اخبار كربلاء: اللُحمة العراقية تلتأم من جديد

24- 10- 2007

كربلاء/ مرتضى حسن

 شبكة النبأ: في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه تعزيز اواصر الاخوة واعادة العلاقات الطبيعية بين ابناء العراق ترأّس محافظ كربلاء وفدا لزيارة محافظة الانبار، وضم الوفد عبد العال الياسري رئيس مجلس المحافظة وكاصد الكريطي وكريم الشبلاوي عضوي المجلس وأكثر من 40 شخصية عشائرية كربلائية حط بهم الرحال  بين رجال صحوة العراق ومجلس إنقاذ الانبار وعدد من المسؤولين في المحافظة. إذ كان الاستقبال تجسيد للحمة العراقية ووحدة النسيج العشائري العراقي الذي أريد له أن يتفتت ويتجزأ إلا أن لقاء كربلاء والرمادي المدينتين المتجاورتين اسقط الرهانات الداعية للتفرقة البغيضة.

وكانت المحطة الأولى  مضيف الشيخ بزيع فتيخان أبو ريشة الذي رفع في أعلى بنايته قطعة قماش خضراء كتب عليها باللون الأبيض ( يا قمر بني هاشم ) وتدلت صورتان للشهيد عبد الستار أبو ريشة رئيس مجلس صحة الانبار الذي اغتيل على يد التكفيريين الذين أرادوا التفريق ما بين أهالي كربلاء وأهالي الانبار.. في هذا المضيف الذي اتسع لأكثر من 500 شخص جاءوا لاستقبال وفد كربلاء لم تنفك ألسنتهم تفتح قلوبهم ولا تسمع سوى العراق والوحدة الوطنية.

وقال الشيخ مؤيد إبراهيم الحميشي نائب محافظ الانبار ومسؤول المكتب السياسي لصحوة العراق: نحن سعداء بهذه الزيارة بكل تأكيد لأنها تعني الشيء الكثير لأهالي الانبار.. وهي تعبير عن تلاحم أبناء الشعب تحت سقف واحد وهو العراق وأنها تحمل كذلك رسالة إن العراق واحد لا يمكن تجزئته  وهي رسالة موجهة لكل من حاول ويحاول أن يدس السم في كاس العراق الصافي.

وفي كلمة لمحافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي أراد أن يعكس فيها صورة الوحدة ومساندة الحكومة العراقية مخاطبا أهالي الانبار: أتينا من كربلاء ثورة الحسين لنهنئكم على نصركم ونشد على سواعدكم ولكي نعكس صورة كاملة على مأدبة الله والوطن ونقف بين إخوتنا الذين وجدنا فيهم كما عهدناهم من كرم الضيافة ولكي نرى العراق كيف يكون واحدا..

وأضاف الخزعلي، جئنا بكل ما لدينا من ثقل حكومي وعشائري لنستذكر معكم تلك الدروس التي خطتها عشائرنا وثورة الانبار تتواصل مع ثورة صلاح الدين وديالى والموصل والجميع يأخذ قبس ثورتكم لمنازلة قوى الظلام والشر.. وأكد إلى انه أمام الجميع الكثير من الأزمات التي تريد وأد هذه المسيرة ولا يجمعنا بالانبار الحدود الجغرافية فحسب بل نريد أن نبحث عن المشتركات لاحتضان الجغرافية من اجل أن نشحذ الهمم والطاقات لما يراد من مؤامرات.. مشيرا إلى ان وفد كربلاء يريد أن يحول هذه الملتقيات من مستواها الإعلامي إلى مستواها التطبيقي لمعالجة كل القضايا والنزول إلى عمق المشكلات. وقال، وعليه أوجه دعوة إلى الحكومة المحلية في الانبار وعشائرها إلى زيارة كربلاء لكي نجتمع تحت قبة ابن رسول الله الإمام الحسين(ع).

وأكد محافظ الانبار إلى انه سيتم تامين جنوب الانبار موضحا، وضعنا خطة لحماية ظهور الجنوب من الإرهابيين وسوف يكون موسم الحج القادم شاهد على هذه الأمر.. مبينا في كلمته إلى إن شجاعة قوات الجيش والشرطة والتحالف هي الكفيلة بقتل كل إرهابي يقتل حاجا عراقيا وستنتشر هذه القوات على طول الطريق البري إلى الديار المقدسة وسنطاردهم. واضاف، أسسنا لذلك قوات حماية المرور السريع بمساندة من الحكومة المركزية وقوات الامريكية.

عروض عالمية لتنفيذ مطار كربلاء الدولي 

من جهة اخرى وفي اطار البناء والاعمار تتبلور عدة افكار استراتيجية في طريقها لترى النور على ارض الواقع، ومنها مشروع مطار كربلاء الدولي حيث ذكر رئيس مجلس محافظة كربلاء، إن سبع شركات أجنبية وخليجية تقدمت بعروضها لإنشاء مطار كربلاء الدولي الذي سيقع بين محافظتي كربلاء والنجف، مشيرا إلى إنه سيتم تحليل تلك العروض خلال الشهر القادم لاختيار الأفضل منها.

