ثورة الإتصالات تساعد في مكافحة الجهل والفقر  

اعداد/ صباح جاسم

شبكة النبأ: "لاب توب 100 دولار"، عبارة عن حلم وفكرة، الهدف من ورائها هو توفير جهاز كمبيوتر محمول مزود بكافة التقنيات الحديثة لطلبة المدارس الحكومية الصغار في الدول الفقيرة وخاصة افريقيا.

وأصبح كمبيوتر الفقراء المحمول، الذي أطلق عليه اسم "لاب توب 100 دولار"، مفهوماً بعيد المنال بعض الشيء، بعد أن أقر معهد ماساشوستيس للتكنولوجيا أن تكلفته الآن وصلت إلى 188 دولاراً.

وقال قادة مؤسسة "كمبيوتر محمول لكل طفل"، وهو الشعار الذي حلم بتطبيقه الباحثون في معهد ماساشوستيس للتكنولوجيا MIT، أن التكلفة النهائية للجهاز، في حال الإنتاج الكمي الكبير تصل حالياً إلى 188 دولاراً، أي أقل من الضعف بقليل، رغم أن الجهاز بمزاياه المتاحة بالسعر الحالي يشكل صفقة رابحة لأي جهة أخرى. بحسب الـ(CNN).

وأوضح هؤلاء القادة أن الإنتاج الكمي والتجاري قد يبدأ حالياً، رغم أنه كان متوقعاً في فصل الخريف، بحيث تصل التكلفة النهائية للجهاز الواحد بحدود 176 دولاراً.

وقالوا إن هدف بلوغ 100 دولار للجهاز الواحد هو هدف بعيد المدى، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال المتحدث باسم المؤسسة غير الربحية، جورج سنل، إن هناك مجموعة كبيرة من العوامل التي تلعب دوراً في عدم الوصول إلى الهدف المطلوب، ومنها تذبذب العملات وارتفاع تكلفة المكونات الداخلة في صناعته، مثل النيكل والسيليكون.

وأوضح أن الالتزام حالياً ينصب على عدم ارتفاع سعر الجهاز إلى أكثر من 190 دولاراً.

وتساءل واين فوتاـ الرئيس السابق لمنظمة جيكوربس الدولية للتنمية التقنية، قائلاً: إلى أين سينتهي هذا الوضع؟ لقد بدأ بسعر 130 دولاراً، ثم ارتفع إلى 148 دولاراً، و176 دولاراً، والآن وصل إلى 188 دولاراً، ماذا بعد؟ 200 دولار؟

وأشار إلى أن السعر قد يتجاوز حتى 200 دولار قريباً.

وتقول منظمة "محمول لكل طفل" إنها ملتزمة بتوفير ثلاثة ملايين جهاز من كمبيوترها الذي أطلقت عليه اسم (إكس أو) XO، رغم أنها لم تكشف عن الدول التي ستتلقى هذه الأجهزة.

وكانت عدة دول قد أظهرت اهتمامها بالحصول على هذا الجهاز، ومنها البرازيل وليبيا وتايلاند وأورغواي.

 هواتف محمولة لأفقر فقراء افريقيا

وفي اطار برنامج الامم المتحدة لمكافحة الفقر في المناطق الريفية في افريقيا، سيتم مد شبكات الهواتف المحمولة الى 79 قرية في 10 بلدان تعتبر من افقر الفقراء في افريقيا.

ويأمل القائمون على برنامج مكافحة الفقر ان تساهم الهواتف المحولة في تحسين خدمات التعليم والصحة وذلك بتسهيل عمليات الاتصال.

وكانت دراسة للامم المتحدة اجريت في عام 2005 قد اوضحت ان زيادة 10 هواتف محمولة لكل مائة فرد في المناطق الفقيرة يساهم في زيادة نمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.6%.

وقال جيفري ساكس مستشار الامين العام للام المتحدة في مقابلة مع بي بي سي ان استخدام الهواتف النقالة يساهم في تحسين اوضاع المناطق البعيدة، والتي تعد القدرة على الاتصال بها بالغة الاهمية في عملية التنمية.

توافر الاتصال يساعد في توفير الرعاية الصحية

وكانت اولى القرى التي استفادت من هذه الخدمة في كينيا، وامتدت بعدها الخدمة لدول افريقية اخرى مثل مالي واوغندا والسينغال واثيوبيا.

وحسب برنامج الامم المتحدة لمكافحة الفقر فان هذه القرى تعاني من الجوع وسوء التغذية، كما تعاني من فقر شديد في الخدمات الصحية وفي البنية الاساسية.

ويرى جيفري ساكس ان توفير خدمة الاتصال عبر الهواتف المحمولة يساعد في توفير الخدمات الصحية مثل الاتصال بالمستشفيات لاسعاف المصابين.

ويضيف ان الهواتف النقالة يمكن ان يستخدمها المزارعون لتبادل المعلومات حول الانتاج او حول التسويق، او التعامل مع البنوك.

فرص التوظف

وقال كين بانكس، من مؤسسة "كيونجا" التي تعمل على تطوير استخدام الهواتف المحمولة في الدول النامية انها تساعد في الحصول على فرص العمل.

وضرب مثلا بسائقي سيارات الاجرة او العمال الموسميين الذين يسهل استدعائهم للعمل اذا توافرت وسائل الاتصال بهم.

وحسب الاتفاق مع برنامج الامم المتحدة لمكافحة الفقر، فان شركة اريكسون ستقوم بمد شبكات الهواتف المحمولة.

وفي اغلب الدول الافريقية ستقوم اريكسون بمد شبكة "2 جي" التي تسمح باستخدام الانترنت عبر الهواتف المحمولة.

ويرى ساكس ان استخدام الانترنت عبر الهواتف المحمولة سيكون محدودا، اذ ان الفقراء في هذه الدول الافريقية يحتاجون اولا الى طريقة بسيطة للاتصال لتطوير حياتهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24 أيلول/2007 -11/رمضان/1428