
شبكة النبأ: في مواكبة لاخر مستجدات
الأوضاع البيئية نستعرض تطورات قضية الطاقة المتجددة والتنمية الزراعية
واستثمارات الوقود البيولوجي وتاثيراته السلبية والايجابية:
اكتشاف نباتات مائية جديدة في اهوار
جنوبي العراق
قال مساعد رئيس جامعة البصرة للشؤون العلمية، إن دراسة أجريت مؤخرا
في مناطق الاهوار، أثبتت وجود جنسين وثلاثة أنواع من النباتات المائية
من عائلة عدس الماء، تكتشف لأول مرة في اهوار جنوبي العراق.
وأوضح الدكتور عبد الرضا علوان للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات
العراق) أن" دراسة قامت بها طالبة الدكتوراه سحر عبد العباس من كلية
العلوم بجامعة البصرة حول تصنيف النباتات المائية في مناطق الاهوار،
اكتشفت خلالها وجود جنسين هما spirodela وlandoltia مع نوع واحد لكل
منهما وهما S.polyrrhiza و L.punctata إضافة إلى نوع ثالث lemna minuta
، لأول مرة في هور الحويزة شرق ميسان."
وأضاف " تعد عائلة عدس الماء وهي إحدى النباتات المائية مصدرا مهما
في غذاء الطيور المائية والأسماك فضلا عن أنها تعد غذاءا ممتازا
لحيوانات الحقل كالدجاج والإوز والبط لما تحتويه من كميات قليلة من
السليلوز وكمية كبيرة من البروتين."
وتابع " كذلك تستخدم النباتات المائية المسجلة حديثا كدليل بيولوجي،
لمعرفة تلوث البيئة المائية وتتميز بصفاتها في ترشيح الماء من الملوثات
خاصة العناصر المعدنية والمواد السمية."
وأشار علوان إلى إن هذه الأنواع من الباتات المائية موجودة بشكل
رئيسي في هور الحويزة، ومن المتوقع انتشارها في مناطق أخرى من اهوار
جنوبي العراق لاسيما هور الجبايش في محافظة ذي قار.
ويقع هور الحويزة شرق نهر دجلة ضمن محافظتي ميسان والبصرة ويحتل هذا
الهور امتداداً يبلغ طوله حوالي 80 كم، واتساع متوسطه بين 30-35 كم
فتصبح رقعته 300 كم2 في موسم الفيضان وتتقلص هذه المساحة في موسم
انخفاض مستوى الماء.
جوجل تستثمر مئات الملايين في
الطاقة المتجددة
قالت شركة جوجل لخدمات الانترنت إنها تعتزم إنفاق مئات الملايين من
الدولارات للمساعدة في خفض كلفة انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة
الجديدة مقارنة بأسعار توليدها باستخدام الفحم.
وقالت جوجل ان هذا المشروع الذي أطلقت عليه "طاقة متجددة أرخص من
الفحم" انها ستوظف عشرات المهندسين وتستهدف تمويل استثمارات في توليد
الكهرباء من الطاقة الحرارية الشمسية وطاقة الرياح ونظم استغلال حرارة
باطن الارض وغيرها من التكنولوجيات الجديدة.
وتنوي جوجل أن تصبح من أوائل عملاء هذا المشروع باستخدام الكهرباء
المولدة في تشغيل مراكز بيانات الكمبيوتر الضخمة التابعة لها وبيع
الفائض.
وقال لاري بيج الذي شارك في تأسيس جوجل ورئيس وحدة المنتجات بها في
بيان "هدفنا هو انتاج واحد جيجاوات من الطاقة المتجددة بأسعار أقل من
الفحم. ونحن متفائلون لان هذا يمكن أن يتم في غضون سنوات وليس
عقودا."وتكفي هذه الكمية من الكهرباء مدينة في حجم سان فرانسيسكو.
وقال بيج وسيرجي برين (34 عاما) وهو الشريك الاخر في تأسيس جوجل
انهما ينويان الترخيص باستخدام أي تكنولوجيا يتم التوصل اليها لشركات
أخرى.
