نشاطات جمعية الهلال الاحمر في كربلاء 

عدسة وتحقيق:عصام حاكم 

 شبكة النبأ: أخذت العديد من الدوائر والمؤسسات والمنظمات بتجاوز العمل النمطي والارتقاء به وتنويعه على وفق تعديل خطط عملها وتحسين أمكانياتها المادية والبشرية، وجمعية الهلال الاحمرالعراقية فرع كربلاء بصفتها منظمة أنسانية تجاوزت الصورة التي عرفت بها سابقا بتوزيعها المساعدات الى أقامة البرامج والدورات والمحاضرات والمساهمة في المشاريع والاعمال الخيرية والانسانية والقيام بالجولات الميدانية بما يتطلب منها الاقتراب من الواقع وتقديم الخدمات المناسبة في ضوأها.

ولغرض التعرف على نشاطات هذه الجمعية واعمالها عن كثب حاورت (شبكة النبأ المعلوماتية) السيد فائزعبود سحيول المسؤول الاعلامي في الجمعية، وبدأنا من أيام الحرب، حيث قال، لابد من الاشارة أولا  الى عمل الجمعية منذ ان لاحت نذر الحرب على العراق أذ قام منتسبو ومتطوعو الجمعية بأعداد القوائم والأستمارات الخاصة ببرنامج البحث عن المفقودين وتهيئة حقائب الكوارث بالنسبة لمتطوعي برنامج الكوارث وأدامتها وتهيئتها لكل طارىء قد يحدث خلال فترة الحرب ومن اجل اسعاف المصابين ونقلهم الى أقرب مستشفى وبالفعل تم أخلاء العديد من الجرحى في مدينة كربلاء.

ورافق هذه الاستعدادات، والحديث للسيد مدير أعلام الجمعية، أجراء الاتصلات الضرورية مع الجهات المعنية والتنسيق معها في تقديم الخدمات والقيام بالواجبات الآنسانية،وبعد التوكل على الله بدأت الجمعية بوضع وأستحداث العديد من البرامج منها برنامج ادارة الكوارث وبرنامج التوعية من المخلفات الحربية، والتثقيف الصحي أضافة الى البرامج الثابتة كبرنامج النشر والاعلام ومكتب الشباب والمتطوعين والبحث والتحري.

شبكة النبأ-الأغاثة أحد الواجبات المهمة المناطة بجمعيتكم وتزداد أهميتها مع اشتداد الظروف...ماذا عن برنامجكم بهذا الصدد؟

بعد أنتهاء الحرب قام منتسبو الجمعية بتوزيع مواد الأغاثة والامداد التي وصلت الى القطر من الدول والمنظمات والجمعيات والجهات الخيرية والانسانية وبوشر بتوزيعها على الافراد والعوائل والدوائر وفق الاستحقاق والحاجة والاختصاص بعد ان قامت الجمعية بدراسة واقع الحال واعدت قوائم بهذا وقمنا بتوزيع أكثر من عشرة الاف حصة غذائية تشمل الرز والطحين والسكر والشاي والزيت والحليب، وتوزيع (2500) كيس أحتوت على قطع اقمشة وملابس وبطانيات وغيرهاعلى العوائل النازحة من المحافظات الأخرى الى محافظتنا، وكذلك تم أحتضان الأطفال واعطاؤهم الأولوية في برنامج ادارة الكوارث، وشمل برنامج الأغاثة العوائل محدودة الدخل ووزعت عليها البطانيات والمدافىء والمواد الغذائية ومواد التنظيف وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج (250) عائلة، فضلا عن توزيع سلة غذائية لـ(900)عائلة وسلة لـ(800) طفل و(1200) عائلة ضمن برنامج الطفل السليم، واضاف بانه تم تنفيذ برنامج مخيم طوارىء، والذي وزعت خلاله مواد الأغاثة المذكورة آنفا على(75) عائلة من سكنة المدارس والمباني المتضررة.

