ما وراء احداث كربلاء

سمير الكرخي

 لم تكن احداث كربلاء الاخيرة الا نتيجة طبيعية للفوضى العائمة في العراق في قبال الترصد والتخطيط للشيعة. فان الذي حدث اتُّبع فيه اسلوبا بسيطا مستغلا حالات لا تتعدى الضجر من التفتيش من قبل حراس العتبات المقدسة، الا ان المبيّت كان اكثر خطورة من ان يكون اشتباكاً بين الاخوة، إن الدلالات كلها اشارت الى أن أمرا سيحدث ولكن كيف؟

مرت ذكرى عاشوراء والاربعينية بكل أمان وسلام، دُرست ابعاد كربلاء وطريقة أداء الزيارة ونفسية الزائرين كل حسب مشربه ومنبعه الاجتماعي، كل الابعاد الخدمية وطريقة التعاطي مع المناسبة ومدى أثرها عقيديا ونفسيا، وما هي الرموز والكاريزما المؤثرة في سلوك العراقي ومدى ما تعكسه على أدائه وأفعاله.

 وجاء التهديد بهدم الحضرة الحسينية ولم تستجب الدول لدعوات المتظاهرين أمام سفاراتها لان المبيّت أخطر من دعوات وصيحات وهتافات لا تتعدى التنظيم اللطيف في مسيرة على شوارع لندن وواشنطن وغيرهما. مشروع القضاء على المقدسات يلحق الهزيمة بالاتباع ويهد كيانهم ويمزقهم شر تمزيق فما قيمة الدعوات والمظاهرات.

إن الشيعة في العراق لازالوا قادرين على صناعة التاريخ بصفحات بيضاء فليس هم من افتعل القتال في الاحداث الاخيرة بل ان سذجهم قد امتطي وسيق الى محرقة احترق فيها الاخضر واليابس.

لكنه اصرار وعزيمة وتوكل وصيحات تهتف باسم الحسين وتنادي هيهات منا الذلة بعدد الشهداء والضحايا كلها قرابين للمفدى المنتظر ولكن...... بالحكمة والتعقل ووحدة الموقف، فالعدو شرس ولا يلدغ المؤمن من جحره مرتين.

رحم الله الشهداء من زوار ابي عبد الله الحسين بيوم مولدك سيدي المنتظر(عج) والحمد لله اولا واخيرا..

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 2 أيلول/2007 -19/شعبان/1428