ولا تكشف جوجل عن حجم استهلاكها من الكهرباء في مراكز البيانات
العملاقة لكن خبراء محليين يقولون ان الشركة سريعة النمو تعتبر من أكبر
مستهلكي الطاقة في وادي السيليكون.
واستفادت جوجل في اطلاق الحملة من السيولة الكبيرة التي تتمتع بها
وانتشار اسمها التجاري وتزايد قيمتها السوقية. فقد أصبحت الان سادس
أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية بعد ان قفزت أسهمها في الفترة
الاخيرة.
وتأتي هذه الخطة في وقت اقتربت فيه أسعار النفط من 100 دولار
للبرميل كما أن الفحم الذي يولد 40 بالمئة من احتياجات العالم من
الكهرباء يواجه ضغوطا تنظيمية وبيئية ربما ترفع أسعاره.
الامم المتحدة: أكثر من مليار شجرة
زرعت في 2007
قال برنامج الامم المتحدة للبيئة ان العالم تجاوز هدف الامم المتحدة
بزراعة مليار شجرة في 2007 للمساعدة في الحد من اثار تغير المناخ بفضل
مشروعات ضخمة لزراعة الاشجار في اثيوبيا والمكسيك. بحسب رويترز.
وتهدف الحملة العالمية لزراعة الاشجار والتي حثت عليها وانجاري
ماثاي داعية حماية البيئة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2004 الى
مكافحة التصحر من قطع الاشجار وحرق الغابات الى اقامة مناطق زراعية.
وقال اخيم شتاينر رئيس برنامج الامم المتحدة للبيئة في بيان بشأن
زراعة الاشجار من جانب الحكومات والشركات والافراد "مبادرة حفز التعهد
وزارعة مليار شجرة قد انجزت بل وتجاوزت في واقع الامر هدفها."
وقال "انها مؤشر اخر على قوة دفع مثيرة شوهدت هذا العام بشأن التحدي
الذي يواجه هذا الجيل - تغير المناخ". وتمتص الاشجار ثاني اكسيد
الكربون وهو الغاز الرئيسي الذي يوجه اليه اللوم بالمسئولية عن ارتفاع
حرارة الارض بسبب تزايده.
وقال برنامج الامم المتحدة للبيئة ان اثيوبيا بدت رائدة في هذا
الطريق بزراعتها 700 مليون شجرة في حملة قومية لاعادة زراعة الاشجار.
وهناك 3 في المئة فقط من اثيوبيا مزروعة حاليا بالاشجار بانخفاض عن 40
في المئة من مساحة البلاد قبل قرون.
وقال البرنامج ان هناك زارعين كبارا اخرين هم المكسيك بزراعتها 217
مليون شجرة وتركيا 150 مليونا و كينيا 100 مليون وكوبا 96.5 مليون
ورواندا 50 مليونا وكوريا الجنوبية 43 مليونا وتونس 21 مليونا والمغرب
20 مليونا وميانمار 20 مليونا والبرزيل 16 مليونا.
وكان هدف زراعة مليار شجرة قد تحدد في نيروبي في نوفمبر تشرين
الثاني بالرغم من انتقادات بأن هذا الهدف سيتعذر تحقيقه.
اندونيسيا تبدأ زراعة 79 مليون شجرة
دشنت اندونيسيا التي تفقد غاباتها بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة
حملة لزراعة 79 مليون شجرة قبل مؤتمر التغير المناخي الذي تنظمه الأمم
المتحدة في جزيرة بالي الشهر المقبل.
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (انتارا) عن الرئيس سوسيلو بامبانج
يودويونو قوله لدى زراعته شجيرات في ضواحي جاكرتا "كنا مهملين في
الماضي والآن يتعين علينا توحيد جهودنا معا."
وهذه الحملة تأتي في إطار حملة دولية لزراعة مليار شجرة أطلقت في
محادثات التغير المناخي التي نظمتها الامم المتحدة في نيروبي العام
الماضي.
