تقارير دولية: 40% من المسلحين الأجانب هم سعوديون

هوية الإرهابيين في العراق بعيون جديدة

إعداد:علي الطالقاني*

شبكة النبأ: في خطوة انتهجتها الحكومة العراقية لمكافحة الارهاب، من خلال تبنيها لمشاريع ضد المسلحين والخارجين عن القانون و التي حققت نتائج ملموسة من خلال تسليح العشائر تحت عنوان" صحوة العشائر" " والخطة الأمنية"، اللذين شاركا في إعادة جزء كبير من الامان المفقود طيلة ثلاث سنوات من العنف والارهاب راح ضحيتها الالاف من العراقيين، تضاف الى ذلك نسبة كبيرة من المهجرين وكذلك إفساد خطط التنمية في مختلف لمجالات، اليوم ومن خلال التحقيقات التي أستنتجها الخبراء والمحققون مع المجاميع المسلحة. ظهرت جلية للعيان  هوية الارهابيين وانتمائاتهم.

 تقرير إيراني 

عن تغيير الترتيب السياسي وتركيبة السلطة في العراق منذ سقوط النظام البعثي، وعن هوية الجهات التي تقف وراء عمليات الإغتيال في العراق، نشر موقع "عصر ايران" تقريرًا عكس وجهة نظر إيرانية شبه رسمية ، وقد جاء فيه: إن الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تخشي دائمًا التطلعات الشيعية للثورة الإسلامية، أخذت تتهم ايران بأنها تحرّض الرأي العام العراقي ضد العسكريين الأميركيين، وحاولت من خلال تضخيم النفوذ الإيراني على انصار مقتدي الصدر واتهام الحرس الثوري بتدريب فيلق بدر وجيش المهدي، تأليب المنطقة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ومع سقوط الدكتاتور صدام، حصل الشيعة العراقيون علي إمكانية اكبر للاضطلاع بدور سياسي واجتماعي وبذلوا جهودًا واسعة لاقامة المزيد من الإرتباط الثقافي والاقتصادي والسياسي مع الأوساط الشيعية في الشرق الأوسط. ووجه الموقع اتهامه للساسة الأميركيين بأنهم يضعون سياسة تقسيم العراق نصب أعينهم، وأن ترويج الديمقراطيات الموجهة، كان يشكّل أحد أهداف ساسة البيت الأبيض لإيجاد الشرق الأوسط الكبير. وإن النعرات القومية والعشائرية اخذت بالتصاعد في العراق، كما يواجه هذا البلد تزايدًا في الأعمال الإرهابية.

ومن اللافت للنظر في هذا التقرير انه ينسب الاعمال الإرهابية في العراق إلى البعثيين وجماعات سنية ذات توجه سلفي، ولا يشير الى اي تنظيم شيعي ارهابي "ان التيار البعثي المهزوم والمجموعات السنية المتطرفة ذات التوجه السلفي الوهابي يبذلون ما بوسعهم للقضاء علي السلطةه الشيعية في العراق وحتي انهم يقومون بنشاطات تخريبية مشتركة مدعومة من أميركا.

وحسب موقع "عصر ايران" فإن اميركا والمعسكر الغربي لا يريدان تغيير الجغرافيا السياسية لصالح الأغلبية الشيعية في العراق وانهما يبذلان قصارى جهدهما لتقويض التحالف الشيعي في العراق ، ومن ناحية أخرى تؤكد الدراسة فإن التيار السلفي التكفيري وبعض علماء السنة في المنطقة يرون ان قيام هلال شيعي يتعارض ومصالح التيار التقليدي العلماني الحاكم في بلدانهم .

