سيرة وتاريخ: رضي الدين بن محمد الطاووس العلوي

شبكة النبأ: هو رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني – قدس سره – من أجلاء الطائفة وثقاتها، جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الحفظ، نقي الكلام حالم في العلم والعبادة والفضل والزهد والثقة والفقه والجلالة والورع اشهر من أن يذكر، وكان – أيضاً – شاعراً، أديباً، منشئاً، بليغاً، له مصنفات.

وقال العلامة المجلسي – قدس سره – في معرض سرد نسب السيد ابن طاووس – نقلاً عن كتاب الإجازات لابن طاووس -: (قال ابن طاووس: يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود – صاحب عمل النصف من رجب – بن الحسن المثنى بن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام... هذا اسمه ونسبه نقلاً من كتاب)

وقال المحقق البحراني رحمه الله – صاحب (الحدائق الناضرة)-: (وأمهما أي السيد رضي الدين أبو القاسم علي، والسيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد – على ما ذكره بعض علمائنا – بنت الشيخ مسعود ورام بن أبي الفراس بن فراس بن حمدان، وأم أمهما بنت الشيخ الطوسي، وأجاز لها ولأختها – أم الشيخ محمد بن إدريس – جميع مصنفاته ومصنفات الاصحاب، ويؤيده تصريح السيد رضي الدين – رضي الله عنه – عند ذكر الشيخ الطوسي بلفظ (جدي) وكذا عند ذكر الشيخ ورام بلفظه.

وقال المحدّث النوري رحمه الله في خاتمة المستدرك – بعد إيراد ما تقدم عنهما: (ولا يخفى أن الذي يظهر من مؤلفات السيد أن أمه بنت الشيخ ورام الزاهد، وأنه ينتهي نسبه من طرف الأب إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي، رحمه الله، ولذا يعبر عنه أيضاً بالجدّ.

وأما كيفية الانتساب إليه، فقال السيد في الإقبال: فمن ذلك ما رويته عن والدي – قدس الله روحه ونور ضريحه – فيما قرأته عليه من كتاب المقنعة، بروايته عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة، عن خال والدي أبي علي الحسن بن محمد، عن والده محمد بن الحسن الطوسي – جد والدي من قبل أمه – عن الشيخ المفيد، إلى آخره.

فظهر ان انتساب السيد إلى الشيخ من طرف والده أبي إبراهيم موسى الذي أمه بنت الشيخ، لا من طرف أمه بنت الشيخ ورام.

وما ذكروه من ان  أم السيد – يعني زوجة ورام – بنت الشيخ فباطل من وجوه.

أما أولاً: فلأن وفاة ورام في سنة 606، ووفاة الشيخ سنة 460، فبين الوفاتين مائة وستة وأربعين سنة، فكيف يتصور كونه صهراً للشيخ على بنته وإن فرضت ولادة هذه البنت بعد وفاة الشيخ – مع أنهم ذكروا أن الشيخ أجازها؟!

وأما ثانياً: فلأنه لو كان كذلك لأشار السيد في موضع من مؤلفاته لشدة حرصه على ضبط هذه الأمور.

وأما ثالثاً: فلعدم تعرض أحد من أرباب الإجازات وأصحاب التراجم لذلك، فإن صهرية الشيخ من المفاخر التي يشيرون إليها كما تعرضوا في ترجمة ابن شهريار الخازن وغيره.

ويتلو ما ذكروه هنا في الغرابة ما في اللؤلؤة وغيرها أن أم ابن إدريس بنت شيخ الطائفة، فإنه في الغرابة بمكان يكاد يلحق بالمحال في العادة، فإن وفاة الشيخ في سنة ستين بعد الأربعمائة، وولادة ابن إدريس – كما ذكروه – في سنة ثلاثة وأربعين بعد خمسمائة، فبين الوفاة والولادة ثلاثة وثمانون سنة ولو كانت أم ابن إدريس في وقت إجازة والدها لها في حدود سبعة عشر سنة مثلاً، كانت بنت الشيخ ولدت ابن إدريس في سن مائة سنة تقريباً، وهذه من الخوارق التي لا بد أن تكون في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار.

والعجب من هؤلاء الأعلام كيف يدرجون في مؤلفاتهم هذه الأقوال والحكايات بمجرد أن رأوها مكتوبة في موضع من غير تأمل ونظر.

ثم إن تعبيرهما عن الشيخ ورام بالمسعود الورام أو مسعود بن ورام اشتباه آخر، فإن المسعود الورام أو مسعود بن ورام غير الشيخ ورّام الزاهد صاحب تنبيه الخاطر فلا تغفل.

