مؤسسة السجاد الخيرية في كربلاء تهم بتزويج 280 شابا

خاص بالنبأ/عدسة وتحقيق: عصام حاكم

 شبكة النبأ: إبتهاجا بذكرى يوم الغديرأقامت مؤسسة الامام السجاد(ع) الخيرية لتزويج الشباب في محافظة كربلاء المقدسة، احتفالها الموسمي الثاني عشر بمناسبة تزويج (280) شابا من محافظة كربلاء. من على قاعة فندق البستان في الساعة الثالثة عصرا من يوم الاحد الموافق 30/12/2007 ميلادية.

ابتدأ الحفل بقراءة ايات من الذكر الحكيم تلاها على مسامعنا الحاج مصطفى الصراف المؤذن ومن ثم جاء دور السيد كاظم سيد زين العابدين رئيس مؤسسة الامام السجاد الخيرية المستقلة بالحديث ليستطرد بالحديث حول الظروف التي اوجدت تلك المؤسسة الخيرية التي هي بمثابة عنوان من عناوين التكافل الاجتماعي والاسلامي والانساني، وقد يعتبر ذلك الصرح نواة لديمومة التواصل الايماني بين مكونات الطيف الكربلائي، وقد آثنى السيد كاظم على كل القائمين على هذه المؤسسة وان يوفق الله كل الخيرين لما فيه خير الدنيا والاخرة.

تلاه بعد ذلك الحاج محمد علي الحلاق نائب رئيس المؤسسة ليعلن امام الحاضرين عن اسماء الخيرين الذين ساهموا في ايقاد هذا الجهد الانساني السامي من باب التذكير بالفضائل وهم جميعا من اهالي كربلاء الاصلاء.

 ومن ثم  جاءت كلمة الشيخ فاضل الفراتي رئيس هيئة محمد الامين ومدير عام قناة الزهراء الفضائية، ليؤكد هو الاخر على عظم هذا المسعى الانساني الحافل بالكثير من المعطيات الخلاقة وقد حث في الوقت ذاته على ان لا يبقى هذا السلوك حكرا على ثلة قليلة وان يكون مصباح يشع على كل العقول والقلوب من اجل الحذو على نهج الخيرين القائمين على هذا المسعى.

الى ان جاء دور السيد فاضل الحسيني  المدير المفوض لمؤسسة السجاد الخيرية المستقلة، ليستعرض من خلال كلمتة جملة نشاطات  قامت بها مؤسسة السجاد وهي تتضمن تزويج 1960 شابا بالاضافة الى ارسال عشرة اشخاص من المعوقين بحالة البتر للاعضاء السفلية اثر تعرضهم في اوقات سابقة الى عمليات ارهابية حيث تتكفل المؤسسة بسفرهم جوا الى سوريا واقامتهم في افضل الفنادق واجراء العلاج اللازم لهم من قبيل تركيب الاعضاء المبتورة كما سعت المؤسسة ايضا الى اعالة 450 عائلة من العوائل المهجرة واعطاءهم البطانيات والصوبات ولوازم اخرى، ناهيك عن صرف مرتبات شهرية للايتام  مع بعض المستلزمات المنزلية واليوم المؤسسة تهم بتزويج 280 شابا ليكتمل العدد الذي ذكرناه سابقا، اما بخصوص  ماهية المواد المعطاة الى المتزويج فهي تتضمن غرفة نوم بسعرمخفض يصل الى نصف القيمة الاصلية حيث تم تجهيز اكثر من 340 غرفة نوم  لحد الان، اما المواد الاخرى فهي تتضمن عشرين مادة تبدء من السجادة الى القران الى الحلقة الى مواد اخرى، بالاضافة الى الثلاجة وهي تخضع  للقرعة كذلك كما هي غرف النوم حيث تدخل ضمن الية القرعة.

شبكة النبأ تحدثت الى احد المتزوجين الجدد وسألته عن أنعكاسات هذه التجربة الانسانية السامية، فأجاب بسرور وغبطه: نعم ثمة الكثير من التجارب الانسانية العالية والتي هي من شانها ان تمثل قاعدة اساسية لبناء الانسان اولاً ومن ثم المجتمع، وما هذه التجربة إلا نواة اكيدة لتقويم ركائز الدين الاسلامي الحنيف وهي عنوان صارخ لمواطن البر والتقى، وبناء المجتمع يبدأ من الاسرة.

ومن ثم كانت لنا هذهى الوقفة مع أحد المتبرعين والذي حرص على عدم ذكر إسمه: معربا في الوقت ذاته عن سروره العظيم لهذا الجهد الانساني الطيب والذي هو يشكل اللبنة الاولى لبناء المجتمع الاسلامي الحقيقي والذي هو يستند على فعل الخير والتكافل الاجتماعي بين المسلمين.

وقد انتهى بنا المطاف لنقف على آلية هذه المؤسسة من خلال البحث في حيثيات عملها وذلك عن طريق احد القائمين على هذه المؤسسة، حيث قال: عملنا يتمحور بالاساس على الدعم المقدم من قبل الشخصيات الكربلائية وأهل البر في محافظة كربلاء المقدسة، وبالتالي فان قيمة التبرعات هي التي تتحدد كمية الذي يشملهم الترويج علما بان مؤسسة السجاد(ع) تمتلك ورش للنجارة والندافة وذلك  لعمل غرف المنام وكذلك عمل مستلزمات غرفة النوم من الاغطية والافرشة.

اما بقية الاغراض المقدمة فهي بالتاكيد من المبالغ المتبرع بها من قبل أهل الخير، وتكاد هذه التجربة تكون حصرا بمدينة كربلاء هذه الايام ولربما هي التفاتة عظيمة من شانها ان توثق العلاقات الانسانية والاسلامية على حد سواء. 

ومن ثم انتقلنا الى والد أحد المتزوجين، فاجاب شبكة النبأ قائلا: في البدء اثني على كل القائمين على هذه المؤسسة وأدعوا من الله ان يوفقهم، علماً بأني أب لخمسة اولاد وهم كبار ولا يتسنى لي ان اتكفل بمصاريف زواجهم، لذى فاني اعتبرهذا النهج التكافلي الاسلامي رحمة لي ولأولادي فلولا ذلك لااستطيع ان اتمكن من تزويج ولدي هذا ولكن رحمة الله (سبح) اكبر من كل شىء، وانا اليوم سعيد بصورة لا تصدق، وإبني هو الاخر انت ترى الفرحة لا تسعه لذلك فاني اتمنى من الله لهؤلاء الطيبين خير الدنيا والاخرة.

وفي نهاية هذه المناسبة ادركت بان مواطن الخير هي نواة خصبة لزرع بذور الحب والوئام بين الناس، وخرجت من هذه الاحتفالية وينتابني سؤال يقول، لو عملت كل مؤسسات المجتمع المدني الموجودة في كربلاء او في عموم العراق كهذا العمل التكافلي فهل سيبقى شاب يعاني من عدم الاستطاعة على الزواج؟.

 وندعو من الله ان يوفق الجميع لما فيه خير للعراق والعراقيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 1 كانون الثاني/2008 - 21/ذو الحجة/1428