وحسب الموقع، فإن أهم الجماعات الارهابية في العراق هي على النحو التالي:

تنظيم القاعدة في العراق

في اعقاب الدعم المباشر وغير المباشر الذي قدمه النظام البائد للتيارات السلفية والتكفيرية لفتره غير قصيرة، فإن "الخلايا النائمة" قد تشكلت وأوجدت أرضية خصبة لتنامي تنظيم القاعدة في العراق. وبعد احداث 11 أيلول/سبتمبر الارهابية أبلغت السلطات الاردنية ، الاستخبارات العراقية بأن مجموعة من التكفيريين بمن فيهم محمد احمد الخلايلة المعروف ب ابومصعب الزرقاوي (اردني) ومصطفي يوسف مصطفي صيام المعروف بـ "ابو يوسف" (اردني) ومعمر الجغيفر (اردني) وابو أنس الشامي ورشيد حميد عباس الجميلي المعروف ب ابوعائشه (عراقي) والذين كانوا قد اعتقلوا سابقًا في الاردن وافرج عنهم لاسباب غير معروفة ، قد دخلوا العراق.

وبعد ان ابلغت هذه المعلومات من قبل السلطات الاردنية، أقدمت الاستخبارات العراقية في عهد النظام السابق علي اعتقال هولاء الاشخاص، لكنها افرجت عنهم بايعاز مباشر من صدام بعد التحقيق معهم. ومن هنا توفرت أرضية تشكيل فرع تنظيم القاعده في العراق اثر الضوء الاخضر الذي منحه النظام العراقي السابق.

ويشير التقرير الى تنظيمات وحركات عديدة تعمل حول محور القاعدة في العراق وهي :

1- قاعدة الجهاد في ارض الرافدين

ان هذا التنظيم هو أخطر المجموعات الارهابية في العراق وتشتمل نشاطاته علي تفجير السيارات والاغتيالات والاختطاف وقتل الابرياء وقطع الرووس وتمثيل الاجساد. ويقيم هذا التنظيم ارتباطًا وثيقًا مع التنظيمات العسكرية البعثية مثل "الجيش الاسلامي العراقي" و "كتائب ثورة العشرين"، اضافة الي علاقاته الواسعة مع المنظمات الارهابية الدولية.

ان هذا التنظيم ينشط في مناطق مثل الانبار والموصل وتكريت وديالي وضواحي بغداد الجنوبية والشمالية والغربية. ويشكل المدنيون المتشددون المحليون والاجانب هيكليته العسكرية، وكان يقوده ابومصعب الزرقاوي منذ تأسيسه.

2- جيش انصار السنة

ويضم هذا التنظيم، السنة المتطرفين العراقيين وغير العراقيين وبعض اعضاء النظام السابق. وينشط في وسط العراق وشماله ويعد من المتحالفين مع "تنظيم قاعده الجهاد في بلاد الرافدين". ومحمد الجحيشي هو من كبار قادته.

3- الجيش الاسلامي العراقي

ويتألف هذا التنظيم من الاسلاميين المتشددين وعناصر النظام السابق. وينشط في وسط العراق كما ان لديه خلايا في الموصل والبصرة.

4- حزب التحرير

ان هدف اعضاء هذه المجموعة يتمثل في ايجاد حكومة الخلافة في العراق وطرد الكفار منه. وتقيم هذه المجموعة علاقات مع "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" وتنشط في ديالي وبعض مناطق بغداد.

5- جيش الطائفة المنصورة

لقد ظهرت هذه المجموعة في اواخر تموز/يوليو 2005. وتولت مسؤولية اطلاق قذائف علي زوار الامام موسي الكاظم بتاريخ 13/8/2005 وصدر اول بيان لها علي الانترنت بتاريخ 26/7/2005. وتأسست هذه المجموعة بعد سقوط نظام صدام. ويتولي ابوعمر الانصاري قيادتها وان أبا أسامة هو الناطق باسمها. وتنشط في مناطق الطارمية والمشاهدة والتاجي واللطيفية.

6- جماعة مناصرو أهل السنة

لقد ظهرت هذه المجموعة في حزيران/يونيو 2005 وصدر بيان بتأسيسها بتاريخ 13/6/2005 وتنشط في وسط العراق وجنوبه (البصره)، وكذلك في مناطق الدوره ببغداد. وتولت هذه المجموعة مسؤولية تفجير حزام ناسف في مسجد للشيعه علي طريق بغداد - البصرة، وأدي الي مقتل 46 مدنيًا وكذلك اختطاف وقتل رئيس اتحاد الكراتيه الذي كان شيعيًا. كما ان هذه المجموعة قامت بقتل عدد من كوادر منظمه بدر في منطقة الطليعة علي طريق بغداد – الحله. إن هذه المجموعة تولت كذلك مسؤولية قتل 20 شخصًا كانوا قد اختطفوا من منطقه الدوره وعثر علي جثثهم في منطقة المعالف بجنوب بغداد.

