سبق وان كتبت مقال نشر في أكثر من موقع بعنوان (بدأ اسياد الوهابية
التفكير بالتخلص من الوهابية)، واليوم وكل يوم تظهر حقائق عن ممارسات
دولة الارهاب الاولى في العالم وهي الدولة الوهابية في ارض نجد وحجاز.
الامتيازات المالية والنفطية والصفقات السرية مع الرشاوى والعمولات
التي تمارسها كل اسرة آل سعود صغيرها وكبيرها كانت بمثابة الجدار
العازل بين عيون مشيخة الكونغرس الامريكي واعمال الوهابية في العالم.
ولكن منذ ان احتلت الولايات المتحدة الامريكية مع ما لديها من
اثباتات على تورط الوهابية السعودية واموالها في احداث الحادي عشر من
سبتمبر بدأ تمتعظ من الدور الوهابي المتفاقم والمتنامي في عدائه
للبشرية جمعاء، هذا واستطاع ابن لادن وبالتعاون مع السياسة الرعناء
الامريكية من زيادة كره الشارع الاسلامي خاصة والعالمي عامة للولايات
المتحدة الامريكية وحتى ان بوش في احدى جلساته المغلقة مع رئيس الوزراء
العراقي ابدى زعله على المالكي لعدم استطاعته أي المالكي من تحسين
الصورة الامريكية لدى العراقيين، وان كان يعلم السيد بوش ما تقوم به
قواته في العراق والذي لها حصة من الارهاب كما ما للوهابية من حصة هي
الاخرى والتي تحول دون مقدرة المالكي على تحسين الصورة الامريكية لدى
العراقيين.
و في الاونة الاخيرة بدأت الرائحة الكريهة تنتشر من الاراضي
الوهابية باتجاه العالم مما جعل اغلب دول العالم تحتاج الى كمامات
لتتجنب شم رائحة الوهابية بدلا من معالجة الاسباب.
اليوم بدأت معالجة الاسباب التي ادت الى التفاقم الارهابي الوهابي
العالمي حيث كانت الخطوة الاولى والتي اول من اقدم عليها هم السؤولون
في البيت الابيض ومن الدرجة الثانية على ان يتم الانتقال الى المستوى
الاعلى من المواجهة الامريكية للوهابية بعد ما يهيء لها موظفيها الصغار
ارضية تسمح لولوجهم الى ساحة المعركة حيث كانت هذه الخطوة بنشر حقائق
غائبة عن الراي العام العالمي عن بعض ملامح الصورة البشعة للوهابية
الحقيقية على ان يتبعها خطوات اخرى.
والان اقتطف بعض الفقرات من مقال كتبه (ستيفين شوارتز) في الصحف
الامريكية قبل الذكرى السنوية لاحداث سبتمبر بايام وان كان العنوان هو
بحد ذاته يكفي لمعرفة مدلول المقال والذي هو (الارهاب في العراق وفي كل
منطقة يقوى وينمو بفضل الدعم السعودي)، حيث ابتدأ مقاله باعتراف
الادارة الامريكية بانها كانت تجهل ما كان يعلم به اكثر الدول
الاسلامية ما للسعودية من دور ارهابي في العالم وما تحمل وهابيتهم من
افكار تؤدي الى انهيار النظام العالمي يرافقه انهيار الكيان الانساني
بفضل ما تروج من افكار مسمومة منسوبة الى الاسلام بحجة التوحيد واحياء
الاسلام.
الان صار الامر مألوف لدى الامريكيين ما للدور الوهابي في الارهاب
العالمي ولعل السبب يعود الى الكثير من المقالات التي بدأت تكتب تقريبا
كل يوم في الصحف الامريكية والمعروف عن الصحف الامريكية انها تستقي
معلوماتها من موظفي البيت الابيض او الاستخبارات العسكرية ومع الوثائق
حيث انهم يؤكدون على دقة المعلومة وتحاشي العقاب القانوني في حالة نشر
معلومة كاذبة.
