![](imeges/069.jpg)
شبكة النبأ: رغم ان اوربا قد اتخذت
منذ مئات السنين منهج الفصل بين الدين والسياسة واعتمدت القوانين
الوضعية لمجتمعاتها على اساس احترام الحقوق والواجبات إلا ان العديد من
الدول الاوربية لا تزال تزخر بالكثير من رواسب العنصرية التي نشطت
بداية القرن الماضي في المانيا وايطاليا وكذلك في بعض الدول التي تسيطر
عليها الأفكار اليهودية.
وأثار سناتور ايطالي من اليمين المتشدد غضب المسلمين بدعوته الى
احتجاج وصفه "بيوم الخنزير" ضد البناء المقرر لمسجد في شمال ايطاليا.
وقال روبرتو كالديرولي من حزب رابطة الشمال المناهض للمهاجرين انه
مستعد لجلب خنزيره الخاص "لتدنيس" الموقع الذي من المقرر ان يقام فيه
المسجد في مدينة بولونيا الشمالية.
وقال كالديرولي وهو نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي في بيان، انا
وخنزيري جاهزان لنزهة في الموقع الذي يريدون ان يبنوا فيه المسجد.
وقال كالديرولي انه سيتناول، طبقا لذيذا من قطع لحم الخنزير للتعبير
عن عدم التعاطف مع الذين يعتبرون لحم الخنزير محرما. بحسب رويترز.
وردا على تصريحات كالديرولي قال ماريو سيالوجا وهو قائد بارز
بالمجتمع الاسلامي في ايطاليا لرويترز، تلك الكلمات عدائية جدا وغير
لائقة لا سيما وانها صادرة من مشرع ايطالي..انها افقدتني القدرة على
الكلام.
وتندلع التوترات من حين لاخر بين الطوائف المختلفة في ايطاليا التي
تسكنها اغلبية من الكاثوليك بسبب اقامة اي مسجد جديد لخدمة المسلمين
الذين تتزايد اعدادهم في ايطاليا.
ونظم نحو 20 شخصا احتجاجا بالقرب من مدينة جنوة بسبب البناء المقرر
لمسجد قالوا انه سيثير استيائهم بسبب قربه من كنيسة.
وفي ديسمبر كانون الاول ترك متظاهرون رأس خنزير مقطوع امام مسجد كان
يجرى بناؤه في توسكاني.
وفي يوليو تموز القت الشرطة القبض على امام مسجد للاشتباه في انه
يتزعم "مدرسة للتدريب" على الارهاب في مسجد بوسط ايطاليا.
وبعد عملية الاعتقال دعت رابطة الشمال الى اغلاق جميع المساجد
الحالية ومعظمها في مرائب او مصانع ومخازن تحولت لهذا الغرض.
وكالديرولي ليس غريبا على الجدال بشأن الاسلام وكثيرا ما واجه
اتهامات بالادلاء بتصريحات عنصرية.
وفقد كالديرولي العام الماضي منصبا وزاريا في حكومة يمين الوسط التي
قادها رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني لارتدائه قميصا يحمل رسوما
مسيئة للنبي محمد.
نظام الجنسية السويسرية "عنصري"
وجاء في تقرير رسمي حول اجراءات منح الجنسية السويسرية ان النظام
الحالي يعتبر "عنصريا".
ويوصي التقرير الذي انجزته اللجنة الفدرالية السويسرية لمحاربة
التمييز العنصري الحكومة بادخال تغييرات مهمة.
فالنظام الحالي مثلا يخول لسكان نفس المنطقة التصويت على طلب
التجنيس الذي يتقدم به مهاجر. بحسب الـبي بي سي.
وطلبات المهاجرين المسلمين وأولئك القادمين من البلقان وافريقيا
تتعرض للرفض اكثر من غيرها، حسب التقرير.
وبشكل عام، تعتبر قوانين الجنسية السويسرية الاقسى من نوعها في
اوروبا حيث يتعين على المهاجر المكوث في البلاد 12 عاما قبل ان يصبح
سويسريا.
كما ان الولادة في سويسرا لا تعطي المولود الحق في الجنسية
السويسرية.
ويتقدم المهاجرون حاليا بطلبات الجنسية عن طريق سلطاتهم المحلية، ثم
يمثلون امام لجنة تستجوبهم حول رغبتهم في الحصول على الجنسية
السويسرية.
وبعد ذلك، يمكن لكل من له الحق في التصويت الادلاء بصوته لصالح
الطلب او ضده، عن طريق اقتراع سري او برفع الايدي، مما يجعل مصير طالب
الجنسية عرضة للتمييز العنصري.
وتذكر اللجنة في التقرير حالة رجل معاق من كوسوفو. فرغم استيفائه كل
الشروط القانونية، كان التصويت لغير صالحه لأنه اعتبر عبئا على دافعي
الضرائب ولأنه مسلم.
وتوصي اللجنة بأن تحسم في هذه الملفات هيئة تنفيذي منتخب بدل
التصويت المباشر، لكن هذه التوصية قد تواجه معارضة شديدة.