وقال مسؤولو وزارة الغابات انه تم جمع 79 مليون شجيرة من الحكومات
المحلية في أنحاء الأرخبيل وانهم يعتزمون اتمام زراعتها في يوم واحد.
بحسب رويترز.
وتقول جماعة جرينبيس (السلام الاخضر) ان اندونيسيا شهدت أسرع معدل
لازالة الغابات في العالم بين عامي 2000 و 2005 حيث كانت تدمر كل ساعة
منطقة غابات تعادل مساحتها مساحة 300 ملعب لكرة القدم.
وقال يودويونو ان من يقطعون الاشجار بشكل مخالف للقانون ومن
يمولونهم "أعداء مشتركون" ويتعين تقديمهم للعدالة.
ويقول تقرير حديث أعد برعاية البنك الدولي وهيئة بريطانية ان
اندونيسيا صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا هي أيضا من بين أكبر
ثلاث دول في العالم تنبعث منها الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس
الحراري نتيجة لازالة الغابات وتاكل اراضي المستنقعات وحرائق الغابات.
وعبرت جماعات مدافعة عن البيئة عن قلقها من ان التوسع الهائل في
زراعات نخيل الزيت المدفوع جزئيا بخطط طموح لانتاج وقود حيوي يدمر
الغابات المطيرة في البلاد.
ويتوقع اجتماع مشاركين من 189 دولة في مؤتمر بالي الشهر المقبل لبحث
اتفاق جديد لمكافحة ارتفاع درجة حرارة العالم. وينتهي العمل بالاتفاق
الحالي -بروتوكول كيوتو- عام 2012.
مساعدات مالية للمزارعين لحماية
كوكب الارض في المستقبل
قالت وكالة تابعة للامم المتحدة إن تقديم مساعدات مالية للمزارعين
لحماية البيئة بدلا من الاكتفاء بدفع مقابل بيع المحاصيل الزراعية
ستكون طريقة مهمة في المستقبل لضمان ألا يتسبب النمو السريع في الطلب
على الغذاء في تدمير كوكب الارض.
وقالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة إن تقديم
مساعدات مالية مقابل "خدمات بيئية" سيكون طريقة مهمة في المستقبل للربط
بين أكبر التحديات التي تواجه البشرية وهي الفقر وحماية البيئة.
وقال المدير العام للمنظمة جاك ضيوف إن "الزراعة قد تؤدي الى تدمير
الارض والماء والمناخ والموارد البيولوجية .. أو تقويتها.. وذلك يعتمد
على القرارات التي يتخذها أكثر من ملياري شخص تعتمد حياتهم أساسا على
المحاصيل والماشية ومصائد الاسماك أو الغابات".
وأضاف في مقدمة للتقرير السنوي للمنظمة عن (حال الغذاء والزراعة)
والذي ركز على المقابل المادي للحفاظ على البيئة أن "ضمان وجود حوافز
ملائمة لهؤلاء الناس أمر ضروري."
وأشارت المنظمة الى أن العديد من الحكومات تدعم الزراعة ولكنها
نادرا ما تفعل ذلك بهدف حماية البيئة.
وقالت المنظمة إن "الحوافز الحالية تميل الى تفضيل انتاج الغذاء
والالياف وبشكل متزايد الوقود الحيوي بينما تقلل من قيمة الخدمات
المفيدة الاخرى التي يمكن للمزارعين تقديمها".
ويركز التقرير على ثلاث "خدمات" محددة: تخزين ثاني أكسيد الكربون في
النباتات والتربة مما يساعد على ابطاء زيادة ارتفاع درجة حرارة الارض
وتأمين المياه بمنع الفيضانات وتسرب المياه من خلال الجذور والتربة
وحماية الطبيعة.
