ملف تخصصي (إيران والخيارات المطروحة)

إعداد: القسم الوثائقي والمعلوماتي

نبذة عن الدور الايراني في المنطقة

شبكة النبأ: تشهد العلاقة توترا بين إيران ودول الخليج بشكل أساسي بسبب قضية الجزر الإماراتية الثلاث(ابو موسى-طنب الكبرى-طنب الصغرى). وفي الفترة الأخيرة ازداد توتر الأمور بعد بدء إيران بتطوير قدراتها النووية وخوف عرب الخليج من أن يكون هذا التطوير تهديدا للمنطقة.

مع العراق

مرت الدولتان بفترة سيئة (حرب الثمان سنوات). وإلى الآن ما تزال العلاقات متوترة بين الدولتين. رغم أن وجود أغلبية شيعية في الدولتين قد يحقق بعض التقارب.

مع سوريا

تشكل إيران وسوريا حلفا قويا منذ الثورة الإسلامية في إيران. فلم تقف سوريا ضد إيران أثناء حربها مع العراق . واستمر التعاون السوري الإيراني في مختلف المجالات . وتعززت هذه العلاقات إلى حلف استراتيجي بعد استلام الرئيس نجادي و الرئيس بشار الأسد الحكم في بلديهما.

مع مصر

كانت العلاقات مقطوعة بشكل عام، بسبب تسمية شارع في إيران بإسم خالد الإسلامبولي الذي قام بإغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ولكن في مطلع عام 2004، وفي عهد الرئيس محمد خاتمي، طلبت إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر برئاسة محمد حسني مبارك، واشترطت مصر تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي ووافقت إيران على تغيير اسم الشارع إلى شارع محمد الدرة، ولكن العلاقات الدبلوماسية لم تستأنف بعد بين البلدين.

مع الأردن

تعتبر العلاقات غير ودية، وخاصة بسبب الإختلاف الطائفي، كما قام ملك الأردن عبد الله الثاني. بتحذير من خطر إيران في المنطقة عبر تحذيره من خطر الهلال الشيعي. ووافقه في ذلك قسم من الدول العربية.

مع لبنان

وقفت إيران مع حزب الله بشكل خاص ولبنان بشكل عام في مختلف حروبه . وخاصة في الحرب الإسرائيلة الأخيرة على لبنان. رغم ان لبنان منقسم حول طبيعة العلاقات مع إيران . البعض يراها حليفا هاما. والبعض يراها تتدخل بشوؤن البلد بشكل سافر. وهذا الإنقسام موجود أيضا في العراق.

مع فلسطين

شكلت حاليا إيران حلفا قويا مع حماس. ويعتبر هذا التحالف بشكل عام بسبب العدو المشترك أسرائيل والمقاطعة الدولية .

اسباب التوتر هي:

قضية خوزستان أو عربستان.

قضية الجزر الإماراتية.

الحرب العراقية الإيرانية.

التطوير النووي لدى إيران.

تحالفات دول المنطقة مع أمريكا.

أسباب العلاقات الجيدة:

محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية.

العدو المشترك إسرائيل بشكل عام.

العدو المشترك أمريكا مع بعض الدول العربية.

دعم القضية الفلسطينية.

دعم حزب الله والمقاومة بشكل عام.  

احتمالات مواجهة عسكرية إيرانية أمريكية قريبا ً

ذكرت مجلة عسكرية بريطانية أن الجيش الإيراني نشر أنظمة دفاعية روسية متطورة حول المنشآت النووية وذلك تحسبا لهجوم أمريكي عسكري أكدته صحف بريطانية ونفته وزارة الدفاع الأمريكية.

ووسط الاستعدادات الأمريكية في مياه الخليج عبر إرسال حاملات الطائرات، والاستعدادات الإيرانية على الضفة الأخرى للخليج، يحاول الخبراء والمراقبون التنبأ برد الفعل العسكري الإيراني والخطوات التي يمكن أن تقدم عليها طهران عسكريا، ومصير أسواق النفط في حال وقع الهجوم.

وبخصوص الاستعداد العسكري الإيراني لضربة أمريكية محتملة، قالت مجلة جينز العسكرية البريطانية على موقعها الالكتروني إن الجيش الإيراني نشر أنظمة دفاعية روسية من طراز "تور- إم1" حول المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان وبوشهر وشرقي البلاد أيضا.