واهم ما تطرق اليه الكاتب الامريكي هو قوله (في يوم الجمعة الموافق
27 يوليو من هذا العام،نشرت صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز تقارير
تكشف الروابط بين المملكة العربية السعودية والارهاب الوهابي في العراق
مستغلين فيها لغتهم الرصينة الرفيعة للتعامل مع مملكة الصحراء. وقد
قامت الصحيفة باعادة صياغة التحقيق الصحفي الذي نقل عن وكالة الأنباء
رويترز والتي نشرته صحيفة التايمز وتم تناول المشكلة من حيث أبعاد
الارتياب السعودي في تشكيل حكومة نور المالكي العراقية التي يتزعمها
الشيعة فضلاً عن الصعوبات الناجمة التي تواجه كونداليزا رايس وروبرت
جيتس أثناء زيارتهم للسعودية هذا الاسبوع.
والفقرات السبع التالية المقتطفة من صحيفة التايمز تروي لنا القصة
الحقيقية وهي أن: "السعوديون ثدموا الدعم المالي للجماعات السنية في
العراق،وكان المسئولون الأمريكيون على حذر من الدور المحبط لحليفتها
العربية المقربة في العراق).
اضافة الى ذلك ما موجود من ادلة لدى القوات الامريكية والعراقية
تدين وبشكل صارخ التدخل والعلاقة الوهابية بالاعمال الارهابية التي
تحدث في العراق، ورغم ذلك فان المسؤولين في الادارة الامريكية يستخدمون
اسماء مستعارة عندما يوجهون انتقاد ما الى الحكومة الوهابية في
السعودية ومن تصريحاتهم في هذا الشان هو ان اغلب العمليات الارهابية في
العراق يقوم بها سعوديون حيث نسبتهم تقدر بـ (40%) من مجموع العمليات
الارهابية في العراق.
صحيفة اخرى هي (ذي وول ستريت جورنال) كشفت معلومات حول مصرف
الرجحي،وهو أحد أكبر المؤسسات المصرفية الممولة للوهابيين في المملكة
والذي ظل معروضاً للبيع العديد من السنوات. وقد شمل هذا الفصح والكشف
الجديد دور مصرف الرجحي في تسهيل العمليات الارهابية السعودية
المتطرفة. الا أن الصحيفة اعترفت بأن اسم الرجحي ظهر على وثيقة رآها
العديد من الغربيين غير أنهم لم يعيروها أي اهتمام،الا أن قائمة
"السلسة الذهبية" التي تحوي أسماء المنتمين الى القاعدة ققد تم
الاستيلاء عليها من قبل السلطات البوسنية في ساراجيفو وتم تسليمها
للحكومة الأمريكية عام 2002.
قد يقال لماذا لم تتخذ امريكا اجراءات بحق هذه الاعمال المشبوهة
للسعودية وعن مدى تاثير اموالها على الارهاب في العراق ؟ والتفسير
المنطقي لذلك هو يكمن في تفضيل الادارة الامريكية تبني سياسة التعاون
الاعلامي التي تلتزم "بالتأثير الهادئ من وراء الكواليس" وهذا ما تلتزم
به الحكومات الامريكية احداها تلو الأخرى لاسيما في التعامل مع القضايا
السعودية،وهو الأمر الذي استغله السعوديون لتحقيق مرادهم والاستمرار في
طرقهم الخادعة.
واخيرا حذر الكاتب الامريكي الادارة الامريكية من الاستهانة باي
معلومة تصدر من الحكومة العراقية بخصوص المخططات الوهابية للقيام
باعمال ارهابية مستقبلية أي ان الكاتب اشاد بالدور الذي تلعبه
الاستخبارات العراقية في جمع المعلومات عن الارهاب السعودي والذي لا
اقول كله ولكن اغلبه يكون موثق وصحيح. اخيرا تساءل الكاتب الى متى
يبقى يقتلون الامريكيين والعراقيين في العراق ومتى توقف السعودية نزيف
الدم ؟!
ببساطة جدا يوقف ويمكن ان يدحر الارهاب السعودي الوهابي وذلك بتطابق
راي الادارة الامريكية مع نواياها أي اندماج السري مع العلني، وعهدا
للكاتب والعالم سوف لن يبقى ذكر للوهابية عاجلا وان كانت النتيجة
الحتمية هو عدم بقاء الذكر لهم ولكان أجلا. |