شبكة النبأ: بمبادرة من وزارة النفط
العراقية تم وضع حجر الاساس لمستودع كربلاء الجديد من قبل الدكتور حسين
الشهرستاني وزير النفط، وبهذه المناسبة اقامت الشركة العامة لتوزيع
المنتوجات النفطية /فرع كربلاء المقدسة، احتفالا على قاعة الادارة
المحلية في المحافظة، وقد حضر هذا الاحتفال كلا من الدكتور حسين
الشهرستاني وزير النفط والاستاذ مظهر الحكيم والسيدة بشرى الكناني عضوا
مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد، بالاضافة الى الدكتور
عقيل الخزعلي محافظ كربلاء ورئيس واعضاء مجلس محافظة كربلاء فضلا عن
جمع غفير من المسؤولين في الدوائر الرسمية وشبه الرسمية ووجهاء وشيوخ
عشائر المحافظة.
حيث ابتدأ الحفل بتلاوة معطرة من ايا الذكر الحكيم ومن ثم تلتها
كلمات السادة المسؤولين وقصائد تغنت بهذا المنجز العظيم.
لذا كان لمراسل(شبكة النبأ المعلوماتية) هذه الوقفة مع بعض الشخصيات
التي حضرت هذا الاحتفال للاطلاع على حيثيات هذا المشروع الحيوي فكانت
الحصيلة ما يلي:
اول من تحدثنا اليه كان الدكتور(حسين الشهرستاني) وزير النفط، حيث
اجابنا مشكورا: يعد مستودع كربلاء الجديد بمثابة مرحلة اولى لانجاز
مصفى كربلاء العملاق، اما ما يتضمنه ذلك المستودع فهو يقام على مساحة
تقدر بـ 400 دونم ويقع في منطقة ما بين محافظتي كربلاء والنجف وهو
يستوعب لـ 64 مليون لتر وتقدر قيمته بـ 150 مليون دولار، لذا هذا
المستودع يمثل ضمانة اكيدة للمحافظة والمحافظات المجاورة بالنسبة للنفط
ومشتقاته، والفترة المقررة لانجاز هذا المشروع تتراوح بين السنتين
والثلاث سنوات، وكما اوجزنا سابقا يعد المستودع النواة الاولى لبناء
مصفاة كربلاء الكبير.
واضاف الدكتور الشهرستاني في مجمل كلامه الى ان المصفى يصنف من افضل
المصافي في المنطقة لما يمتلكه من منظومة متطورة تكنولوجيا حيث تم
التعاقد مع اربعة شركات اجنبية لها باع طويل في هذا المجال، وقد تشهد
الاسابيع القليلة القادمة المصادقة على هذا العقد ووضع اللمسات
الاخيرة، وما يميز هذا المصفى كونه ينتج كافة المشتقات النفطية
باستثناء الغاز السائل وتبلغ طاقته اليومية 150 الف برميل يوميا، وذلك
لتغطية مناطق الفرات الاوسط وهي كربلاء والنجف والديوانية والحلة.
كما حاول الشهرستاني التعرض الى موضوع الزيادة الحاصلة في اسعار
مادتي الكاز والبنزين والتي كان اخرها زيادة خمسين دينار في سعر اللتر،
قائلا، تعد هذه الزيادة اخر زيادة لهذا العام، وهي جاءت منسجمة مع
اتفاقيات المبرمة بين صندوق النقد الدولي والدول المانحة من جهة وبين
العراق من جهة اخرى، وهذا الاتفاق سوف ينتهي في حدود نهاية هذه السنة
اما في السنين القادمة فالعراق حر في تسعير منتجاته النفطية وغير
النفطية، وهو غير ملزم بعد ذلك باستيفاء الديون المترتبة عليه والتي
تقدر بـ140 مليار دولار، اثر هذا الالتزام ببنود وشروط صندوق النقد
الدولي.
اما لقاؤنا التالي كان مع الاستاذ مظهر الحكيم عضو البرلمان العراقي
حيث ابدى سروره لهذا المنجز، قائلا لـ(شبكة النبأ)، انه يمثل اللبنة
الاولى للانطلاق نحو مشاريع اخرى من شانها النهوض بواقع المواطن
الكربلائي والعراقي على وجه العموم كبناء المطار او بناء المصفى
ومشاريع اخرى.