وسبق نشر النظام الدفاع تقارير صحفية من إيران تحدثت عن أن الحرس الثورى الإيراني قام باختبار نظام دفاعى جديد لصواريخ أرض - جو (تور-إم 1) مستورد من روسيا.

التور الإيراني

ووفقا لوسائل الاعلام الروسية، يعد "تور إم1"، النظام الدفاعي الجوي الحديث وقصير المدى، النظام الوحيد فى العالم القادر على تتبع أو استهداف أهداف عديدة فى وقت متزامن والاشتباك مع اثنين منهم فى وقت واحد على ارتفاع يتراوح من 200 إلى 6000 متر. ووصف مسؤولون في موسكو الصواريخ بأنها أنظمة دفاع صاروخي تستخدم فقط لإسقاط الطائرات والصواريخ الموجهة على ارتفاعات منخفضة، ولكنها لا تستطيع أن تضرب أهدافا على الأرض.

بيد ان الحكومة الامريكية ابلغت السلطات الروسية عن استيائها من تسليم النظم الدفاعية الى ايران، كما ذكرت تقارير صحفية من واشنطن.

ووقعت روسيا وايران نهاية العام 2005 على عقد بنحو 700 مليون دولار أمريكى لارسال 29 نظاما للصواريخ الدفاعية الجوية "تور-إم1" فى 2005.

ووفقا لمجلات ومواقع عسكرية غربية، يعد النظام الدفاعي "تور –إم1" معدا لتدمير الطائرات والصواريخ بما فيها صواريخ التوما هوك بالإضافة إلى الطائرات من دون طيار، ويمكن أن يوضع على اسطح المنازل، ويحمل 8 صواريخ.

صحف لندن تؤكد الحرب القادمة

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن عن مصادر وصفتها بـالموثوقة في واشنطن، أنه رغم النفي المستمر لادارة الرئيس جورج بوش، فان خطط البنتاغون لضرب المنشآت النووية الايرانية، أصبحت في مرحلة متقدمة جداً. وأضافت أن الحشود العسكرية الأميركية الحالية في منطقة الخليج تسمح لها بشن هجوم خلال الربيع المقبل.

غير أن المصادر قالت للصحيفة البريطانية إنه في حال كانت هناك ضربة، فعلى الأرجح أن تكون في العام المقبل وقبل انتهاء ولاية بوش الرئاسية.

ويشارك فينسنت كانيسترارو، المحلل الاستخباري في واشنطن المصادر قناعتها بأن التحضيرات لضرب ايران أصبحت في مرحلة متقدمة. وقال ان "التخطيط جار رغم النفي العلني لوزير الدفاع غيتس. تم تحديد الأهداف، بالنسبة الى حملة القصف ضد الأهداف النووية، فالتخطيط أصبح متقدماً. ان العتاد العسكري الذي يتيح تنفيذ هذا العمل أصبح موجودا في مكانه". وأضاف "اننا نخطط لحرب. هذا أمر خطير للغاية".

كيف استعدت طهران عسكريا؟

قال أمير موسوي، الخبير الاستراتيجي الإيراني، لـ العربية نت، إن النظام الدفاعي المذكور يضرب الطائرات التي تحمل القنابل لذا انزعجت الإدارة الأمريكية من بيع روسيا هذا النظام إلى إيران.

وأضاف: إيران طورت أيضا صواريخ أرض جو تقاوم الحرب الإلكترونية لأن أمريكا اعتادت خلال هجومها أن تعطل الأنظمة الرادارية كأول خطوة لها كما فعلت في العراق، وهذه الصواريخ لا تحتاج الآن إلى أنظمة رادار إنما تسير في مسارها وتصيب الهدف دون رادار أرضي وهذا تطور مهم في التسلح الإيراني. مداها 350 كم.

كما أشار إلى طائرة (الشفق) التي صنعتها طهران على طراز( إف 16) وفيها تقنيات أمريكية متطورة، وأدخل فيها العنصر المضاد للحرب الإلكترونية، أي أنها لا تتصل بالأرض، وطورت صواريخ بالستية بعيدة المدى مثل شهاب 3 ومداها أكثر 2000 كم .

