مراكز التجميل تنتشر في ايران  

اعداد/ صباح جاسم

 شبكة النبأ: يسعى الشعب الايراني كحال بقية الشعوب الاخرى الى الظهور بصورة جميلة بما أمكن مما ادى الى ابدائه رغبة واهتمام كبيرين فى عمليات التجميل.

وتلقى عمليات التجميل بشكل عام والأنف بشكل خاص فى الاونة الاخيرة اقبالا كبيرا لدى فئة الشباب الايرانيين بسبب رغبتهم بالظهور اكثر جمالا، ونظرا لكفاءة ومهارة غالبية الاطباء الايرانيين فى هذا المجال اضافة الى انخفاض الكلفة المالية لمثل العمليات مقارنة بقيمهتا فى بعض الدول المتقدمة.

تكبير الثديين.. اطالة الشعر.. اكساب الجسم لونا برونزيا.. فعلت زيبا كل ذلك في ايران حيث ترتدي النساء في الاماكن العامة ملابس فضفاضة تخفي تفاصيل أجسادهن ولا يظهر منهن الا الوجوه والايدي.

وفرضت ايران على النساء ارتداء الحجاب عقب الثورة الاسلامية في عام 1979 وتدفع المخالفات غرامات او تواجهن الجلد او السجن. بحسب رويترز.

لكن ذلك لم يكن حائلا أمام الايرانيات الراغبات في تحسين صورتهن وهناك عدد متزايد من عمليات تجميل الانف او تدبيس المعدة او شفط الدهون او رفع الجفون او تكبير الثديين.

وانتشرت عشرات من مراكز التجميل في طهران واعدة اياهن بأن تضفي عليهن مسحة من الجمال. وأجريت لزيبا (25 عاما) وهي طالبة فنون جراحتان لتجميل الانف وتكبير الثديين.

وقالت وهي تجلس في قاعة انتظار بأحد هذه المراكز بشمال طهران، الان اريد ان اكسب جسمي لونا برونزيا كي ابدو اكثر جاذبية.

وتقول فاريبا وهي ربة منزل تبلغ من العمر 34 عاما، آتي الى هنا مرتين كل اسبوع. ارتداء الحجاب لا يعني الا نهتم بمظهرنا.

ويستقبل المركز ما يصل الى 40 عميلة يوميا وبصفة خاصة في الصيف حين "تكثر الحفلات" كما تقول سارة مديرة المنتجع.

وتضيف، لدي أيضا عميلات يرتدين الشادور. يردن ان يكن جميلات في الحفلات الخاصة.

وتابعت، اي نشاط له علاقة بمظهر المرأة الايرانية يدر ربحا جيدا. نقدم خدمات مثل التدليك وتنظيف الوجه واكساب الجسم لونا برونزيا.

وفي بلد لا يسمح بالاختلاط بين الجنسين تنفق طبيبة الاسنان شكوفة مولاي (35 عاما) حوالي ألف دولار شهريا على مظهرها.

وتضيف، أريد أن أبدو جميلة ونضرة لاحافظ على زواجي. وهي تدفع نحو 11 دولارا عن كل جلسة لاكساب جسدها لونا برونزيا.

وبينما تضع نوعا خاصا من الكريم سعره 250 دولارا على وجهها بأظافرها التي قلمتها على طراز فرنسي انتقدت القوانين الايرانية لعدم تقديمها دعما كافيا للنساء.

ورغم القيود التي تشكو منها البعض تحصل النساء على حقوق وفرص أكثر من نظيراتهن في العديد من دول الشرق الاوسط. ويدير عدد كبير من النساء اعمالا خاصة بهن أو يشغلن مناصب ادارية عليا كما أن بامكانهن شغل اي وظيفة باستثناء القضاء او رئاسة الدولة.

تقول مهتاب سارفاري عالمة الاجتماع ان تزايد عدد النساء اللائي يولين اهتماما بمظهرهن جزء من مسعى لدعم دورهن في المجتمع.

وقالت، الايرانيات اصبحن اكثر استقلالية. والاهتمام بمظهرهن جزء من تلك العملية. ولا تقتصر جراحات التجميل على الاثرياء اذ انتشرت بين الاسر المحدودة الدخل حيث يبلغ دخل المدرس نحو 200 دولار شهريا.

تقول هاستي (30 سنة) وهي ربة منزل باعت سيارتها لتجمع خمسة الاف دولار حتى عملية تجميل لانفها، اشعر بالثقة حين يكون وجهي جميلا لانه الشيء الوحيد الذي يظهر مني.