وكان برنامج حماية الارض الذي بدأ في عام 1985 من المشاريع الاولى
لخطط دفع مساعدات مالية مقابل حماية البيئة حيث قدمت الولايات المتحدة
مبالغ مالية للمزارعين للتوقف عن زراعة أراض لفترة من 10 الى 15 عاما.
وقال التقرير ان المئات من هذه الخطط يتم تنفيذها الان في العديد من
الدول الغنية والفقيرة خاصة في قطاع الغابات.
وبما أن إزالة الغابات تتسبب فيما يقدر بنحو 18 في المئة من
انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري فيجب التركيز على
دفع مبالغ مالية للدول الفقيرة مقابل عدم إزالة غاباتها.
ويتم تطبيق هذا الخيار على نطاق ضيق بموجب بروتوكول كيوتو ولكن
الدول التي ستجتمع في اندونيسيا في ديسمبر كانون الاول المقبل لمناقشة
مبادرات لمواجهة تغير المناخ العالمي لما بعد عام 2012 ستدرس ان كان
ينبغي توسيع ذلك.
علماء البيئة يهاجمون الوقود
البيولوجي.. ويتهمونه بإشاعة المجاعة في العالم
تحول القطن، بسبب استهلاك زراعته الكثير للماء، من رمز للبيئة
والملابس الرئيفة بالبيئة إلى نبات ضار بالبيئة بحكم التقديرات الجديدة
التي تنظر إلى مدى بيئية الاشياء من خلال (ميزانها الطبيعي)، بمعنى
المياه الطبيعية التي تستهلكها والطاقة المستهلكة في زراعتها وإنتاجها.
وبعد القطن، تدور الدوائر على الوقود الطبيعي، مثل زيت البنجر، الذي
كان طوال العقود الماضية عنوان الوقود المستقبلي البديل.
وتشي دراسة جديدة بأن زراعة المواد المستخدمة في صناعة الوقود
البيئي يستهلك من الماء أضعاف ما يقلص من إطلاق ثاني أوكسيد الكربون.
وهذا ليس كل شيء، لأن سهولة زراعة هذه النباتات، ارتفاع أسعارها
النسبي، وزيادة الطلب عليها عالميا يدفع مزارعي بعض البلدان المعرضة
للجفاف إلى التحول من زراعة المحاصيل المثمرة إلى زراعة قصب السكر
والذرة. وتلحق هذه الحالة أشد الأضرار بالمياه الجوفية، تعمق حالة
الجفاف التي تتعرض لها الأرض وتعرض سكان هذه المناطق إلى المجاعات.
علما ان 40% من سكان العالم يعيشون في مناطق معرضة للجفاف والمجاعات.
وأحصت الدراسة، التي أجراها المعهد الدولي لاقتصاد الماء IWM، أن
مزارعي بعض البلدان الفقيرة، والمعرضة للجفاف، يخططون لإنتاج عدة
مليارات من الوقود البيئي، اعتمادا على زراعة نباتاتها، وهو ما يعني
فقدان المياه فيها بمقادير مضاعفة. وحذر المعهد من استمرار زراعة هذه
النباتات، وتوسع مساحات الأرض التي تحتلها في بلدان أفريقيا وآسيا
وأميركا اللاتينية. واستشهد المعهد بدراسة أجراها العلماء تقول بأن
انتاج اللتر الواحد من الوقود البيئي يستهلك 3500 لتر من الماء.
وحذر المعهد على وجه الخصوص من نضوب مصادر المياه في الهند والصين
وجنوب شرقي آسيا عموما بسبب الزراعة المكثفة للنباتات المستخدمة في
إنتاج الوقود البيئي. إذ تخطط الصين، حسب الدراسة، لإنتاج 18 مليار لتر
من زيت الوقود الطبيعي حتى عام 2030. وهو ما يغطي 9% من استهلاك الوقود
في الصين، لكنه لا يعادل سوى خمس الزيت البيئي المنتج عام 2005. كما
تخطط الهند لإنتاج 8.3 مليار لتر من زيت الوقود البيئي حتى عام 2030،
وهو ما يغطي10% من حاجة الهند للوقود حتى ذلك الحين. وكي تحقق الصين
والهند هذه النتائج، فان على الأولى ان ترفع انتاجها من الذرة بنسبة
26% وعلى الثانية ان ترفع انتاجها من قصب السكر بنسبة 16%.