وقال عبد العال الياسري لوكالة (أصوات العراق)، تقدمت سبع شركات من جنسيات كويتية وايطالية وفرنسية عن طريق شركات عراقية حسب قانون الاستثمار الجديد لإنشاء مطار كربلاء الدولي.

وبين، بعد دراسة العطاءات التي ستتم عن طريق خبراء عراقيون سيكون هناك لقاء مع مجلس الرئاسة لدراسة العطاء  الأفضل من اجل الحصول على الإجراءات القانونية وإجراء حفل التوقيع.

ولم يعط الياسري أية تفاصيل عن العطاءات أو ما إذا كانت مدة التقدم بالعطاءات انتهت أم لا ، لكنه ذكر أن الشركات ستكون مستثمرة لهذا المطار وقد قدمت فترة استثمار ما بين 15 عاما إلى 40 عاما. مضيفا انه من المؤمل أن يبدأ التنفيذ مطلع العام القادم.

واضاف، مجلس المحافظة كان قد هيأ في وقت سابق قطعة ارض تبلغ مساحتها 200 دونم على طريق كربلاء النجف (30كم جنوب كربلاء ) وأجريت لها فحوصات مختبرية وحصلت الموافقات الدولية والفنية من قبل وزارة النقل ومؤسسة الطيران المدني على صلاحية الأرض والأجواء لتنفيذ المطار.

يشار الى ان مجلس محافظة كربلاء كان قد شكل اواخر العام الماضي ثلاث لجان تضم أعضاء من هيئة الطيران المدني ووزارة التخطيط ووزارة النقل بالإضافة إلى مشاركة جميع دوائر المحافظة لغرض وضع المخططات الخاصة بالمطار الذي سيتم إنشاؤه خلال مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات وبتكلفة تتراوح بين مليار إلى ثلاثة مليارات دولار.

كلية الإمام الحسين (ع) الجامعة ـ صرح حضاري في الوقت الصعب

العمل المؤسساتي المنظم وفق ستراتيجية مدروسة وموضوعة بشكل مسبق بحيث تمثل خطوات موثوقة في تحقيق الأهداف المنشودة التي يرمي لها المتصدين على الساحة الإسلامية لاسيما حقل الخطابة الحسينية والتي جسدت بحق الإعلام الحسيني الحر طيلة قرون من الزمن، قد أتت أكلها وفق التجارب السابقة لأعمدة الخطابة الحسينية بحيث أنهم أصبحوا مدركين وبشكل واضح لاحتياجات الأمة في الارتقاء بالخطابة على نحو متلائم والمواجهة الحضارية الآنية.

اليوم وقد تبلورت على الميدان الخطابي تلك الضرورة الحضارية المطلوبة، انبرى بعض المجاهدين الحسينيين لوضع الخطوات الأولى لصرح خطابي حضاري في ظل الظروف الراهنة تمثل في كلية الإمام الحسين الجامعة وهو صرح اكتنفه التنوع منذ تأسيسه فقسم للخطابة وآخر للمسرح مع طموح لفتح أقسام أخرى في الهندسة والطب وغيرها. وباللغتين العربية والإنكليزية.

في رحاب الجامعة:

شهد عام 1428هـ ـ 2007م تأسيس كلية الإمام الحسين الجامعة بجهود الخيرين الأجلاء من المهتمين بالميدان الحسيني يتقدمهم الخطيب الحسيني البارع سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر بهدف إعداد وإنشاء جيل ذهبي من الخطباء الحسينيين ودعم المنبر الحسيني الشريف بالخطباء الجيدين والمتمكنين للارتقاء بمستوى الأداء إلى أعلى المراحل.

افتتحت الكلية أبوابها لاستقبال من يرغب بالانضمام إلى ركن خدّام سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وللعام الدراسي الحالي 1428 ـ 1429هـ.

وقد شهد اليوم الأول من افتتاح باب التسجيل إقبالاً كبيراً ومن وقت مبكر كما أخبرنا مسؤول العلاقات العامة والشؤون القانونية الأستاذ وسام الرفيعي.

وقد تميز المتقدمين باختلاف الفئات العمرية والكفاءات العلمية ولم يقتصر التقديم على طلبة من داخل العراق فقط بل هنالك من كان حاملاً لجنسيات عربية وقد بلغ مجموع المتقدمين ضمن الدفعة الأولى (260) طالباً وبعد إجراء المقابلة من قبل اللجنة الخاصة تم قبول (233) طالباً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25 تشرين الاول/2007 - 13/شوال/1428