مؤسسة الشباب العراقي: تفعيل الطاقات الكامنة في الشباب

شبكة النبأ: تحت شعار(الشباب نهر عطاء دائم يصب في زهو العراق) أقامت مؤسسة الشباب العراقي على قاعة الزوراء في فندق الرشيد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها الملتقى الشبابي الأول، حيث جاء هذا الملتقى لتسليط الضوء على دور وأهمية شريحة الشباب في بناء المجتمع وضرورة تفعيل الطاقات المكنونة داخل أفراد الشباب واستثمار طاقاتهم الإبداعية للسمو بها إلى أفضل الانجازات، وتخلل الحفل الذي ضم عدد من الشخصيات والمؤسسات الرسمية والمدنية استعراض دور الشباب في بناء الأوطان والذود عنها في فيلم وثائقي يروي حقبة زمنية لحضارة وادي الرافدين تبرز أروع ما قدمه الشاب العراقي للإنسانية من منجزات  لا يزال صداها حتى الآن  كسن أول القوانين في التاريخ واختراع الكتابة ومهارته في مختلف مناحي الحياة كالزراعة والتجارة والفنون.

وألقى السيد احمد عبد الله الأسدي رئيس مؤسسة الشباب كلمة تطرق فيها إلى الاهتمام بميول الشباب ودعم كافة النشاطات التي يصبوا إليها الشباب مثل الأنشطة الثقافية و الرياضية كذلك دعم الكشافة بكل قوة لإعادتها إلى ميادين عملها الحقيقي.

أعقبتها كلمة السيد الدكتور إبراهيم الجعفري جاء فيها: لدينا ثقة بأبنائنا برسم معالم العراق الجديد فلابد أن نواجه الصعوبات و التحديات دون الاستسلام وأنا اعتقد إن الشباب عندما رأى الواقع سيرى وجوب مواجهة تلك التحديات و يجد الشاب أمامه عدة حلول أما التمرد أو الذوبان أو سيجد الخيار الثالث هو الجد والنظر بشكل واقعي بمواصلة المسيرة رافضا كل الخرافات والنعرات التي تتكلم باسم العلم والعلمية التي تسيء إلى الإنسانية , الشاب لا يستمد قيمة من سنوات العمل وإنما بالانفتاح العقلي وتطوير الإرادة والقيم الأصيلة وبناء مجتمعه وأسرته بناءا حقيقيا حتى لو كان صغير العمر وعندما ينظر إلى شبابه سيعرف ما على عاتقه.

 ولا نرمي البناء على عاتق الشباب وإنما على الثالوث التربوي أهمية كبرى في البيت والمدرسة والمجتمع كلها تزوده وتمول الشباب بثقافة أصيلة لكن تبقى إرادة الشاب ما ينبغي اخذه ورفض ما ينبغي رفضه.

ونحن نوجه حديثنا للشباب والحديث إلى الهداية القوية ونريد أن يكون الشاب ذو عقل منفتح بقناعة.

كما نوه السيد جاسم محمد جعفر وزير الشباب في كلمته خلال الملتقى إلى ضرورة تفعيل منظمات المجتمع المدني لانخراط الشباب في المجتمع وإدارتهم بشكل بناء وايجابي، حيث قال: إن إدارة الشباب في هذا الوطن ليست مهمة سهله فوزارة الشباب غير قادرة على تحمل المسؤولية وحدها لذا نطلب يد العون والمساعدة من المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية و المجتمع المدني.

ونحن نضع سياسة تميز بين المواهب والقدرات العلمية والثقافية ونعطي لها  الحرية الكافية للوصول للدرجات العليا, ونعد للمستقبل مشروع برلمان الشباب ليكون مؤسسة تشريعية مكملة لوزارة الشباب واستيعاب المؤسسات الشبابية وإيصال صوتهم ومتطلباتهم وإشراكهم في اتخاذ القرار.

والتقى على هامش الحفل موفد مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام الأستاذ علي الشمري بالدكتور إبراهيم الجعفري وعضو مجلس النواب مثال الالوسي حيث نقلا بدورهما التحايا والتقدير للمؤسسة والعاملين فيها للدور البارز والبنّاء في مجال الثقافة والإعلام على المستوى المحلي والإقليمي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 22 تشرين الثاني/2007 - 11/ذوالقعدة/1428