وأكد موسوي المعلومات المتناقلة عن نشر هذا النظام الدفاعي (تور-إم1)، لافتا إلى تصريحات للجنرال الإيراني رحيم صفوي قال فيها إن ( هذه الأنظمة ركبت في جميع المراكز المهمة في إيران وبعض المناطق الحدودية).

ورأى موسوي أن الرد الإيراني العسكري سوف يتصدى للهجوم الأمريكي، وإن كانت واشنطن متفوقة عسكريا، مشددا على أن (الحرب تبدأها أمريكا ولكنها لا يمكن أن تنهيها كما أعلن قادة عسكريون في إيران).

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال في وقت سابق إن أي هجوم إيراني على بلاده سيتم الرد عليه باستهداف المصالح الأمريكية في كل مكان. ويعتقد أمير موسوي أن إيران لن تضرب القواعد الأمريكية في الخليج إلا في حال خرجت منها طائرات وصواريخ استهدفتها.

وتوقع أن واشنطن في حال تنفيذ ضربة عسكرية سوف تستهدف المراكز النووية في شيرزا و"نابنز وآراك، التي تمتد على مساحات واسعة في الوسط الغربي لإيران وربما يستهدفون التصنيع الحربي في إيران- كما يتنبأ.

مفاعل بوشهر

إلا أن موسوي استبعد استهداف مفاعل بوشهر مرجعا ذلك إلى الاشراف الروسي المباشر عليه، لكنه إن روسيا يمكن أن تضحي به في حال وصلت لصفقة ما مع واشنطن.

ويقول موسوي: إذا ضربوا المنشآت النووية الإيرانية ونجحوا بذلك فإن إيران ستنهي تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتبدأ بإنشاء المراكز النووية المخفية، وكل إيران جبلية ويصعب العثور عليها وتصبح مشكلة معقدة مع المجتمع الدولي.

وقال إن التشكيلات الدفاعية الإيرانية مقسمة بين الحرس الثوري والجيش وكل منهما يملك القوة البحرية والجوية والبرية إلا أن القوة الاستراتيجية بيد الحرس مثل الصواريخ بعيدة المدى.

مصير النفط

من جهته رأى عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، في حديث لـ العربية.نت إن توقيت الضربة الأمريكية لطهران مرتبط بمدى شعور اسرائيل ثم أمريكا أن البرنامج النووي الإيراني بات يمثل خطورة حقيقية.

وذكر بأن مناحيم بيغن رئيس وزراء اسرائيل عام 1981 وفي أخر ولايته تلقى نصيحة من كل مستشاريه العسكريين بعدم توجيه ضربة عسكرية لمنشآت عراقية، لكنه قال هذه نهاية فترة حكمي وسأفعلها.

وأضاف (لم يصل البرنامج النووي الإيراني إلى مستوى الخطورة التي تعتقد اسرائيل وأمريكا وإلا لكانت الضربة تمت).

وعن مستقبل سوق النفط في حال ضرب إيران، قال بن صقر إن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز هو إدعاء إيراني لن ينجح لأنه خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية خلال 8 سنوات لم تنجح إيران بإغلاق المضيق لأكثر من 18 ساعة ولم تكن هناك قوات أمريكية بهذا الحجم بالخليج ولن تسمح الآن بإغلاق المضيق.

وأضاف، ردة الفعل ستكون نفسية على الاسواق حتى تطمئن الاسواق أن المضيق لم يغلق والتدفق لا يزال قائما.

وقال "الدول النفطية المنتجة بالخليج يمكن أن تساهم في تقليص هذا المخاوف بان تقوم بشحن النفط إلى خارج منطقة المضيق من خلال وسائلها البحرية وتغطيتها للتأمين، ودول الخليج في مفاوضات الآن لايجاد خط أنابيب نفط عبر عمان يمر ببحر الحرب وعبر الفجيرة بالإمارات وهذا يقلل أهمية مضيق هرمز، كما أن السعودية تضخ كميات جيدة عبر البحر الأحمر.

إيران: لقاء جديد قريبا مع الأميركيين 

توقع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عقد لقاء جديد بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين حول العراق في المستقبل القريب. وقال متكي، كما نقلت عنه وكالة الصحافة المركزية، طلب المسؤولون العراقيون من إيران المشاركة في لقاء جديد مع الولايات المتحدة (حول المشاكل الأمنية في العراق) وطلبنا أن ينقل الأميركيون طلبهم بواسطة السفارة السويسرية في طهران، مضيفا عادة، بعد طلب الولايات المتحدة الرسمي عقد جولة ثانية من المفاوضات، فان رد فعلنا ايجابي وقد يعقد لقاء جديد في المستقبل القريب.

