شبكة النبأ: رغم ما يحسب للبيئة التي
فيها يعمّر الانسان من تعافي وازدهار وتطور إلا ان هذا الامر يلقي
بظلاله السلبية في المجتمعات التي تقنن الولادات ولا تشجع على الانجاب
حيث يصاب المجتمع بالشيخوخة، بحيث تكون نسبة الشباب الذين هم عماد
المجتمع اقل بكثير مما هو موجود في مجتمعات اخرى، اضافة الى ان التباين
في معدل الاعمار بين الذكور والأناث يخلق مشاكل مجتمعية واسرية في ظل
عدم التكافؤ العددي.
وتوقعت احصاءات نشرتها الحكومة اليابانية ان يصل متوسط العمر
المتوقع للفتيات اللائي ولدن في اليابان العام الماضي 85.5 عام مما
يجعلهن الأطول عمرا في العالم.
وقالت وزارة الصحة ان نظراءهن من الذكور سيعيشون أقل بمتوسط عمر
متوقع 79 عاما ليحتلوا المركز الثاني عالميا بعد رجال أيسلندا البالغ
متوسط أعمارهم المتوقع 79.4 عام. بحسب رويترز.
وتتصدر نساء اليابان قائمة أطول نساء العالم عمرا منذ 22 عاما الامر
الذي عزاه باحثون الى النظام الغذائي الصحي الذي يتبعنه وصلاتهن
الاجتماعية القوية وأسباب أخرى.
وقال مسؤول بوزارة الصحة ان تحسين العلاج لأكبر ثالوث قاتل لكبار
السن - أمراض السرطان والقلب والسكتة الدماغية - ساهم في رفع متوسط
العمر الى مستويات قياسية.
أضاف التقرير انه بعد اليابانيات تأتي نساء تايوان في المركز الثاني
عالميا للنساء الأطول عمرا بمتوسط عمر 84.6 عام ثم الاسبانيات
والسويسريات بمتوسط عمر 83.9 عام.
وتذكر موسوعة جينيس للارقام القياسية اليابانية يون ميناجاوا (114
عاما) كأطول النساء عمرا في العالم والياباني توميجي تانابي كأطول رجال
العالم عمرا على التوالي.
الا ان ارتفاع متوسط العمر المتوقع وندرة الاطفال الرضع في اليابان
غذيا مخاوف بشأن كيف سيوفر أكبر مجتمع في العالم من حيث عدد المعمرين
التمويل اللازم لمعاشات التقاعد.
انخفاض عدد سكان اليابان من جديد
وانخفض عدد سكان اليابان من جديد خلال السنة المالية 2006-2007 التي
انتهت في اخر اذار/مارس الماضي اذ ان الزيادة الطفيفة في عدد المواليد
قابلتها زيادة اكبر في عدد الذين غادروا البلاد للحياة في الخارج كما
اعلنت الحكومة. بحسب فرانس رس.
وبلغ عدد سكان اليابان في 31 اذار/مارس 127 مليونا و53 الفا و471
نسمة اي اقل بـ1554 شخصا عن العام السابق وفقا للارقام التي نشرتها
وزارة الداخلية.
وكان تعدد اليابان سجل خلال السنة المالية السابقة اول انخفاض له
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع عزوف اليابانيين المتزايد عن
الانجاب.
ومع ذلك ارتفع عدد المواليد بشكل طفيف عام 2006-2007 ليصل الى مليون
و91 الف و917 اي بزيادة 26 الفا و384 مولودا عن عام 2005-2006.
وكان عدد المواليد اكبر من عدد الوفيات ما يعطي زيادة طبيعية للسكان
بمقدار 10743 نسمة عام 2006-2007 (مقابل انخفاض بمقدار 6748 نسمة العام
السابق). لكن مع ذلك سجل اجمالي عدد سكان اليابان تراجعا بسبب الهجرة
الى الخارج.
ومن الاسباب التي تطرح عامة لتراجع عدد السكان في اليابان التمييز
الذي تتعرض له الامهات العاملات وعدم كفاية المساعدات الاقتصادية
والاجراءات التحفيزية الاخرى اضافة الى نظرة الكثير من اليابانيات الى
الاطفال على انهم عبء على نجاحهن المهني او اسلوب حياتهن. |