شبكة النبأ: تعني العطلة الصيفية بالنسبة للطلبة الشيء الكثير فهي محطة
مهمة للاسترخاء والاستراحة من عناء السنة الدراسية الطويلة ومشقّة
الامتحانات وهي كذلك فرصة كبيرة لممارسة الهوايات وتنمية القابليات
الذهنية والبدنية الخاصة، فمنهم من ينصرف إلى ممارسة هوايته المفضلة
وتنقية قابلياته الفكرية ومنهم من يتجه إلى صفوف الحياة الأخرى وكل حسب
رغبته او هوايته.
(شبكة النبأ المعلوماتية) استطلعت آراء المواطنين حول اهمية العطلة
الصيفية والايجابيات او السلبيات التي تكتنفها، وأول من ابتدأنا الحديث
معه كان السيد (علي حزام) موظف
في مديرية تربية كربلاء، قال: يجب الاستفادة من العطلة
الصيفية بالنسبة للأطفال من خلال تنظيم الدورات، كدورات تعليم الحاسوب
أو تعليم قراءة القران أو الاستعانة بمراكز الشباب لتعليم الأطفال
رياضة السباحة أو الرسم أو مبادئ الخط العربي وغيرها، وذلك أفضل ألف
مرة من ترك الأطفال عرضة لمغريات الشارع الغير جيدة.
إما الطالبة (ليلى علي) وهي في المرحلة الإعدادية، فقالت لـ شبكة
النبأ: إن العطلة الصيفية سابقا تعني الكثير حيث السفر أو التنزه في
الحدائق العامة أو الذهاب إلى مدينة الألعاب إما ألان فالوضع مختلف حيث
الحالة الأمنية المتردية تفرض على العائلة العراقية الكثير من العوائق
وعدم الخروج للاماكن العامة لخطورتها، فالفتاة أصبحت حبيسة الدار تقضي
معظم وقتها في التنظيف والطبخ وفي الأعمال المنزلية الأخرى، وبالإضافة
إلى ذلك ففي البيت مشاكل أخرى تفرزها أزمة الكهرباء وشحة الماء، فإنها
مشاكل تضاف إلى هموم العائلة العراقية المنهكة أصلا.
المواطن (علي جياد)، يعمل كاسباً، قال لـ شبكة النبأ: إن العطلة
الصيفية تمثل مشروع ودرس تربوي وأخلاقي وإنساني في إن واحد حيث اصطحب
أبنائي لمحل عملي ليتسنى لي مراقبة تصرفاتهم ومن ثم أشعارهم بالمسؤولية
اتجاة الأسرة وكذلك أشعارهم بقيمة الدراسة.
الطالب (هيثم عبد الرحيم) في المرحلة الأخيرة لأعداد المعلمين، قال عن
محاولاته الاستفادة
من العطلة الصيفية: أحاول إن استغل العطلة من خلال العمل وذلك لإعانة
أهلي من جانب وتوفير جزء من المال للاستفادة منه لتلبية احتاجاتي
الذاتية بالإضافة إلى ذلك
فاني
أمارس هواياتي المفضلة كالمطالعة ولعب كرة القدم وغيرها.
المواطنة (سعاد محمد) معلمة، قالت لـ شبكة النبأ: إن العطلة الصيفية
فرصة ذهبية لمغادرة شرنقة الدراسة والمدارس كما أنها رخصة لمغادرة
أجواء البيت إلى أجواء الحدائق والمتنزهات وزيارة الأقارب والأماكن
المقدسة كما أنها فرصة لمنح الأسرة جزء حيوي من حياة الأسرة.
الطالب علي عبد زيد في الصف الخامس تجاري، قال: العطلة الصيفية محطة
مهمة في حياتي كما هي الدراسة حيث يتسنى لي ممارسة هواياتي المفضلة
كالمطالعة أو الجلوس إمام إلة الحاسوب أو مشاهدة الأفلام الاجنبية.
اما المواطن خالد عباس الذي يعمل موظفاً فيتمنى أن تأخذ مؤسسات المجتمع
المدني وكذلك مؤسسات الدولة دورها الرائد في عراقنا الجديد من خلال
الاهتمام بعالم الطفل بفتح دورات أو أنشطة مهمة من شانها الارتقاء
بمستوى الطفل العراقي من خلال تنمية مستواهم العلمي كالدول المجاورة.
من جهته الطالب (عباس خضير) مرحلة ثالثة كلية ادراة واقتصاد، قال لـ
شبكة النبأ: انني اؤكد على جانب التخطيط والإعداد لكل شيء ولا استثني
العطلة الصيفية فهي مرحلة مهمة ومكملة لمرحلة الدراسة، فيجب الإعداد
لها واستثمارها بالشكل الأفضل والامثل بما يخدم العملية التدريسة
والمجتمعية.
نقول لا بد من التركيز على المرافق العامة التي توفر امكانية ترفيه
وتسلية وتثقيف للأولاد، مثل المناطق الخضراء والحدائق العامة والملاعب
المهيأة واحواض السباحة بالإضافة
الى
المكتبات ودورات الكمبيوتر... وهذا ما ينقصنا حتى في المدن
الكبيرة،
فإن البنايات والكتل الكونكريتية تأكل الأخضر واليابس، ولا أحد يفكر
ويخطط لمثل هذه المرافق، لذلك يلعب الأولاد في الطرقات والحارات.
واخيرا، يمكن أن تكون العطلة الصيفية نعمة ونقمة: نعمة إذا أحسنّا
استغلالها في تنمية مواهب أطفالنا، وكان لدينا الحس بالمسؤولية
لتربيتهم السليمة؛ ونقمة إذا تنصلنا من هذه المسؤولية وتركناهم فريسة
الملل والكسل والعادات السيئة.
|