وتعتبر الهجرة قضية مهمة في الانتخابات العامة القادمة، ويقول حزب
الشعب السويسري اليميني الذي يتصدر استطلاعات الرأي ان للسكان الحق
التقرير فيمن يصبح سويسريا.
فتاة سوداء تتعرض لاعتداء عنصري في
المانيا
وكشفت الشرطة الالمانية عن اعتداء عنصري جديد ارتكبه شبان من
النازيين الجدد ضد فتاة سوداء جنوب غرب المانيا.
وافادت الشرطة المحلية ان ثلاثة شبان من حليقي الرؤوس يرتدون سترات
سوداء خرجوا فجأة من سيارة في بلدة رومربرغ واعتدوا على فتاة سوداء في
الثامنة عشرة من العمر.
ويعتقد ان المعتدين من سكان المنطقة وتتراوح اعمارهم بين عشرين و25
عاما. وذكر شهود انهم رأوا علما المانيا في سيارتهم وهي سيارة
فولكسفاغن. بحسب فرانس برس.
ووقع اعتداء على ثمانية هنود في مطلع ايلول/سبتمبر في احدى قرى
منطقة ساكس حرك مجددا الجدل حول العنف المعادي للاجانب. وقام شاب بطعن
حاخام الاسبوع الماضي في فرانكفورت (وسط غرب) وهو يصيح بلهجة عربية
"ساقتلك ايها اليهودي القذر".
حاكم فيينا يدين حملة حزب الاحرار
اليميني ضد المسلمين
ودان حاكم محافظة فيينا الدكتور ميخائيل هويبل بشدة مظاهرة نظمها
حزب الاحرار اليميني المتطرف في الدائرة العشرين من فيينا ضد ما أسماه
بناء المساجد والمآذن تحت شعار عدم "أسلمة النمسا".
وقال هويبل في بيان صدر عن الدائرة الاعلامية في المحافظة ان كل
الادعاءات التي رفعها المتظاهرون لا أساس لها من الصحة اذ لا يعتزم
المسلمون المقيمون في فيينا بناء مسجد جديد أو مئذنة كما ادعى منظمو
المظاهرة.
وأوضح ان المسلمين طلبوا من البلدية السماح لهم بتغطية احدى ساحات
المسجد الموجود فعلا في محاولة منهم لتقليل الضوضاء اضافة الى بناء
ملحق بالمسجد يكون بمنزلة روضة أطفال لأبنائهم. بحسب (كونا).
وناشد حاكم مدينة فيينا النمساويين أن يتحلوا بالتسامح والانصاف
وعدم استفزاز المسلمين بمثل هذه التصرفات التي وصفها بأنها غير مسؤولة
ولا تمت الى الحقائق بأية صلة.
وعلى صعيد متصل اعترض مئات الاشخاص الذين استجابوا لنداء وجهته ثلاث
منظمات نمساوية مناصرة للأجانب ومدافعة عن حقوق الانسان المظاهرة
المعادية للمسلمين رافعين شعارات تندد بحزب الاحرار ذي الميول النازية.
وطالب المتظاهرون بحرية المعتقد والمساواة ونشر روح التسامح بين
افراد المجتمع الا انه وقعت بعض المناوشات بين المشاركين في المظاهرتين
ما استدعى تدخل رجال الأمن للفصل بينهما واسفرت عن فشل خطة حزب الاحرار
اليميني الذي أراد أن يكون وحده على الساحة ويؤكد تأييد سكان المنطقة
له.
يذكر ان رئيس حزب الاحرار اليميني المتطرف هانس كريستيان شتراخيه
بدأ حملة ضد بناء المساجد والمآذن في النمسا وانضم اليه مؤسس حزب
التجمع من أجل مستقبل النمسا يورغ هايدر ونائب المستشار النمساوي
مولترر من حزب الشعب المحافظ الشريك في الائتلاف الحاكم.
وأعرب السياسيون الثلاثة في تصريحات تلفزيونية حول واقع ومستقبل
الاسلام والمسلمين في النمسا عن تاييدهم لتصريحات الأسقف كابيلاري الذي
"دعا الى التوقف عن بناء المساجد الى أن تسمح الدول الاسلامية ببناء
الكنائس فيها انطلاقا من مبدأ التعامل بالمثل والاحترام المتبادل".
وكانت احدث احصاءات رسمية اظهرت ان نحو 350 الف مسلم يعيشون في
النمسا أي بنسبة اربعة في المئة من عدد السكان الذي يبلغ ثمانية ملايين
نسمة ويعد الاسلام ثاني أكبر ديانة في العاصمة النمساوية فيينا بعد
المسيحيين الكاثوليك.
ويتمتع المسلمون بحق دستوري في ممارسة الشعائر الدينية واقامة
المؤسسات والمنظمات التي تدير شؤونهم اذ حصلوا على هذه الحقوق منذ نحو
قرن حينما أصدر القيصر فرانس جوزيف امبراطور النمسا في عام 1912 قانون
الاسلام لاستيعاب المواطنين المسلمين الذين انضموا للامبراطورية
النمساوية - المجرية مع تنازل الدولة العثمانية عن اقليم البوسنة
والهرسك في العام 1878. |