وغداة الجولة الأولى من المفاوضات، ربط متكي مواصلة اللقاءات حول العراق بتغيير السياسة الأميركية في هذا البلد.

وفي واشنطن اعلنت الخارجية الإيرانية استعداد الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات مباشرة جديدة مع إيران تتناول الوضع في العراق.

وقال الناطق باسم الوزارة شون ماكورماك  سيكون من المناسب عقد لقاء مباشر جديد مع إيران.

حتمية المصير الايراني

ان ميزان المناقشات الداخلية في البيت الأبيض المتعلقة بايران تحول لمصلحة الخيار العسكري قبل ان يترك الرئيس جورج بوش منصبه خلال 18 شهرا.

وفي تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية ان هذا التحول جاء عقب سلسلة من المشاورات الداخلية التي اجريت الشهر الماضي بين البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية.

وأبلغ مصدر مطلع في الصحيفة ان بوش لن يغادر الرئاسة قبل ان يحسم ملف ايران، وان البيت الأبيض يرى ان ايران التي لها تأثير متزايد في الشرق الأوسط على مدى السنوات الست الأخيرة عازمة على تصنيع اسلحة نووية وتسليح المتمردين في العراق وافغانستان.

وأكد ان نائب الرئيس ديك تشيني طالما فضل تصعيد تهديد الضربة العسكرية ضد ايران، لكن وزيرة الخارجية كونداليسا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس يعارضان هذا التوجه.

وقالت الصحيفة ان بوش انضم العام الماضي الى مساعي رايس التي تصف الى جانب بريطانيا وفرنسا والمانيا التي تضغط على ايران في اتجاه التسوية الدبلوماسية، لكن تشيني أعرب عن الامتعاض ازاء عدم احراز تقدم، وأيده الرئيس في ذلك.

وتستبعد صحيفة الغارديان وقوع عمل عسكري ضد ايران قبل حلول العام المقبل، وفي هذه الأثناء تستأنف الإدارة الأميركية مساعيها الدبلوماسية.

النمسا: استبعاد التراجع

استبعدت رئيسة البرلمان النمساوي بربارا برامير ان تردع العقوبات الدولية ايران عن المضي قدما في تنفيذ برنامجها النووي.

وطالبت برامير في ختام زيارتها الى اسرائيل، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر صرامة، وقالت ان ما يقلق المجتمع الدولي ليس برنامج طهران النووي فحسب، بل تصريحات الرئيس أحمدي نجاد ضد اسرائيل والدعوة الى محوها من الوجود.

لم تسمع أو تلمس

وحول ما تردد عن توجه اسرائيل لشن ضربة عسكرية ضد ايران قالت برامير انها لم تسمع أو تلمس من المسؤولين الاسرائيليين خططا لشن عمل عسكري ضد طهران، لكنها اكدت 'وجود قلق اسرائيلي كبير له مبرراته'، على حد تعبيرها.

كما ذكرت مصادر إعلامية ان ايران توجه حاليا 600 من صواريخ شهاب نحو اسرائيل مهددة بضرب اهداف اسرائيلية، في حال بادرت باستهداف منشآتها النووية، فيما يتجه ميزان المناقشات في البيت الأبيض لمصلحة الخيار العسكري.

ونقلت وكالة 'افتاب' عن مصادر اعلامية اقليمية ان طهران توجه حاليا 600 من صواريخ 'شهاب' نحو اسرائيل، وقالت ان التراب الاسرائيلي بكامله تحت رحمة هذه الصواريخ، التي ستنطلق بسرعة لتدمير أهداف حيوية لو قامت اسرائيل بمفردها أو بمساعدة واشنطن، بمهاجمة إيران.

وأكدت الوكالة ان طهران حذرت السلطات الاسرائيلية بهذا الخصوص عبر قنوات مختلفة، وأوضحت انها سوف لن تقف مكتوفة اليدين لو شنت تل أبيب عدوانا على سوريا.