7- فيلق عمر

لقد اعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" عن تاسيس هذا التنظيم بتاريخ 5/7/2007 وقال ان هذه المجموعة قامت بقتل اعضاء منظمه بدر . ويتولي جمال التكريتي قياده المجموعه ويطلق عليه لقب "ابو اسلام". وهو ينتمي الي عشيره البوناصر في تكريت ويعد احد المتعاونين مع الزرقاوي . وقد تولت هذه المجموعة حتي تاريخ 29/8/2007 مسوولية تنفيذ 200 عملية اغتيال وكذلك اغتيال عدد كبيرمن اعضاء الحركات الاسلامية والوطنية بمن فيهم سكرتير مكتب عادل عبد المهدي ومدير مكتب احمد الجلبي . كما ان هذه المجموعه تولت مسووليي تفجير مبني موسسه شهيد المحراب في تلعفر بتاريخ 323/7/2005.

8- مجموعة الانصار التابعة لكتيبة براء بن مالك الانتحارية

لقد تولت كتيبه براء بن مالك مسوولية تنفيذ 11 عملية في الفترة من 9/6/2006 الي 29/6/2006 وكذلك تنفيذ 20 عملية في الفترة من 12 الي 17/7/2006 بما فيها تفجير سيارات واحزمة ناسفة.

9- جيش محمد (الحق)

ويضم مجموعة من التكفيريين والبعثيين ويدعو الي التمييز العنصري علي اساس الانتماء الي العشيرة. وتعمل هذه المجموعة علي اعادة حزب البعث الي الحكم وشعارها هو "الحكم للعرب السنة في العراق".

10- مجموعة ابو أيمن

ان هذه المجموعة تنشط في الموصل وسلمان باك والفلوجة. وتعتمد علي خبرات التكفيريين الذين كانوا في الماضي اعضاء في الجيش العراقي وتقيم دورات في المدائن ببغداد.

11- كتيبه زبير بن العوام

وتنشط هذه المجموعة في ابوغريب والرضوانيه وخان الضاري واليدان ويقودها ابوزبيده البابلي. واعلنت هذه المجموعة بيعتها لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بتاريخ 26/9/2005 لكنها كانت تابعة في السابق الي كتائب ثوره العشرين. ويتمثل اسلوب نشاطها بتفجير السيارات وزرع العبوات الناسفه واطلاق الصواريخ.

12- كتيبة حسن البصري

اعلنت هذه المجموعة بيعتها لتنظيم قاعده الجهاد في بلاد الرافدين بتاريخ 31/9/2005 وتنشط في ابو الخطيب والامتحية والزبير. وقد نفذت عمليات ارهابية ضد القوات البريطانية والعراقية والمدنيين في البصرة، وتتمثل نشاطاتها بتفجير العبوات الناسفة وتفجير السيارات وتنفيذ العمليات الانتحاريه والاغتيالات. وقد ظهرت هذه المجموعة لأول مرة في الفترة من اغسطس وحتي أيلول/سبتمبر 2004، وأعضاؤها هم من عشيرة غانم بالبصرة ولها توجهات ارهابية. وقائد هذه المجموعة هو ابوحذيفه العراقي . وقد تولت في الفترة من أيلول/سبتمبر 2004 الي مارس 2005 مسوولية تنفيذ 24 هجومًا بما فيها 16 عمليات تفجير عبوات ناسفة وعمليات اغتيال في البصرة.

40 بالمائة من المسلحين سعوديون

 وفي تقرير حديث قالت الولايات المتحدة الأمريكية فيه إن أكثر من 40 بالمائة من المسلحين الأجانب الذين دخلوا للقتال في العراق العام الماضي هم مواطنون سعوديون.

