العراق بعيون غربية

30 تشرين أول 2007

اعداد:علي الطالقاني

مقتطفات مما تنشره الصحافة الغربية من اراء وانطباعات عن التطورات على الساحة العراقية

شبكة النبأ: ركزت معظم الصحف البريطانية والامريكية والالمانية على الشأن العراقي وكانت من بين المواضيع الأكثر اهتماما قضية منح عناصر بعض الشركات الأمنية في العراق الحصانة، وكذلك مشاكل الجنود العائدين من الحرب، بينما ركزت الصحف الالمانية على المشكلة العراقية – التركية، فقد كتب صحيفة راين فالز ""Rheinpfalz تقول:

يجب على أنقره ألا تعول بالكامل على الحل العسكري، إذ يمكن لخطة اقتصادية تنموية فورية في المنطقة الكردية، أن تساعد كثيرا في توفير رؤى لمستقبل أفضل للناس هناك، كما أن بناء المزيد من المستشفيات والمدارس قد يؤدي إلى الغرض نفسه. ولا بد أيضا من إشراك حزب المجتمع الديمقراطي، الذي يتبنى مصالح الشعب الكردي، في إيجاد حلول للمشاكل في جنوب شرق الأناضول. كل هذا من شأنه عزل المتطرفين في حزب العمال الكردستاني، وإقناع غالبية الأكراد بأن تركيا الديمقراطية تضمن لهم المستقبل. هذه الخطوات ستنجح في حل الأزمة على المدى المتوسط وعلى المدى البعيد، وهو ما تعجز عنه جحافل الجنود والدبابات.

وعلى الموضوع نفسه علقت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" " "Süddeutsche Zeitung بالقول:

الكل مسؤول عما آل إليه الوضع في الحدود التركية العراقية، فالولايات المتحدة الأمريكية تتحمل جزءا من المسؤولية في تصعيد التوتر، إذ أنها غضت الطرف لسنوات طويلة عن نشاطات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، والحكومة التركية تتحمل بدورها جانبا من المسؤولية، لأنها أحجمت عن تغيير استراتيجيتها تجاه الأكراد. وهاهي الحكومة التركية تعلن فشل محادثاتها مع الجانب العراقي، وهي المحادثات التي وصفتها أنقره من قبل بالفرصة الأخيرة. إعلان الفشل هذا لم يكن بالمفاجأة إطلاقا، وهو في النهاية تعبير عن إخفاق الدبلوماسية التركية، التي ترفض كل حوار مع أكراد شمال العراق وهم الوحيدون الذين يملكون تأثيرا فعليا في المنطقة. 

صحيفة "باديشه تسايتونج"  "Badische Zeitung" التي تصدر في مدينة فرايبورج Freiburg كتبت تقول:

ساحة جديدة للقتال تهدد العراق، وإذا حدث فعلا وتوغل الأتراك في منطقة الأكراد في شمال العراق، فلن يكون هذا حلا لمشكلة وإنما خلقا لمشكلة جديدة. وسيزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط كله. فمشكلة الأكراد الذين يرغبون في الحصول على حكم ذاتي على الأقل لا يمكن حلها سوى بالطرق السياسية. فالأكراد مهملون منذ عشرات السنين بل إنهم تعرضوا للاضطهاد سواء من قبل حكومة صدام أو من قبل تركيا، إذ لا يكاد توجد مستشفيات والمدارس هناك قليلة، كما أن المحافظات التركية تشكل منطقة كوارث منذ فترة طويلة.

ثم نبهت الصحيفة إلى طريق حل هذه المشكلة بقولها:

يجب على المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية التي لها تأثير كبير على تركيا، يجب عليهم أن يتولى هذه القضية عاجلا ولو لمجرد تجنب تصعيد أعمال العنف، وعندها فقط يمكن الإمساك بزمام الأمور ونزع سيناريو العنف من يد الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. 