وتقول دراسة معهد اقتصاد الماء أن تحضير اللتر الواحد من الايثانول
من الذرة الصينية يتطلب 2400 لتر من الماء لسقي هذه الذرة. ويبدو
«الميزان البيئي» لقصب السكر في الهند أسوأ بكثير لأن انتاج اللتر
الواحد من الايثانول هناك يستدعي سقي القصب بنحو 3500 لتر من الماء.
وهذا يعني، بالضرورة، ان استهلاك الهند للماء سيرتفع حتى عام 2030
بمقدار29.1 كيلومتر مكعب من الماء، ويرتفع استهلاك الصين للماء
بمقدار35.1 كيلومتر مكعب.
وللمقارنة فأن انتاج 35 مليار لتر من الزيت البيئي سيستهلك 000000
122500 لتر من الماء. وتساءل ديفيد مولدن، المتحدث باسم معهدIWM، «كيف
سيمكننا تغذية كتلة بشرية متنامية وهائلة، ومدها بالماء، إذا كنا
نستخدم المياه والتربة لإنتاج الوقود؟».
ولا يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية تقف بعيدة عن مخاطر التصحر
واضطراب مصادر المياه الطبيعية بسبب مخططات توسيع زراعة الوقود البيئي.
وحذر جيرالد شنور، رئيس اللجنة في مجلس الابحاث القومية الأميركي، من
تأثير زراعة هذه النباتات، وتسميدها وحمايتها بالمبيدات، على نوعية
مياه الشرب. وتخطط الولايات المتحدة لرفع انتاجها من النباتات
المستخدمة في صناعة الوقود البيئي إلى 133 مليار لتر حتى عام 2013.
وأشار شنور إلى أن مياه سقاية بلايين اللترات من المياه ستمتزج
بالأسمدة ومواد مكافحة الآفات الزراعية وتعود مجددا إلى مياه الأنهار
والمياه الجوفية ضمن دورة حياة المياه الطبيعية.
وكانت دراسة اميركية جديدة قد حذرت من مخاطر حرق كحول الإيثانول
المستخدم في وقود الحركة بدلا من البنزين والديزل. وذكرت الدراسة، التي
نشرت في «مجلة العلوم والتقنية البيئية» إلى أن احتراق الايثانول اكثر
ضررا من البنزين والديزل بطبقة الاوزون، كما أنه يعزز ظاهرة مزيج
الغبار والسخام والضباب (السموج) القريبة من الأرض والتي تسبب العديد
من الأمراض للإنسان. وتنسب منظمة الصحة لعالمية إلى «السموج» وفاة 800
ألف إنسان سنويا على المستوى العالمي. في الشهر الماضي حذرت منظمة
الزراعة العالمية (فاو) من تراجع زراعة المحاصيل على المستوى العالمي
بنسبة 10% بسبب التوجه لزراعة نباتات الوقود لبيئي. وأشارت المنظمة إلى
ان البشر حققوا رقما قياسيا عام 2006 حينما انتجوا 2010 مليون طن من
الحبوب، لكن النقص في الحاجة إلى الحبوب ارتفع في نفس العام بمقدار
2060 مليون طن.
اوبك تعزز تكنولوجيا التقاط ثاني
اكسيد الكاربون وتخزينه
قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ان منظمة الدول المصدرة للنفط
(اوبك) التي تعقد غدا قمة لقادة دولها ستضع تكنولوجيا التقاط وتخزين
ثاني اكسيد الكاربون في صلب اجندتها البيئية الجديدة وذلك عبر الدفع
باتجاه استخدام هذه التكنولوجيا على نطاق اوسع للحد من مخاطر
الانبعاثات الكاربونية.