مؤلفاته:

1- الإجازات.

2- أدعية الأسابيع.

3- الأسرار في ساعات الليل والنهار.

4- إسعاد ثمرة الفؤاد على سعادة الدنيا والمعاد.

5- الإصطفاء في تاريخ الملوك والخلفاء.

6- الإقبال بصالح الأعمال.

7- الأمان من أخطار الأسفار والأزمان.

8- أنوار أخبار ابي عمرو الزاهد.

9- البهجة لثمرة المهجة.

10- التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين.

11- التوفيق للوفاء بعد تصريف دار الفناء.

12- جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع.

13- الدروع الواقية.

14- ربيع الشيعة.

15- ربيع الألباب.

16- رسالة عدم مضايقة الفوائت.

17- رسالة في الحلال والحرام من علم النجوم.

18- روح الأسرار وروح الأسمار.

19- سعد السعود.

20- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف.

21- طرف من الأنباء والمناقب في التصريح بالوصية والخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام.

22- غياث سلطان الورى لسكان الثرى – في قضاء الصلاة عن الأموات...

23- فتح الأبواب.

24- فتح محجوب الجواب الباهر في شرح وجوب خلق الكافر.

25- فرج الهموم.

26- فرحة الناظر وبهجة الخاطر.

27- فلاح السائل ونجاح المسائل.

28- القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح.

29- كشف المحجة لثمرة المهجة.

3- المجتبى.

31- محاسبة الملائكة الكرام.

32- محاسبة النفس.

33- مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج.

34- مصباح الزائر وجناح المسافر.

35- مضمار السبق.

36- الملاحم والفتن.

37- الملهوف على قتلى الطفوف.

38- مهج الدعوات.

39- مهمات صلاح المتعبد وتتمات مصباح المتهجد.

40- اليقين باختصاص مولانا علي بإمرة المؤمنين.

ثم قال في الإجازات: (وجمعت وصنفت مختارات كثيرة ما هي الآن على خاطري، ويمكن اتحاذ بعض المذكورة مع بعضها).

وقال المحقق البحراني: (ونقل بعض أصحابنا أن السيد المذكور – مع كثرة تصانيفه – لم يصنف في الفقه تورعاً من الفتوى وخطرها وشدّة ما ورد فيها).

أقول: وصرح بذلك السيد في الإجازات.

مشايخه:

1- الشيخ حسين بن محمد السوراوي.

2- أبو الحسن علي بن يحيى الحناط أو الخياط.

3- أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني.

4- الشيخ نجيب الدين بن نما.

5- السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي.

6- الشيخ تاج الدين الحسن بن الدربي.

7- الشيخ صفي الدين محمد بن معد الموسوي.

8- الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح السوراوي الحلي.

9- السيد أبو حامد محيي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني.

10- نجيب الدين محمد السوراوي كما في بعض الإجازات، ولكن في الرياض: الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي، كذا أفاد في أمل الآمل، ذكرهم جميعاً في خاتمة المستدرك .

تلاميذه ومن روى عنه:

1- والد العلامة الحلي، الشيخ الجليل سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي.

2- يوسف بن حاتم الشامي.

3- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلي.

4- السيد غياث عبد الكريم بن أحمد بن طاووس.

5- الشيخ تقي الدين الحسن بن داود الحلي.

6- الشيخ محمد بن أحمد بن صالح القسيني.

7- أبناء الشيخ القسيني المذكور، وهم: الشيخ إبراهيم.

8- والشيخ جعفر بن محمد القسيني.

9- والشيخ علي بن محمد القسيني.

10- السيد أحمد بن محمد العلوي.

11- السيد نجم الدين محمد بن الموسوي.

12- الشيخ محمد بن بشير.

وكُني السيد المترجم بـ(ابن طاووس) نسبة إلى جده الأعلى أبي عبد الله محمد ابن إسحاق، فإن محمداً كان جميل الصورة بهي المنظر إلا أن قدميه لم يتناسبا مع جمال هيئته فلقب بـ(الطاووس).

ومن أجداد السيد المترجم داود بن الحسن المثنى، كان رضيع الإمام الصادق عليه السلام، حبسه المنصور وأراد قتله ففرج الله تعالى عنه بالدعاء الذي علمه الإمام الصادق عليه السلام لأمه، ويعرف بدعاء أم داود في النصف من رجب، والدعاء وكيفية العمل به مذكور في كتب الأدعية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 6 تموز/2007 -19/جماد الاخرى/1428