تهنئة بمناسبة حلول شهر شعبان المعظم

بسم الله الرحمن الرحيم

شبكة النبأ: بمناسبة حلول شهر شعبان المعظم نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى الامة الاسلامية والى مقام الإمام صاحب الزمان(عج)، ومراجعنا العظام ادام الله ظلهم الوارف، ونهنئ الامة الاسلامية بمناسبة ولادة أنوار شهر شعبان من ائمتنا الطاهرين، الحسين والعباس والسجاد والمهدي المنتظر، عليهم افضل الصلاة وأتم التسليم. داعين من الله عز وجل ان يزيل غيوم العنف والارهاب عن وطننا العراق مهد الحضارة ومآل الانبياء والاولياء والائمة الطاهرين، انه سميع مجيب.

واصدر مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث بيانا بهذه المناسبة، جاء فيه:

بيان بمناسبة ولادة أنوار شعبان

(( إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) (34)( سورة آل عمران)

     ونحن على أعتاب شهر شعبان المبارك تطل علينا وعلى جميع محبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكرى الولادات المباركة للأنفس الزكية التي بعثها الله سبحانه وتعالى رحمة لبني البشر.

     وعلى رأس تلك الولادات، الولادة التي أدخلت السرور على قلب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الثالث من شعبان من العام الحادي عشر للهجرة النبوية، وذلك الوليد "الحسين" الذي قال عنه صلى الله عليه وآله (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا).

   فالحسين "ع" كان جزءً لا يتجزأ من جده المختار، وكان يحمل رسالة السماء التي جاء بها خاتم الأنبياء (ص) فهو بمسيرته الحسينية مثلَ كل معاني الأخلاق والإيمان والتفاني من أجل المبادئ، كيف لا وهو ابن أول القوم إسلاماً وأقومهم إيمانا وأكثرهم طاعة لله ولرسوله، وابن سيدة نساء العالمين وبضعة النبي، كيف لا وهو الذي ترعرع  في حجر رسول الله وتأدب بآدابه.

   ونحن نعيش تلك الولادة المباركة، نرفع أسمى آيات التهنئة إلى مقام النبي العظيم وأهل بيته الكرام، والى إمامنا صاحب العصر والزمان، والى المرجعيات الدينية الشريفة، والى العالم الإسلامي بهذه المناسبة الميمونة.

   والى أهلنا في العراق نقول: إننا لا نعتقد بوجود أحد منكم ممن لا يفرح لفرح محمد وآل محمد، إذ يقول النبي (ص) لعلي عليه السلام في الحديث المروي (يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة)، فمن يؤمن بمحمد وبرسالته فاليدخل السرور عليه مستغلاً هذا الشهر الكريم في طاعة الله ولينبذ كل الأحقاد والأضغان في نفسه وليساعد على حقن دماء الأبرياء بالفعل وبالقول.

   وما نسمع عنه اليوم في دور الإفتاء المنحرفة والمظلة من دعوة إلى هدم ضريح سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إنما يجري ضمن سياسة مدروسة وحملة تقودها دوائر بعيدة كل البعد عن الإسلام وهي تسعى إلى النيل من كل رمز من رموزه، وتأتي تلك الحملة متزامنة مع ما تقوم به من تشويه لوجه الإسلام أمام الشعوب غير المسلمة.

  ولكن كل ذلك لا يثني مسيرة من أحب وأخلص لنبيه وأهل بيته في السير قدما بطريق الخير والانفتاح على الآخر وتغليب لغة العقل على لغة القتل مستذكرين بذلك دأب مراجعنا العظام وهم ينهلون من سيرة الحسين العطرة في التعامل مع الآخرين، وبخاصة ما تركه لنا الامام السيد محمد الشيرازي(قدس سره) من تلك المفاهيم حول التسامح واللاعنف مستذكراً قوله تعالى:

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (34)(سورة فصلت).

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 17 آب/2007 -3/شعبان/1428