اخفاق العرب في مواجهة الفساد

شبكة النبأ: الفساد وعملية محاربته لاتتم فقط من خلال الدرس الأخلاقي او ما يكتبه المخلصون في الصحف والمانشيتات العريضة وانما يراد ان يسلك طريق جدي في التعامل مع الفساد وان توجد له قوة  قانونية رصينة لكي يدرأ عن الشعوب العربية الذي كان ولا يزال بؤرة وبيئة ملائمة للفساد وسوء الادارة، وهذا المعنى هو الذي نوه عنه النائب الكويتي  الدكتور ناصر الصانع، وتعد وجهة النظر هذه هي الخطوة الواقعية التي يجب سلوكها في محاربة الفساد والمفسدون.

وقال رئيس منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد، النائب الكويتي ناصر الصانع ان العالم العربي اسوأ اقليم بالعالم في مكافحة الفساد.

واضاف الصانع في تصريح لـ(كونا) عقب مباحثات مع رئيس مجلس النواب المغربي مصطفى المنصوري، يجب ان نعلن اننا اخفقنا والفاسدون انتصروا مع الاسف.

واوضح ان هذه المؤشرات لا نصرح بها من باب المبالغة بل ان التقارير الدولية للعام الجاري كشفت عنها، مؤكدا على تحميل الجميع مسؤولية الضغط على اولئك الذين يستلون على ثروات الامة العربية.

وكشف الصانع بالمناسبة عن قرار مجلس ادارة المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد لكي يكون استضافة المؤتمر البرلماني الدولي لمكافحة الفساد لدى المنطقة العربية مؤكدا ان البرلمانيين المغاربة عبروا عن رغبتهم القوية في استضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي.

وقال، لقد جئنا الى المغرب لنسلم رسالة الى رئيس مجلس النواب من رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد ونتعرف على مشاركة مجلس النواب المغربي في هذا المؤتمر الذي سيعقد في خريف من السنة المقبلة.

كما اوضح ان المغرب هو الدولة العربية الوحيدة التي احرزت تقدما كبيرا في مجال محاربة الفساد خلال العام الجاري، وذلك من خلال تقرير اعدته منظمة الشفافية العالمية، معتبرا ان بقية البلدان العربية الاخرى ما تزال متاخرة في هذا المجال.

وعبر عن امله في ان يكون المؤتمر المقبل خطوة هامة لهذه الشبكة على مستوى العالم من اجل مواجهة الفساد كاشفا عن مقابلات عدة سيعقدها مع مسؤولين مغاربة اخرين.

وعبر نائب رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد عن تطلعه ليكون للعاهل المغربي الملك محمد السادس مساهمة رئيسية في المؤتمر المقبل وحضور شخصي لالقاء كلمة في جلسة الافتتاح.

وحول اختيار المغرب لاستضافة المؤتمر المقبل قال الصانع، ان المملكة كبلد عربي يمر بمخاض سياسي وصفه بـالمهم منوها بالحيوية السياسية التي تشهدها المملكة وبخاصة انها على درجة عالية من الشفافية والنزاهة والمسؤولية.

مؤتمر مكافحة الفساد فرصة لتحركات دولية لمحاربته 

واكد رئيس منظمة (برلمانيون عرب ضد الفساد) النائب الصانع ان المؤتمر المقبل للمنظمة سيكون فرصة مهمة لتحركات دولية محددة المعالم لمحاربة ظاهرة الفساد.

واعتبر الصانع عقب لقائه بوزير العلاقات مع البرلمان المغربي سعد العلمي ان المؤتمر يشكل انطلاقة رائدة لما وصلت اليه الفرق الدولية والفرع العربي من انجازات في مجال مكافحة الفساد وفرصة لتقديم استراتيجياته المتنوعة على المستوى العالمي من اجل تحقيق التنمية المستدامة.

وقال، ان المؤتمر المقبل الذي سيعقد في المغرب وتشارك فيه ثمانية فرق دولية لم يختر بعد شعارا له" مؤكدا ان كل فرقة ستقدم انجازاتها ومكتسباتها فضلا عن برامجها المقبلة لمكافحة الظاهرة.

واوضح الصانع ان المؤتمر سيعقد بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والهيئات التي تعنى بمحاربة الفساد من بينها الامم المتحدة والبنك الدولي مضيفا ان اللقاء فرصة لتحركات دولية لمحاربة الظاهرة سواء من ناحية اتفاقية المنظمة الدولية في المجال او منظمة محاربة غسل الاموال او التصريح بالممتلكات وشفافية في الايرادات وغيرها.

ورأى ان المؤتمر المقبل مهم جدا لما له من ابعاد ورهانات من اجل ترسيخ قيم محاربة الظاهرة في العالم العربي والعالم اجمع مؤكدا انه يجسد قيمة ودور المنظمة على الصعيد العالمي في مجال تخليق الحياة العامة.

من جهته اشاد العلمي بالجهود التي يقوم بها الفرع العربي في شخص الدكتور ناصر من اجل اشاعة مبادئ الشفافية والمساءلة والتدبير العقلاني الجيد على المستوى العربي والدولي.

واضاف ان الفرع العربي الذي يرأسه الدكتور الصانع اتخذ عددا من المبادرات المتميزة وحقق خطوات ايجابية ورائدة"على المستوى الدولي وذلك من اجل محاربة ظاهرة الفساد.

ورحب العلمي بقرار اختيار المغرب لاقامة المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية في الخريف المقبل معبرا عن امله في ان يتحقق هذا المطلب بالتشاور والتنسيق مع عدد من الجهات المغربية العليا.

واشار الى انه اطلع الصانع على الجهود التي يبذلها المغرب في اتخاذ عدد من المبادرات من اجل تخليق الحياة العامة في البلاد ومن اجل حكامة جيدة بهدف اشاعة ثقافة المساءلة والشفافية والديمقراطية.

واوضح الوزير المغربي انه تدارس مع الصانع عددا من القضايا الثنائية التي تشمل العمل البرلماني في البلدين الشقيقين فضلا عن افاق تعزيز شراكتهما وتعاونهما على المستوى التشريعي والسياسي.

وكان الصانع قد التقى بالوزير المغربي لبحث استضافة المغرب لاول مؤتمر عالمي للمنظمة فيما التقى امس رئيس مجلس النواب المغربي مصطفى المنصوري وبحث معه سبل تعزيز التعاون البرلماني المغربي الكويتي بالاضافة الى اختيار المملكة لعقد مؤتمر المنظمة المقبل

وقال النائب الكويتي، الدكتور الصانع، ان منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد، لا تكافح الفساد البرلماني بل توفر البيئة المناسبة لمن يرغب في محاربة الفساد في العالم العربي.

وتوقع الصانع في كلمة له خلال لقاء مع عدد من النواب المغاربة واعضاء فرع المنظمة في المغرب ان يحقق الفرع المغربي الكثير من المكتسبات والانجازات لما لاعضائه من نشاط متواصل وللمغرب من احترام للقيم الديمقراطية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20 كانون الاول/2007 - 9/ذو الحجة/1428