أما صحيفة "جنرال أنتسايجر" " General Anzeiger" التي تصدر في مدينة بون Bonn كتبت تقول:

القرار التركي المبدئي بالتدخل العسكري في شمال العراق هو اعتراف بأن الدولة التركية أضحت عديمة الحيلة، وبدلا من البدء في سياسة جديدة تجاه الأكراد، تغامر أنقرة بطلب انضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وكذلك بعلاقتها بالقوة الأعظم (أميركا) علاوة على مغامرتها بسمعتها الطيبة التي حصلت عليها مؤخرا في العالم العربي، تغامر بكل هذا في مقابل أن تتمكن من الهجوم على مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وفي نهاية التعليق أوردت الصحيفة مقترحا لحل الأزمة حيث قالت:

"لكي يتم تجنب توغل تركي في شمال العراق يجب الآن على الأميركيين والعراقيين القيام بمزيد من الأفعال وليس فقط إقناع أنقره بخطئها، فإلقاء القبض على أحد قادة حزب العمال متواجد في العراق وتسليمه، ووضع مراقبة أفضل للحدود من أجل عرقلة تسلل مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى داخل الأراضي التركية خطوات يمكن في خلال فترة معلومة أن تحول دون تدخل تركي في شمال العراق.

  أمريكا تضغط بهدوء لشن هجوم على حزب العمال 

من جانب آخر قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، ان الولايات المتحدة تضغط على الاكراد العراقيين لاستئصال عناصر حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمالي العراق الذين تهدد تركيا بضرب معاقلهم وحصلت من البرلمان على تفويض بذلك، وفي حين توقع وزير الدفاع الأمريكي أن لا يكون الهجوم التركي وشيكا، توقع أحد المراقبين أن الرد التركي الاولي لن يكون عسكريا.

وقالت الصحيفة إنه بعد الكمين الذي نصبه الانفصاليون الاكراد لجنود اتراك في في دغليكا في مقاطعة هكاري في تركيا، السبت، اخذ دبلوماسيون اميركان وجنرالات يضغطون بهدوء على الحكومة الاقليمية الكردية في العراق لاستخدام ميليشيا البيشمركة لاستئصال معاقل المتمردين الاكراد في الجانب العراقي من الحدود التركية.

وقالت الصحيفة ان احد المتحدثين باسم الخارجية الاميركية، شين ماكورماك، اصدر بيانا ادان فيه الهجمات واصفا انفصاليي حزب العمال الكردستاني، او PKK، بـ"التنظيم الارهابي" الذي "يواصل اراقة الدماء التي لن تاتي الا بزيادة المعاناة."

في هذه الاثناء، تجري ادارة بوش مفاوضات مع الاتراك لمنح الامر وقتا اكبر، محذرة من ان اي عملية عسكرية تركية في شمال العراق لن تربك الوضع وحسب في المنطقة الاكثر استقرارا في العراق، بل ايضا ستشكل سابقة لعمليات عسكرية ربما ستقوم بها بلدان الجوار العراقي الاخرى.

وقالت الصحيفة أن وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، توقع من جانبه ان ليس هناك عملا عسكريا تركيا وشيكا. الا ان اشارات مختلطة صدرت امس عن انقرة، فعلى الموقع الاليكتروني الرسمي للحكومة التركية، نشر بيان عن الرئيس غول يقول فيه ان تركيا "ستدفع اي ثمن لمحاربة موجة البي كي كي الارهابية."

لكن عمر تاسبينار، مدير البرنامج التركي في معهد بروكنغز، يقول ان هجمات البارحة زادت من احتمال رد عسكري تركي.

وقال "اعتقد من المتأخر جدا الدخول الى اللعبة" سواء من جانب رئيس حكومة كردستان الاقليمية، مسعود بارزاني، "وطالباني لإطلاق عنان البشمركة في المنطقة. والأتراك يريدون معرفة النتائج بصدد هذه النقطة."

ونقلت الصحيفة عن ماكورماك احد المتحدثين باسم الخارجية الاميركية، قوله إن اميركا تدعو السلطات العراقية والحكومة الكردية الاقليمية لاتخاذ خطوات فورية لمنع انطلاق عمليات حزب العمال من الاراضي العراقية.