كما اكد في معرض حديثه عن مفاتحته السيد باقر جبر صولاغ وزير
المالية على زيادة المبالغ المرصودة لمحافظة كربلاء، وقد اوعده السيد
وزير المالية بانه سوف يخصص مبلغ يعادل المبلغ المقرر لمحافظة كربلاء
لهذه السنة عندما يتم صرف المبالغ المقرة سابقا، والحكومة والكلام لحد
الان للاستاذ مظهرالحكيم تحرص كل الحرص على تقديم افضل الخدمات لتلك
المحافظة والمحافظات الاخرى من اجل ان ينعم العراقيين بجزء ولو يسير من
ثرواتهم.
ومن ثم انتقلنا الى الدكتور عقيل الخزعلي محافظ كربلاء، والذي هو
بدوره ابدى سعادته لهذا المنجز وهو بمثابة اول الغيث لهذا الشعب
المظلوم وهو يستحق منا الكثير رغم التحديات التي نمر بها اليوم، الا ان
الشعب ينظر الى الحكومة كونها الحلم او الملبي لكل تطلعاته وطموحاته
المشروعه في العيش بسلام وامان وطمأنينه كبقية شعوب العالم.
اما محطتنا التالية فكانت مع السيدة(بشرى الكناني)عضوة مجلس النواب
العراقي، لتحدثنا عن عظم التحديات التي يواجهها الشعب والحكومة
العراقية اليوم، قائلة لـ(شبكة النبأ)، ان الوضع الراهن يحتاج الى
تضافر جهود الجميع من اجل تفويت الفرصة على اولئك المتربصين بالعراق
والعراقيين شرا، اذن والكلام لحد الان للسيدة بشرى، نحن امام انعطافة
استراتيجية خطيرة تستهدف كل مكونات الطيف العراقي بدون استثناء من خلال
محاولة الارهاب ومن يقف خلفه استهداف العملية السياسية او العملية
الديمقراطية في العرق، لذا ينبغي على الجميع ان يعي هذه الحقيقة
ويتعامل معها بحس وطني عالي وذكاء شديد، من خلال مد اواصر جذور المحبة
بين القيادة العراقية المنتخبة وبين فئات الشعب، وذلك كي لا نعطي
لهؤلاء القتلة مسوغ لتمرير مخططهم الديكتاتوري من جديد، كما ان الشعب
لم يعد ذلك الشعب الذي تنطلي عليه تلك التخرصات المتخلفة والتي تنادى
بشعارات زائفة كالاحتلال والاستعمار ونحن نعلم كما هم يعلمون بان
الاستعمار والاحتلال ولج الى البلاد العربية منذ سنوات سابقة في الكثير
من بلدان العرب، فلماذا لا يحاربونه في بلادهم.
اما وقفتنا الاخيرة فكانت مع الاستاذ فاضل الحكيم وهو المسؤول
الاعلامي في الشركة العامة للمنتجات النفطية/ فرع كربلاء المقدسة، حيث
اجاب مشكورا على التساؤلات التي تؤكد على ارتفاع سعر برميل النفط
وتساؤلات اخرى قائلا لـ(شبكة النبأ): لا ينبغي بالمرة الاذعان الى صوت
الشارع من شائعات، فهو يكاد ان يسهم في ايقاف عجلة التطور والنهوض في
عراقنا الجديد، اما ما يخص تسعيرة النفط، لا جديد فيها وهي كسابق عهدها
فان قيمة لتر النفط 150 دينار فقط، اي ان قيمة برميل النفط المقرر في
الحصة لكل عائلة تبلغ 33 الف دينار فقط ما عدى تسعيرة النقل، اما ما
يخص المشتقات النفطية فنحن لا نستطيع ان نقول باننا وصلنا الى درجة
الكمال، ولكن حتما نحن لن نراوح في مكاننا اذن نحن نتجه صوب التقدم،
وهذا الامر بحد ذاته حافز اكيد على مسيرة هذا الشعب التي لن تتوقف امام
الصعاب مهما كانت.
ومن هنا نستخلص بان الاراء جميعها تنصب في اتجاه بداية الميل بخطوة
واحدة ويكاد هذا المشروع يمثل الركيزة الاساسية للانطلاق نحو مشاريع
اخرى، من شانها ان تعزز الوقع العراقي بكل عناوين الصمود والصبر
والتحدي لكل المجرمين والقتلة وما نصرنا الا بالله العلي العظيم.
|