شبكة النبأ- ماذا عن التوجهات الاخرى ضمن برنامج عملكم؟

وجدنا من الضروري توسيع نشاط الجمعية خاصة بعد ان بلغ عدد المتطوعين(210) منهم (150) ذكور و(60) من الاناث. لذا توجهنا نحو تسيير القافلات والقيام بالزيارات الميدانية الى الاحياء والمناطق والقرى.وضمن برنامج الطفل اليتيم ، وتم بمناسبة عيد الفطر المبارك زيارة المدارس ورياض الاطفال مؤخرا وتوزيع الهدايا على المشمولين بهذا البرنامج، واقامة حفلات الختان المجاني في مناطق متعددة من المحافظة.

 كما تمت اقامة ثلاث مجمعات في المحافظة، الاول كان في مركز المحافظة والاخر في قضاء طويريج والثالث في قضاء عين التمر وذلك لايواء النازحين الى كربلاء من المناطق الساخنة، ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل التوصل الحال الى تسيير قافلة من سيارات الجمعية والصحة واللقاء معهم وتوزيع(950) قطعة من مواد الاغاثة، ووضعت الجمعية في الاعتبار ايضا الواقع الصحي فقامت بزيارات للمناطق الريفية وآخرها في قرية ( الحصوة ومناطق اخرى من قرى ونواحي محافظة كربلاء) وبالتنسيق مع فريق طبي في أختصاصات الباطنية والقلبية والاطفال من دائرة صحة كربلاء واجري فحص وعلاج أكثر من(350) فردا وتوزيع المستلزمات والادوية الطبية على العوائل المتعففة فيها في مبادرة سميت ب( يوم علاج) بالاضافة الى ذلك تم تأهيل سبعة محطات للمياه، ناهيك عن اقامة المخيمات ايام الزيارات الى مدينة كربلاء المقدسة وتقديم الخدمات الدوائية والعلاجية للزائرين والسهر على راحتهم.

شبكة النبأ- اشرتم الى التنسيق مع المؤسسات الصحية في المحافظة، ماذا عن افاق التعاون بهذا الشان؟

نتعاون الان بيننا لنصل لتنفيذ بعض البرامج والمشاريع معا وفي آطار التعاون تم تجهيز مستشفى الحسيني في كربلاء بشاحنتين من الادوية وبعض المستلزمات الطبية والتي وزدتنا من جمعية الهلال الاحمر الامارتي وتجهيز بعض المدارس الابتدائية ببعض الاثاث وكذلك مستشفى الاطفال هو الاخر قد تم تجهيزه ببعض المستلزمات والاجهزة الطبية المطلوبة.

شبكة النبأ- بالتأكيد لديكم خطة عمل مستقبلية.. ما هي مفرداتها؟                 

هناك مفاتحات ومخاطبات لفتح مستشفى في مدينة كربلاء المقدسة، علما بان اجهزة المستشفى متوفرة الان في مخازن الجمعية في كربلاء، كما ان هناك تعاون ملحوظ مع فروع الجمعية في قضاء طويريج وعين التمر في كربلاء وذلك لديمومة عمل هذه الفروع.

وفي هذا الاتجاه ايضا قال السيد (فاضل عبد الحسين) مسؤول قسم الشباب وكذلك مسؤول ادامة الصلة بان الجمعية وسعت من هيكلها الاداري ونشرت المتطوعين في عموم المحافظة لمواجهة الحالات التي تستدعي وجود الجمعية وخدماتها، كما ان الاقظية والنواحي شملت ببرنامج التثقيف الصحي والمحاضرات التي يلقيها على ساكني هذه المناطق ناشرو التثقيف الصحي وللجمعية برنامج أعلامي واعد، حيث تلقى المحاضرات للتعريف بالحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر والقانون الدولي الانساني وجمعية الهلال الاحمر العراقية ـ فرع كربلاء وبيان نشأتها ونشاطاتها لجميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، ونشر العديد من الموضوعات في وسائل الاعلام وتوزيع منشورات بشأن المخلفات الحربية والاشارة الى المواقع الخطرة.

بقي ان نذكر ان الجمعية ومن خلال قسم البحث عن المفقودين وهو يعنى بالرسائل والبطاقات التي تاتي من المحتجزين لدى القوات الامريكية وتسليمها الى ذويهم في المحافظة. 

   

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1 تشرين الاول/2007 -18/رمضان/1428