وقرأ خليل في حديث مع الصحافيين الفقرة الثالثة من البيان الذي
يفترض ان يقره قادة دول اوبك في ختام قمتهم الاحد في الرياض وجاء فيها
"الطاقة والبيئة: ان تخزين ثاني اكسيد الكاربون يمكن ان يخفف من تاثير
النفط في التغير المناخي والدول المتطورة تملك التكنولوجيا لذلك". بحسب
رويترز.
واتت تصريحات خليل بينما كان يهم لدخول اجتماع وزراء الخارجية
والنفط في اوبك تحضيرا لقمة المنظمة الثالثة ولوضع اللمسات النهائية
على بيانها الختامي.
وتقوم هذه التكنولوجيا التي تعتبر النروج البلد النفطي غير العضو في
اوبك رائدة فيها على التقاط ثاني اكسيد الكاربون من الغلاف الجوي
وتخزينه لفترات طويلة تحت الارض. وهذه التكنولوجيا ما زالت في بداياتها
وهي تحتاج الى الكثير من الاستثمارات لتطويرها.
واختارت المنظمة التي غالبا ما تكون عرضة لانتقادات الناشطين
البيئيين لكونها تنتج 40% من النفط في العالم عنوان "حماية الكوكب"
كواحد من ثلاثة محاور سيتم بحثها في قمة اوبك الامر الذي شكل مفاجأة
بالنسبة للمراقبين.
وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي اعلن خلال الندوات الوزارية
التي نظمتها اوبك امس الخميس ان المملكة وهي اكبر مصدر للنفط في العالم
قلقة ازاء الوضع البيئي العالمي وهي مستعدة للتحرك ازاء مخاطر التسخن
المناخي.
من جهته نوه كبير مسؤولي الامم المتحدة في مجال مكافحة الاحتباس
الحراري امس الخميس بموقف منظمة اوبك ازاء هذه الظاهرة.
وفي مؤتمر صحافي على هامش الاجتماعات الوزارية لاوبك قال ايف دي بور
السكرتير التنفيذي لهيئة الامم المتحدة لارتفاع حرارة الارض "اعتقد ان
النقاش هنا اليوم يدل على ارادة بناءة للمشاركة في الحوار العالمي حول
التغير المناخي".
وكان مصدر من اوبك قال الجمعة لوكالة فرانس برس ان البيان الختامي
لقمة رؤساء دول المنظمة الذين يلتقون السبت والاحد في الرياض يفترض ان
يتضمن "اعلانا قويا حول البيئة".
واجتمع وزراء النفط والخارجية في دول اوبك مساء الجمعة في الرياض
لوضع اللمسات النهائية على البيان الختامي للقمة وجدول اعمالها علما
انها القمة الثالثة فقط منذ تاسيس المنظمة قبل 47 عاما.
أعلى معدلات نفايات في أوروبا
ببريطانيا
تحتل بريطانيا المركز الأول في أوروبا من حيث مساحة مدافن القمامة
الي تحتاجها للتخلص من النفايات فيها ، كما تدلل إحصائيات رابطة
المجالس المحلية في إنجلترا.
ويبلغ معدل وزن النفايات التي تخلص منها البريطانيون في الأعوام
الأخيرة منذ بدء تسجيل مثل هذه المعلومات 22.6 مليون طن سنويا. وتنبه
المجالس المحلية إلى أن المساحة المستخدمة الآن لدفن النفايات تبلغ 109
أميال مربعة.
إصلاحات جريئة
وتظهر الإحصائيات أن القمامة التي تخلصت منها بريطانيا تعادل ما
تخلصت منه 18 دولة من دول الإتحاد الأوروبي مجتمعة، رغم أن عدد سكان
هذه الدول يبلغ ضعف سكان بريطانيا.
وتلي بريطانيا في قائمة دول الإتحاد الأوروبي من حيث وزن النفايات
التي تدفنها إيطاليا التي تتخلص من مليون 17.6 طن، وإسبانيا وتتخلص من
14,2 مليون طن، ثم فرنسا (12 مليون طن) وبولندا (8,6 مليون طن).