انقلاب التوازنات داخل البيت الأبيض وترجيح الخيار العسكري ضد إيران

ظل القرار النهائي حول الملف الإيراني، يتراوح في أروقة البيت الأبيض، بين استخدام الوسائل الدبلوماسية، واستخدام الوسائل العسكرية، وكان ديك تشيني يتزعم معسكر المطالبين بالخيار العسكري، وبالمقابل كانت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية من المتزعمين لخيار الحل الدبلوماسي، وقد استطاعت التحالف مع الاتحاد الأوروبي، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على النحو الذي جعل الرئيس بوش يقف إلى جانب الخيار الدبلوماسي.

• انقلاب التوازنات:

التقريراً الاخبارياً الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية وصفه بعض المحللين بالتقرير المرعب، ويقول هذا التقرير بان التوازنات تغيرت داخل البيت الأبيض، وأصبح الرئيس بوش يقف حالياً إلى جانب نائبه ديك تشيني في موقفه المطالب باللجوء للخيار العسكري لحسم مشكلة الملف النووي الإيراني.

يقول مراسل الغارديان البريطانية بأن البيت الأبيض أصبح ينظر إلى إيران باعتبارها:

- تقوم بتقديم السلاح والعتاد للمسلحين في العراق وأفغانستان.

- أصبح نفوذها متزايداً في الشرق الأوسط بسبب تحالفها مع سوريا، دعمها لحزب الله وحماس.

- استطاعت إحراز المزيد من التقدم في برنامجها النووي.

- الضغوط الاقتصادية والسياسية لن تؤثر عليها.

- من الصعب عملياً فرض حصار محكم ضد إيران لأن هناك أطراف في المناطق المجاورة لها لن تلتزم بالعقوبات إضافة إلى صعوبة السيطرة على الحدود الإيرانية الوعرة الطويلة.

ويقول التقرير بأن الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني، أصبحا أكثر قناعة باللجوء للخيار العسكري ضد إيران، وذلك للأسباب الآتية:

- من الضروري حسم كل المسائل والقضايا المعلقة أمام الإدارة الأمريكية الحالية قبل انتهاء فترة ولايته، وتسليم البيت الأبيض لإدارة الجديدة وهو خال من أي مشاكل.

- ان بوش وتشيني لا يثقان بقدرة أي إدارة أمريكية قادمة -ديمقراطية أو جمهورية- على التصدي بفعالية للملف الإيراني.

- استطاعت الإدارة الأمريكية بناء أكبر حشد عسكري في العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حول إيران، وحالياً نصف عدد السفن الحربية الأمريكية البالغ عددها 277 (أي حوالى 136 إلى 137) سفينة حربية ترابض في المياه المحيطة بإيران، وهي فرصة يتوجب استغلالها لأن تكرارها مستحيل في وجود الكونغرس الحالي والرئاسة الأمريكية القادمة.

- إن إسرائيل سوف تقوم بضرب إيران إذا لم تقم الولايات المتحدة بذلك ولكن اللوم سوف يقع على الولايات المتحدة، وبالتالي فإن عملية ضرب إيران لا يمكن تفاديها، ومن الأفضل أن تقوم الولايات المتحدة بها قبل إسرائيل، وذلك لأن فشل إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية ناجحة (على غرار فشلها في لبنان) سوف تترتب عليه خسائر أمريكية هائلة.

• ردود الأفعال على تقرير الغارديان:

تقرير صحيفة الغارديان، لم يمر مرور الكرام، فقد توقف عنده غاري ليوب، المحلل السياسي الأمريكي، والذي وصف فيه تقرير الغارديان بالمرعب.

كذلك تحدث باتريك كرونين مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قائلاً بضرورة إقناع إسرائيل بعدم القيام بضرب إيران، وذلك حتى لا تكون الولايات المتحدة مرغمة على الدخول في مواجهة غير محسوبة النتائج مع إيران.

أما نيك برونز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية المسؤول عن الشؤون الإيرانية، فقال بأن المفاوضات سوف تستمر مع إيران، وبأن الجهود الدبلوماسية سوف تتواصل، وربما تستغرق عام 2008م بكامله.

يقول غاري لويب بأن ضعف نانسي بيلوزي أمام الإيباك كان سبباً رئيسياً في تمرير الكونغرس لكل مشروعات القوانين المعادية لإيران، والتي كان يقف من ورائها الإيباك وخبرائه، وحالياً أصبحت هذه القوانين سنداً لإدارة بوش، ونائبه ديك تشيني من أجل القيام بالعدوان العسكري ضد إيران.