الخارجية الأميركية تمنح الحصانة لعناصر بلاكووتر 

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن محققي وزارة الخارجية الأمريكية منحوا، في وقت لم تحدده الصحيفة، عناصر شركة بلاكووتر الأمنية الحصانة في اثناء التحريات الجارية في حادثة شهر أيلول سبتمبر الماضي التي راح ضحيتها 17 عراقيا في ساحة النسور ببغداد، الامر الذي يشكل عقبة جدية في سير التحقيقات.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، لم تذكر اسماؤهم، أن "محققي وزارة الخارجية الأمريكية التابعين لذراع الوزارة التحقيقي في مكتب الأمن الدبلوماسي منحوا الحصانة لعناصر بلاك ووتر على الرغم من انهم لا يتوافرون على السلطة التي تخولهم بذلك."

وأوضحوا، وفقا للصحيفة، أن المدعين العامين في وزارة العدل الامريكية، وهم الذين يتمتعون بمثل تلك السلطة، لا يملكون معلومات دقيقة عن هذه الترتيبات.

وتابعت الصحيفة أن "غالبية الحراس الذين اشتركوا في اطلاق النار الذي حدث في 16 من شهر ايلول سبتمبر الماضي في ساحة النسور ببغداد منحوا، ما وصفه المسؤولون، بحصانة محددة الاستخدام والذي يعني انهم حصلوا على وعد بعدم ملاحقتهم قانونيا على اي شيء قالوه في مقابلاتهم مع السلطات المختصة طالما ان بياناتهم كانت صحيحة."

ونوهت الصحيفة إلى ان المسؤولين اشترطوا عدم الاشارة الى اسمائهم مقابل التحدث في هذه القضية، لانهم غير مفوضين بالحديث عنها وقت ما يزال فيه التحقيق جاريا.

وتعلق الصحيفة ان الوضع القانوني لهذه الحصانة غير واضح. فمن المرجح ان يؤكد الذين حصلوا على الحصانة ان بياناتهم تحضى بالحماية القانونية، حتى وان قال بعض المسؤولين الحكوميين ان تلك الحصانة لم تُقرّ من جانب وزارة العدل.

ولم يرغب متحدثون باسم وزارتي الخارجية والعدل بالتعليق على القضية؛ الا ان المتحدثة باسم بلاكووتر آن تيرل قالت انه "من غير الملائم ان اعلق على التحقيقات." 

واشارت الصحيفة الى ان منح الحصانة هذا جاء مفاجاة غير مرحب بها لدى وزارة العدل، التي كافحت من اجل تثبيت الجانب القانوني في اية ملاحقات قانونية لمدنيين اميركيين متورطين عاملين في العراق. 

وتشير الصحيفة الى ان عددا من المحللين القانونيين اقترحوا ان تجري متابعة قضية بلاكووتر تحت سلطة هذا القانون، الذي يسمح بتوسيع القانون الفيدرالي على المدنيين الذين يوفرون الدعم للعمليات العسكرية؛ الا ان ملاحقة قضية جرمية في محكمة فيدرالية تستدعي ضمان عدم اقدام اي احد على العبث بالادلة. ولكي يتمكن المتهم من التمتع بحق استجواب الشهود، ينبغي نقل الشهود الاجانب الى الولايات المتحدة.

ويقول عدد من الخبراء القانونيين، وفقا للصحيفة، ان الدليل الذي قد تم جمعه من جانب محققين عراقيين وسلموه الى الأميركيين، ربما يكون موضع شك.

ويذكر ان ريتشارد جريفن، رئيس مكتب الامن الدبلوماسي، قد استقال الاسبوع الماضي، في تحرك يظهر انه متعلق بمشكلات اشرافه على متعاقدي بلاكووتر.

ونشرت صحيفة التايمز وعلى امتداد صفحتين كاملتين تغطية موسعة لمذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، حيث وضعت عنوانا يقول: كان يذهب إلى الحديقة ويتمتم: العراق.. كل هذا كان بسببي.

وتقول الصحيفة إن الكتاب الجديد عن سيرة بلير يقول إن الانتخابات العامة في 2005 والتي ابقته في الحكم كانت بالنسبة لبلير هزيمة، لانه كان يلوم نفسه على الحرب التي شنت على العراق وما تلاها من احتلال.