وتقول المجالس المحلية إن هناك حاجة ماسة إلى إتخاذ إجراءات جريئة
في هذا الإطار, وإلا فلن تتمكن بريطانيا من الوفاء بالتزاماتها المنصوص
عليها في لوائح الإتحاد الأوروبي. وسيتوجب عليها حينئذ دفع غرامة
بمعدل 150 جنيها استرلينيا لكل طن من النفايات يتم دفنه.
ويقول بول برتيسون رئيس قسم البيئة في المجلس المحلي للعاصمة لندن
إن على المواطنين والمجالس المحلية ورجال الأعمال دورا حيويا يجب
القيام به في حماية الريف وإلا فسيدفن في جبل من القمامة.
ضوضاء المطارات لها صلة بخطر
الاصابة بارتفاع ضغط الدم
تشير دراسة سويدية الى ان الناس الذين يقطنون قرب المطارات ربما
يزيد لديهم خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب التلوث الناجم عن
الضوضاء.
ووجد الدكتور ماتس روزينلوند من معهد كارولينسكا في ستوكهولم وزملاء
له ان من بين اكثر من الفي رجل تابعوهم لعشر سنوات زاد خطر الاصابة
بارتفاع ضغط الدم لدى هؤلاء الذين كانوا يعيشون في مناطق بها اكبر قدر
من الضوضاء من مطار قريب. بحسب رويترز.
وقال روزينلوند ان من المحتمل ان الضجيج المستمر لازيز الطائرات فوق
رأس الناس احد مصادر التوتر الزمن لدى بعض هؤلاء الاشخاص والذي ربما
يرفع بدوره ضغط الدم لديهم.
واضاف روزينلوند "من المعتقد ان ضجيج الطائرات يسبب مشكلات اجهاد
عندما يتداخل مع قدرة الناس على التفكير او الاسترخاء او النوم على
سبيل المثال."
وقال ان من المعروف ان مجموعة كبيرة من العوامل تؤثرعلى صحة القلب
ولم يتضح بعد ان ضوضاء المطارات مسؤولة بشكل مباشر عن ارتفاع ضغط الدم
الذي تم رصده في الدراسة . ولكنه اشار الى ان هذه الدراسة بالاضافة الى
ابحاث سابقة تظهر وجود صلة بين التعرض للضوضاء وارتفاع ضغط الدم.
ورغم ذلك قال روزينلوند ان من السابق لاوانه القول " بثقة" ان العيش
قرب مطار يزيد من خطر اصابة الانسان بارتفاع ضغط الدم.
واشار الى ان دراسة اوروبية ضخمة تشمل مطارات متعددة تجري حاليا
وربما توفر اجابة قاطعة بشكل اكبر .
واضاف انه في الوقت الحالي سيكون مترددا في ان يوصي الناس الذين
يعيشون قرب المطار العثور على سكن جديد. وعلى الجانب الاخر اشار الى ان
الناس المعرضين"لازعاج مستمر"بسبب ضوضاء المطار ربما يريدون التفكير في
حي يؤدي بشكل اكبر الى سعادتهم الشاملة.
الامم المتحدة تطالب باستثمارات
لتحسين الصرف الصحي للفقراء في العالم
قالت الامم المتحدة ان استثمار 10 مليارات دولار سنويا يمكن ان يقلل
الي النصف عدد الناس الذين يعيشون بدون مراحيض صحية بحلول عام 2015 وهي
مشكلة يعانيها 2.6 مليار انسان في انحاء العالم.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان يعلن 2008 سنة
دولية للصرف الصحي ان "ما يقدر بحوالي 42 ألف شخص يموتون كل اسبوع
بأمراض مرتبطة بالمياه غير النظيفة وعدم توفر مرافق كافية للصرف
الصحي."بحسب رويترز.