وذكر ضابط أمريكي رفيع أن الوثائق وأجهزة الكمبيوتر التي عثر عليها الجيش الأمريكي تشير إلى أن ثاني أكبر مجموعة من المسلحين الأجانب في العراق هم ليبيون، حيث يشكلون 18 بالمائة.

ويعتقد المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن 90 بالمئة من التفجيرات الانتحارية قد يكون المسؤولون عنها مسلحون أجانب دخلوا إلى العراق.

وثائق على الحدود

وذكر الأدميرال البحري جريجوري سميث، المتحدث باسم البحرية الأمريكية، أن الوثائق والمواد التي تم العثور عليها أثناء عملية اقتحام منطقة تقع على الحدود العراقية - السورية ألقت الضوء على كيفية عمل شبكات المسلحين.

وقال جريجوري: "لقد تم الاقتحام في أواسط شهر سبتمبر/ أيلول الماضي وكانت (المواد التي تم العثور عليها) كنزا من المعلومات الاستخبارية تسمح لنا بالنظر بشبكة كبيرة جدا تعمل داخل العراق صممتها القاعدة لاستقدام المسلحين الأجانب. وهي (القاعدة)، كما تعلمون، تنفذ تسعة من أصل كل عشرة تفجيرات انتحارية في العراق."

ويقول الأدميرال سميث إن 90 بالمئة من المسلحين الأجانب في العراق كانوا قد سافروا عبر سوريا.

مقابلات مع المسلحين

وأضاف أن المقابلات التي أُجريت مع المسلحين السعوديين المعتقلين، والذين أخفقوا بتنفيذ المهام الموكلة إليهم في العراق، أظهرت أن العديد منهم كانت قد جرت تهيئتهم في السعودية حيث كانوا خاضعين لنفوذ أشخاص يرغبون بتواصل القتال في العراق.

وقال جريجوري: "هم يخضعون لتأثير عوامل عدة للانخراط في الجهاد وهم يجَندون بالعادة، وفي كثير من الحالات بشكل غير مقصود، بغية الانضمام إلى المجاهدين."

وأضاف: "يتم تزويدهم ببطاقات أو بطريقة الدخول إلى سورية وهناك يتم نقلهم بين سلسلة من المتعاملين، وبذلك يجدون طريقهم إلى العراق."

وفي العراق، تابع جريجوري، يتم نقلهم أيضا إلى متعاملين جدد في العراق، وغالبا ما يتم توريطهم بتنفيذ عمليات في غضون الـ 30 يوما الأولى من وصولهم إما بطريقة ربط أحزمة ناسفة إلى أجسادهم أو من خلال قيادة سيارات مفخخة إلى داخل بعض المناطق المكتظة بالناس.

إجراءات سعودية

لكن جريجوري قال إن الحكومة السعودية اتخذت مؤخرا خطوات لمحاولة إيقاف الشباب السعوديين من الانخراط في صفوف المسلحين.

وقال إن قوات التحالف في العراق تعمل جاهدة لتفكيك شبكات المسلحين في البلاد.

وأضاف: القضية الجوهرية بالنسبة لنا في هذا الجانب في العراق هو التعامل مع الشبكات التي تدعم تدفق المسلحين الأجانب. والأمر غاية في الصعوبة بالنسبة لنا أن نصل إلى سوريا وأقسام أخرى، يمكنني القول، في شمال أفريقيا لملاحقة مسلحين أجانب بشكل إفرادي ومتابعة تحركاتهم.

وقال: القضية الجوهرية هي الشبكات وتمويلها، وهذا حقا يؤدي إلى قطع رأس الأفعى. وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام بناء سور أمني على امتداد حدودها مع العراق، والبالغ طولها 900 كيلو متر، وذلك لمنع حركة المسلحين عبر الحدود.

وقال الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، إن كلفة المشروع، بما فيها كلفة القواعد العسكرية ومعدات المراقبة والرصد، قد تصل إلى 12 مليار دولار أمريكي.  

*المركز الوثائقي والمعلوماتي

مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام

www.annabaa.org

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 25 تشرين الثاني/2007 - 14/ذوالقعدة/1428