وتقول الصحيفة إن كتاب السيرة الجديدة حول بلير يضم تصريحات من زوجته شيري بلير، التي قالت إن زوجها كان يعاني من ارق شديد وامراض، لكنها كانت تحثه وترجوه وتدفعه إلى الاستمرار وعدم التوقف في مسيرته السياسية.

بريطانيا دعمت خططا امريكية لتصفية حزب البعث في العراق

وفي بعد آخر نشرت صحيفة الجاريان موضوعا في صفحتها الرابعة تحت عنوان: بريطانيا دعمت خططا امريكية لتصفية حزب البعث في العراق، حسب فلم وثائقي.

وتنقل الصحيفة عن مذكرة لاحد كبار المستشارين لسلطة الحكم في العراق التي اقامها الامريكيون بعد غزو واحتلال العراق مباشرة، والتي كانت بزعامة بول بريمر، قال فيها إن بريطانيا اخفقت في الوقوف بوجه احد اكثر الاخطاء فداحة التي ارتكبها الجانب الامريكي في العراق عقب الاحتلال، في احد الاجتماعات الحاسمة في هذا الشأن.

وتنقل الصحيفة إن الفلم الوثائقي الذي تعرضه الـ بي بي سي تحت عنوان: لا خطة لا سلام، نقل عن هذا المستشار الامني لبريمر قوله إن الاخير كان متيقنا من ان الحكومة البريطانية كات متفقة مع مبدأ اجتثاث البعث من المؤسسات الحكومية العراقية، وعلى الاخص المؤسسات الامنية، ومنع انخراط البعثيين في الحكومات التي شكلت في العراق بعد الاحتلال.

لكن الصحيفة ذكرت بتصريحات كان قد ادلى بها وزير الدفاع البريطاني السابق خلال فترة الحرب جف هون، وقال فيها إن لندن اعترضت على قرار حل الجيش العراقي.

الكوكايين تضاعف تناوله 3 مرات منذ 2003

أما صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي نسبت لوزارة الدفاع البريطانية أرقاما تبين أن الاختبارات الأسبوعية التي تجرى للجنود تظهر كل أسبوع أن 18 عسكريا ممن يخضعون لها يتناولون المخدرات.

وأضافت الصحيفة أن تناول الكوكايين تضاعف ثلاث مرات بين الجنود منذ غزو العراق عام 2003.

وحسب إحصاءات الوزارة فقد أظهرت الاختبارات التي يتم إجراؤها منذ بداية عام 2006 أن 1500 عنصر من الجيش البريطاني يتناولون المخدرات.

ورغم نفي الوزارة أن يكون تناول المخدرات منتشرا بشكل واسع بين أفراد الجيش فإن الصحيفة نبهت إلى أن 90% من المجندين تناولوا هذه المواد قبل اكتتابهم في الجيش.

وذكرت أن مستهلكي المخدرات ازدادوا بنسبة 48% منذ عام 2003 حيث لم يكن يتعدى عددهم آنذاك 518 بينما وصل 769 عام 2006.

الجنود البريطانيون يعانون أمراضا دماغية غامضة

من جانب آخر قالت صحيفة غارديان إن وزارة الدفاع البريطانية بدأت في دراسة واسعة حول إصابات في الدماغ يعاني منها الجنود البريطانيون العائدون من العراق وأفغانستان وسط تخوف من أن يكون آلاف الجنود تأذوا عقليا بعد تعرضهم لانفجارات سريعة للغاية.

وذكرت أن حوالي 20% من الجنود وعناصر البحرية الأميركية عانوا من "إصابات دماغية غير حادة" بسبب ما يصيب رؤوسهم من صدمات أو بسبب الموجات الارتدادية لتلك الانفجارات.

إعدام الطائي اختبار للعراقيين  

أما الصحف الأميركية فقد ضمت مواضيع اخرى، حيث اعتبرت إعدام وزير الدفاع أيام الدكتاتور صدام سلطان هاشم الطائي اختبارا للعراقيين، وتحدثت عن الجدل حول قوة القاعدة، وتأثير العمليات العسكرية التركية على العراق وأميركا.

وتحت هذا العنوان تناولت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عدم تنفيذ حكم الإعدام في بعض المسؤولين العراقيين من النظام السابق، وعلى رأسهم من يعرف بـ علي الكيماوي رغم تجاوز المدة المحددة وهي 30 يوما بعد صدور الحكم.