وتدعو المنظمة العالمية الى تجديد الجهود لتحسين مرافق الصرف الصحي
للوفاء بالالتزامات الدولية التي قدمت في اهداف تنمية الالفية للامم
المتحدة في عام 2000.
وقال بيان الامم المتحدة ان غياب مرافق الصرف الصحي النظيفة والامنة
يؤدي الى الاسهال وامراض أخرى وله أثره بشكل خاص على النساء والفتيات
في الدول النامية حيث يكن عرضة للاصابة بامراض او يردعهن عن الذهاب الي
المدرسة بسبب غياب المرافق الملائمة.
وقال "استثمار 10 مليارات دولار سنويا تقريبا يمكن ان يقلل الى
النصف نسبة الناس الذين يعيشون دون مرافق اساسية للصرف الصحي بحلول
2015."
وسيتضمن مسعى الامم المتحدة لتحسين مرافق الصرف الصحي مؤتمرات
اقليمية وحملات عامة لتعزيز الوعي وتنفيذ مشاريع لتحسين الصرف الصحي في
الدول النامية من خلال شراكات للقطاعين العام والخاص.
وقالت منظمة "ووتر ايد" الخيرية ومقرها المملكة المتحدة ان غياب
المراحيض النظيفة والمياه الامنة والمنشات الصحية الكافية مسؤول بشكل
مباشر عن انتشار امراض تودي بحياة 1.8 مليون طفل سنويا.
وتشير تقديرات الي أن التكلفة الاقتصادية لعدم الاستثمار في مرافق
الصرف الصحي والمياه النظيفة تصل الى 38 مليون دولار سنويا وهي ناتجة
عن وفيات الاطفال وايام العمل المفقودة وغياب التلاميذ عن المدارس بسبب
الامراض.
نقص المراحيض كارثة
قالت الرابطة العالمية للمراحيض في أول اجتماع لها ان نقص المراحيض
المناسبة واجراءات حماية الصحة العامة يودي بحياة مليوني شخص تقريبا
سنويا معظمهم من الاطفال.
وأبلغ سيم جي دوك رئيس الرابطة وهو من كوريا الجنوبية الاجتماع الذي
عقد في مقر الرابطة الذي يأخذ شكل المرحاض وافتتح مؤخرا جنوب سول "من
المؤسف ان مسألة التغوط لا تحظي بالاهتمام الذي يحظي به الطعام أو
السكن."بحسب رويترز.
وقال سيم وهو محامي يشتهر باسم "السيد مرحاض" ان نحو 2.6 مليار شخص
في انحاء العالم لا يمكنهم الوصول الى مراحيض معدة بصورة جيدة مما يمكن
أن يكون له عواقب مميتة.
وقال شيجيرو أومي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشؤون
منطقة غرب المحيط الهادي امام الاجتماع ان نحو 1.8 مليار يموتون سنويا
من امراض تتعلق بالاسهال يلقى فيها باللوم بصورة أساسية على نقص
اجراءات حماية الصحة العامة.وأضاف ان معظم هذه الوفيات تحدث في اسيا
و90 بالمئة منها من الاطفال تحت سن الخامسة.
وأعلنت الامم المتحدة عام 2008 "عام اجراءات حماية الصحة العامة"
وتدعو الى تجديد الجهود لتحسين منشآت الصحة العامة وخاصة في الدول
النامية.
ويهدف اجتماع سول الذي يجمع مسؤولين عن الصحة العامة من مختلف انحاء
العالم ووكالات الامم المتحدة الى جمع مخصصات لمنشآت الصحة العامة في
الدول النامية.
وقالت فانيسا توبين من صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة
(يونيسيف) " التمويل المطلوب ليس ضخما لكن المقابل هائل. الدعم السياسي
مهم للغاية. مساندة هذه القضية أولوية قصوى."
وتقول الامم المتحدة ان انفاق 10 مليارات دولار سنويا يمكن ان يخفض
الى النصف عدد الاشخاص الذين يفتقرون الى شبكة مراحيض اولية بحلول عام
2015. |