ويقول جراح التجميل ميترا خليلي ان حقن البوتوكس منتشر جدا حتى بين الايرانيات ذوات الدخل المنخفض. ويضيف، تريد النساء من جميع طبقات المجتمع اخفاء التجاعيد. تتكلف الحقنة حوالي 200 دولار.

ويقول جراح طلب عدم نشر اسمه ان التكلفة الباهظة لعملية تكبير الثديين وتصل لعشرة الاف دولار تبعد النساء من الطبقة المتوسطة ولكنه أضاف، اجري عمليتين لتكبير الثديين يوميا على الاقل.

وجراحات التجميل ليست الوسيلة الوحيدة لتبدو المرأة اصغر سنا واكثر رشاقة. ففي نادي جامي جام للشعر يمكن لمن تريد ان تبدو مثل نساء غربيات شهيرات اطالة شعرها مقابل حوالي الف دولار.

وتقول مريم (25 عاما) وهي ابنة رجل اعمال، ابدو مثل انجلينا جولي الان. الشعر الاطول والاكثر كثافة من مظاهر الجمال.

عمليات التجميل تلاقي رواجا كبيرا

وقال اخصائي الجراحة التجميلية البلاستيكية و عضو نقابة جراحي البلاستيك الايرانية الدكتور حميد عارف ان لعمليات الجراحة التجميلية للانف عدة انواع الاولى جراحة لتصحيح انحراف الانف بحيث يتم تعديل الاعوجاج فى شكل الانف ليصبح اكثر تناسقا وجمالا.

واضاف الدكتور عارف فى لقاء مع (كونا) ان النوع الثانى لهذه العمليات هى جراحة ترميمية لاصلاح شكل الانف الذي يصاب غالبا ببعض الكسور نتيجة حوادث السير او غيرها حيث يحتاج المريض فى هذه الحالة الى عملية لتصحيح واعادة شكل الانف الى حالته الطبيعية من خلال قيام الطبيب بازالة العظم الزائد.

وتابع الدكتور عارف الحاصل على شهادة الدراسات العليا في مجال الجراحة التجميلية البلاستيكية ان النوع الثالث من هذه العمليات هى التشوهات الانفية التي ترافق المريض منذ ولادته والتي يكون فيها الانحراف داخليا الامر الذي يسبب مشاكل في التنفس وعدم تمكن المصاب من النوم نتيجة لضيق التنفس لذلك فمن الضروري ان يقوم باجراء عملية جراحية لمعالجة هذه المشكلة.

-وقال الدكتور عارف ان الاعراض الجانبية المصاحبة لعمليات الجراحة التجميلية للانف وهى العفونة ونزيف الانف وتورم الوجه موضحا ان هذه الاعراض يمكن التقليل منها لتصل الى الصفر في حال اختيار الطريقة والتقنية الصحيحة والمناسبة لاجراء مثل هذا النوع من العمليات.

وأوضح ان سر نجاح مثل هذه العمليات الجراحية للانف يعتمد على نوع الانف من ناحية تركيبته ونسيجه اضافة الى مهارة وخبرة الطبيب التي اكتسبها في هذا المجال.

واكد عارف عدم وجود انفين متشابهين لذلك لا يجب اتباع طريقة واحدة في اجراء مثل هذه العمليات موضحا ان عملية تجميل الانف تحتاج الى معالجة وتقييم سريع من قبل الطبيب الذي سيقوم باجراء هذه العملية اضافة الى تحديد نوع العملية التي تتناسب مع بقية اعضاء الوجه.

وأضاف ان عمليات الجراحة التجميلية للانف لا تعطى نتائج جيدة للانوف اللحمية والكبيرة على عكس ذلك فانها تعطى النتائج المرجوة منها للانوف العظمية والغضروفية مصححا معلومات البعض الذى يظن ان عمليات الجراحة التجميلية للانوف العظمية والغضروفية اسهل من الانوف الصغيرة نظرا لان هذه العمليات تحتاج الى دقة وصبر وخبرة لاجرائها.

وارجع الدكتور عارف تاريخ عمليات الجراحة التجميلية للانف الى ماقبل 600 عام قبل الميلاد موضحا ان اول من بدأ اجراء هذه العمليات هم الفراعنة المصريين ومن بعدهم الهنود حيث كانت هذه العمليات فى الغالبية تجرى للاشخاص الذين يتم عقابهم بقطع انوفهم او للذين يصابون بالجرب او للذين يعانون من مشاكل في الجيوب الانفية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 17 تشرين الاول/2007 -5/شوال/1428