ثورة رقمية جديدة

شبكة النبأ: اصبحت عملية تصوير الافلام القصيرة ومعالجتها ثم تخزينها غاية في السهولة، بفضل برامج معالجة الوسائط المتعددة التي اضحت موجودة الآن على معظم اجهزة الكومبيوتر، كما اصبح من السهل ايضا تحميل هذه الصور على الانترنت بفضل خدمات الانترنت فائقة السرعة.

 كما ان تزايد الاهتمام بكاميرات الفيديو الرقمية يدفع الشركات للتنافس في معرض أي. أف.إيه المزمع إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، والمعرض سيكون ساحة لاستعراض آخر تقنيات التصوير الرقمي.

وبسبب هذه الطفرة المنتظرة في عالم التصوير الرقمي بات من المتوقع أن يكون معرض أي.أف.إيه المزمع إقامته بالعاصمة الألمانية مكتظاً بكاميرات الفيديو الرقمية.

الجدير بالذكر أن المعرض يُعد الأكبر على الصعيد العالمي للأجهزة الاليكترونية المخصصة للمستهلك. ولم يعد تصوير الأفلام بالنسبة للأفراد يقتصر على تصوير العطلات العائلية فحسب، بل أنه أصبح هواية يمارسها الكثير من الأشخاص.

وعن هذا ويقول مايك هنكلمان مدير الإنتاج في مكتب شركة سامسونج للاليكترونيات في مدينة شفالباخ الألمانية: لقد اجتذب هذا المجال فئات عديدة في السنوات الأخيرة. وتحاول شركة سامسونج وغيرها من شركات الصناعات الاليكترونية الآن تلبية أذواق الرياضيين الهواة حيث تصنع كاميرات صغيرة لمتسلقي الجبال أو سائقي الدراجات الجبلية، بحيث يمكن تثبيتها على خوذاتهم واستخدامها في تصوير مغامراتهم الرياضية.

وأشار ساور إلى أن هناك عدة أنظمة تسيطر الآن على الأسواق، مضيفا أن هناك كاميرات فيديو تسجل على أقراص "دي في" أو "إتش دي في" أو "إيه في سي إتش دي" أو "دي في دي" أو على أقراص صلبة أو بطاقات ذاكرة. واستطرد أن المستخدم العادي يمكنه شراء كاميرا فيديو تعمل بنظام "بال" وبجانت جودة الصورة التليفزيونية التي تنتجها، فأنها تتميز كذلك برخص ثمنها.

وآلات التصوير الرقمية أو الديجيتال خفيفة وسهلة التداول والعمل بها إذا أردت أن تنتج نشره إعلامية خاصة بعملك أو تقوم بتجهيز صفحة على الانترنت. بينما لا تستطيع أن تحصل على صور ممتازة لألبومك إلا إذا كانت لديك طابعة رقمية أيضا، أما إذا لم تكن لديك تلك الطابعة فالأفضل في هذه الحالة العودة إلى كاميرتك العادية. الكاميرات الرقمية جديدة نسبيا، والموديلات تتجدد بسرعة لتحل محلها كاميرات ارخص وافضل جودة.

وتعتزم شركة أيبتيك إنتاج كاميرا من هذا النوع، يصل حجمها إلى 85×28×28 سنتيمترا ويبلغ وزنها 35 غراما، وتحمل اسم «سبورتي كام» وتقوم بتصوير أفلام من فئة فيجا بدرجة نقاء صورة 640×480 بكسل من صيغة إم بي إي جي 4.

ويقول يواكيم ساور من مجلة «فيديو أكتيف»، التي تصدر في مدينة شتوتغارت الألمانية، إن الحجم لن يكون المعيار الوحيد لتقييم الكاميرات في المعرض، حيث أننا سنشهد مزيدا من الكاميرات التي تتميز بدرجات نقاء عالية، بجانب مجموعة من الكاميرات الهجينة.

وأعلنت العديد من شركات الصناعات الالكترونية أخيرا أنها ستطرح كاميرات هجينة في معرض برلين، وتتميز هذه الكاميرات بقدرتها على تسجيل الأفلام على عدة وسائط، مثل بطاقة الذاكرة أو على اسطوانة فيديو رقمية مباشرة. ويحتاج تخزين الصور إلى مساحة كبيره على قرص الذاكرة الصلب Hard Disk الموجود بداخل الكومبيوتر. كما يحتاج أن يكون الكومبيوتر بحد أدنى من المواصفات، أهمها أن يكون مزودا بذاكرة «رام» RAM لا تقل عن 16 ميجابايت.

وإذا أردنا رؤية الصور بنوعية جيدة فان هناك حاجة لأن يكون الكومبيوتر مزودا بذاكرة فيديو خاصة Video RAM (V- RAM) لا تقل عن 2 ميغابايت. وبهذا الخصوص فإن سرعة المعالج المركزي Central Processing Unit CPU العالية مهم ولكنه ليس كأهمية الشروط السابقة، إلا انك إذا أردت معالجة الصور كإجراء بعض التغييرات عليها فإنها ضرورية، وكلما كان المعالج أسرع كانت معالجه الصور أسرع.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 28 آب/2007 -14/شعبان/1428