يا والدي لا أطولَ الوصفَ بالخُطب ِ = أو بشعر ٍأجادَ الحرفَ
بالكتب ِ
أنتَ بقلبي فلا شعري ولا قلمي = بالوصف ِ يُوفي عطاءَ الأب ِ في
حُقب ِ
الوصفُ قطرٌ وانتَ الغيثُ من سُحب ٍ = تعلو السماءَ بلا قشع ٍولا
حُجب ِ
أنتَ الظلالُ بيوم ِالقيض ِمنتصبا ً = أنت َالعمود ُلبيت ِالفخر
ِوالنسب ِ
قبلَ الضياء ِتشدُ الخِصرَ في عجل ٍ = تبغي المسيرَلجلب ِ الرزق
ِكالشهب ِ
صارعتَ غدرَ أناس ٍما لهم وزع ٌ = من اجل ِما يُسعفُ الأحبابَ من
نوب ِ
قاومتَ حتى جلبتَ الزادَ من ضبع ٍ = ما جاعَ يوما ً من العدوان
ِوالنهب ِ
صاح َالفؤاد ُوفي وجهي مُبشرة =لما رأيتُ خيال َالأب ِفي دُرب ِ
تأتي لداركَ حيثُ الأهلُ في لهف ٍ = حتى تطلَ عليهم كالهوى العذب ِ
تأتي يداك َمع الأكتاف ِ مُثقلة = عند َالمساء ِبخير ِالزادِ
والرُطب ِ
تعلو ثناياكَ أنوارٌ على وهج ٍ= رغم َالعناء ِ وكيد الدهر ِ والتعب
ِ
لن يُدركَ الفضلَ للآباء ِمن أحد ٍ = إلا يتيما ً يعيش ُاليتم َ في
رهب ِ
هما ًعلوتَ كسيف ٍ ما له سكن ٌ = يطوي الرقابَ كنيران ٍعلى حطب ِ
أدمعتَ عينا ًاذا ما بتُّ في وجع ٍ= كالطفل ِ يبكي على ثدي ٍ بلا
شُرب ِ
لم ترض بالمس ِمن جان ٍبلا سبب ٍ = لكنَّ صدرك َللأطفال ِكالعُب ِ
يُسعدك َمن ولد ٍ إذ فاقَ منزلة ً= فيها بلغت َ قبابَ العلم ِ
والأدب ِ
ان غابَ وُلدك عن وقت ِالرجوع ِ بكتْ = عيناك َمن قلق ٍ , والبال
ُفي كرب ِ
اسعدّت أمُّا ً مع الأطفال ِفي ولع ٍ= تسمو عطاءاً بلا من ٍّ ولا
عتب ِ
رُحماكَ ربي إذا دنياي تشغلني = عن ذكر أب ٍّ لخلقي كانَ كالسبب ِ
* مؤسسة الوائلي للعلوم
Noori786@yahoo.com |