخر المؤتمرات الحزبية الجمهورية في داكوتا الجنوبية.

- 25 الى 28 اب/اغسطس: مؤتمر الديموقراطيين في دنفر (كولورادو غرب) لتعيين المرشح الديموقراطي رسميا.

- 01 الى 04 ايلول/سبتمبر: مؤتمر الجمهوريين في منيابوليس (مينيسوتا شمال) لتعيين المرشح الجمهوري الرسمي.

- 04 تشرين الثاني/نوفمبر: الانتخابات الرئاسية.

- 15 كانون الاول/ديسمبر: اللجنة الانتخابية تعلن النتائج الرسمية.

- 20 كانون الثاني/يناير 2009: رئيس الولايات المتحدة الرابع والاربعون يتولى مهامه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 6 كانون الثاني/2008 - 26/ذو الحجة/1428