وقالت الصحيفة إن إرجاء التنفيذ جاء على خلفية تساؤلات طرحها بعض المسؤولين العراقيين، واحتدام النقاش بين مسؤولين عراقيين وأميركيين حول حكم الإعدام على أحدهم وهو سلطان هاشم أحمد الجبوري الطائي وزير الدفاع السابق.

وأشارت إلى أن مصير هاشم بات اختبارا للتسوية ولقدرة الطوائف المتصلبة والتحالفات السياسية في العراق على العمل معا لحل القضايا الصعبة التي تحيط بهذا الحكم، كما أن ثمة شكوكا تعتري أوساط بعض المسؤولين العراقيين حول عدالة عقوبته.

ويكمن وراء النقاشات المحتدمة التي تدور حول ذنب هاشم، حسب نيويورك تايمز، سؤال في غاية الأهمية يتمحور حول مدى استعداد العراقيين لوقف القتل العقابي لأعضاء في الحكومة السابقة، لافتة النظر إلى أن البعض لديهم هذا الاستعداد.

وأبرزت أقوال بعض المسوؤلين الأميركيين الذين أكدوا أن "هاشم ساعد في الحد من مقاومة الجيش العراقي عام 2003"، وكان ديفد بتراوس القائد حينئذ للقوات في شمال العراق كتب رسالة له يمتدحه فيها ويقول "إنك رجل الكرامة والنزاهة" وطلب منه الاستسلام مقابل عدم التعرض له.

علامات ضعف

صحيفة كريستيان سيانس مونيتور سلطت الضوء في تقرير لها على ما أسمته علامات الضعف في تنظيم القاعدة في العراق، مسترشدة بأقوال السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر الذي أكد يوم الخميس أن القاعدة اختفت من بعض المناطق في العراق.

ونسبت الصحيفة  إلى خبراء قولهم إن إخفاقات القاعدة تعزى إلى طرقهم الوحشية مما حول أعدادا كبيرة من العرب عن دعمها، وقالوا إن المسلمين في العراق وحتى مصر قد يرغبون في تمسك بلادهم بالشريعة الإسلامية، ولكن دون أن يكون ذلك عبر التفجيرات الانتحارية.

ولكن كريستيان سيانس مونيتور تقول إن ذلك كله لا يعني أن القاعدة آخذة في الاختفاء أو أنها تعجز عن تنفيذ الهجمات، مؤكدة أن التهديد بشن هجمات خطيرة ما زال قائما.

واستندت إلى أن لا أحد من المحللين أو الأكاديميين أو المسؤولين في المخابرات يعتقد أن القاعدة لن تنفذ هجمات كبيرة في أوروبا وأميركا أو حتى في الدول العربية التي طالما سعت -أي القاعدة- إلى تغيير أنظمتها، خاصة أن الكلفة المالية الرخيصة لأي هجمة تجعل الهجمات ناجحة.

مزيد من الموظفين بالسفارة الأميركية

أما صحيفة يو أس أيه توداي فتحدثت عن إعلان الخارجية الأميركية عن البدء في توظيف دبلوماسيين جدد في السفارة لدى العراق بسبب افتقارها إلى المتطوعين العاملين هناك، في أول دعوة بهذا الحجم منذ حرب فيتنام.

ونقلت الصحيفة عن المدير العام للشؤون الخارجية هاري توماس قوله إنه سيتم تحديد 200 إلى 300 من الدبلوماسيين كـ"مرشحين أساسيين" لملء 40 إلى 50 وظيفة ستستحدث العام المقبل في السفارة.

وسيُعطى هؤلاء المرشحون 10 أيام يعلنون فيها قبولهم أو رفضهم، وفي حالة رفض الجميع سيتم إرغام بعضهم على ملء تلك الشواغر مدة عام واحد.

وقال توماس إن أحدا لم يعف من الخدمة ما لم تكن هناك أسباب ملحة كالظروف الصحية أو الشخصية.

* القسم الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام

www.annabaa.org

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 31 تشرين الاول/2007 - 19/شوال/1428