استطلاع: أغلبية إيرانية تتعطّش للديمقراطية وتؤيد تفتيش المنشآت النووية

أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الإيرانيين يدعمون عمليات إجراء تفتيش على منشآت الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووية، بالإضافة إلى إقامة حكومة ديمقراطية وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما جاء في الاستطلاع الذي نفذته منظمة تتخذ من أمريكا مقرا لها.

وجاء في مسح (غد خالٍ من الإرهاب) أو (Terror Free Tomorrow)  أن 80 في المائة من الإيرانيين يدعمون إجراء تفتيش كامل وتوفير ضمانات بعدم تطوير السلاح النووي مقابل معونات من دول أخرى.

إلا أن أكثر من نصف العينة بشكل طفيف قالوا إنهم مازالوا يؤيدون تطوير البلاد لبرنامج التسلح النووي، ويرون أن إيران ستكون أكثر أماناً بحيازته.

فيما اعتبرت نسبة 29 في المائة من العينة، مسألة تطوير السلاح النووي "أولوية مهمة جدا."

غير أن النسبة المؤيدة للتسلّح النووي، تغيرت عندما أعطي الأفراد الذين جرى معهم الاستطلاع، خيار التخلي عن الطموح النووي مقابل مساعدات من الخارج.

وواصل 17 في المائة منهم فقط تأيده لتطوير برنامج التسلح النووي.

ووجد الاستطلاع ان الاقتصاد يعتبر مسألة أكثر أهمية من تطوير الأسلحة النووية، حيث قال 88 في المائة إنهم يريدون أن تكون عملية الإصلاح الاقتصادي، في سلم أولويات الحكومة الإيرانية.

كذلك رأى 56 في المائة من الإيرانيين أن الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد فشل في الوفاء بتعهداته بتوزيع عائدات النفط على الشعب الإيراني.

بالإضافة إلى ذلك كانت نسبة 61 في المائة ممن استطلعت آراءهم "مستعدون للقول لنا عبر الهاتف بأنهم يعارضون نظام الحكم الإيراني القائم، حيث يحكم القائد الأعلى بموجب الشريعة ولا يمكن اختياره أو تبديله عبر عملية تصويت مباشرة من الشعب."

وبدلا من ذلك، أيدت نسبة 79 في المائة قيام نظام ديمقراطي حيث يتم اختيار المسؤولين عبر إقامة انتخابات حرة ومباشرة.

وفيما أيدت نسبة ثلثي العينة المعونات المالية لجماعات معارضة مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعم 55 في المائة من الإيرانيين فكرة الاعتراف بوجود دولتين مستقلتين هما إسرائيل وفلسطين مقابل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.

المنظمة "Terror Free Tomorrow" التي تتضمن هيئتها الاستشارية مسؤولين بارزين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أجرت الاستطلاع باللغة الفارسية مع ألف إيراني عبر الاتصال الهاتفي الشهر الفائت، فيما يرجح هامش الخطأ زيادة أو نقصانا عند ثلاث نقاط مئوية.

يُذكر أن استطلاعات الرأي المباشرة مع الأفراد في إيران قد تشكل عبأ على منفذيّها الذين قد يتعرضوا للملاحقة والمحاكمات والسجن حتى.

وكان آخر استطلاع مماثل كان قد طرح أسئلة مثيرة للجدل في الشارع الإيراني، نُفذ في سبتمبر/أيلول 2002 من قبل عباس عابدي داخل إيران، والذي انتهى به الأمر خلف قضبان سجون النظام الإيراني، وفق ما قالته منظمة "غد خالٍ من الإرهاب" في استطلاعها الآنف الذكر.

وأكد الاستطلاع أن الآراء المعرب عنها جاءت بالتساوي بين الذكور والإناث وتوزعت على محافظات إيران الثلاثين.

الجدير بالذكر أن الهيئة الاستشارية التابعة للمنظمة تضم بين أعضائها السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكاين، والسيناتور السابق الديمقراطي لي هاميلتون أحد قادة "مجموعة دراسة العراق" وطوم كاين وهو عضو جمهوري.

وتقول المنظمة إن انضمامهم لهيئتها الاستشارية جاء عام 2006 بموجب مبادرة كلينتون العالمية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 22 تموز/2007 -7/رجب/1428